الغـــارة على المفاعل النــووي العراقــي )مفاعل تمــوز(في التويثــة الأحــد السابع من حزيران عام ١٩٨١م
بقلم /المهندس صلاح الأمين
قصة من الداخل لكيفية ضرب مركز الأبحاث النووية العراقي في التويثــــــة – جنوب بغداد، عملية اوبرا كما أطلق عليها الصهاينة ( واحيانا تسمى عملية بابل "Operation Babylon")
خلال الحرب العراقية –الإيرانية، وفي اليوم السابع من حزيران عام 1981م، قام الطيران الإسرائيلي بقصف المفاعل النووي العراقي.
على الرغم أن العراق من الموقعين عل معاهدة حظر وانتشار اسلحة النووية NPT ، لكن الغرب والعديد من دوله حاول إعطاء الحق للكيان الصهيوني بضرب المفاعل العراقي، بحجة تهديده لأمن دولة اسرائيل والضربة الاستباقية الإسرائيلية التي قامت بها.
ونقلاً عن مجلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA عدد/الصادر في اذار 2005م:
"تضم معاهدة عدم انتشار النووي الان اضافة الى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن،184بلداً وعدوا بعد امتلاك اسلحة نووية وبموافقتهم على قبول حملات التفتيش من جانب IAEA بقد التحقق من وفاء هذه البلدان بوعودها. ولكن الهند وباكستان وإسرائيل رفضت الانضمام الى هذه المعاهدة، كما انسحبت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)منها. وكما فاوضت الولايات المتحدة إسرائيل في الستينيات من القرن المنصرم في محاولة لإقناعها عدم السعي وراء السلاح النووي ولكن على غير طائل. "
بعد عقد من الزمان وفي شهر يونيو من عام 1991، أعطي وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دييك تشيني صورة للمفاعل النووي العراقي (أوزيراك) من قبل قائد القوات الجوية الإسرائيلية التي قامت بالغارة على موقع المفاعل العراقي في عام 1981.
وكتب تشيني في سجل الزيارة "مع الشكر والتقدير للوظيفة الرائعة التي قام بها مع البرنامج النووي العراقي في عام 1981 ، مما جعل مهمتنا أكثر سهولة في عاصفة الصحراء".
ربما نسى تشيني أن إدارة ريجان أدانت الغارة عندما وقعت ، كما فعلت معظم الدول. وقد لا يدرك أن الغارة الإسرائيلية بعيدا عن تعطيل البرنامج النووي العراقي، تسارعت بالفعل. كانت الغارة بمثابة "نجاح تكتيكي ولكن فشلًا استراتيجيًا ".
Postscript from ' No Military Options ' by Joseph Cirincione, Jan. 19, 2006
Back in June of 1991, then-Defence Secretary Cheney gave a photograph of the Iraqi nuclear reactor at Osirak to the man who had commanded the Israeli air force during the raid on the site in 1981. "With thanks and appreciation for the outstanding job he did on the Iraqi Nuclear Program in 1981," Cheney wrote, "which made our job much easier in Desert Storm." Cheney may have forgotten that the Reagan administration condemned the raid when it took place, as did most nations. And he may not be aware that the Israeli raid, far from crippling Iraq's nuclear program, actually accelerated it. The raid was a tactical success but a strategic failure.”
في عام 28 اكتوبر عام 1991، وزير الدفاع الأمريكي دييك تشيني وخلال كلمته وجهها إلى ديفيد إيفري، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية وقائد القوات الجوية الإسرائيلية في ذلك الوقت، قائلاً: "اسمحوا لي الليلة أمام هذه المجموعة أن أشكر صديقي العزيز ديفيد إيفري على الإجراء الإسرائيلي. في عام 1981 فيما يتعلق بمفاعل [osirak]. وأضاف: "كانت هناك عدة مرات خلال فترة تحشيد القوات في الخليج والصراع اللاحق له قدمت الشكر على العمل الجريء والدرامي الذي تم اتخاذه [من قبل إسرائيل] قبل حوالي عشر سنوات بتدمير المفاعل العراقي بضربة إستباقية من قبل اسرائيل عام 1981م."
CHENEY TO ISRAEL: THANKS FOR DESTROYING IRAQI REACTOR; WILL U.S. TAKE 10 YEARS TO ACCEPT ISRAELI STANCE ON PEACE?
October 30, 1991Center for Security Policy
معظم العراقيين اعتبروا الغارة الصهيونية جريمة وعمل إرهابي قامت به دولة راعية للإرهاب وهي الكيان الصهيوني. العمل الإرهابي هذا أحدث تساؤلات وتفسيرات عديدة حول ضرب المفاعل النووي العراقي طبقا للاتفاقيات الدولية من منظور القانون الدولي.
والسؤال الذي طرح هو حول ما قام به الكيان الصهيوني هل هو عمل قانوني دفاعا عن النفس وهل هذا مسموح به وممكن وطبقا للقانون الدولي الفقرة الخاصة رقم 51 من اتفاقيات الأمم المتحدة؟
هنا نتساءل ماذا ستكون ردود الفعل العالمية لو أن الدول المجاورة للكيان الصهيوني استخدمت نفس المنطق الصهيوني ومن أيدها بجريمتها وتقوم الدول المجاورة بعمل مماثل ضد الكيان الصهيوني باستخدام نفس المنطق فهل سيقبلون ويؤيدون بانه عمل قانوني دفاعا عن النفس كونها تمثل تهديد مباشر من قبل العدو الصهيوني لأقطارهم وشعبهم؟
يجب الاشارة الى ان مجلس الامن الدولي اصدر القرار الاممي رقم 487 والذي ادان الكيان الصهيوني بشدة واعتبر ما قام به خرقاً للقانون الدولي وسابقة وقد وقعت جميع الدول على القرار مجلس الامن ومن ضمنها الولايات المتحدة. واعطاء الحق للعراق بطلب تعويض عن الخسائر التي لحقت به (نص القرار في الاسفل)
لنبدأ بوصف منظومة الدفاع الجوي التي كانت متوفرة حول موقع المفاعل النووي العراقي في التويثة في جنوب بغداد قبل الغارة الصهيونية عام 1981م.
لقد تم حماية الموقع بإحاطة المفاعل النووي العراقي بساتر أو سد ترابي بلغ ارتفاعه 50م من كل الاتجاهات، وكانت الفكرة وراء هذا السد أو الساتر الترابي هو إجبار الطائرات المعادية في حالة الإغارة هو الإرتفاع قبل الوصول للهدف وهو المفاعل وهو ما فعلته الطائرات الإسرائيلية عند العملية مما يسمح لوحدات الدفاع الجوية العراقية حول الموقع وكتشافها وتدميرها او اصابتها.
لقد خصص لموقع المفاعل النووي العراقي وحدات دفاع جوية خاصة لحمياته من الضربة الجوية وهي من اسلحة دفاع جوية مختلفة الانواع، منها صواريخ لمقاومة للطائرات سام3 (تدعى بيجورا) وكذلك مدافعAA المضادة للطائرات واجهزة رادار للارتفاعات المنخفضة P15 والمتوسطة P12 إضافة الى وحدات الدفاع الجوية المنتشرة حول مدينة بغداد وبطريات الصواريخ المضادة للطائرات من نوع سام(2) SA-2 وسام(3( SA-3والبالغ عددها 12 بطرية صواريخ أرض- جو مضادة للطائرات إضافة إلى وحدات المدافع المضادة للطائرات ومنظومات صواريخ ضد الجو ومنها الرولاند الفرنسية المتحركة والثابتة ومنظومات دفاع جوية روسية الصنع مشابهه وهي للارتفاعات المنخفضة.
"The common thread running through the latter Middle Eastern SAM vs air power campaigns is very clear – the use of ageing and often obsolescent SAM and radar technology and the abandonment of the by then mature Soviet doctrine of SAM system mobility, concealment, deception and mutual support. Most of the fire control and search radars used were by then fully compromised to the West, and highly effective electronic countermeasures were available." There is another consideration, which is difficult to establish through published sources, which is that of the education, training, proficiency and competencies of the SAM battery crews operating Syrian and Iraqi systems during this period. Surface to Air Missile Effectiveness in Past Conflicts
وكان يعلو في سماء موقع المفاعل النووي العراقي بالونات مملؤة بغاز الهيليوم وعلى إرتفاعات عالية لإعاقة تحليق الطائرات فوق الموقع وخاصة ذات الإرتفاعات الواطئة.
إضافة الى ما تقدم ذكره تنتشر أسلحة الدفاع الجوي اخرى حول مدينة بغداد وكذلك هناك نظم دفاعات جوية أخرى أقل تقنيةً غير التي ذكرناها.
وهناك محطات إنذار مبكرة (أجهزة رادار مختلفة الأنواع ومراصد بشرية وغيرها) تتوزع على المناطق الحدودية من الغرب والجنوب وكذلك الشرق قبل العدوان الإيراني. وعند قيام الحرب العراقية الايرانية وبعد فترة ولطول الحرب تم سحب بعض من تلك محطات الإنذار المبكر ومراصد بشرية وغيرها وبالذات من الغرب موقعH3 القريب من الحدود العراقية - الاردنية للتركيز على الجبهة الشرقية للعراق.
عند بدء العدوان الإيراني على العراق كانت خطة التشغيل لمحطات الدفاع الجوي (سام 2 & 3) العمل 24 ساعة بدون توقف، ولكن بعد مرور سنه من العدوان الايراني و للحفاظ على الاجهزة والمعدات من الاستهلاك، وكونها جهزت في بداية السبعينيات وهي أصلا من المعدات المصنعة ذات تكنولوجيا الخمسينيات وتم تحديثها وبيعت للعراق.
واثناء الحرب العراقية الايرانية اتخذ الاتحاد السوفيتي السابق موقف سياسي خاص به وقام بتقنين أو إيقاف تصدير المواد الاحتياطية الخاصة بالمعدات العسكرية للعراق، حينها تلقينا تعليمات بالحفاظ والتقنين في استخدام المواد الاحتياطية لأجهزة الدفاع الجوي القتالية ومحاولة الاستفادة القصوى منها لغاية عطلها، وصدر توجيه من القيادة العسكرية العراقية أن يكون تشغيل محطات الصواريخ كلاتي:
تشغيل صباحي مبكر (قبل شروق الشمس) لمدة ساعة لغرض فحص الصلاحية لمحطات ومنظومات الدفاع الجوي والتأكد من جاهزيتها بعدها يتم إطفاء المنظومات ويبقى الطاقم القتالي جاهز للعمل داخل المحطات القتالية للدفاع الجوي لأي طارئ. وهذا يعني عند حدوث أي خرق جوي حدودي يرسل انذار لمنظومات الدفاعات الجوية العراقية بالتشغيل مباشرة وهذه العملية تتطلب من محطات سام 2 وسام 3 حوالي 5 دقائق للجاهزية والعمل المتكامل من كشف ومسك الهدف المعادي والاطلاق عليه ومن ثم تدميره
تشغيل مسائي (بعد غروب الشمس) وهو أيضا لغرض الفحص والجاهزية لمحطات ومنظومة الدفاع الجوي مع بقاء الطواقم القتالية جاهزة داخل المحطات القتالية للدفاع الجوي طوال الليل لأي طارئ وكما فصل في النقطة رقم 1.
وكان الطيران العراقي مكلف بمراقبة الأجواء العراقية، وكانت هناك فوق مدينة بغداد مظلة جوية (طائرات مقاتلة اعتراضية) للمراقبة تبدأ صباحا عند الفجر وتنتهي مساءا عند الغروب.
في يوم 7 حزيران 1981م مساءاً (وقت غروب الشمس بعد الساعة السادسة مساءاً) حيث جميع محطات الرادار ومحطات الصواريخ المضادة للطائرات قد أطفأت والمظلة الجوية لمدينة بغداد أنهت الواجب على التو وهبطت، وما هي إلا دقائق سمعنا أصوات انفجارات تهز العاصمة الحبيبة!
وقتها كنا في بطرية صواريخ سام 3 في موقع البلديات (جنوب غرب مدينة بغداد/ بطرية رقم 31) وصادف الحادث وقتها حيث كان أمر اللواء (لواء الصواريخ 45 الدفاع الجوي لمدينة بغداد) العقيد ن. ج. ( وهو من الآمرين الذين أحترمهم ذو كفاءة ومقدرة عسكرية رائعة) في زيارة تفقدية للموقع والاطلاع على جاهزية العمل.
بعد سماعنا لصفارات الإنذار المتواجدة في الموقع (وهي تستخدم للإنذار بوجود طارئ او هجوم جوي) فتم مباشرة إعادة تشغيل محطات الصواريخ والرادارات الملحقة وبسرعة وحسب المواصفات وخلال 5 دقائق جهزت محطات لبطاريات صواريخ سام 3 في وقت اقل من محطة السيطرة والاطلاق سام 3 ، بدوري هرعت إلى محطة الرادار P15 ولكن شاشة الرادار بدت بيضاء (مضاءة بالكامل "ساطعة" الضياء)وهنا لا يمكن روية أي هدف، وهذا يعني تشويش الكتروني عالي على محطات الرادار وقد حاولنا تلافي الامر بتغير نطاق التردد (ترددات الذبذبة، هناك 12 إختيار لتغيير نطاق الذبذبات استخدمت جميعها) وهي التي تعمل عليها المحطة ولكن بدون فائدة حيث أن التشويش كان قوي وذو نطاق واسع غطى نطاق الترددات لمحطات الرادار العاملة.
This was also mentioned in Peter Scott Ford's study
"Israel's attack on Osiraq: a model for future preventive strikes". He wrote that:
“Approaching the initial point, where the F-16s would make final preparations to strike the target, the final two F-15s climbed away from the strike formation and turned on their radars and external electronic counter-measure pods. These aircraft served the dual purpose of protecting the F-16s from hostile aircraft as well as hostile search radars"
وقد تمكن الطاقم القتالي المتواجد في محطة توجيه الصواريخ سام 3 في بطرية الصواريخ التي كنا متواجدين فيها من كشف الطائرات الصهيونية مدبرة وعلى مسافة 60 كم باتجاه الجنوبي الغربي لمدينة بغداد وباتجاه الحدود السعودية وهذا يعني انها خارج منطقة القتل للصواريخ سام 3(منطقة القتل لمنظومة سام 3 هي 45كلم والهدف متجه نحو المحطة أما لمنظومة سام 2 فهي 60كلم)
متى وكيف تم كشف الطائرات الصهيونية؟؟
لقد تم الكشف عن الأهداف الصهيونية أولا من خلال اتصال قادم من قاطع الدفاع الجوي أو الإنذار المبكر المتواجد في منطقة عرر على الحدود الجنوبية –الغربية قرب حدود المملكة العربية السعودية، وحسب ما تم سماعه لاحقا أن احد أفراد الجيش وهو نائب ضابط /رئيس عرفاء يعمل في محطة الإنذار المبكر ( محطة رادار) وعند ذهابه للوضوء لصلاة المغرب لمح طائرات تطير على إرتفاع منخفض جدا وكانت رمال الصحراء تتطاير خلفها وكانت مطلية "بالعلم العراقي" ولكنه شك بانها طائرات حربية غير عراقية فسارع إلى الإتصال والإخبار بما رأى.
"(Twenty-three years ago, Israeli fighter pilots whistled relaxingly in the relative calm of the 100-foot low-level ingress, "
(ISRAEL’S ATTACK ON OSIRAQ: A MODEL FOR FUTURE PREVENTIVE STRIKES (?" By Peter Scott Ford)
وقدتم نقل التبليغ حسب الساقات العسكرية لقيادة القاطع الأول في بغداد ولكن كما تم تناقله ان القاطع الأول أطلب بالتأكد من المخبر حول صحة ما رأى.
وتم الرجوع للمخبر للتأكد منه وتم الرجوع مرة ثانية للقاطع الأول بالتأكيد، وحسب التوقيتات التي سجلت لتلك الأحداث والـتأخير الذي حصل في صدور أمر الإنذار والتشغيل لمحطات الدفاع الجوي ومنها بطريات الصواريخ لمقومة الطائرات حول بغداد كان تأخير مدته خمسة دقائق وتلك كانت نقطة حاسمة للموقف كله.
Peter Scott Ford's study mentioned that king Hussein of Jordan did warn Iraqis there was an Israeli attack.
“King Hussein of Jordan was vacationing in Aqaba during the attack. Seeing the planes pass over his head, he immediately notified the Iraqis to warn them that they may be the targets of an Israeli attack. It appears that Iraq never got the message as communication errors prevented the message from reaching Iraq.”
أن ما ذكره بيتر سكوت اعلاه حول مشاهدة الملك حسين للطائرات الصهيونية عندما كان في زورقه في العقبة إما هو كذبة يريد بها أن يفاخر بها للطيران الإسرائيلي والقوة الجوية الإسرائيلية وهذا متوقع أو هو فعلا صحيح وتم التشويش/قطع اتصال الملك حسين في حينه من قبل الصهاينة لمنع الملك حسين رحمه الله من إعلام القيادة العراقية حينها.
ردة الفعل وتعقيدات ما بعد الحادث
بعد حصول الحادث الغادر تم إرسال مجموعة محققين من القصر الجمهوري/ ديوان الرئاسة لبحث في الأسباب عدم إسقاط أو إعتراض الطائرات الصهيونية المهاجمة لموقع المفاعل النووي العراقي.
وكانت أيام صعبة حيث شعر كل الضباط في الدفاع الجوي بالإحباط لما جرى وكذلك التأثر الواضح لكافة القادة في الدفاع الجوي وكيف فوتت هذه الفرصة من أيدينا إضافة للمسؤولية المناطة بنا للدفاع عن العاصمة الحبيبة.
وبعد الإنتهاء من التحقيقات والتي شملت كل وحدات الدفاع الجوي ومن ضمنها محطات الصواريخ لمقاومة الطائرات حول مدينة بغداد والرجوع ودراسة التوقيتات للحادثة وهي كلها مسجلة وهو أسلوب وسياق عمل متبع في حينه وظهور الأسباب وكما ذكرنا أعلاه، كانت للنتيجة بعض الأرتياح ولكن بقيت الغصة والتأثر في صدورنا.
الدروس والحسابات الصهيونية للغارة على موقع المفاعل النووي العراقي
1. ان اختيار الوقت المناسب للغارة الصهيونية كان اختياراً دقيقاً ومدروساً جيدا من جميع الجوانب للتقليل من المخاطر التي قد يواجهها الطيارون الصهاينة في العملية. وللرجوع لما تقدم كان الإختيار لموعد إطفاء محطات الدفاع الجوي وكذلك هبوط المظلة الجوية فوق مدينة بغداد إضافة الى أن وقت الغروب قد اختير لتحييد المدافع المقاومة للطائرات المتواجدة فوق الساتر الترابي لمحيط موقع المفاعل النووي العراقي من جهة الغرب وهو بإتجاه غروب الشمس وهو الإتجاه الذي سلكته الطائرات بعد ضرب الهدف والهروب من المكان.
2. النقطة الاخرى هو تركيز القيادة العراقية على الجبهة الشرقية كون الحرب تدور هناك وكل الجهود كانت صوب الجبهة الشرقية وعدم اخذ الحيطة والحذر او التنسيق مع الاقطار العربية المجاوزة للمساعدة من الجبهه الغربية بعد ان تم نقل وحدات عسكرية عراقي لاحقا لمساندة القوات العراقية في الجبهه الشرقية.
3. حسب ما اعلن كان المفاعل النووي العراقي مهيئ قريبا للفحص الاولي والتجهيز الكامل وحسب مصادر مختلفة ومنها صهيونية وهذا قد يكون أحد الأسباب في إختيار التوقيت لتدميره لتقليل الأضرار النووية و البيئية (وهي نوع من الدعاية يستغلها الصهاينة لبثها للعالم بتصويرهم أنهم يكترثون بحياة الناس الأبرياء رغم انهم منذ 1948وقبل إعلان الأمم المتحدة وقرارها بتقسيم فلسطين ما انفكوا من قتل وتهجير وإخراق قوانين الأمم المتحدة التي تخص حقوق الإنسان في فلسطين) .
According to Israeli intelligence, the summer of 1981 would have been the last chance to operate against the reactor, without putting the population of Iraq in danger of nuclear fallout, since by then, the reactor wasn't operational and was not loaded with it's nuclear fuel.
من المفيد مشاهدة كلام عالم النووي في برنامج شهادات خاصة | قصة المفاعلات النووية في العراق مع حامد الباهلي - الجزء 1 | تقديم : د.حميد عبد الله من قناة الفلوجة حيث يذكر الدكتور الباهلي انهم لم يقصفوا مخزن اليورانيوم المخصص للمفاعل وان هناك ستة صواريخ من مجموع 12 صاروخ اسرائيلي لم تنفجر وقد تم العثور على خمسة منها بعد معالجتها من قبل المجموعة الهندسية العسكرية ومكافحة الالغام في الجيش العراقي اما الصاروخ السادس فأنفجر لاحقاً ولم يسبب اضرار جسيمة.
4. الطاقم الفرنسي الذي كان مكلفا بنصب وتشغيل المفاعل كان في اجازة صيفية الا واحدا منهم قتل في الغارة.
وهذا ما اكده العالم العراقي النووي في برنامج شهادات خاصة | قصة المفاعلات النووية في العراق مع حامد الباهلي - الجزء 2 | تقديم : د.حميد عبد الله من قناة الفلوجة حيث يذكر الدكتور الباهلي: انه احد الفرنسيين قتل في الموقع بعد الغارة.
"ولكن السيد توفيق منصور في مقاله المشار له يشير إلى أن : الخسائر البشرية فقد تمثلت في شخص واحد فرنسي ويقال أنه كان عميلاً للموساد حيث تواجد حين القصف داخل المفاعل لمتابعة الموضوع وإرشاد الطائرات لبعض الأمور أو تحضير بعض ما يتطلبه الموقف داخل المفاعل لكنه تأخر في الخروج أو الهروب ساعة الصفر !!."
لماذا تم تدمير المفاعل النووي العراقي ولم تقصف المفاعلات الإيرانية ؟
د. عبدالاله الراوي
تصريحات واحداث حول الغارة
في فضح بث على قناة 10، الكولونيل (متقاعد) زئيف راز (Col. (Ret.) Ze’ev Raz )، الذي قاد غارة 7 يونيو 1981، قال إن فنيي سلاح الجو "أدركوا أن الطيران إلى العراق والعودة" - حوالي 2000 ميل - كان قليلاً خارج نطاق طائراتنا، لذلك نحن استخدمنا جميع أنواع الحيل لتمديدها. "لم يكن بإمكان القوات الجوية الإسرائيلية الاعتماد على الولايات المتحدة وطائراتها الناقلة للتزود بالوقود أثناء الرحلة للتزود بالوقود في ذلك الوقت، ولم تكن قدرات التزود بالوقود الإسرائيلية، في طور الإعداد، جاهزة للعمل حتى عام 1982، وكانت تقييمات الاستخبارات أن المفاعل النووي العراقي سوف يبدأ بالعمل. فلا يمكن تأجيل الضربة، وبالتالي تم تقديم طرق مبتكرة لصنع الوقود اضافي. لكل من ثماني طائرات من طراز f-16 جعلتها بأمان ولكن حتى بعد مرور 35 عامًا، بقيت تفاصيل كيفية فعل ذلك سريةً.
35 years on, IAF pilots recall daring mission to bomb Saddam’s nuke reactor
BY TIMES OF ISRAEL STAFF June 4, 2016,
كل عام في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق، يضطر خوسيه بستاني للتعامل مع موجات الحزن والسخط التي تنتابه منذ نحو 15 عاما، يصر الدبلوماسي البرازيلي على اعتقاده بأنه كان يمكنه أن يساعد على تجنب ما يصفه بـ"الغزو عديم الجدوى للعراق وتداعياته الرهيبة". وكان بستاني، البالغ من العمر 72 عاما، أول مدير عام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي منظمة حكومية دولية أنشأت عام 1997، لكي تشرف على القضاء على هذه الأسلحة والتحقق منه وانتهت فترة ولايته الثانية بطريقة مثيرة للجدل، في مارس/ آذار عام 2002، بعد اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة ووافق عليه 48 دولة عضوا بالمنظمة، بينما رفض الاقتراح 7 دول وتحفظت عليه 43 دولة. وقبل إقالته بـ 11 شهرا، كان بستاني قد أعيد انتخابه بالإجماع لرئاسة المنظمة.
ويقول الدبلوماسي البرازيلي: "كان بولتون عنصرا فعالا في جهود إقالتي من منصبي، وذات مرة جاء إلى مكتبي، ليطلب مني الاستقالة وإلا سأواجه العواقب، وأشار حينها إلى أن أبنائي يدرسون في الولايات المتحدة. لقد رفضت الاستقالة فتقدموا هم باقتراح إقالتي".
وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2013، حينما فازت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجائزة نوبل للسلام، رفض بولتون رواية بوستاني للأحداث، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، وأصر على أن الأخير أقيل من منصبه بسبب عدم كفاءته.
دبلوماسي سابق: الكل كان يعلم أن العراق لا يمتلك أسلحة كيماوية
الكاتب: فيرناندو دورايت
BBC (Arabic)، 4 أبريل/ نيسان 2018
هدّدوه بالانتقام من أطفاله... حكاية دبلوماسي برازيلي كان يمكنه وقف غزو العراق
رصيف 22، 04.04.2018 (https://raseef22.com)
في تقرير ودراسة صدرت في مجلة Journal of Strategic Security مجلد 3 رقم 4 شتاء 2010م، تحت عنوان " Operation Opera: an Ambiguous Succes" للكاتب Joshua Kirschenbaum يحلل للضربة الاسرائيلية للمفاعل والعراقي ويذكر الاتي:
"أراد العراق أولاً شراء مفاعل غاز غرافيت كبير من فرنسا، والذي يمكن أن ينتج البلوتونيوم لاستخدامه في سلاح نووي. فقط عندما رفض الفرنسيون هذا الطلب، قام العراق، في عام 1976، بشراء نوع الماء الخفيف من أوزوريس Osiris-type الخاص بهم، وكان هذا قرارًا غريبًا بالنسبة لبلد بدون برنامج طاقة نووية حالي، حيث يتم استخدام MTRs يستخدم لأغراض بحثية لاستكمال الطاقة الكبيرة المفاعلات. جعل التبديل يبدو أن العراق كان يائسًا لإيجاد طريق، مهما كان لإنتاج القنبلة"
هنا يجب مشاهدة ما ذكره العالم النووي في برنامج شهادات خاصة | قصة المفاعلات النووية في العراق مع حامد الباهلي - الجزء 2 | تقديم : د.حميد عبد الله من قناة الفلوجة حيث يذكر الدكتور الباهلي:
" في عام 1978 اخبرت فرنسا العراق انه غيرت رأيها بتجهيز العراق بمفاعل، وبعدها وافقت فرنسا بتجهيز العراق بمشروع اطلق عليه اسم 17 تموز والذي يتكون بتصنيع فرنسا لمفاعل للعراق بقدرة 400KW اضافة الى مختبرات لتصنيع النظائر المشعة لاستخدامات السلمية وكذلك لإجراء البحوث علمية اضافة لورش ملحقة عديدة."
وهناك مسألة مهمة يذكرها العالم الباهلي من خلال سلسلة اللقاءات ان العراق كان قد كلب مفاعل نووي لغرض انتاج الطاقة الكهربائية (محطة كهرونووية).الرابط للمقابلة: https://youtu.be/Iru9jPI9TAU
هذه الصورة (اسفل) لوثيقة ارسلت الى رئيس وزراء الإسرائيلي موقعة من قبل رافائيل ايتان والتي يفتتحها بالاتي:
حسناً، لقد اتممنا الامانة بيدٍ من حديد بعدم السماح للمجانين العرب بامتلاك السلاح النووي، أي احد يحاول القول ان المفاعل العراقي كان للأغراض البحثية فانه شرير وساخر ويرجي في عروقه الزيت وليس دم آدمي!
وهنا النص كاملاً:
ISRAEL DEFENCE FORCES
DEFENCE INTELLIGENCE
. DECLASS!FIED
1 3jUi 2006 10 June 1981
General Magntis Malan
Minister of Defence
J.A.L. 1W14*NtI
Republic of South Africa
Dear General )4alan,
Well we did the deed with iron determination not to allów these craly Arabs to possess nuclear weapons., Anyone who tries to say that the nuclear reactor -in Iraq was only for research .puposes is wicked, cynical and oil, not human blood, flows in his veins.
We are not perturbed by all the “righteous souls” that all the crocodiles in South African rivers could not provide with enough tears to wipe out their hypocrisy. The operation was carried-out by .8 F-16 aircraft, each carrying two regular 1000 kg both. All. Sixteen bombs .hit their target3 the reactor was completely destroyed, If such an operation could be awarded .100 points, we
scored all the 100 and no less.
The will definitely rise an outcry in the World, but the alternative to our existence- could have been worse sevenfold.... I am certain that you understand us very well.
Please -accept-kind regards and many thanks from Mïrïam. and myself. We are looking forward to our next meeting, hoping that .it will be realized despite these dramatic events.
Warm Regards’,
Rafael Eitan Lt. Gen.
Chief of Genral Staff
IDF
وقد عقب مصدر مسؤول على بيان مجلس قيادة الثورة حول الغارة الصهيوني بالاتي:
Resolution 487
Iraq-Israel
Abstract
Resolution 487 (1981) of 19 June 1981
The Security Council,
Having considered the agenda contained in document S/Agenda/2280, Having noted the contents of the letter dated 8 June 1981 from the Minister for Foreign Affairs of Iraq, Having heard the statements made on the subject at its 2280th through 2288th meetings, Taking note of the statement made by the Director-General of the International Atomic Energy Agency to the Agency's Board of Governors on the subject on 9 June 1981 and his statement to the Security Council at its 2288th meeting on 19 June 1981,
Taking note also of the resolution adopted by the Board of Governors of the Agency on 12 June 1981 on the
"military attack on Iraqi nuclear research centre and its implications for the Agency", Fully aware of the fact that Iraq has been a party to the Treaty on the Non-Proliferation of Nuclear Weapons since it came into force in 1970, that in accordance with that Treaty Iraq has accepted Agency safeguards on all its nuclear activities, and that the Agency has testified that these safeguards have been satisfactorily applied to date,ةNoting furthermore that Israel has not adhered to the Treaty on the Non-Proliferation of Nuclear Weapons, Deeply concerned about the danger to international peace and security created by the premeditated Israeli air attack on Iraqi nuclear installations on 7 June 1981, which could at any time explode the situation in the area, with grave consequences for the vital interests of all States,
Considering that, under the terms of Article 2, paragraph 4, of the Charter of the United Nations, "all members shall refrain in their international relations from the threat or use of force against the territorial integrity or political independence of any State, or in any other manner inconsistent with the purposes of the United Nations",
1. Strongly condemns the military attack by Israel in clear violation of the Charter of the United Nations and
the norms of international conduct;
2. Calls upon Israel to refrain in the future from any such acts or threats thereof;
3. Further considers that the said attack constitutes a serious threat to the entire safeguards regime of the
International Atomic Energy Agency, which is the foundation of the Treaty on the Non-Proliferation of Nuclear Weapons;
4. Fully recognizes the inalienable sovereign right of Iraq and all other States, especially the developing
countries, to establish programmes of technological and nuclear development to develop their economy and industry
for peaceful purposes in accordance with their present and future needs and consistent with the internationally accepted objectives of preventing nuclear-weapons proliferation;
5. Calls upon Israel urgently to place its nuclear facilities under the safeguards of the International Atomic
Energy Agency;.
6. Considers that Iraq is entitled to appropriate redress for the destruction it has suffered, responsibility for
which has been acknowledged by Israel;
7. Requests the Secretary-General to keep the Security Council regularly informed of the implementation of the present resolution.
Adopted unanimously at the 2288th meeting. [^]
United Nations Security Council resolution 487, adopted unanimously on 19 June 1981, having noted representations from Iraq and the International Atomic Energy Agency(IAEA), the Council condemned an attack by Israel on an IAEA-approved nuclear site in Iraq.
The resolution went on to call for a cessation of hostile activities, entitled Iraq to claim for compensation, and urged Israel to place its nuclear facilities under IAEA safeguards.
المصادر:
The Lessons of Modern War - Volume II - The Iran-Iraq War
http://www.google.co.nz/url?sa=t&rct=j&q=anti%20aircraft%20missile%20sam%20iraq&source=web&cd=11&ved=0CCMQFjAAOAo&url=http%3A%2F%2Fcsis.org%2Ffiles%2Fmedia%2Fcsis%2Fpubs%2F9005lessonsiraniraqii-chap13.pdf&ei=IjU6T-KwPKiWiQfO8tTpCQ&usg=AFQjCNFGYmvE7-9I3qpvEYxMLwbzHg9sLQ
Peter Scott Ford's study
http://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/biography/Hussein.html
Postscript from ' No Military Options ' by Joseph Cirincione, Jan. 19, 2006
http://www.carnegieendowment.org/npp/publications/index.cfm?fa=view&id=17922
Surface to Air Missile Effectiveness in Past Conflicts
http://www.ausairpower.net/APA-SAM-Effectiveness.html#mozTocId466662
لماذا تم تدمير المفاعل النووي العراقي ولم تقصف المفاعلات الإيرانية ؟
http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=17106
35 years on, IAF pilots recall daring mission to bomb Saddam’s nuke reactor
Ex-Mossad agent: 'It goes without saying that there was someone on the inside providing information'
http://www.timesofisrael.com/35-years-on-iaf-pilots-recall-daring-mission-to-bomb-saddams-nuke-reactor/
الكاتب:
صلاح الامين، مهندس خريج الجامعة التكنولوجية، خدمت الخدمة الإلزامية من 1978-1980م بصفة ضابط احتياط حيث تم تدريبنا من قبل خبراء روس في دورة استمرت ستة اشهر في معسكر التاجي وكنت الاول على مجموعة مهندسي الرادار P15 حيث كرمت بهدية من السيد الرئيس رحمه الله احمد حسن البكر عبارة عن ساعة يد.
تم استدعائنا للحرب الايرانية وترقيت الى رتبة ملازم اول وسرحت عام 1985م وخدمت في الجامعة كمعيد ومن تم إستدعائنا مرة لأخرى للخدمة و اشتركت في حرب الكويت وكنت مع لواء الصواريخ في الجهراء.
760 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع