أخبار الخليج / بغداد - د. حميد عبدالله:أثارت صورة للقيادي في أحد التنظيمات الشيعية جمال جعفر المعروف بـ(أبومهدي المهندس) في مدينة حلبجة جدلا حول إعادة فتح ملف المدينة التي تعرضت للقصف بالسلاح الكيماوي في 16 مارس 1988.
وفي ضوء تصريحات لمسؤولين أمريكان, حمّلوا إيران مسؤولية قصف المدينة الكردية وقتل الآلاف من أبنائها, بدأت بعض الوثائق تتسرب عن وجود قياديين في أحزاب شيعية كانوا قد دخلوا المدينة مع القوات الإيرانية التي تغلغلت إلى العمق العراقي عبر جبال كردستان المحاذية للحدود مع إيران.
وبحسب مراقبين في بغداد فإن الإفراج عن صورة لأبي مهدي المهندس واقفا بالقرب من دائرة شرطة المدينة ربما تكون بداية للإفراج عن جميع الوثائق التي يمتلكها الأمريكان حول الطرف الحقيقي الذي قصف المدينة بالأسلحة الكيماوية.
وبحسب ضباط في الجيش العراقي السابق فإن الغازات التي استخدمت في قصف المدينة الكردية المنكوبة ليست ضمن الغازات المخزونة في مستودعات الجيش العراقي وبالتالي فإن العراق ليس مسؤولا عن قصف المدينة.
وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد كشف للأمريكان أثناء استجوابهم له في زنزانته أنه سمع بضرب حلبجة بالغازات الكيماوية من الإذاعات الأجنبية.
وقال صدام أيضا: إنه لو كان قرار القصف صادرا عن بغداد لكنت أنا من أصدره، ولو كنت قد فعلت ذلك فإنني لا أخاف من أحد، إذ اعترف بذلك الآن.
وتمتلك المخابرات الأمريكية صورا جوية تؤكد وجود أعداد كبيرة من الجيش الإيراني والبيشمركة الكردية التابعين لجلال الطالباني وهم يتحركون داخل مدينة حلبجة قبل قصفها.
وبحسب المراقبين فإن الأمريكان قد يكشفون عن جميع الوثائق التي بحوزتهم بما يشكل اتهاما واضحا لإيران وتحميلها مسؤولية مجزرة حلبجة التي ظل نظام صدام حسين متهما بها على مدى أكثر من 31 عاما مضت.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/news/article/1242824
شكرا للأخ والصديق صلاح الأمين لأرساله هذا الخبر المهم..
791 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع