بيروت - العربي الجديد:رحل صلة الوصل. صلة نادرة بين صراعات كثيرة ومتناسلة ولا تنتهي. الرجل الذي ولد بعد لبنان بثلاث سنوات، في العام 1946، درس في النبطية، عاصمة جبل عامل جنوبي لبنان، ثم سافر إلى النجف العراقية في العام 1963 حيث درس في الحوزة على يد كبار الأساتذة.
غادر السيّد الشيعيّ النجفَ في 1972 وصار إماماً لبلدته جبشيت، حتّى العام 1975 حين تخلّى عن الموقع للشيخ راغب حرب.
على غير عادة رجال الدين في تلك الفترة، تقرّب من الشعراء والأدباء في الجنوب، ومن مزارعي التبغ الذين كان واحداً منهم، وقاد انتفاضتهم ضدّ الدولة في 1972.
في هذه الفترة شارك المعارضة الإيرانية حراكها الإعلامي والسياسي، وزار الإمام الخميني في باريس مرّتين في 1978، ثم رافق الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على متن أوّل طائرة حطّت في مطار طهران بعد الثورة في 1979.
عمل في مراكز متعدّدة، فكان مستشاراً للإمام الخميني، وكذلك كان من أبرز قيادات أو كوادر حركة "فتح" في لبنان. وفي عزّ الحروب اللبنانية منتصف الثمانينيات، شارك في مؤتمرات حوارية إسلامية مسيحية.
بعد انتهاء الحرب كان متوازناً بين حزب الله وحركة أمل وخصومهم، وظلّ مستقلًّا، عربياً، فلسطينياً، ولبنانياً أوّلاً. حاز الجنسية الفلسطينية في يونيو/حزيران 2014 تقديراً لجهوده في دعم القضية الفلسطينية.
متزوّج وله خمسة أولاد، ابنتان وثلاثة أبناء، وعدد من الأحفاد.
توفّي في 18 سبتمبر/أيلول 2014 بعد صراع مع مرض في الرئتين بسبب مضاعفات عملية جراحية. ويُوارى في ثرى بلدته جبشيت ظهر غدٍ الجمعة.
468 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع