كشف علماء ومهندسو شركة "بي أيه إي سيستمز" عن بعض الأفكار للتقنيات المستقبلية التي قد تدخل حيز الواقع في الطائرات العسكرية والمدنية بحلول عام 2040 أو حتى قبل ذلك.
هذه التكنولوجيات الأربعة التي تم الكشف عنها هي: تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد متقدمة جدا تتيح طباعة طائرات صغيرة من دون طيار خلال المهمة نفسها؛ وتقنية أجزاء الطائرات التي يمكنها ترميم نفسها في دقائق؛ ونوع جديد من الطائرات طويلة المدى بإمكانها الانفصال إلى عدة طائرات صغيرة عندما تصل إلى وجهتها؛ وسلاح طاقة موجه يمكنه التصدي للصواريخ بسرعة الضوء وتدميرها.
وبذلك قدم خبراء فريق البحث والتطوير لشركة بي أيه إي سيستمز في وارتون نظرة فريدة من نوعها على بعض التكنولوجيات التي لاتزال في طور الفكرة المبدئية والتي عادة ما تبقى في طي الكتمان. ويعمل الفريق مع كبار المفكرين في قطاع الطيران في المملكة المتحدة من الجامعات والحكومات والشركات للتنبؤ بسبل تطور هندسة الطائرات واستكشاف إمكاناتها. وبناء على أفكارهم، تم تشكيل أربعة مفاهيم لتكنولوجيا الطائرات المستقبلية وتوضيحها عبر مقاطع فيديو قصيرة.
في هذا السياق قال نيك كولوسيمو، مدير الهندسة المستقبلية ضمن فريق البحث والتطوير: "لا يمكننا بالطبع أن نحدد بالضبط التكنولوجيات التي ستستخدمها الطائرات في عام 2040، ولكن من الرائع أن نكون قادرين على مشاركة الجمهور ببعض المفاهيم المحتملة والاتجاه الذي يمكن لتكنولوجيا اليوم أن تسلكه. ولدى بي أيه إي سيستمز تراث غني في مجال البحوث والتنمية، ويعتمد فريق عملنا على عقود من البحوث ودراسات التطوير السابقة التي وضعها الآلاف من العلماء والمهندسين."
ولطالما لعب البحث والتطوير دورا رئيسيا في صناعة الدفاع والفضاء والأمن في بي أيه إي سيستمز، مع استثمارها لأكثر من 117 مليون جنيه استرليني من رأس مالها الخاص في مجالات البحث والتطوير خلال عام 2013 وحده.
طابعة متنقلة ثلاثية الأبعاد
يتم تشكيل طائرات من دون طيار عبر تقنية متقدمة جدا للطباعة ثلاثية الأبعاد على متن الطائرة الرئيسية، وهي مدعومة من قبل التصنيع التجميعي للطبقات وتقنيات التركيب الروبوتية. وتتجاوب الطابعات الثلاثية الأبعاد المتطورة مع بيانات مستقاة عن بعد يصدرها قائد بشري يقرر مالذي يجب إنتاجه.
وستكون هناك مركبة مناسبة لكل سيناريو - سواء كان ذلك مجموعة من الطائرات ذات الأجنحة الواسعة للمراقبة الدائمة أو الطويلة الأمد - أو الطائرات ذات المراوح الدوارة لإنقاذ فرد واحد من المدنيين أو الجنود من الحالات الخطرة. وبعد الاستخدام يمكن أن تجعل هذه الطائرات من نفسها غير مجدية من خلال تذويب لوحات الدوائر، أو يمكنها الهبوط في موقع محدد لاسترداد المكونات إذا كان من المجدي إعادة استخدامها.
وهذا سيخلق في نهاية المطاف فريق عمل متكيف مع طائرة رئيسية قادرة على التصدي لأي سيناريو غير معروف عبر التصنيع السريع لمجموعة أدوات فعالة لأية مهمة.
المتحول
فكرة المتحول تتمحور حول نظام مرن يدمج بين طائرات أصغر حجما لسفر أكثر كفاءة، قبل أن تنفصل لتتكيف بسرعة مع أي سيناريو.
ويمكن تخصيص المفهوم ليتناسب مع أي سيناريو. فللرحلات الأطول يمكن للطائرات الفرعية الأصغر حجما الاندماج معا أثناء السفر، لزيادة مدى الطائرة وتوفير الوقود من خلال خفض قوة 'الجر'.
وبمجرد الوصول إلى هدفها يمكن للطائرة الانفصال بسرعة والتكيف مع أي موقف معين - سواء كان ذلك أثناء التعرض لتهديد أو لأداء مهام وظيفية مثل المراقبة أو إسقاط الإمدادات.
نظم الطاقة الموجهة
سلاح مستقبلي مرفق بالطائرات بإمكانه إطلاق شعاع مُركز من الطاقة بسرعة الضوء.
وهو مستخدم حاليا في ميادين القتال لحماية القوات البرية من المقذوفات الواردة مثل الصواريخ أو قذائف الهاون عبر حزم الطاقة المُركزة.
وفي المستقبل، سيكون من الممكن تكييفها للعمل على الطائرات، ما سيتيح للطائرات التي تتحرك بسرعة قدرة تدمير الأهداف في الجو بدقة فائقة، وبتكلفة منخفضة لكل شعاع، ومع مخزن عميق جدا للذخيرة.
الناجي
تسمح هذه التكنولوجيا للطائرات بترميم نفسها بسرعة من الأضرار أثناء الطيران.
وفكرة التكنولوجيا عبارة عن سائل لاصق خفيف الوزن داخل أنابيب كربونية نانوية تشكل هيكل الطائرة ويتم تحريرها عندما تتعرض للضرر لتجف بسرعة أثناء الرحلة وترمم أي ضرر.
إن الاستخدام المتقدم لهذه اللمواد سينشئ طائرات بقدرات نجاة عالية للغاية، قادرة على خوض أكثر السيناريوهات خطورة لاستكمال المهام الحيوية.
974 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع