الشيخ (شعلان ابو الجون) ويكنى شعلان الشهد احد قادة ثورة العشرين (1920) م ضد الاحتلال الانكليزي و احد مفجريها وشيخ عشيرة الظوالم٠ نعم هو شعلان بن عناد ابو الجون قام بتهديد حاكم الديوانيه الانكليزي لبلدة الرميثة (هبات) فسجنه واهانه
و لما اعتقل البريطانيون الشيخ شعلان أبو الجون أرادوا تسفيره عن طريق القطار إلى الكويت ثم إلى بريطانيا!!!!!
خوفاً من اندلاع الثورة في الرميثة ومن ثم بالعراق. .فأرسل إلى أهله وصية مفادها :-
( غداً سيتم تسفيري وأريد 10 ليرات ذهب )
لم يفهم البريطانيون مغزى الوصية !
ولما وصلت كلمات الوصية لعشائر الرميثة فهموا المعنى عشر ليرات ذهب .. يعني عشرة رجال شجعان يقتحمون السجن ويطلقوا سراح الشيخ ..
وفعلاً تم اختيار عشرة أبطال
وفي الصباح أنطلق الجحاجح (١) العشرة وقد اخفوا أسلحتهم تحت ثيابهم وساروا متجهين للسجن البريطاني وفي الطريق لاحظ أحد المارة أن سلاح أحد الرجال جزء منه ظاهر فقال له
غطي سلاحك جزء منه طالع
-فرد عليه البطل ساخراً
" بعد شوي يطلع كله"
وبالفعل اقتحموا السجن البريطاني واطلقوا سراح الشيخ شعلان أبو الجون الذي قام بطعن آمر السجن بمعركة مع النقطة وخلصوا شعلان وعلى اثرها حدثت معركة العارضيات التي كانت الشراره لثورة العشرين ..مع العلم ان شعلان هو القائل للحاكم الانكليزي ان العراقيين ليسو هنودا . ولذلك فكرت وزارة الخارجيه البريطانيه بتغيير سياستها تجاه العراق ولما خرجوا أسرع شعلان إلى فرسه فقال له أحد أصحابه
هوسة
يابن العم ممشاك ابراضة (٢)
فرد عليه شعلان أبو الجون
لست خائفاً إلا عليكم !!!!!
واندلعت بعد ذلك الثورة بالرميثة وصدرت الفتاوى من المراجع الشجاعة آنذاك فعلا لا قولا
اطلق شعلان ابو الجون اهزوجته التي تعد شرارة الثورة في الرميثة وفي العراق جميعا والتي يقول فيها:
(حل فرض الخامس كومولة)
وصيحه شرناها وعيت باهيزة (٣)..
للشيخ ذرب ال خضير ..
اطلقت عندما اراد الانكليز
عبور منطقة باهيزه في ديار ال ازيرج!!
حتى النساء كان لهن موقف ..فهذه الأم اعتقلوا ابنها بتهمة
قتل ضابط بريطاني .. فانشدت تقول :-
وقد حضرت إلى ساحة إعدامه!!!
بس لا يتعذر موش آنة!!!!
فاجابها وهو مربوط في فوهة المدفع
حطوني بحلكه وكلت آنة!!!!
أي بمعنى وضعوني بفوهة المدفع ولم أنكر قتل الضابط!!!!!!!
مراجل كول وفعل رجالها قبل شيوخها
والمرأة الثانية التي استشهد ابنها جاءوها وقالوا
جن ما هزيتي ولوليتي .. فقالت لهم بهوسة أيضا
هزيت ولوليت لهذا !!!!
اي للموت بشرف وعز من اجل الكرامة
وعلى اثر ثورة العشرين تشكلت الدوله العراقيه الحديثه
تقلد الشيخ شعلان الشهد بعض المناصب السياسية في حكومة العراق بعد ثورة العشرين، حيث انتخب شعلان نائبا عن لواء الديوانية عام 1930، ولغاية عام 1932، وجدد انتخابهُ في شهر شباط/فبراير 1937، وكان رئيس عشيرة البدير في عفك وآلت الرئاسة إلى إبنه عبد الأمير شعلان الذي انتخب نائبا عن لواء الديوانية في عام 1943 ثم عام 1947.
رحم الله الشيخ شعلان ابو الجون ورفاقه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : الجحاجح مفردها الجحجاح و تعني السيد الكريم السمح و تستعمل للمذكر فقط دون المؤنث
(٢) : ابراضة تعني بتمهل و المشي البطيئ
(٣) : شرناها اي استشارناها و رفضت بشدة باهيزة و هو مستعار من المثل الشعبي (شرناها وعيت مظلومة)
الگاردينيا: كل الشكر و التقدير للأخ الأستاذ علي غالب البصام على هذه المادة التأريخية وهذه الشخصية العراقية الشجاعة.
432 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع