المثقف العراقي..له رأي فيما يحدث في بلاده..ايضا!

   

عبدالجبار العتابي/بغداد: يحاول المثقفون العراقيون مواكبة الاحداث الجارية في بلادهم وابداء وجهات نظر في كل ما يجري على الساحة من نشاطات عسكرية واعلامية وآراء مختلفة من هنا ومن هناك.

على الرغم من ارتفاع صوت المعارك والهتافات على ارض الواقع العراقي وفي وسائل الاعلام المختلفة، يحاول المثقف العراقي ان يدلو بدلوه بعد تأمل واطلاع وتفكير عميق، يحاول ان يستقريء المعطيات ويحلل التفاصيل ويقول ما في نفسه بعيدا عن التأثيرات الجانبية التي يتعاطى معها المواطن العادي، ولا يعتقد المثقف ان لرأيه تأثيرا على اصحاب القرار او ان المواطن ينتبه الي ويفهم ما يرمي اليه، فهو يجد ان من حقه ان يطرح وجهة نظره والتنفيس عما في داخله متمنيا ان يقرأ الاخرون ما يقوله ويؤخذ به او يتم الانتباه له لانه يجد فيه رأيا سديد لا يعبر عن انفعالات، هنا مجموعة من اراء وافكار لعدد من المثقفين العراقيين حول ما يجري في بلادهم من مختلف النشاطات.

 العراق اغلى !!
  فقد اكد الموسيقار سامي نسيم ان أمام ضياع العراق و كرامته يذوي كل غالي و نفيس، وقال: هي معركة أن يكون العراق أو ﻻ يكون.. واﻷدوار أصبحت واضحة للجميع.. والعراقيون.. إذا لم يتحدوا أمام الهجمة الظلامية.. سيكون العراق ذكرى وطن.. والعراقيين شتاتا..، والمتطوعون اليوم هم كل أطياف الشعب فأن أختلفوا بمسميات و خيارات و حكومات و ثروات و أراض متنازع عليها و تعديل دستور و قانون أنتخاب و غير ذلك..لكن أمام ضياع العراق و كرامته يذوي كل غالي و نفيس..الشعب ظهير الجيش و الله معه.

شعور بالخوف
اما الكاتبة سلوى زكو فقد اعربت عن توجسها مما يحدث وقالت: قولوا ما شئتم لكنني اشعر بالخوف عندما ارى على شاشات التلفزيون مجاميع كبيرة من (المتطوعين) تلوح بالسلاح قبل قبول تطوعها، قد تظن انني لم اشعر بالخوف من سيطرة عناصر غير عراقية وعراقية ايضا على الموصل؟ لكن المجابهة لا يمكن ان تكون فردية وعشوائية تحت مسمى "شباب يحاولون الصد عن انفسهم"، هذا شغل دولة والعسكرية لها قياساتها ومواجهة هذه المحنة لا تتم برفع الاسلحة في الشوارع من قبل المدنيين.

شعور بالانزعاج
فيما اشار الشاعر أحمد عبد الحسين الى ان الرعب أقوى من الانزعاج، وقال: أشارك المنزعجين من رؤية الميليشيات في الشارع انزعاجهم. لكن مشاعري الآن أكبر من الانزعاج: الرعب من ضياع العراق كله وسقوطه بأيدي فصيل حيواني يقتل الناس على تدخين السجائر وحلق اللحية، انا مرعوب من فئة متوحشة ستعيد العراق إلى زمن الإسلام الأول أي إلى الجهل والتعصب والقتل المجاني والغباء الصحراوي، أمقت الإسلاميين بشيعتهم وسنتهم. وحتى "المعتدلون" منهم لا أثق بهم ولا باعتدالهم. لكن هناك فصيلاً واحداً من هؤلاء الإسلاميين يرى ان القيام بإبادة جماعية ضد الشيعة أمر يدخل في صلب عقيدته. وهذا الفصيل هو داعش، وهذا سبب كافٍ لأنسى انزعاجي من العصائب وأتمسك برعبي وخوفي على العراق..

 انه العراق وكفى
من جانبها قالت الشاعرة الدكتورة سهام جبار: الآن نضحَ كلُ إناءٍ بما فيه، الآن أظهر كل امرئ حقيقة انتمائه، مَنْ يعيش بخيرات العراق ويتحيّن الفرص لغدره، منْ يفضّل داعش على أهل بلده، الذين يروّج الأكاذيب ضد العراق، الذي يتنطّع بالأحلام المريضة ويبرّر ويبرّر، ظانّاً بأن للخيانة تبريراً وللانتهازية أسباباً، الذي يجني رحلاتٍ وأموالاً ورتباً وأوهاما، أقول لهم انه العراق، العراق العظيم، لا الفئوية ولا الطائفية، ولا هذا السياسي ولا تلك المصلحة، انه العراق وكفى.!

حظر الانترنت غلط
اما الكاتب مكي السلطاني فأشار الى قطع الانترنت، فقال: حظر مواقع التواصل الاجتماعي وربما الانترنيت هو اجراء لا يختلف عن هجمات داعش الاجراميه وهو تصرف بتفكير اقصائي صدامي، والله شفتها صعبة جدا ان نبحث عن برامج لاعادة التواصل ساسة الخردة متوهمين وهم كالاخرين تفكيرهم ينحدر الى عصور ما قبل التاريخ، ليصلحوا امورهم بعد ان وضعوا البلد على حافة الجحيم.

على كف عفريت
اما الشاعر والاعلامي ماجد طوفان فقد اشار الى ان العراق اكبر من المالكي، وقال: في هذا الظرف العصيب تخرجُ الاصوات النشاز.. الوطن على كف عفريت.. ومهدد من كل اتجاهاته.. ليخرج علينا من يريد ان يستبدل المالكي..، اقول له: عزيزي ربما ماتقوله نحن نطالب به ايضا.. لكن عليك وانت الوطني الشريف ان تترك حديث المغانم والصفقات الان.. العراق اكبر من المالكي ومنك.

صوت الحكمة   
من جهته قال الكاتب عامر القيسي: اكثر ما نحتاج اليه الآن هو صوت الحكمة الذي يحقن الدماء ويضع البلاد على سكة السلامة، صوت لا تشوشه قعقعة السلاح ولا غبار التجييشات ولا العواطف المتهالكة،، صوت يستطبع ان يرى أبعد مما نراه ويتلمس الاشياء على حقيقتها لاكما تصوّر لنا.. صوت بمقدوره ان يفك بعض العقد التي تبدو حتى الآن عصيّة على الجميع، هل مثل هذا الصوت موجود؟ هل هو داخل العراق ام خارجه؟ في واشنطن او طهران او انقرة؟ انه صوت موجود بيننا لكنه مغيب.. استطيع ان اجزم ان كل الكتل السياسية فيها مثل هذا الصوت المخنوق والمغيب والمردوع من قبل الصقور التي تحلّق في الساحة وحيدة منفردة، ترسم خارطة البلاد الحالية والمستقبلية وتسد المنافذ على تلك الاصوات من ان ترى النور؟

الدس الاعلامي
 وعبّر الشاعر سلام دواي عن وجهة نظره، وقال: انا مع قرار حجب خدمات الانترنت في العراق، بل سأكون مع اي قرار يؤدي الى حجب كافة القنوات الفضائية بشرط تفعيل القناة العراقية والقيام بتزويدنا بسير المعارك خطوة بخطوة بواسطة مختصين أكفاء يشرحون الموقف على الخرائط، لقد تعبنا من هذا الخلط والدس وتبلبلت عقولنا وأرواحنا، من منكم توصل الى صورة حقيقية او تقترب من الحقيقة من خلال هذا الدس الاعلامي الممنهج وردود الأفعال غير الممنهجة فليرمني بحجر.

خياران لا ثالث لهما
فيما قالت الكاتبة حنان بنت العراق: المرحلة مفصلية تفرض على العراقييين خيارين لاثالث لهما، اما ان يختاروا العراق ووحدته ودولة مدنية مستقلة تبدا من حكوومة انقاذ وطني يقودها مجلس انقاذ لمدة عامين ويترك العراقيون هذا التناحر السمج من السباب والشتائم والتوجهات الطوباوية باسم المذاهب والطوائف بدستور يضمن لهم حريات معتنقاتهم الشخصية والاجتماعية وتساوي في الحقوق والواجبات وامن وطني يعتمد على شعور العراقيين بالانتماء للعراق الوطن والدولة وقوانينها، او ان يختاروا الانتماءات الفرعية ويتطاحنون بين زقاق وزقاق ويستعبدهم كل من كان له اغراض دنيئة بالخراب والتدمير شرقيا او غربيا بدون استثناء، ايهم تختارون ان كنتم قد بلغتم سن البلوغ والنضوج، او ابقوا صبيان في ازقة الخزعبلات الطائفية والمذهبية تباعون وتشترون باموالكم وخيراتكم.

سوء فهم ولكن   
 وقال الكاتب والقاص أحمد جبار غرب: هناك الكثير من سوء الفهم لدى بعض الاشخاص والحقيقة هذا ينطلق من ضعف المستوى الثقافي والنضج في استيعاب بعض القضايا يتصور هذا البعض ان نشر اي صورة لرجل دين يعني انك اصبحت متخلفا وطائفيا وهذا التعميم لايجوز فالانتماء الطائفي موجود والانسان لايمكن ان يخلع جذوره على ان يكون مبتعدا عن الغلو الطائفي واقصاء الاخر.. لكن قطعا الانتماء للوطن هو الابقى وهو الاكبر واحترام الفكر والعقيدة مهما كانت هو من شخصية المثقف المتنور وليس انكفاءا للطائفية او الرجعية.. لا يمكن بجرة قلم ان الغي شخص له بصمة واضحة على مجرى الاحداث في بلدي سيما وهو يعمل من اجل الجميع.

النفوس وقد تغيرت !!
اما الكاتب علي محمد علي فكان رأيه: ليست المسألة في فقدان محافظتين او ثلاث.. او حتى في ترك الجيش وتسليمه مواقعه دون اطلاقة واحدة... وليست ايضا فيما برز علينا من نعيق غربان ملثمة بالكره فكل هذا سيتم معالجته، المسألة ان النفوس لن تعود كما كانت بعدما جال على السنتها كل هذا الكره... ان كنت تكره قيادتي فما شأني انا النظير لك في الخلق في اقل التقدير.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

862 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع