هادي خماس.. رحلة عسكرية حافلة بالإنقلابات والتحديات
بغداد – الزمان:ودع القوميون السبت 31/ تشرين الأول/2020 الشخصية العراقية هادي خماس عن عمر ناهز 95 عاماً وهو احد الضباط الاحرار ومدير الاستخبارات العسكرية وشيع جثمانه الى مقبرة الكرخ وكان خماس قد ولد في بغداد في محلة السور المحاذية لسور بغداد العظيم، سنة 1925 من أبوين عراقيين عربيين، من عشيرة العزة المشهورة بمواقفها الوطنية. وقضى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد وبعد تخرجه عام 1945 التحق طالباً في الكلية العسكرية. وتخرج في الكلية العسكرية عام 1948 وعُيّن ضابطاً في فوج الحرس الملكي الأول في 15/آب/ .1948
وفي 19/6/1957 التحق بكلية الأركان وتخرج فيها في 20/8/1959 وكان الأول على دورته.
وانتمى إلى منظمة الضباط الأحرار في العراق في تشرين الثاني 1952.
وعند قيام ثورة 14 تموز 1958 كان في الأردن مع الدورة 24 لكلية الأركان لدراسة الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة. وترفع إلى رتبة مقدم ركن في 14 تموز 1961 والى رتبة عقيد ركن في 14 تموز .1965
وساهم في ثورة 8 شباط 1963 مساهمة فعالة حيث كلفه الرئيس عبد السلام محمد عارف، بمعية العقيد الركن محمد مجيد، للالتحاق بالقوات المقاتلة في وزارة الدفاع لقيادة القطعات حتى استسلام عبد الكريم قاسم.
ونقل العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة والمرافق لرئيس الوزراء قاسم الجنابي بعد انتهاء معركة وزارة الدفاع بسيارة مدرعة وسلمه إلى القيادة العامة للثورة في دار الإذاعة العراقية. وساهم في حركة 18 تشرين الثاني 1963 مرافقاً للرئيس عبد السلام محمد عارف لاحتلال المرسلات، وبعد احتلالها قدم الرئيس لإذاعة البيان الأول ثم أذاع بصوته البيان مرة ثانية والبيانات الأخرى.
وعُيّن مديراً للاستخبارات في 21/11/1963? وانتخب عضواً في مجلس قيادة الثورة وسكرتيراً للمجلس الوطني ، ساهم في حركة عارف عبد الرزاق الأولى في أيلول 1965 وبعد فشلها لجأ إلى القاهرة.
وساهم في حركة عارف عبد الرزاق الثانية في 30 حزيران 1966 التي لم تتكلل بالنجاح. وأحيل على التقاعد في 20 أيلول 1965.
و14أيلول/1968 اعتقل في القصر الجمهوري وأطلق سراحه بعد خمسة اشهر
و15تموز/1969 صدر أمر بإلقاء القبض عليه وتمكن من الهرب وتم إعفاؤه بعد ما يقارب 16 شهرا.
و16 تموز/1970 نفاه مدير الأمن العام ناظم كزار مع العقيد الركن محمد مجيد والعميد نهاد فخري واللواء الركن محمد إلى القاهرة وعاشوا لاجئين.
قصر النهاية
في 17 تشرين الثاني/ 1970 اصدر الرئيس احمد حسن البكر أمراً بإعفائه وعاد إلى بغداد.
وفي 18حزيران/ 1971 تم اعتقاله في مقر قصر النهاية بأمر مدير الأمن العام ناظم كراز وقد حققت معه لجنة برئاسة طه ياسين رمضان وعضوية ناظم كراز وحسن المطيري وشكلت لجنة التحقيق برئاسة سالم الشكرة .
وفي 19تشرين الثاني/1973 تم أطلاق سراحه مع العقيد الركن علي حسين جاسم.
ومارس الصحافة وله مقالات كثيرة نشرت في جرائد الثورة والجمهورية وصوت العرب وراية العرب والمشرق.
وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق واحتلال بغداد في 9 نيسان 2003 عاد للعمل السياسي وشكل مع صبحي عبد الحميد وعبد الكريم هاني ووميض عمر نظمي وغيرهم من المناضلين حركة التيار القومي العربي.
422 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع