دبي - قناة العربية:أفادت معلومات مسربة من داخل التحالف الوطني العراقي، الذي يضم الأحزاب الشيعية، بأن حزب الدعوة أرسل رسالة خطية الى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في النجف أبلغه فيها أنه امتثل لأوامر المرجعية بسحب ترشح المالكي لولاية ثالثة.
وتقول التسريبات إن حزب الدعوة أبلغ المرجعية كذلك بأنه يبحث عن مرشح بديل للمالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، وبأن بعض المصادر أكدت في وقت سابق بأن السيستاني أعطى مهلة أسبوع للمالكي لسحب ترشحه.
وبحسب المصادر فإنه بعد انتخاب حيدر العبادي، من حزب الدعوة، نائبا أول لرئيس البرلمان، وممثلا للسلطة التشريعية فإنه من غير الجائز للدعوة أخذ موقع في السلطة التنفيذية لأنه لا يمكن الجمع بين السلطتين.
المخاض العسير لتشكيل الحكومة العراقية بعد الانتخابات العامة في أبريل الماضي بسبب تعنت المالكي وتشبثه بمنصب رئيس الوزراء في ولاية ثالثة يضاف إليها سوء إدارة الأزمات الأمنية والاقتصادية والخدمات على مدى ثماني سنوات دفعت الكثير من الكتل السياسية الفاعلة في الساحة السياسية العراقية، وحتى من داخل الائتلاف الوطني، ككتلة المواطن التابعة لعمار الحكيم وكتلة الأحرار التابعة لمقتدى الصدر، الى رفض ترشح المالكي مرة ثالثة، وربما كان الغرض من تأخر الأكراد في طرح اسم مرشحهم لرئاسة الجمهورية هو للضغط على التحالف الوطني للخروج باسم مرشح بديل للمالكي، يدعمهم في ذلك تحالف القوى الوطنية المشكل من الكتل السنية.
ومما لاشك فيه أن احداث الموصل وباقي المحافظات المنتفضة بعد التاسع من يونيو الماضي قد لعبت دورا كبيرا في التأثير على المناقصات السياسية المعقودة سلفا بين الكتل السياسية العراقية وربما أيقظت المالكي من حلم التمتع بولاية ثالثة.
1032 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع