جانب من شارع المتنبي.. أشهر وأهم شارع للأدب في بغداد
بغداد: أفراح شوقي:سيكون بوسع رواد شارع المتنبي، أشهر وأهم شارع للثقافة والأدب في وسط العاصمة العراقية بغداد، أن يكملوا طقوس رحلتهم المعتادة بحثا عن الكتاب والقصة، بالتطلع، وللمرة الأولى، إلى ملابس رئيسهم السابق صدام حسين لحظة اعتقاله، وجهاز هاتفه، وساعته اليدوية، وأسلحته، وبعض مذكراته الشخصية، وأسرار مثيرة أخرى عن فترة حكمه البلاد، وذلك عبر زيارتهم للمتحف الجديد الذي تزمع وزارة حقوق الإنسان العراقية افتتاحه قريبا في بناية القشلة الآثارية القريبة من شارع المتنبي.
وعن ذلك قال كامل أمين الناطق الإعلامي لوزارة حقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط»: «وجهنا دعوة لوزارة السياحة والآثار العراقية لأجل منحنا جناحا خاصا في بناية القشلة التاريخية لإنشاء متحف يؤرخ للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام الديكتاتوري السابق بحق أبناء شعبنا، ومركز دراسات بحثية بما يساعد في حفظ الذاكرة العراقية».
وأضاف: «المتحف موجود أصلا في المنطقة الخضراء، وافتتح في عام 2008 وهو يضم نحو 26 مليون وثيقة مدققة وأصلية، إضافة إلى أرشيف لسير محاكمات النظام السابق صوتا وكتابة، لأجل مساعدة الباحثين في هذا المجال، إضافة إلى صور وأسماء الضحايا وأدوات تعذيب كانت تُستعمل آنذاك، وبسبب صعوبة الوصول إلى المتحف، كونه يقع في منطقة محصنة أمنيا، ولأجل تمكين شريحة واسعة من المواطنين من الاطلاع عليه، جاءت فكرة نقله إلى (المتنبي) للإفادة من زخم الزوار هناك».
وعن محتويات المتحف، أكد أمين أن قاعة المتحف ستضم في أحد أركانها مشهدا حقيقيا للحفرة التي اعتقل فيها صدام، يقابلها في الركن الآخر مشهد لقفص الاتهام وللكرسي الذي كان يجلس عليه صدام أثناء فترة التحقيق، وأثناء سير المحاكمة، وكرسي لعلي حسن المجيد وثالث لطارق عزيز».
وأضاف: «المتحف سيضم الملابس التي كان يرتديها صدام لحظة اعتقاله، والأدوات التي كانت بحوزته، ومنها حقيبة دبلوماسية سوداء صغيرة الحجم، وهاتف جوال، وساعة يد، وأربعة شرائط تسجيل قال المسؤول إن أحدها كان سيمفونية لموتسارت، إضافة إلى مصحف وكتيب كان يدون فيه يومياته».
الإعلامية رجاء حميد رشيد أيدت إقامة المتحف في مبنى القشلة، كونه أصلا من المباني العريقة والتاريخية الذي كان بمثابة مبنى الحكومة العسكرية أيام الفترة العثمانية، كما أنه محط أنظار السياح والمثقفين كافة في كل يوم جمعة.
في حين طالب مؤيد الطيب، ناشط مدني، الحكومة العراقية بأهمية توثيق كل الانتهاكات التي مورست ضد الشعب العراقي ما بعد التغيير في عام 2003 وجرائم الإرهاب وضحايا الميليشيات التي مارست العنف والاضطهاد، وليس فقط التركيز على حقبة النظام السابق.
705 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع