المالكي متفقدًا الأوضاع الامنية في بعض مناطق بغداد
اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم سياسيين وضباطا بالخيانة والتآمر مع دول خارجية لتسليم الموصل وقال إن الشعب العراقي سيكون إثما اذا لم يقضي عليهم وشدد على أن حشودا من الرجال ستزحف إلى المناطق التي تسيطر عليها داعش لتحريرها.
لندن: قال رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمة امام ضباط الفرقة 17 من الجيش العراقي قرب بغداد الاثنين ان قانون السلامة الوطنية نافذ وليس هو بحاجة لقانون الطوارئ الذي فشل مجلس النواب العراقي الخميس الماضي في اقراره بسبب عدم حضور النواب للجلسة الاستثنائية للبرلمان.
وأشار في كلمة تابعتها "إيلاف" انه سيضرب بقانون السلامة كل من يعبث بأمن البلاد وحرمته وقال "لاحرمة للسياسيين ولا للفضائيات ولا للاحزاب امام حماية العراق من العبث". وشدد بالقول "لن نسمح بسقوط العراق ولا بالعبث بأمنه وسيادته لان هذه المبادئ خطوط حمراء لن يسمح بتجاوزها".
وأشار إلى أنّ ضرب المناطق التي يتواجد فيها الارهابيون من مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" انما هو "ضرب جراثيم دخلت المجتمع العراقي وعشعشت فيه". واضاف ان مايحصل في العراق حاليا هو مؤامرة حاكوها بايديهم وعقولهم وقلوبهم السوداء وسنصبغها بدمائهم الحمراء.. وما حصل في نينوى ةعاصمتها الموصل غدر قام به خونة من العراقيين ومعهم وسائل اعلام تنفض سما نتنا يتحرك بعقول سوداء.
وشدد بالقول "ان الجيش العراقي لم يكن لتهزمه القاعدة او داعش والارهاب لولا المؤامرة من صفوفنا وسنكشفها ونكشف في اي دولة تمت".. وقال"عرفنا الخونة من السياسيين والضباط الخونة وسنطهر العراق منهم". وأشار إلى أنّه في كل دول العالم حين "تتعرض الاوطان للخطر يلتف السياسيون حول بعضهم الا في العراق فأن سياسييه يشمتون اذا قتل جندي اواذا قتل مواطنون بتفجيرات.. انهم سياسيون حقراء باعوا انفسهم".
واقر المالكي بأن انتكاسة قد حصلت في الموصل وقال "ولكن سنحشد الرجال مع الرجال لتحرير كل شبر من ارض احتلوها". واكد ان العراقيين اكثر قوة الان والشارع العراقي يغلي ولن يقف بوجهه لاداعش ولا غيرها.. وبحر من الرجال سيزحف لانهاء هذه الصفحة السوداء.
وفي وقت سابق اليوم قأقر قائد القوات العراقية في منطقة تلعفر الشمالية قرب الموصل اللواء محمد القريشي بإن منطقته سقطت بأيدي مقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام بعد اشتباكات جرت منذ الثانية من بعد منتصف ليل السبت. وأضاف أن تلعفر تعرضت للهجوم فجر الأحد من مناطق مختلفة وبحلول الساعة العاشرة صباحا دخلت عشرات السيارات تعلوها أسلحة آلية وسيطرت على القاعدة العسكرية في تلعفر قبل أن تدخل المدينة.
وأشار المالكي إلى أنّ المرجعية الشيعية العليا اصدرت فتوى الجهاد وهذا يعني "اننا اصبحنا ملزمون بأن نقاتل ومن يقتل فهو شهيد وكل الشعب العراقي أثم اذا لم يقضي على الخونة". واوضح ان هذه الفتوى هي لتوحيد الشعب ولا تستهدف طائفة او قومية وهي لانقاذ العراق من الخونة سواء كانوا شيعة ام سنة.
ويوم امس تصدى المرجع الشيعي الاعلى السيستاني للتصعيد الطائفي الذي يشهده العراق والذي ينذر بحرب شيعية سنية داعيا إلى الابتعاد عن أي تصرف ذاتوجه قومي أو طائفي.
فقد وجه السيستاني تعليمات برفع صورره التي وضعتها قنوات فائية عراقية في صدارة شاشاتها واستبدالها بخارطة العراق كما دعا المواطنين إلى الابتعاد عن أي تصرف ذات توجه قومي أو طائفي يسيء إلى وحدة النسيج الوطني. ناشد السيستاني في بيان اطلعت عليه "أيلاف" جميع المواطنين ولاسيما في المناطق المختلطة بان يكونوا "بأعلى درجات ضبط النفس في هذه الظروف الحرجة".
وشدد على ضرورة "ان يعملوا على ما يشد من أواصر الالفة والمحبة بين مختلف مكوّناتهم". وطالب السيستاني المواطنين بالابتعاد عن أي "تصرف ذات توجه قومي أو طائفي يسيء إلى وحدة النسيج الوطني للشعب العراقي". واكد ضرورة اجتناب المظاهر المسلحة خارج الأطر القانونية ودعا الجهات الرسمية ذات العلاقة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة للمنع منها.
وكان السيستاني دعا على لسان معتمده في كربلاء الجمعة الماضي العراقيين إلى حمل السلاح وقتال الارهابيين دفاعًا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، والتطوع للانخراط في القوات الأمنية في دعوة وصفت بأنها إعلان للجهاد.
1779 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع