جندي يزيل صورة للرئيس السابق صدام حسين
كشفت وثيقة استخباراتية أردنية النقاب عن أن أفضل طريقة يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تنشر من خلالها الاستقرار في العراق هي عبر فتح قنوات اتصال مع مسؤولين من حزب البعث المحظور الخاص بالرئيس السابق صدام حسين.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: اتهمت وثيقة استخباراتية أردنية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم وضع أي خطط جادة من شأنها درء الأخطار التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وخارجه.
وبحسب ما ورد في الوثيقة، التي اطلعت عليها وكالة "وورلد نيت دايلي" الإخبارية الأميركية، فإن الأردن يخشى نجاح تنظيم الدولة الإسلامية في إحراز مزيد من التقدم على أرض الواقع، ليس فقط في العراق وإقليم كردستان، وإنما كذلك في لبنان، بطول الحدود العراقية - السورية، ومن ثم كل من الأردن والكويت في الأخير.
وبينما سبق لتنظيم الدولة الإسلامية أن فرض سيطرته على أراضي قرب الحدود السورية والأردنية، أوردت الوثيقة خطة وضعها المسؤولون الأردنيون لعرضها على الولايات المتحدة، وهي الخطة التي لا توصي فحسب بتوسيع نطاق الهجمات الجوية الأميركية، وإنما أيضاً بفتح قنوات اتصال مع مسؤولي حزب البعث.
وحددت الوثيقة عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس الراحل صدام حسين وقائد جيش الطريقة النقشبندية البعثية، باعتباره من القوى التي قد تساعد في مقاتلة العناصر المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وفي استرداد قدر من الاستقرار إلى العراق.
وجاءت تلك الوصية التي وردت بالوثيقة رغم ما يقال عن أن هذا الجيش الذي يقوده الدوري يقاتل جنباً إلى جنب مع الدولة الإسلامية منذ الشهر الماضي على الأقل. وما زال الدوري يواصل هروبه منذ العام 2003 رغم تحديد جائزة قيمتها 10 ملايين دولار أميركي لمن يساعد في إلقاء القبض عليه.
كما ينظر إليه في الغالب كونه المسؤول البعثي البارز الذي تمكن من الإفلات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. واتهم بمساعدة الحركات المسلحة التي تقاتل القوات الأميركية وتكوين تحالفات مع الجماعات الإرهابية الإسلامية، التي من بينها المنتمية لتنظيم القاعدة.
وعبَّرت مصادر من داخل النظام الأردني للوكالة الإخبارية عن تخوفها من أن ينتقل العنف الطائفي مع مرور الوقت إلى بلادهم وكذلك إلى سوريا خلال الفترة المقبلة.
569 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع