عادات وتقاليد بعض الشعوب في عيد الأضحى

          

          عادات وتقاليد بعض الشعوب في عيد الأضحى

              

    

عيد الأضحى أو العيد الكبير كما يطلق عليه في أغلب أقطار الوطن العربي، هو أحد أهم المناسبات التي تتشارك في طقوسها أغلب البلدان الإسلامية من ذبح الأضاحي في الشوارع، وشراء ملابس العيد الجديدة، إلى الصلح بين المتخاصمين في مثل هذه الأوقات المباركة، إلا أن كل بلد استطاعت أن تضيف من طابعها المجتمعي على العيد، ليتحول صباح يوم العيد إلى فلكلور شعبي ينضح بتناسق عبقري للألوان، تزينه ابتسامات الفتية الصغار الملتفين حول حلقة الرقص أو الأضحية.

                
كردستان ـ السليمانية
في السليمانية لابد أن نتطرق الى كيفية وطريقة المواطن الكردي الذي يحتفل بالعيد والتي تبدأ منذ ساعات الصباح الأولى يتوجه الناس الى الجوامع، وفي هذه الأثناء تقوم النسوة بتحضير وجبة الفطور الصباحية الغير تقليدية هو (التمن والمرق بــ البرنج والشلة) عند عودة المصلين الى دورهم بعد صلاة العيد وتناول هذه الوجبة الدسمة لتبدأ المراسيم الصباحية وهي قيام العوائل بالتزاور وتبادل التهاني من دار الى أخرى ومن منطقة الى أخرى سيرا على الأقدام.

              

ومن طقوس العيد أيضا تبدأ العوائل بتحضير الحلويات وخاصة توزيع السكاكر للمهنئين صباح يوم العيد، ولا فرق بين صغير أو كبير في هذا الموضوع فالكل يأخذ حصته من السكاكر، وفي السليمانية تقليد جميل يمارسه الناس والذي جرت عليه العادة في جميع المحافظات العراقية الأخرى، وهي زيارة المقابر، وهناك عدد كبير ممن يتلون تلاوات من الذكر الحكيم على قبور الموتى، والملفت للنظر أن المقابر في السليمانية تختلف تماما عن مقابرنا فهنا تنتشر الزهور والرياحين والأشجار الخضراء والأرض التي تفترش المقابر عبارة عن سجادة خضراء تأتي بنسق اللون اخضر المتدرج لتشعر انك في بستان او جنينة ليست لها صلة بالمقبرة.
وفي العيد يلتزم أصحاب المحال التجارية والمطاعم وغيرها من المراكز التجارية بــعطلة العيد بالسليمانية فتغلق المحلات والمطاعم بشكل ملفت للنظر وخاصة في اليوم الأول من العيد ومعالم فرحة العيد المتميزة وهي (المراجيح ودولاب الهوا والفريرة ودولاب المسابقات وهو وعبارة عن عتلة على شكل سيارة او عربة يكون وزنها لا يقل عن 5 كغم وفيها سلسلة من الأرقام التي يجب على المتسابق أن يجتازها ليفوز بهدية،

        

وكذلك تقوم العوائل بعمل (عمل الكليجة) تستمر العوائل طيلة أيام العيد بتقديم الكليجة لضيوفها مع الشاي.
أما الأطفال وفي صباح كل عيد يخرجون الى الساحات التي يتوفر فيها ألعاب الأطفال فتجد في كل حيّ سكني ويتجمعون فيها ويلعبون ويمرحون.

 اليمن
يبدأ اليوم في اليمن بارتداء ملابس العيد، الثوب والجنبية والشال والكوت، ثم التوجه إلى الساحات الكبيرة لمشاركة جموع المصلين تكبيرات العيد، يتبعها ما يطلق عليه اليمنيون مهرجان المصافحة، فلا مكان اليوم لخلاف، فيصافح الجميع بعضهم البعض بحفاوة وبشاشة، ولا يقتصر الأمر على العائلة فقط، بل إن الأمر ينطبق على الجميع، ليتجمعوا في حلقات بعد الصلاة يتجاذبوا فيها الضحك وأطراف الحديث لفترة قصيرة، ثم يتجهوا بعدها إلى أماكن ذبح الأضاحي، ثم يقومون بتوزيع الأضحية وحلوى العيد "جعالة العيد".
إلا أن أهم ما يميز العيد في اليمن، هو الطريقة الشهية التي يعدون بها الأضاحي، فالأضحية إما تصبح أطباقًا شهية من "المدفون"، وهو أن تدفن الوجبة في الرمال الساخنة لتزداد نضوجًا، أو أن يضاف عليها العسل اليمني المميز، مع خليط من الدقيق والبيض والسمن لتعد "السبايا".
ثم يتجه الجميع إلى الأسواق والساحات الشعبية، التي تمتلئ في ذلك الوقت بالفرق الجوالة التي تعزف ألحانًا شعبية، يرقص عليها اليمنيون بالخناجر والبنادق المعلقة على أكتافهم، في مشهد فلكلوري بديع، وربما تعد رقصة الدراج إحدى الرقصات التي تميز هذا اليوم، حيث يقف المؤدون في حلقات دائرية، ليتحركوا معًا في تناغم، مع بعض الرقصات الفردية التي يؤديها البارعون منهم..
المغرب
يتجه المغاربة إلى الصلاة مرتدين زي العيد المزركش أو المنقوش بالنقوش المغربية المميزة، مرتدين الجلباب والبلغة، ليشاركوا التكبيرات، ثم السلام السريع والتوجه إلى الشوارع العامة والساحات وأحيانًا المجازر، لمشاهدة طقس ذبح الأضاحي.
ثم توزع الأضاحي على البيوت والمشاركين بها، لتبدأ ربات البيوت في إعداد الأطباق المتنوعة، والتي أهم ما يميزها هو شرائح اللحم المجففة تحت أشعة الشمس "القديد" والذي يتناوله المغاربة مع الشاي المغربي، الذي لن تذق له مثيلاً كما يصفه أبناء المغرب. كما هناك طقس البو جلود أو السبع بو البطاين كما يطلق عليه في مدينة "مكناس" المغربية، وهو أن يقوم الشخص بلف نفسه بجلود الماعز أو الخرفان، أو زي يشبه ذلك، ويغطي وجهه بالأقنعة الملونة، ثم ينضم إلى مجموعة ممن يرتدون مثله، ويبدأوا في الطواف في المدينة في خطوط مستقيمة، تصاحبها إيقاعات الطبول، مغنيين أغان خاصة بالمناسبة، يلقى ذلك الطقس ترحابًا من أهالي المدينة، ويقومون بإعطائهم حلوى أو مال أو حتى أجزاء من أضاحيهم، مكافأة على البهجة التي يلقيها أولئك الشباب في نفوسهم. ومن العادات والتقاليد التي يقوم بها المغاربة في هذه الأيام أيضا زيارة الأقارب والأهل، وزيارة الأضرحة. ومن ضمن عادات المغاربة، يقوم البعض بعادة غريبه خلال عيد الأضحى، حيث يقومون بغمس اليد في الدماء، أو شربها معتقدين أنها تمنع الحسد، وعقب ذبح الأضحية يرمون الملح في المصارف وعلي الأرصفة أو ملء فم الخروف بالملح، كما يضعون الحنة علي جبهة الخروف لطرد الجن منه. وقد اعتاد المغاربة ألا يأكلوا من لحم الأضحية في اليوم الأول للعيد، فبعد تفريغ جوفها والظفر بالكبد الملفوف بالشحم مشويا وهو ما يطلق عليه "الزنان" كأول وجبة يوم العيد، حيث يقتصرون في هذا اليوم على الشواء بتجمع أفراد العائلة حول الموقد أو "المجمر" ويأكلون الشواء مع الشاي.

           

مصر
ربما أهم ما يميز العيد في مصر، أن الأضاحي لا يقتصر ذبحها على المجازر والساحات فقط، بل إن المصريين يعدون ذبح الأضاحي في مداخل بيوتهم طقسًا هامًا لذلك اليوم، فبعدما يعود المصريون من صلاة العيد تتجمع العائلة في بيت العائلة الكبير في الريف أو المدينة، ليلتفوا جميعهم حول الجزار الذي يستأجر خصيصًا لذلك اليوم ليذبح الأضحية في مدخل المنزل أو أمامه في الشارع، إلا أن العديد من العائلات يفضلون أن يقوموا بذبح الأضحية بأنفسهم، لتتكرر مشاهد فرار الأضاحي من حامل السكين في الشوارع ناطحة كل من يقف في طريقها، في مشهد ظريف وإن كان لا يخلو من بعض الخطورة.
تقوم العائلة بعد ذلك بتقسيم الأضحية على من يستحق، ثم تعد ربات البيوت طبق الفتة المصري الشهي مع الرقاق أو البشاميل على الطريقة المصرية.
يذهب المصريون بعد ذلك إلى الساحات التي تمتلئ بالمراجيح وألعاب الأطفال التي وضعت خصيصًا لذلك اليوم، ليبدأ الأطفال في اللعب والدفع من "العيدية" التي تعتبر طقسًا هامًا في العيد، حيث يحرص كبار العائلة على إعطاء الأطفال مبلغًا من المال يطلق عليه في مصر "العيدية"، وسط صوت أم كلثوم وهي تغني أغنية العيد المصرية التقليدية، "يا ليلة العيد". وتعتبر أكلة (الفتة) و (الرقاق باللحمة) من أشهر الأكلات التي تقدم في العيد.
ليبيا
عيد الأضحى أو كما يسميه الليبيون العيد الكبير يختلف تمام عن عيد الفطر من حيث التجهيزات والإمكانيات وقضاء أيامه فعيد الأضحى محتاج لجهد في التجهيز وجهد في الأكل، وعيد الأضحى هو أيام للأكل والشرب. تتميز المناطق فيما بينها بعادات وتقاليد وطقوس تختلف عن بعضها. أهل الجنوب وبالتحديد فزان فقبائل التبو والطوارق يلتقون في أيام العيد الثلاثة لدى بيت الوالد ويذبح الجميع خرافهم حسب الأولوية الكبير ثم الذي يليه بعد ذبح أضحية الوالد والوالدة أولا. فبعد ذبح الأضحية عند التبو يعطى لحم الصدر بالكامل لأبن الأخت الكبرى والقلب يعطى لابنتهم المتزوجة أو لبنت الأخ الأكبر أو بنت الأخت الكبرى. ويعطى الفخذ للأب أو العم.

            

أما الطوارق فينتظر أهالي المنطقة أمام المسجد إلى أن ينتهي من ذبح أضحيته ويعرف ذلك برش الإمام دم أضحيته على شعب النخيل أمام بيته. العيد في ليبيا هو لم العائلة فهناك ترابط اجتماعي كبير لها طعم خاص تعيش خلالها لحظات جميلة جدا من جراء ما يفعله الناس فيما بينهم من تعاطف وتآزر وتعاضد.
ومن العادات يربط الخروف أمام البيت لكي يتفاخروا به أمام الأصدقاء وهناك عائلات تدهن رأس الخروف بالحنة. زمان وبعد الذبح يشوي الكبد وبعض من اللحم وتترك الأضحية كما هي معلقة مغطاة لثاني يوم تقطع ويذهب جزء كبير منها يعمل قَدِيدُ وهو لَحْمٌ مقطَّعٌ مُمَلَّحٌ مجفَّفٌ في الشَّمس والهواء.
يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، وهو هدية إلى الله، فينبغي أن يكون صحيحاً معافى، ويجب أن يكون كبشاً جميلاً قوياً أقرن لا عيب في وقبل ذبح تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم تشعل النيران والبخور ويبدأوا بعدها بالتهليل والتكبير.

           

موريتانيا
في دولتي موريتانيا والسنغال يتفاخر أبناء الدولتين المتجاورتين باقتناء الأكباش في عيد الأضحى، إذ يقبلون على شراء الأضحية الضخمة صاحبة القرون الطويلة بيضاء اللون، وبذلك تكون لصاحبها مكانة عظيمة يوم العيد وسط الأهل والأقارب. ويقومون بحمام أسبوعي للأضحية بالماء الصابون، وبعض العوائل تقوم على تعطيره قبل الذبح. كما يعتقد الموريتانيون تناول الأمعاء والكروش كي يصبح بدنك قوياً طيلة العمر، ولكن يمنع أكلها قبل اليوم الثاني للعيد.
تونس
تختلف العادات من منطقة لأخرى، وعلى الرغم من أن العادة السائدة في أول أيام العيد هناك هي ذبح الخراف، إلا أن أغرب العادات في تونس هي ما تعرف بـ"حج الخراف". لا تقوم الأسرة بتكسير أو تقطيع الخروف في اليوم الأول، وإنما تكتفي بذبحه وسلخه فقط خلال اليوم الأول للعيد، وأن دلالة تحجيج الخراف جاءت من تزامنها مع الحج. وتقوم العوائل بشراء الأطفال للأواني الفخارية، من أجل إعداد الأمهات لهم الأكلات فيها.

          

البحرين
يحتفل البحرينيين وبعض دول الخليج بعيد الأضحى بطريقتهم الخاصة، إذ يحافظون على إحدى العادات المتوارثة وما يطلق عليها "الحية بية".
و"الحية بية" من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين، في عيد الأضحى المبارك، وتقوم فكرتها على قضاء الأطفال مع أهاليهم يوما اجتماعيا ممتعا على ساحل البحر، وهم يرددون أنشودة "الحية البية" المشهورة التي تقول "حية بية.. راحت حية وجات حية.. على درب لحنينية.. عشيناك وغديناك وقطيناك.. لا تدعين علي حلليني يا حيتي".
و"الحية بية" عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم، مصنوعة من سعف النخيل، ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات، أي التاسع من شهر ذي الحجة، ويدعون الله أن يجعل عيدهم سرورا ويعيد حجاجهم من بيت الله الحرام سالمين محملين بالهدايا لهم، ويحرص الأهالي على اصطحاب الأطفال إلى البحر لإلقاء "الحية بية" بعد ارتداء الأزياء الشعبية وقضاء اليوم بصحبة الأهل.

                 

الصين
عيد الأضحى في الصين: يتميّز عيد الأضحى في الصين بقيام مسلمي الصين بما يُسمّى لعبة خطف الخروف حيث يأتي الفرسان ويقومون بخطف خروف العيد بسرعة وخفّة والفائز بينهم هم من يقوم برفع الخروف عن الأرض بأقل وقت ودون أن يسقط.
الأردن
وللأردن طقوسه وعاداته المتوارثة باستقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك، فتعد عادة اجتماع أفراد العائلة ببيت الجد والجدة من أهم هذه العادات، وتتم عملية ذبح الأضحية بالصباح الباكر، فتجدهم يحضرون على مائدة الإفطار، كبدة الخروف المتبلة بالثوم والبصل، ويقلون من لحم الخروف البلدي الطازج القليل منه ويزينون به أطباق الفتة، والحمص، والبعض يحضر (المعلاق) كوجبة إفطار بأول أيام العيد، ثم يبدأون بإعداد الطبق الأردني الرئيسي (المنسف).
الجزائر
ما يزال المجتمع الجزائري محافظا على البعض من تقاليده في إحياء سنة النحر بشكل جماعي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وترسيخ صلات الأرحام ومحافظتهم على زيارة المقابر، قبل حلول العيد بأيام تنتشر عبر كل التراب الجزائري الأسواق الفوضوية لتجار سوق المواشي يعرضون سلعهم على المواطنين لاقتناء كبش العيد
ويقول المثل الشعبي الجزائري "الحدايد للشدايد" (بمعنى المجوهرات والصياغة صنعت خصيصا لوقت الشدة) حيث ترهن بعض النسوة صياغتها قصد تغطية مصاريف عيد الأضحى المبارك سواء باقتناء الأضحية أو اللباس الجديد لأبنائها.
ومن بين العادات التي تميز اقتراب عيد الأضحى لدى الجزائريين هو الإقدام على اقتناء أواني وسكاكين جديدة استعدادا لليوم النحر، فيما ما تزال عادت طلاء الكباش بالحنة التقليدية ليلة العيد رفقة الأطفال، بينما وفي يوم النحر يلتف الجيران ويقومون بذبح أضاحيهم في باحة كبيرة ليشرعوا بعدها في التضحية الجماعية وتناول طعام الغداء في مجالس تعيد بعض الحميمية من أيام زمان، وهي الظاهرة المنتشرة بقوة في المدن الداخلية.
وفي منطقة القبائل الكبرى هناك تقاليد خاصة في عيد الأضحى تتمثل في "الوزيعة" حيث ينحر أهل القرية عجول وأبقار ليتم ذبحها وبعدها توزيع لحمها على المحرومين ومن لم يسعفه الحظ لشراء أضحية العيد، بينما في منطقة بني ميزاب بولاية غرداية، فإن توثيق العلاقات الاجتماعية في مثل هذه المناسبة لا بد منه وذلك من خلال البحث عن فك النزاعات وإقامة الصلح بين المتخاصمين، ما يحوّل العيد إلى محفل يغمر الكبير والصغير بفرحة العيد.
أما عن أبرز الأطباق التي تميز الجزائريين في عيد الأضحى وتزين مطابخهم فهناك "العصبان" يتم إعداده من بطن الخروف بعد غسله وتنظيفه جيدا يقلب ويتم حشوه بالكبد والقلب وقطع من اللحم صغيرة وبعض الحمص بالإضافة إلى التوابل ويطهى بعدها ويكون له طعم لذيذ. ومن الأطعمة هناك أيضا الملفوف والذي هو عبارة عن كبد ملفوف في قطع من الشحم يشوى على الجمر ويقدم مع الشاي الأخضر. وهناك أيضا لحم رأس الخروف أو ما يسمى محليا بـ"البوزلوف" وهناك البكبوكة والكمونية التي تتفنن ربات البيوت في تحضيرها أيام العيد.
ويتحول حدث العيد إلى حدث لمعارك و"كرنفالات" تتمثل تناطح ومبارزة بين الكباش تحولت بشكل سريع إلى ما سمي بدوري الكباش، يخسر فيها الهالك كبشه وماله ويفوز صاحب الكبش المنتصر بمبلغ مالي كبير.
المصدر
عدد من الصحف والمجلات الإلكترونية

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2953 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع