أسرار جاكلين كيندي في خطابات سرية إلى قسيس

  

جاكلين كيندي - بعض خطابات جاكلين كيندي للقس جوزيف ليونارد والتي تطرحها دار مزادات شيباردز أيريش للبيع في المزاد الشهر المقبل

أسرار جاكلين كيندي في خطابات سرية إلى قسيس

تباع في مزاد علني الشهر المقبل

واشنطن: محمد علي صالح:بعد 50 سنة من اغتيال زوجها، الرئيس جون كيندي، وبعد 20 سنة من وفاتها، ورغم مئات الكتب التي كتبت عنهما، ولا تزال تكتب، لم يكشف مصدر عن أسرار تخص آل كيندي مثل التي كشفت عنها خطابات سرية كانت ترسلها جاكلين كيندي إلى قس كاثوليكي في آيرلندا.

في بداية هذه السنة، بعد أن توفى القسيس جوزيف ليونارد، أعلنت كنيسته أنها ستبيع ممتلكاته في مزاد علني. وتلقى مايكل بارسون، صحافي في صحيفة «إيريش تايمز» الآيرلندية، معلومة من شخص قال له، إن القس ترك خطابات سرية من جاكلين كيندي. ولم ينشر الصحافي أجزاء من الخطابات إلا بعد أن تأكد من صحتها، وبعد أن قارنها بوثائق ومعلومات أخرى.

وحسب معلومات دار مزاد «شيباردز إيريش» (الراعي الآيرلندي)، ستباع الرسائل في مزاد في الشهر المقبل.

وخلال الفترة من عام 1950 إلى عام 1964، كتبت جاكلين كيندي 30 رسالة تقريبا إلى القس، رغم أنها كانت قابلته مرتين فقط. لكن، يبدو أنها وجدت فيه، وهو في آيرلندا، وطن جدود زوجها الرئيس، مكانا للاعتراف بأسرارها.

وفعلا، في خطاب إلى القس، قالت إنها فعلت ذلك للسبب الآتي: «أحس براحة وأنا أكتب هذه الأشياء حتى أتخلص من كتمانها. وأنا لا أتحدث مع أي شخص عن هذه الأشياء».

كتبت أكثر من 130 صفحة على ورق خطابات خاص بوالد زوجها، السفير ثم رجل الأعمال، جوزيف كيندي ثم على ورق خطابات خاص بالبيت الأبيض.

كتبت جاكلين للقس عن علاقتها مع زوجها، وعن مغامرات زوجها الجنسية مع نساء غيرها، وعن اغتياله، والذي جعلها، كما قالت، «غاضبة».

في خطاب آخر، كتبت عن نفسها، وإنجازاتها، وطموحاتها قائلة: «كنت طموحة جدا. حتى يكاد الطموح يقتلني. مثل ماكبث (مسرحية الروائي البريطاني ويليام شكسبير عن الطموح الذي يزيد على المعقول، ويصل إلى التحالف مع الشيطان).. ربما أنا مبهورة فقط. ربما أبالغ في تصوير نفسي في عالم التألق، والملوك، والرؤساء الذين يصنعون الأقدار.. ربما أنا لست زوجة وأما حزينة.. يبدو لي أن حياتي والناس المثيرين والمبهرين الذين أختلط معهم شيء خارجي فقط. لكن، إذا تمعنت في أعماقي، أحس بأنني وحيدة، أحس بأنني في الجحيم».

وكتبت، بعد سنة من زواجها: «أحس بسعادة كبيرة وأنا قد صرت زوجة. لكن، كتبت: «أخاف أن يكون زوجي الجديد مثل أبي. كان طموحا ولا يكاد يكتفي بانتصار حتى يريد انتصارا آخر. كان يريد معركة بعد معركة. حتى سئم من المعارك. وشمل ذلك علاقته مع النساء. بعد أن تزوج، ظل يرى النساء منبهرات به، ويردنه. ولهذا أغرم بهن واحدة بعد الأخرى».

وكتبت أنها كادت تتزوج رجلا يعمل في «وول ستريت» (سوق الأوراق المالية في نيويورك).

وحسب اتفاق بين دار المزاد والصحيفة الآيرلندية، لا تقدر الصحيفة على نشر كل الخطابات، أو حتى على نشر خطاب كامل، ولكن أجزاء من خطابات معينة. وفي واشنطن، اتصلت صحيفة «واشنطن بوست» بكارولين كيندي، بنت الرئيس السابق وجاكلين، وهي الآن سفيرة في اليابان، لكنها رفضت التعليق على الخطابات. ولآل كيندي جاذبية خاصة لدى حتى قبل الخطابات السرية، فقبل أن تتزوج جاكلين كيندي زوجها الأول، كان اسمها جاكلين لي بوفار، وكانت تنتمي لعائلة أميركية ذات خلفية فرنسية أرستقراطية. وبعد اغتيال زوجها، تزوجت ملياردير السفن اليوناني أوناسيس، وصار اسمها جاكلين كيندي أوناسيس. وبعد وفاته، لم تتزوج. لكنها صادقت رجالا كانوا يعملون في «وول ستريت».

وكتبت مذكرات توديعية مؤثرة لابنتها كارولين وابنها جون قبل بضعة أسابيع من موتها بداء السرطان، حيث كانت تستمتع بعطلة مع صديق في جزيرة في البحر الكاريبي في عام 1994.

وكان جون كيندي تخرج في جامعة هارفارد، وتطوع في البحرية الأميركية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. ثم عاد، ودخل مجال السياسة. وصار سيناتورا، قبل أن يترشح للرئاسة في انتخابات عام 1960. وقتل في دالاس (ولاية تكساس) عام 1963. وفي العام الماضي، تذكره الأميركيون بمناسبة مرور نصف قرن على اغتياله.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

868 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع