المؤتمر الصحافي لنائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس والوزراء الكرد
شاويس: انسحاب الوزراء الكرد جاء احتجاجاً على تصريحات المالكي العدائية ضد الإقليم وإنقاذ العراق يكمن بالعودة الى الاتفاقيات الوطنية
المدى برس/ بغداد:أكد الوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية، اليوم الخميس، أن عدم مشاركتهم في الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء، جاء احتجاجاً على تصريحات وسياسيات رئيس الحكومة نوري المالكي ضد اقليم كردستان، وفيما استنكروا تصريحات المالكي ضد الإقليم وعدّوها "عدائية واستفزازية" شددوا على أن العودة الى الاتفاقيات الوطنية هو الطريق لإنقاذ العراق.
وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية، بمكتبه في المنطقة الخضراء وسط بغداد وحضرته (المدى برس)، إن " الوزراء الكرد يرفضون التصريحات الاستفزازية والمواقف الفردية لرئيس الحكومة نوري المالكي التي تأتي ضمن باب التهديد والوعيد والعداء بين مكونات الشعب العراقي، فضلاً عن رفضهم لاتهاماته الباطلة تجاه اقليم كردستان وقواه الوطنية".
واضاف شاويس أن "هذه الممارسات والتصريحات أيّاً كان مصدرها تهدف لإخفاء الفشل الأمني وإلقاء اللوم على الآخرين وهي لا تخدم إلا اعداء الشعب العراقي"، مبيناً أن "عدم مشاركتنا في جلسات مجلس الوزراء هي احتجاج وعدم تحملنا مثل هذه التصرفات والتصريحات والمواقف".
وتابع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية "كان من الأولى احترام الدماء الزكية التي تسفك يومياً من شهداء البيشمركة دفاعاً عن الديمقراطية والحرية"، موكداً أن "العودة الى الاتفاقيات الوطنية بين مختلف القوى هو الطريق لإنقاذ العراق من اجل الوصول الى حكومة وطنية جديدة تمثل ابناء الشعب كافة".
واكد شاويس " إننا نعيد إلى الأذهان ونؤكد على أن أربيل وكردستان كانتا دوماً قلعة للأحرار والديمقراطيين من أبناء العراق المناضلين ضد الدكتاتورية ومكان السيد رئيس الوزراء بذاته في كردستان وقد لمس هذا الموقف التاريخي، واليوم إضافةً إلى القتال على طول حدود يتجاوز الألف كيلومتر فان كردستان تأوي أكثر من نصف مليون مواطن من وسط وجنوب العراق ".
وكانت رئاسة اقليم كردستان العراق هاجمت، اليوم الخميس، بشدة رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي رداً على اتهامها بتحويل أربيل مقراً لتنظيم (داعش)، واكدت ان الموجودين في الإقليم هربوا من الدكتاتورية التي هربت أنت منها حينما كنت لاجئاً في أربيل، وفيما اعربت عن فخرها بأن تكون أربيل ملجئا للمظلومين"، لافتة الى ان المالكي اصيب "بالهيستريا"، في حين طالبته "بترك كرسي السلطة بعد تسليمه معدات ست فرق عسكرية لداعش".
وكان مصدر رفيع في التحالف الكردستاني، كشف، أمس الاربعاء، ان الوزراء الكرد قرروا عدم حضور اجتماعات مجلس الوزراء الاتحادي في بغداد، لأنهم لن يتحملوا مسؤولية "السياسات والتصريحات الخاطئة لنوري المالكي"، لكنه اكد ان الاحزاب الكردية تدعو في الوقت ذاته الى تكثيف الاتصالات مع القوى الوطنية، بغية العمل من اجل احياء اجواء التوافق الوطني، في هذه الظروف الاستثنائية.
وكان المالكي في خطاب له أمس الأربعاء، قد اتهم اربيل، باحتضان تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من رسالة وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الى الشعب العراقي، أوضح فيها ان الحفاظ على وحدة العراق أمر مشروط بالتمسك بالدستور ووضع حد للسياسات الفردية، وتنفيذ الإصلاح السياسي الذي تطالب به مختلف القوى.
994 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع