"لمحات مضيئة من الذاكرة عن محلة هيبة خاتون نبض الاعظمية واحدى ايقوناتها"

        

"لمحات مضيئة من الذاكرة عن محلة هيبة خاتون نبض الاعظمية واحدى ايقوناتها"

   

البيئة لها تأثير على سلوك الفرد، والإنسان ابن بيئته، وسلوكياته نمت وترعرت وتغذت من أصوله المتجذرة فيها، واكتسب منها صفات انعكست على سلوكه في التعامل عموما، فالحياة المعاصرة اليوم أفرزت بيئات كثيرة ينشأ فيها ألأولاد ذكوراً وإناثاً، وتتأثر وتؤثر أيضاً، في مراحل عمرية متنوعة، فهنالك بيئة الأسرة من الأبوين المؤثرين، والإخوة والأخوات والأقارب، وهكذا أسرة الإنسان، و الجيران، و المدرسة، والشارع والطريق، وأيضاً البيئة الوظيفية، فذكراها تبقى عالقة في ذهنه، يتذكر تفاصيل تلك الأيام، ويعيش بعضا منها وبذكرياتها الجميلة والحزينة، و عندما تتقادم سنين العمر، يحن لأيام الطفولة والمراهقة، التي تتميز بالبراءة والعفوية والشقاوة وتترك آثارها في حياته مهما كبر شأنه واشتد عوده، وما ادراك ما بغداد عاصمة الرشيد ارقى العواصم واغناها اسهاما في الثقافة العربية، وابرزها تأثيرا في المحيط الحضاري الاوسع والأكبر..، نشأ فيها من الاعلام رجال ونساء وشباب وفتيات مالم تجده فى مدن العراق شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ومنها تعلمت المدن الاخرى وارادت ان تكون مثلها فى المكونات والسيرة ولذلك فانها تبقى تحمل تراثها وعظمتها فى حياة العراقيين وهى ليست فقط مدرسة للذين اردوا ان يكتبوا عنها ويتغنوا بها بل هى مدرسة لكل المدارس العراقية فى الخلق والكرم والشجاعة والمحبة والعطاء، ترى ان من سكن فيها تعلم من تاريخها معانى الوفاء والصدق والعبادة والشجاعة والاخلاص لكل عمل يناط بها، ففى السياسة كانت النواة لكل ماهو يمت بالعروبة والاسلام وهى فى الادب والشعر والفن كانت مدرسة لهما والحديث عن هذا وذاك يسحبنا الى معالمها السياسية ففيها نشأ رجال الحكم الوطنى من الملكية والى النظام الجمهورى، منهم رؤوساء وزارات او وزراء واعضاء في المجالس النيابية ، وفى الاحزاب كانت منارا لكل مجاميع الاحزاب الوطنية، وفى الادب والشعر والقانون والقضاء، كانت ملتقى لتلك الالوان وفى بناء الجيش تررع فيها القادة والضباط الذين كان لهم دور الحفاظ على حدود العراق، وفى اجهزة الشرطة كان لها المكانة اللائقة.

            

الاعظمية خلقت لتكون بهجة الارواح والقلوب، التي لايمكن لاي انسان مهما كانت قدرته على وصفها ورسمها وبيان جمالها فى كل معالمها الاجتماعية والسياسية والادبية والرياضية، قد لايكون وفيا لها بذلك الوصف وفى تلك المعانى لانها اكبر واشمل واوسع بكثير مما يتناولونها، فانها التاريخ القديم والحديث لمدينة بغداد، في الاعظمية درة بغداد محلة هيبة خاتون التي ولدت فيها ، كما ولدت وعاشت اوعاش في محلة هيبة خاتون في الاعظمية العديد من الشخصيات بدأً من الرجال والنساء المشهورين في مختلف الحياة وعلى مختلف الحياة وعلى اختلاف الاصعدة سياسيا وعلميا وثقافيا واجتماعيا فكان لهم بصمات برزت تجلياتها في فيما حفظوا من شهرة سواء على الصعيد الوطني او العربي وقد اثرت بالحديث عنهم لأدلل بوضوح الذين كانوا القدوة مما يشكل نبراسا ودليلا لاعادة الثقة لدى الشباب في رموز منطقتهم ومجتمعهم التى كان لهم دور بارز فى المجتمع، وتنوعت المجالات التى شقوا طريقهم فيها، فتجد بينهم سياسيين وعسكريين وادباء وأساتذة وفنانين وتجار، بجانب لاعبى كرة قدم والساحة والميدان وكرة السلة ومصارعين وملاكمين، منهم من كان له دور بطولي أو سياسي ومنهم من نما على تجارة معينة مما جعلت له شهرته المميزة والتي امتدت بعد ذلك لدخول أفراد من العائلة إلى المجالس النيابية والتشريعية.
جولة الجزأ الاول في ذاكرة المحلة تعطينا صوراً كثيرة للعديد مما احتضنته، عبر مراحل من حياتها، فهي ذاكرة غائبة حاضرة في وجدان الكثيرين ممن عاشوا في هذه المحلة العريقة، فهناك أسماء ووجوه غادرت أو طواها النسيان:

        

علي محمود الشيخ علي، المنتمي الى عشيرة العبيد ، سياسي عراقي، احد بناة العراق االحديث، وزير، وباحث، وحقوقي، ولد في بغداد في 3 حزيران 1901، دخل السياسة مبكرا عام 1922حيث فاز في انتخابات مجلس النواب عن لواء الديوانية، كان له رأي سياسي في احداث عصره في وقت مبكر جداَ، لم يقتصر نشاط علي محمود الشيخ علي السياسي على كتابة المقالات القومية والسياسية في الجرائد،

              

فقد ساهم مع جعفر ابو التمن في قيام الحزب الوطني وتكوينه، الذي كان ينادي باستقلال العراق التام، وتأليف حكومة دستورية ملكية، وصار عضوا فعالا في الهيئة الادارية للحزب، وتولى كتابة القسم الاكبر من المقالات السياسية في جريدة الحزب صدى الاستقلال عام 1930، اصبح مديرا للصحيفة، شارك ايضا في في كتابة المقالات السياسية والقومية الحماسية وتطالبه بالثورة ضد الانكليز المستعمرين، كان نائبا عن الديوانية واستوزر اكثر من مرة، منها وزير الخارجية عام 1941 في وزارة رشيد عالي الكيلاني، ثم شغل منصب وزير العدلية في العام نفسه في وزارة الكيلاني الرابعة، عاد ليشغل منصب وزير المالية في وزارة مصطفى العمري، لفترة قصيرة في تشرين الثاني 1952 بدلاً من الوزير االمستقيل، إبراهيم الشابندر، ثم أستمر في منصبه في وزارة نور الدين محمود.

            

كان وزيراً في حكومة الگيلاني الرابعة التي شهدت أحداث مايس 1941 والتجأ مع باقي الوزراء والمسؤولين إلى إيران، وهناك ألقي القبض عليهم من الإنكليز الذين احتلوا إيران، وجرى تسفيره إلى جنوب أفريقيا، ثم إلى المستعمرة البريطانية روديسيا، وأعيد بعد نهاية الحرب مع زملاؤه المعتقلين من الوزراء والضباط الأحرار، والمسؤولين، وقدموا للمحاكمات التي قضت بإعدام الضباط العقداء الأربعة :

   

فهمي سعيد ومحمود سلمان، وكامل شبيب، وصلاح الدين الصباغ، والوزير محمود السبعاوي. جرت محاكمته وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات قضاها في السجن وبعد خروجه من السجن في حزيران1947، عمل في المحامات واستوزر في وزارة مصطفى العمري عام 1952.
كتب السياسي والاعلامي القدير الدكتور ضرغام الدباغ مقالة بعنوان " علي محمود الشيخ علي "، نشرت في الكاردينيا نقتبس منها عن شجاعة وصراحة ووطنية دفاع علي محمود الشيخ علي اثناء محاكمته :
"وبدأت المحكمة المتخصصة تنظر في الدعاوي وتصدر أحكاماً قاسية، وفي كل وجبة تضم أحد الضباط المحكوم عليهم بالإعدام، وهذا الأجواء التي أراد الإنكليز لها أن تكون مرعبة كان صمود المعتقلين رائعاً يسخر من الموت وأحكام الإنكليز، وفي هذا الجو تحديداً قدم الوزير علي محمود الشيخ علي للمحاكمة، دون أن يهتز موقفه قيد أنملة رغم الموت المحدق به، فطيلة مرافعته وحيثما يرد أسم رئيس الوزراء المطلوب للمحاكمة غيابياً يخاطبه " معالي رئيس الوزراء " ويدافع عن موقف الحكومة في إجراءاتها الشرعية في الدفاع عن سيادة العراق ضد الإنكليز، ويختتم دفاعه الذي يمثل مرافعة في حقوق العراق.
يختتم دفاعه بالقول بما معناه " وإني في هذا اليوم وفي موقف هذا، وأنا أدرك حجم الضغوط على البلاد وعلى المحكمة، ولكني وقد رباني هذا الوطن وهذبني وصيرني شيئاً، والله لن أخون العراق ... والله لن أخون العراق، وأني لأدرك أن مجد الأوطان والأمم لا يبنى إلا بجماجم أبناءها، ويشرفني أن أكون أحداها".
قومي عروبي، خدم وطنه أجل خدمة، شجاع ونزيه، وعاش هذا الرجل الكبير حتى عام 1968 مخلصاَ ونزيها اميناً لمبادئه الوطنية والقومية، احد اولاده حسين صديق الطفولة، واحدى كريماته زوجة احد المعارف الطيار حذيفة ابن العسكري المعروف الزعيم عبد الرزاق حمودي.

الف عدد من المذكرات حققت من قبل البعض وهي:

آراء في القضية العربية وذكريات عنها.
المعاهدات غير المتكافئة.
من وحي سجن ابو غريب: مذكرات وتعليقات.
محاكماتنا الوجاهية.
مذكرات علي محمود الشيخ علي وزير الدفاع الوطني في وزارة رشيد الكيلاني.
خيري الهنداوي، احد قادة الفكر السياسي والأدبي في العـراق خـلال القرن العشرين، درس النحو على يد مصطفى الواعظ والسيد حسين الملقب بـ (الشرع) وعلاء الـدين الا لوسـي والشـيخ جعفـرالنصار، ودرس الشعر وعروضه على يد الشيخ محمد السماوي، ظهرت عبقريته الادبية من خلال مقالاته المنشوره في الجرائد كالمقتطف، وصدى بابـل، ولـواء الاسـلام، والرقيب، والعرب، وكانت لكتاباته شأن كبير بين كتاب النثر، وكان شاعرا موهوبـا لـه موهبـه شـعرية وادبية، كان شعره وادبه مشجعاﹰ على الثورة، لكنه لم يرتق الى درجة الفحول من الشعراء والادباء، طموحه العربي المتمثل بالرغبه في الاستقلال والتخلص من الاستعمار وحب الحرية والتمتع بها والتغنـي بأمجـاد الامـة العربيـة ووحدتها، كان السيد الهنداوي من ابرز الادباء الذين ناصرواالمرأة العراقية في نيل حقوقها، وكانت المرأة في العـراق خلال القرنا لتاسع عشر ومطلع القرن العشرين متخلفة عن الرجل، وبعيدة كل البعد عن الحياة العامة، وكـان مـن الطبقة التي سارت مع تيار التحرر التقدمي في تحرير المرأة، وكان من دعاة السفور، على الرغم مـن عاصفة الرفض من قبل الاديبين عبد الحميد الازري و جواد الحسيني، وصفه المرحوم رفائيل بطي فقال: شاعر في شعره اثر البداوة ورقة الحضارة، ترى الطبيعة بادية على نظمه، يضمن قصائده على الاكثر وصف نفسه ونزعته الى الحرية والانعتاق.. و ، وكان ديوانه الثقافي مفتوحا، يؤمـه كثيرمن الادباء والاصدقاء ،تدور فيه الاحاديث اليوميه التي تخص مستقبل البلد كان له مجلس يعقد طوال يوم الجمعة، يحضر فيه الادباء والمفكرون امثال الدكتور فائق شاكر واللواء عبـدالجبار صدقي وفؤاد عباس وحسين بستانة وابراهيم الواعظ.
عمل متصرفا للمنتفك ثم الكـوت، وبعد وفاة الملك الفيصل الاول عام 1933، اقصي من عمله وعين معاونا لـرئيس لجنـة تسـوية حقـوق الاراضي في منطقة سلمان باك،

            

ولما جاء ياسين الهاشمي الى رئاسة الوزراء عين رئيسا لتسوية منطقة ابـيغرق والجدول والكفل حتى جاء حكمت سليمان، واسندت اليه مديرية الاملاك، ثم عين مديرا عاما لتسوية الاراضي، وبعد فشل حركة مايس 1941م، عـين رئيسـا لتسـوية حقوق الاراضي، وبقي فيها حتى احيل على التقاعد، في كانون الثاني 1949، كان الهنداوي ملازما للملك وصديقا له، وكان يقف الى جانبه، ويؤازره وياخذ برأيه بـل كان الملك فيصل يتنازل له عن راي رآه محقا فيه، مثال ذلك أن مسؤولا اراد ان يرشح نفسه لمجلس النواب احـد وجهاء الكوت، وقد كان الهنداوي متصرفا في اللواء، فرفض مساعدته فقال له المسـؤول ان الملـك يساند ترشيحه، فاجابه دع الامر بيني وبين الملك، ثم قصد البلاط الملكي وقابل الملك، وقال له ان الشخص المذكور متكبر يزعج الموظفين وغير محبوب، وانا امثلك في اللواء، فاقره الملك على رأيه، واستبعد الرجـل مـن قائمة المرشحين، لقد كان للهنداوي صله متينه بالملك فيصل، فقد كان يرعاه ويقدره شاعراولنجاحه في عمله، ولما سمع الملك بان الهنداوي يشرب الخمر ويجهر بها، وهو في مركز اداري حساس، بعث في طلبه وقـال له "اخي خيري انا ادري ان كل الناس تشرب الخمر، ولكنها تتستر في شربها ولكنك تشربها وتضع الكـأس فوق المنضدة "، ثم قال له "خلي الكأس تحت المنضدة، اصيبب مرض بالقلب لمدة ست سنوات فتوفى سنة 1957، ودفن في النجف كما امر في وصيته، سكن عنده لفترة الشاعر معروف الرصافي وكان يلازمه في مجالسه الادبية والسياسية، اولاده سعيد ومالك عضو محكمة التمييز والوجيه خالد، من احفاده اصدقاء العائلة المحامي القدير محسد والدكتور الطبيب محمد والصيدلاني مهند اولاد خالد، بيته الواسع والجميل اصبح مدرسة وهي الفراقد التي كنا طلاب فيها، ثم وزارة العدل.
طه لطفي البدري: صاحب جريدة الاستقلال التي اسهمت في الدعوة لاستقلال العراق ودعت الى التآخي، هي نفس الصحيفة التي ورثها من ابن اخيه عبد الغفور البدري الضابط العسكري، والصحفي والاعلامي والسياسي العراقي البارز، وهو من رواد الصحافة الوطنية في العراق، استطاع في فترة شبابه نتيجة عمله على يقظة الجمهور، ودفعه الى ازدياد ايقاد ثورة العشرين، ننقل ما ذكره علي البزركان في مذكراته:
"كانت هناك مظاهرة، وفي اثناء ذلك قدم الحاكم العسكري والسياسي لبغداد الكولونيل بلفور راكبا سيارته وهو جالس في وسطها شاهرا مسدسا، وما ان وصل الى محل التظاهرات اخذ المتظاهرون يرشقونه بالحجارة والحصى التي فرشت لشارع الرشيد آنذاك، واحدثت بوجهه بعض الجروح، وكان يطلق من مسدسه طلقات في الهواء تخويفا للمتظاهرين، لكنهم لم يرهبوا بل زاد حماسهم فاضطر الحاكم على اثر ذلك للرجوع الى مقره خشية ان تهجم عليه الجماهير الغاضبة، وفي اثناء استدارة سيارته هجم عليه بائع الصحف كرومي الذي كان موجودا مع المتظاهرين فاخذته الحمية، وتعلق بسيارة الحاكم الانكليزي فمسك السيارة بيد واحدة كون اليد الاخرى تحمل الصحف، فلم يتمالك نفسه لأن احدى رجليه كانت على الارض فداسته عجلة السيارة فسقط على الارض، ومرت عليه سيارة الحاكم الانكليزي من دون اي اكتراث كأن امامها لا شيء ومضت، واذا بالجماهير الغاضبة نادت (كتلوا ابو الجرايد)".
كما يذكر المرحوم علي آل بازركان في مذكراته فيقول (لما وصلنا إليه وجدناه غارقا بدمائه، وقد تكسرت ساقاه، وفي الحال رفعته الجماهيرعلى اعناقها واوصلته الى المستشفى، ففارقت روحه الكريمة جسده في تلك الليلة من جراء النزيف، فلما علمت السلطات المحتلة بموته اخذته من المستشفى ليلا، ووضعت جثمانه في (خان دله) الواقع في سوق البزازين، وقد اتخذته السلطات الانكليزية مقرا لدائرة الامن الداخلي، وما ان صبح الصبح حتى خرج محاسب المدرسة الاهلية السيد طه لطفي البدري وقد لبس السواد، وفي يده علم اسود وهو يجول في الاسواق والطرق وينادي بالاستقلال، ويدعو الناس الى التجمع للذهاب الى (خان دله) لتسلم جثة الشهيد، فما لبثت الحوانيت والمحلات التجارية في بغداد ان اغلقت جميعها وتوجهوا الى (خان دله)، وتم تسلم جثة الشهيد كرومي بائع الصحف، وفي اليوم الثاني جرىتشيع الشهيد كرومي عقب صلاة الظهر، وشارك فيه جمهور كبير قدر عدده بما يزيد على الثلاثة آلاف مشيع، وسارت الجنازة من محلة الفضل حيث تسكن عائلة الشهيد، وتوجهو بها نحو جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني، ثم ساروا بها نحو القنصلية الامريكية، ثم عبروا جسر مود، ومروا بعلاوي الحلة والجعيفر ثم اتجهو نحو مقبرة الشيخ جنيد، حيث دفنوا جثمان الشهيد فيها.

   

كان معه في البيت ابنته الدكتورة لميعة البدري وهي الطبيبة التي أختصت في علم الولادة والطب النسائي، والناشطة في حقوق المرأة، وتعتبر أول امرأة تنال درجة الاستاذية في جامعة بغداد عام 1962، لها الفضل بكونها اول من ادخل الفحص بالموجات فوق الصوتية السونارالى العراق عام 1963، وهي زوجة الدكتور عبد اللطيف البدري، العالم والباحث الذي يعد من الجراحيين في تأريخ الطب العراقي وهو الذي استعمل الليزر في العمليات الجراحية، كما انه اخترع جهازاً جديداً للختان، اصبح وزيراً للصحة للفترة 1965-1966، وهما والدا الطبيب الجراح رفل والمهندس لهب.
بيت توفيق الفكيكي: أديب ومؤلف، تخرج من المدرسة الرشدية في بغداد ثم من دار المعلمين فمارس التعليم، ثم دخل كلية الحقوق وتخرج منها فاشتغل بالمحاماة ثم انتسب إلى سلك القضاء ثم استقال منه وعمل فترة في الصحافة والسياسة، فانظم إلى حزب الأحرار وبعد انحلاله دخل في صفوف حزب الإتحاد الدستوري، وبعد تعطيله واصل عمله السياسي مستقلاً وفي سنة 1954، انتخب نائباً عن قضاء الشطرة في المجلس النيابي العراقي، تبوء مناصب قيادية في مجال القانون والسياسة ، حيث كان نائباً في مجلس الاعيان وحاكمًا للواء كربلاء المقدسة ثم حاكماً للنجف الاشرف وكان قبل ذلك قد شغل منصب حاكمية ابو صخير القريبة من النجف، فكانت هذه الاسباب هي التي تجعل صلته بكربلاء والنجف قوية ومستدمية وتشده الى الادباء ومجالسهم التي لا تخلو من وجوده فيها ذاعت شهرة الفكيكي كباحث واديب، وشخصية مميزة اختزلت الكثير، من عناوين العطاء كونه الصحفي الكاتب، والباحث المحقق، والحقوقي البارع والفقيه الاكاديمي والسياسي الحركي، وقد زاد هذا من شعبيته ككاتب سلس العبارة، مشرق الديباجة، كانت تعقد في داره الجلسات الأدبية وحلقات المطاردات الشعرية والحوارات الثقافية بمشاركة أعلام الثقافة والفكر آنذاك
له من المؤلفات: الراعي والرعية في شرح عهد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو أشهر مؤلفاته، سكينة بنت الحسين ن مخطوط أدب النخيل أو شجرة العذراء، توفى رحمة الله عليه عام 1969. ومن اولاده: الدكتور اديب الفكيكي خريج كلية الطب في جامعة اسطنبول وتخصص في الامراص الصدرية من جامعة ويلز في انكلترا، من خيرة اطباء التدرن، اصبح مديرا للتدرن، شغل بجدارة كنائب لرئيس الاتحاد الاقليمي لمكافحة التدرن والامراصض الصدرية لمنطقة الشرق الاوسط.

   

الصيدلي هاني الفكيكي: الوزير والقيادي السابق في حزب البعث، وهو الذي كسب اخي صباح للأنتماء الى حزب البعث العربي الاشتراكي في نهاية الخمسينات، في 13 أيلول 1963 تم عقد المؤتمر القطري للحزب، وجرى فيه انتخاب ثلاث أعضاء جدد من مؤيدي علي صالح السعدي، وهم كل من
هاني الفكيكي، وحمدي عبد المجيد، ومحسن الشيخ راضي، فصل من الحزب في مؤتمر للحزب مع علي صالح السعدي، ساهم مع علي صالح السعدي وحمدي عبد المجيد في انشاء حزب العمال الثوري، ثم عمل مع المعارضة للنظام الوطني وتوفى عام 1997، اصدر كتابا بعنوان "اوكارالهزيمة وتجربتي في حزب البعث".
عبد الآله ومحمد الفكيكي: الصديقان، عبد الآله عمل في السلك الدبلوماسي ووصل الى مرتبة وزير مفوض، كذلك عمل محمد في وزارة الخارجية واصبح دبلوماسياً.

        

بتول الفكيكي: الفنانة الرقيقة والجميلة التشكيلية شمعة من شمعات العراق المضيئة، احبت الموسيقى والتمثيل، عشقت الحياة وجمالها وجسدت ذلك في لوحاتها المضيئة، كما اهتمت بثنائية المرأة والرجل، وغاصت في تجليات الروح والجسد، بكل جرأة وتصور، اسطورة الحياة لبلاد الرافدين لم تغب عن لوحاتها، ومنها عشتار وتموز الآلهة، لوحاتها معلقة على ابواب المدن في غرب وشرق العالم وهي تدون اسم العراق بمختلف لغات اللون والظل والضوء كما وصفتها الاستاذة ايمان البستاني.
الدكتور عبد الرزاق الحسوان: استاذ الرياضيات والفيزياء، درس في ثانوية الكرخ، وكان له كتاب صغير بعنوان " مبادى الهندسة التحليلة والتفاضل للصف السادس العلمي"، كان هذا الكتاب مصدراً مهماً يتداوله طلبة الثانويات العلمية، اكمل الدكتوراه وتدرج في الالقاب العلمية واصبح اول عميد لكلية العلوم في جامعة الموصل، من اولاده صديق الطفولة الصيدلاتي حسين.
اسماعيل شريف: الرجل الميسور والصناعي صاحب سينما الحمراء المجاوره للبنك المركزي الحالي قبل انشائه، ومن اولاده:
عصام شريف الصناعي والمستورد للاجهزة الكهربائية ومالك فندق الحمراء، والاصدقاء نبيل وسمير وهشام الذين اشتغلوا في التجارة والصناعة، عندما تحول سكناهم الى الكرادة اصبح بيتهم الكبير المجاور لمنزلنا متوسطة المثنى التي درست فيها للمرحلة المتوسطة.
عبود الكرحة النعيمي: مالك الاراضي الزراعية الشخصية المبدع باختيار اجود الشجيرات وزراعتها في بساتينه في الفحامة، صاحب مضيف اسبوعي، كان له بيتان في محلتنا والبيت الثالث في شارع عمر بن عبد العزيز، تزوج من ثلاث نساء كريمات وكل واحدة في بيت منفصل، ومن اولاده التاجر حاتم صاحب العلوات في بغداد، ونجاح الاقتصادي وسعد المتخصص في علم الحواسب والعميد الركن صباح صديق الطفولة والذي قتل مع ولده عمر عام 2006 من قبل جيش المهدي، والمهندس رعد ومعد.

       

بيت محمد صادق الشكرجي: والده صادق الشكرجي المتخصص بصنع الحلويات، غير البقلاوة والزلابية، فباع في دكانه انواع الحلويات بما فيها من السما والحامض حلو والكركري والعنبرورد وبيض اللقلق وجقجقدر وجعب الغزال وملبس ابو الهيل والمصقول وذروق العصفور واصابع العروس واللوزينة والساهون والحلقوم بأنواعه، محمد صادق اضاف النكهات الطيبة للبقلاوة والزلابية، وكان له محل في شارع الرشيد واخو زوجته باقر الشكرجي صانع الحلويات المشهور، ومن اولاده جعفر صاحب معامل الاثاث واصدقاء الطفولة مهند وعماد واياد، وهم الان يعيشون في انكلترا، انقطعت الاخبار عنهم.
ساهمت محلة هيبة خاتون برجال لهم دوراً في مسيرات الجيش العراقي، الذي ملأ التأريخ بصفحاته المشرفة نذكر منهم:

         

بيت اسماعيل تايه التعيمي، من خريجي الكلية العسكرية الملكية العراقية في أربعينات القرن الماضي وحاصل على شهادة بكالوريوس في العلوم العسكرية وكلية الأركان العراقية وماجستير علوم عسكرية وكلية القادة والأركان البريطانية كامبرلي ودكتوراه علوم عسكرية، احد نخب ضباط وقادة القوات المسلحة العراقية على مر التاريخ وعلم من اعلام المؤسسة العسكرية ومن اكفأ واحسن الضباط والقادة العراقيين، وكان واحدا من الضباط الشباب الذين ادخلوا الافكار والاساليب الحديثة الى الجيش العراقي ابان فترة الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، شغل مناصب عدة منها آمر فوج آلي في الجيش العراقي السابق وآمر اللواء الجبلي الرابع ومعلما في كلية الأركان وقائد الفرقة المدرعة الثالثة وقائد الفرقة الجبلية الرابعة و معاون رئيس أركان الجيش للتدريب وقائد الفرقة الآلية الأولى وقائد الفيلق الثالث وقائد الفيلق الثاني وقائد الفيلق الأول الخاص ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات له دور الأداء القوي للقوات العراقية في حرب 1973 في الجولان، وقد عمل ممثلا للقوات العراقية لدى القيادة السورية في دمشق، ومن بعد ذلك عمل كسفير في السلك الدبلوماسي، وكرمته القيادة العامة للقوات المسلحة السابقة عشرات المرات وحاصل على العشرات من الأنواط والأوسمة.
استشهد ابنه وليد الذي كان يقاتل في نفس الفيلق الثالث اثناء الحرب العراقية الايرانية، الذي كان يقوده والده، واستحق ان يلقب بأبو الشهيد، كما ان اخوه العقيد قحطان اصيب في احدى المعارك في الثمانينات وهو الذي عمل وطور رياضة المعوقين بعد الحرب، اخوه الدكتور طه النعيمي رئيس جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية.

بيت الزعيم محمود سيرت محمد توفيق العزاوي احد الضباط الأكفاء في العهد الملكي، والد كل من:

            

اللواء الركن وليد محمود سيرت، من خيرة الضباط حنكة وشجاعة وقيادة ، ألمَّ بصنوف الجيش وتعاليمها أكثر من أصحابها، عشق مهنته، بات فيها معلماً من الطراز الأول ، فهو عالم، والبطل في كل الميادين: عسكري، رياضي، مؤلف، باحث، قائد الفيلق الأول، إنه الأول في تخرجه على دورته في الكلية العسكرية البريطانية "سانت هيرز"، الأول على كلية الأركان العراقية، أجاد اللغة الإنجليزية بطلاقة، فهم العربية بحرفية عالية، شارك في حرب 5 حزيران 1967 حيث طلب التطوع للالتحاق مع قطعات الجيش العراقي المتجهة الى الجبهة الاردنية لقتال العدو الاسرائيلي برغم اصابة ذراعه اليمنى وصعوبة استخدامها حيث كان لا يزال تحت المعالجة. شارك في حرب 6 تشرين أول 1973 عندما كان امر لواء (30) في منصورية الجبل، نال خمسة عشر نوطا؛ نظير بطولاته، وقدماً لمدة عام،
يهوى جمع الطوابع والعملة والمطالعة والصيد والرماية والتصوير الفوتوغرافي والرياضة والبستنة، واصبح يؤدي التحية باليد اليسرى بعد اصابة يده اليمنى في احدى المعارك.
بدأ التأليف في الشؤون العسكريه من بحوث وتراجم ودراسات وكراسات منها:
القتال في المناطق المبنية، الدفاع التعرضي، النهج الثابت سباقات العمل الثابتة، سباقات الكفاءة، قتالات خاصة.
منها: مقالات عسكرية وسياسية منشورة في المجلة العسكرية
النار السيالة، الحرب الخاطفة، الحرب النفسية، القوة الجوية في الحرب الحديثة، الدروع في الحرب الحديثة، كودريان القائد، الفرقة المدرعة في الدفاع السيار، الهجوم المدرع ليلا.
كتب مترجمة في الرياضة منها:
الملاكمة للناشئين، ادارة وتدريب الملاكمة، الالعاب والرياضة في الجيش،
اللياقة البدنية في الرياضة والصحة.
تزوج ابنة الاستاذ احمد زكي المدرس زوج عمته المعاون لرئيس الديوان الملكي و رئيس التشريفات الملكية بالوكالة والمتصرف لعدة الوية، ومدير عام الاوقاف، والد سعد وزهير والصديق انس وزيد، ورزق ببنت هي ايناس، ابو ايناس احبه كل من عرفه، درب اخي صباح وفلاح في الملاكمة، شهدت له ساحات القتال جولات وبطولات عراقياً وعربياً، اعدم زوراً بتهمة هو بريء، ولهذا فهو شهيد لازالت ذكراه باقية في وجدان الكثير من العراقيين.
الطيارهشام محمود سيرت: من الطياريين الكفوئين وكان يطير على الباجر، رياضي، كان يتمتع بالخلق الرفيع،احبه كل من عاشره او التقى به، توفى رحمة الله عليه في أمريكا قبل سنوات.
مظر محمود سيرت: ملاكم مبدع، احب الملاكمة وعشقها، فنان في الهجوم والدفاع تمتع باخلاق عالية وملتزم بفن اللعبة، بطلا للعراق في وزن الذبابة كما فاز على ملاكمين من بعض الاقطار العربية ترك اللعبة وهو بطلا وتوجه الى التدريب وصنع ابطالا للعراق نذكر منهم ، فلاح ميرزا، والاخوين صباح وفاروق جنجون ورعد الخيال ومحمد ناصح الاحمر وغيرهم، وتمتع بحب جمهور اللعبة له، توفى ابو بان قبل فترة قصيرة، . لو قدر لمظر العيش في مجتمع اخر لكان له مصاف متميز ومبدع يعترف ويقدر موهبته وسلوكياته الرياضية.
من بناته السيدات فائزة وفلة محمود سيرت وشذى، من المربيات الفاضلات اللاتي عملن في مجال التعليم، فالمرحومة شفيقة محمود سيرت قد عملت في اعدادية الحريري للبنات والمرحومة لائقة محمود سيرت خريجة كلية الملكة عالية قسم علوم الكيمياء في اواخر الاربيعينات ومديرة اعدادية الجمهورية للبنات، و الست شذى محمود سيرت.
بيت الزعيم محمود المهدي ضابط الدورة السادسة (دورة الملك غازي) وأبنائه ضباط هم اللواء الركن اسامة محمود المهدي دورة 32 الذي شغل منصب مدير التسليح والتجهيز وبعدها اصبح مستشار وزير الدفاع حتة عام 2003، زوج السيدة فلة محمود سيرت اخت اللواء الركن وليد محمود سيرت، والعميد اكرام محمود المهدي، ونظام وعزام وحسام وعصام، والسيدة حذام محمود المهدي.
بيت العقيد عطا حميد عجاج ومن اولاده: هشام عطا عجاج،طيار كفوء وله سجل حافل، مارس رياضة كرة القدم، لعب بمركز جناح يمين في المنتخب الوطني، ويحمل الرقم (7) في ستينيات القرن المنصرم، لعب ايضا لنادي القوة الجوية كونه ضابطاً طياراً، ولعب للمنتخبين العسكري والاولمبي، لقبوه بـ (الغزال) لسرعته الفائقة داخل المستطيل الاخضر، شارك في معظم مباريات المنتخب المحلية والدولية والاقليمية، وسجل عشرات الاهداف الجميلة، تقلد عدة مناصب رياضية رفيعة في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم واللجنة الاولمبية العراقية زائداً اشرافه على ادارة نادي العلوية، من اشهر واجمل اهدافه في بطولة كأس العرب ببغداد عام1966الذي صنعه من ضربة ركنية، عصام عطا عجاج المتخصص بعلوم الحاسبات من انكلترا وهو الصديق وزميل العمل بمنظمة الطاقة الذرية، والسيدات اكرام وابتسام وانعام من المتميزات ومنهم الدكتورة بالعلم والماجستير والمدرسة وكانوا من النساء الذين لهم دور في الحركة النسائية العراقية.
بيت العقيد عزت العزاوي من رجالات الصنف العسكري في العهد الملكي، ومن اولاده، ثلاث طيارين، علاء طيار مدني وعماد طيار النيوشن، وعدي طيار القوة الجوية، المهندس عدنان وعامر، تربطنا بهم علاقة الجيرة والصداقة، نعم الطياريين ونعم التربية والخلق، بيت العقيد عبد الستار المفتي من العسكريين الاكفاء في العهد الملكي، ومن اولاده، الاصدقاء محمد الرياضي المصارع والذي تبوأ عدة مناصب في رياضة المصارعة، ونبيل.
بيت العقيد عباس الفضلي احد ضباط العهد الملكي وزوجته السيدة ساجدة مديرة مدرسة الاعظمية للبنات التي درست فيها الكثير من بنات المحلة ومنهم اخواتي نرمين ونسرين وشيرين، ومن اولاده الدكتور عاطر والمحامي القدير الصديق غسق والدكتورة عاطرة، وبيت العقيد خضر والد الزعيم صلاح وابنه الصديق عماد، بيت ساطع عبد الرزاق شمسي، وهو من الطياريين القدماء، كان رياضيا، احد لاعبي الجيش بالعاب القوى كان اسرع لاعب في الجيش، بيت طيار السمتيات سعدي محمد"الاسود"، بيت الطيار سعد الاعظمي شارك في حرب تشرين في الجبهة السورية وسقطت طائرته السوخوي وأسره الأسرئيليون، وبعد أطلاق سراحه شارك في الحرب العراقية الأيرانية واستشهد رحمة الله عليه.، وبيت الطيار صباح الخياط والذي كان اتجاهه السياسي شيوعيا ، غادر العراق بعد 8 شباط الى روسيا والمانيا الديمقراطية، عاد الى العراق في منتصف الثمانينات وفتح مطعم الملتقى في المنصور واشتهر مطعمه بشكل ملحوظ.
بيت ميرزا محمود اردلان: الذي عمل سكرتيرا للسياسي والوزير المعروف جمال بابان في العهد الملكي، انجب تسعة افراد اربعة منهم اولاد والخمسة الاخرى اناث، اخواني صباح وفلاح وسردار وكل منهم له مكانة مهمة في تأريخ العراق،

     

صباح ارتبط بالحزب في عام 1959 واعتقل عام 1961 وكذلك اعتقل ايام حكم الرئيس عبد السلام محمد عارف عام 1964، شارك بتنفيذ ثورة 17 تموز عام 1968، اصبح مرافقا للسيد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السيد صدام حسين منذ العام 1968، ثم رئيس دائرة المرافقين للرئيس صدام حسين، واصبح رئيسا لاتحاد كرة القدم، عضو اللجنة الاولمبية العراقية، في نهاية عام 1989 احيل الى التقاعد بناء على طلبه، وفي عام 1990 اعيد تعينه مستشارا لديوان الرئاسة بدرجة وزير، اصبح نائب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية، اصيب عام 1998 بشلل نصفي، اعتقل عام 2003 ولمدة اسبوعين، توفى في بغداد عام 2005،

                    

فلاح امتهن السياسة والرياضة، وتم اعتقاله عام 1964 في عهد الرئيس عبد السلام محمد عارف، منذ العام 1963 وهو بطل العراق للملاكمة، واعتزل عام 1968 وهو بطل للعراق، تخرج عام 1967 من كلية التجارة، عام 1970 عين مديرا للمركز التجاري العراقي في دولة الامارات العربية المتحدة، عام 1974 عين المستشار التجاري في اسبانيا، في العام 1978 عين مستشارا تجاريا في انكلترا، ابعد عام 1979 بسبب تشاطه السياسي من انكلترا، فارسل مستشارا تجاريا في برلين، في عام 1981 عاد الى القطر واصبح مديرا عاما للمعارض العراقية "معرض بغداد الدولي"، منذ عام 1983 اصبح رئيسا لاتحاد الملاكمة وعضو اللجنة الاولمبية العراقية، في عام 1998، نقل الى المنظمات الشعبية مديرا عاما ليتفرغ الى اللجنة الاولمية العراقية واصبح منذ العام 2001 ولغاية الاحتلال الأمين العام للجنة الاولمبية العراقية ورئيس الاتحاد العربي والعراقي للملاكمة ومدير نادي التجارة الرياضي، ذهب الى الاردن ثم الى السويد ويعيش هناك الان، كاتب المقالة سرور فقد تخرج من كلية العلوم، واكمل الماجستير من فرنسا وعمل في منظمة الطاقة الذرية، والمستشار العلمي ونائب الممثل الدائم للعراق لدي الوكالة الدولية للطاقة في فيينا، مديرا للعلاقات الدولية، ثم مديرا عاما في منظمة الطاقة، اقصي من منصبه عام 2003، سردار فقد اكمل الصيدلة وثم حصل على ماجستير في الصيدلة من انكلترا، اصبح مديرا عاما في وزارة الصحة، وانتدب للعمل في شركة اكديما " الشركة العربية للصناعات الدوائية" في الاردن واصبح نائبا للرئيس منذ العام 1989، وفي عام 2001 اصبح رئيس مجلس ادرة كيماديا "الشركة العراقية للادوية"، اقصي عن منصبه بعد الاحتلال، الاخوات نرمين ونسرين وشيرين ونخشين وبروين، فيهم المدرسة والمشرفة التربوية والأستاذة الجامعية والطبيبة والمعلمة.

بيت المحامي شوكت القصير وهو من اللذين انتموا الى حزب البعث العربي الاشتراكي، من المحاميين المعروفين الذين عرفتهم المحاكم العراقية، واخوه الصديق عاشق الجراديخ قحطان القصير الذي كان جرداغه ملتقى النخب طيلة فترة الصيف.
بيت خليل السكوتي: صاحب سينما البيضاء في بغداد الجديدة ومن اولاده: كمال صاحب استوديو السكوتي، وجمال، والرياضي اديب بطل العراق في سباق السكيت والدراجات، والدكتور منيب االاستشاري الزراعي، ونبيل المدرس في احدى المدارس، وآمال المديرة في وزارة النفط واحدى نساء العراق التي ساهمت بنهضة المرأة العراقية.
بيت عائلة الكابتن فؤاد ستو، من العوائل المسيحية المعروفة في بغداد وهو من أوائل الطياريين العراقيين، كان يطير على طائرة البوينك 447، توفى قبل فترة قصيرة في أمريكا ، تزوج عمي من شقيقته، شقيقاته ماري وسيسيل المدرسة في الاعدادية المركزية وانطوانيت غادروا الى امريكا.
بيت الحاج يونس احد ملاكي العقارات ابو ليلى، جزء من بيته الكبير بناه كسوق واطلق عليه سوق يونس وفيه مكوي الطليعة لصاحبه عزيز واخوه حليم نوري الجراح، وموبليات الدوري ومعرض صناعة الاثات من الخيزران لصاحبه ابو علي وولداه علي الموظف في وكالة الانباء العراقية وعامر، ومحل للتجهيزات المنزلية لصاحبه عمر الشيخلي والد خطاب المفوض في الشرطة وارشد الموظف في وزارة الخارجية وحسام وسعدون وعادل، وبيت زكي العبيدي مدير الادارة في وزارة الصحة واولاده الاصدقاء رياض وفائز، بيت السيد دوحي واولاده الاصدقاء مؤيد وحسين وعادل.
بيت الدكتور نزار عبد الغفار الناصري والده المربي والتربوي وامام جامع مسجد ملا خطاب، كان الدكتور نزار من البعثيين الأوائل في الاعظمية ، اصبح مديرا عاما في وزارة التربية، ثم مديرا لمعهد متخصص اثناء الحملة الايمانية بعد الحصار، وبيت السيد معروف الدوري المدير العام في احدى دوائر الدولة واحدى بناته الدكتورة سعاد واخوه عدنان المدير في وكالة الانباء العراقية، وهو ابن عم السياسي واحد قيادي حزب البعث الاستاذ عبد الرحمن الدوري ، وكان يتردد الى منزله كثيرا ابن عمه الاخر القيادي في حزب البعث عبد الستار الدوري وبيت السيد محمد مصطفى والد الصديق الخبير الجيولوجي مازن مكتشف خامات الذهب في احدى مناطق الصحراء الغربي والذي اغتيل عام 2012.
بيت القاضي مصطفى قرة داغي، الذي تسنم وظائفَ كبرى في الدولة العراقية ومها متصرف كركوك، ومن اولاده الكاتب والإعلامي كاميران قره داغي، الشيخ قرداغي اجر درا قربه وفيها سكن لفترة الملا مصطفى البرزاني عام 1959 بعد عودته من التحاد السوفيتي.
بيت عبد الرزاق الجميلي الحاكم والمدعي العام زوجته السيدة ساجدة الفلكي شقيقة السفير والقيادي في حزب البعث صفاء الفلكي، وكان له ولد وهو الصديق قيس الذي ذهب للدراسة في انكلترا، بيت الصيدلاني اكرم مكي خضر وزوجته نجلة الشاوي والد الدكتور قيس واخوه عدنان مكي محمود المدير في الخطوط الجوية العراقية، وبيت الملاك السيد حسن والد الصديق علي، وبيت السيد عز الدين خضرابو بهجت واخو زوجته الدكتور جعفر الاستاذ في كلية الادارة والاقتصاد، وبيت الكبيسي ومن اولاده الاصدقاء ماج ونجيب، احدى شقيقاتهم تزوجت السياسي واحد قادة حزب البعث العربي الاشتركي

          

الوزير والسفير الاستاذ صلاح عمر العلي، وبيت ابو طبيخ وهم اولاد اخ الشيخ محسن ابو طبيخ احد قادة ثورة العشرين، ومن الاولاد الصديق عبد الله ، وبيت زكي امين، وبيت كاظم العزاوي الذي كان من رعيل الخمسينات بالانتماء لحزب البعث، عمل في السلك الدبلوماسي توفى في بداية التسعينات.

بيت السيد فخري القشطيني والد الصديق فلاح، بيت يوسف البياتي ومن اولاده فخري الذي هاجر مبكرا الى المانيا والسيدتان سعاد ونهاد المدرستان في ثانوية الاعظمية والصيدلانية سهاد زوجة الصديق الصيدلاني مؤيد الاعظمي مالك صيدلية العلوم، وبيت احمد جواد الحناوي مدير الحسابات في شركة غازي للتبوغ واولاده الدكتور ناظم الطبيب المعروف والمهندس سهام احد المنتمين لحزب البعث في بدية الخمسينات، غادر الى سوريا وتوفى في بداية الالفين، وسمير وهيثم الموظف في دار الصحافة وسكرتير رئيس تحرير مجلة الف باء، ورياض الموظف في البنك، ومازن الدبلوماسي في وزارة الخارجية، احدى بنات الحناوي زوجة اخي فلاح، توفت في بداية التسعينات، بيت حسين صبري ومن اولاده رعد المدير في وزارة التخطيط توفى مبكرا ،واحدى بنات حسين زوجة اخي صباح، بيت هاشم وعدنان حمام، هاشم لعب الطائرة والسلة فأجادهما واصبح في المنتخب السلوي ،عمل هاشم فى اللجنة الاولمبية والخطوط الجوية العراقية بينما كان اخيه عدنان مديرا فى وزارة التجارة، وبيت السيد حكمت والد الاصدقاء طلال وهلال والمرحومة شفق التي كانت معنا في منظمة الطاقة الذرية المتميزة والكفوئة بعملها وهي خريجة فرع الكيمياء، وبيت فؤاد الموصلي العائلة المسيحية المعروفة واولاده، الأصدقاء:

السيد فاروق مدير الحسابات في احدى دوائر الرئاسة وكان رحمه الله قد رشح سفيراً للعراق لدى الفاتيكان، توفى في منتصف التسعينات، والمهندس فهمي احد المدراء في الكهرباء، والمهندس فائق احد كوادر منظمة الطاقة الذرية، وبيت عبد الكريم ياسين المدير في احدى المدارس ومن اولاده منذر العبقري في الرياضيات وورعد الذي اسر اثناء الحري العراقية الايرانية واطلق سراحه في منتصف التسعينات وهم اصدقاء الطفولة، وبيت عبد اللطيف البرزنجي والد اللواء صباح وخالد الذين كان لهم دور كبير في نشاطات حزب البعث في الاعظمية، ، وبيت الاستاذ غازي العبيدي المدرس في احدى ثانويات بغداد، وبيت المحامي القدير فاضل الحمداني والاصدقاء اخوته: محمد مدرس الرياضيات وامجد ورعد.
سكن لفترة قصيرة السياسي والوزير الدكتور خير الدين حسيب مدير مركز دراسات الوحدة العربية، ومكي حمودات المدير العام في وزارة النفط والشاعر القدير بدري شاكر السياب، والدكتور زكي حمدي نقيب الاطباء.

       

مطعم الفلوجي المقابل لكلية العلوم، لصاحبه عبد الهادي، وكان مشهور بالكباب الفلوجي.
كانت محلة هيبة خاتون تمثل أيقونة التنوع السكاني المتعايش في المجتمع العراقي،شكل ملاحمه المسلمين إلى جانب المسيحيين والأكراد والتركمان، انها تلخص قصصاً وروايات مطبوعة في قلوب اهل الممنطقة بل بغداد باسرها، هذه المحلة المليئة بالابداع والبهجة القادرة على اسعاد المجتمع العراقي المعروف بعبقرية مبدعيه وهويته الوطنية،وانا اكتب شعرت بالحزن للحاضر الذي فرق الأحبة الذبن غادروا الحياة، والأحياء منهم مهجرين في الداخل ومهاجرين خلف الحدود، وضع تناثر فيه المجتمع على عكس ايام كانت تجمع الكل لانعرف فيها سوى الأسماء والعوائل ولا نعرف ولم نسمع الطائفية والقومية والعرقية والدين، متحابين متآخين، مسرورين وحزينين، والى الجزأ الثاني قريباً، ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

646 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع