نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالة بقلم كاتبها محمد عبدالواحد بعنوان (عمار الحكيم ودسائس الشر) تضمن اتهاما لعمار بنقل اسلحة بواسطة صهريج لنقلها الى المنطقة الشرقية بالسعودية، وقد رد المجلس الاعلى على هذه الاتهامات وننشر المقال والرد عليه من أجل إطلاع قرائنا الكرام دون أي تعليق منا:
عمار الحكيم ودسائس الشر محمد عبدالواحد صحيفة عكاظ السعودية
•• في الوقت الذي وجد فيه العرب أنفسهم مشغولين بتلك الأيدي السوداء الملطخة بدماء الأبرياء.. والتي يحاول بعض العقلاء وقف نزيف الدم المسفوح بين أبناء البلد الواحد.. فوجئنا .. بأن من لم يستطع إحلال السلام والاستقرار على أرضه يحاول تصدير الفتن والقلاقل إلى جيرانه.
•• وقد حمى الله هذا الوطن وأهله من كل هذه الدسائس والمحن.. بفضله جل وعلا ثم بحكمة قيادته ووعي مواطنيه الذين ينشدون الخير لكل إخوتهم من العرب والمسلمين.
•• بالأمس نقلت وكالات الأنباء أنه تم كشف أسلحة وذخائر ومعدات للتفجير في «صهريج» كانوا يحاولون تصديرها إلى مدينة القطيف في بلادنا.. وأن من يقف خلف تسريب هذه الأسلحة إلى المملكة هو «عمار الحكيم» الزعيم الشيعي العراقي الموالي لإيران والمؤتمر والمتآمر بأمر قادتها.. وكالعادة لم تعلق جهاتنا الأمنية والرسمية بشيء على اعتبار أن الله سبحانه وتعالى قد أعاد كيد الكائدين إلى نحورهم وكشفت أسلحتهم قبل أن يصل أذاها إلى بلادنا الآمنة.
•• ولكن تساءلنا: لماذا لم يشغل عمار الحكيم نفسه بما لحق ببلاده من خراب ودمار وتشتت وفرقة .. العراق الذي لم يتوقف نزيف دم أبنائه منذ سنوات والذي يصحو أبناؤه صبحا على دوي الانفجارات.. ولا يغمض لهم جفن مساء من هول الاغتيالات والتصفيات.
كل هذه المصائب والقتل.. والانشقاقات.. والزحام على السلطة والتسلط.. وكراسي الحكم..
•• كل هذه الكوارث التي حلت بالعراق وأهله ومكتسباته ألا تكفي.. ويريد تصدير ما حل به من بلاء إلى غيره من بلدان آمنت بوحدتها وتلاحمها فحصدت استقرار وطنها.
•• نحن في هذا الوطن وبحمد الله ونعمته لا نرهب ولا نخاف من أحد.. ونحن القادرون على حماية أرضنا والحفاظ على أمنها وأمانها واستقرارها.. ولا نسمح لأحد بأن يعتدي على حدود بلادنا.. أو تسول له نفسه الأمارة بالسوء المساس بوحدة هذا الوطن الشامخ الكبير الذي أرسى دعائمه الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وعمل من بعده أبناؤه الملوك الكرام الذين ساروا على نهج والدهم.. في العدل والحق والإنصاف وتوطيد أواصر المودة والحب بين أبناء الوطن وقادته..
•• نحن لسنا دعاة حرب.. ولكننا دعاة سلام نعمل من أجله.. ما بوسعنا ونسعى لرأب الصدع بين إخوتنا العرب.. ونسأل الله أن يهديهم إلى طريق الصواب.. إنه سميع مجيب
رد المكتب الاعلامي في المجلس الأعلى
الحكيم يصف تقارير إخاله اسلحة للسعودية بالفتنة اللئيمة
الأحد، 21 تشرين الأول، 2012
وصف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم ماذكرته صحيفة عكاظ السعودية من ادخال الحكيم اسلحة الى السعودية بانه الإرهاصات غير مسؤولة تعبر عن عقم في فهم الرؤية السياسية لقيادة المجلس الذي طالما تبنى رئيسه طرح مشروع العراق الجديد البعيد كل البعد عن محاور الصراع وان يكون جسرا للتواصل ولتعميق التفاهمات الإستراتيجية التي ترعي حقوق دول المنطقة .
وحمل المكتب الاعلامي للمجلس الاعلى الصحيفة تبعات هذه الادعاءات، مشددا على ان عبور الخطوط الحمراء والتجاوز على الشخصيات الوطنية والقيادات الجماهيرية يخبئ بين طياته مشروعا لئيما لإثارة الفتنة بين الشعبين العراقي والسعودي ، مطالبا الجهات المسؤولة في المملكة باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الصحيفة وتجاوزاتها، محملا في الوقت ذاته الأقلام الشريفة في المملكة العربية السعودية مسؤوليتها التاريخية في لجم الأصوات النشاز والدفاع عن سمعة الصحافة السعودية وكتابها ، موضحا إنه في الوقت الذي يدين المجلس الأعلى هذه الهرطقات الصحفية يستنكر وبشدة كل العمليات الإرهابية وفي إي مكان كانت .
وفيما يلي ماجاء في بيان المجلس الاعلى :
1- قامت صحيفة عكاظ الصادرة في المملكة العربية السعودية بتاريخ 19/10/2012 العدد4142 بنشر مقال بقلم المدعو (محمد عبد الواحد).
2- إننا في الوقت الذي نستسخف هذه الإرهاصات الغير مسؤولة والتي تعبر عن عقم في فهم الرؤية السياسية لقيادتنا وعدم متابعة خطوات المشروع الحضاري والإنساني والوطني الذي يدعو إليه السيد عمار الحكيم وقناعته الراسخة في بناء العراق الجديد البعيد عن محاور الصراع والداعي لكي يكون محورا التقاء وتواصل وجسر لتعميق التفاهمات الاسترتيجية التي تراعي حقوق دول المنطقة ومصلحة شعوبها العليا .. وفي الوقت الذي ندين هذه الادعاءات نستنكر وبشدة كل الأعمال والإرهابية ونبدي استغرابنا من صحيفة تحمل على عاتقها حماية سمعة ومصالح المملكة العربية السعودية الشقيقة في أن تكون سبب في هز مصداقية المملكة وصحافتها من خلال السماح لبعض الهرطقات الصحفية ان تمارس هرطقتها على صفحاتها .. ومن دون أي اعتبار لمصداقية او مصدر للخبر وباتهام بهذه الخطورة وبطريقة تنم عن غياب الوعي الإسلامي والوطني وجهل بمقاييس الصحافة الرصينة .
3- إن الحرائق تندلع من صغائر الشرر.. وان هذه الادعاءات الكاذبة إنما تتحمل تبعاها الصحفية التي تدعي حمايتها ودفاعها عن المملكة العربية السعودية، وفي الوقت الذي تضر به اشد الضرر بهذه السمعة وتلك المصالح .. وان التجاوز بهذه الطريقة وعبور الخطوط الحمراء في التعامل مع الشخصيات الوطنية والقيادات الجماهيرية إنما يخبئ بين طياته مشروعا لئيما لإثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين ومحاولة تكسير أواصر العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل بين سماحة السيد الحكيم والقيادة السعودية .. وفي نفس الوقت نحمل المسؤولية الكاملة للجهات المسؤولة في المملكة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الصحيفة وتجاوزاتها .. وكذلك نحمل الأقلام الشريفة الواعية والوطنية في المملكة العربية السعودية مسؤوليتها التاريخية في لجم هذه الأصوات النشاز .. والدفاع بصورة حقيقية وصادقة عن سمعة الصحافة السعودية وكتابها ومصالح المملكة وسمعتها وعن حقوق الشعب السعودي الشقيق.
4 - ان الصحف التي تبحث عن الإخبار الرخيصة والمقالات التافهة والأقلام المنبوذة هي بالتأكيد صحف صفراء وتافهة مهما كانت الأسماء الكبيرة التي تحملها.. وإننا لنستغرب من صحيفة عكاظ ان تهوي الى درك وان تتصرف بعيدا عن الفهم والمتابعة والتحليل .. وان تصبح رهينة بأيدي صحفيين مغمورين يبحثون عن الشهرة والإثارة من خلال تطاولهم على قامات عالية يشعرون بعقدة التقزم أمامها .. وان تقوم أقلامهم الرخيصة بجر الصحيفة الى مستنقع الكذب الرخيص والتزوير والتدليس وان تكون أداة للفتنة والتجهيل بدلا من ان تكون صحيفة للتنوير والوعي .
5- ونحتفظ بكامل حقوقنا بالرد الاعتباري واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية بحق الصحيفة وإدارتها وكاتب المقال .. ما لم تتدارك الصحيفة سقطتها المعيبة.
6- حفظ الله شعب العراق وشعب المملكة من مغامرات الجهلة واللئام .
المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
المصدر: موقع / كتابات
773 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع