لحظة استذكار في الزمن الصعب
كان حلماً مزعجاً أو كابوس، قذفني مجبراً لأنهض من فراشي في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وقفت عند شباك شقتي أتطلع الى الثلج النازل والظلام، أخرجت سيكارة في نية مبيتة لتخفيف هم الاستيقاض، فانفتحت الذاكرة وبدأ المكبوت بالخروج سيلا، وكانت حياة العسكر أول صور هذا السيل، مسيرة بدأتها مبكراً، استمرت طويلة بحسابات الزمن، وبوقع العمل، صادفت فيها الكثير من المواقف الحرجة والخطرة والسعيدة، ورافقت فيها كثير من الضباط أصدقاء أوفياء، وآخرين عبروا مثل هبة ريح، ضباط كانوا نشطين مخلصين قدموا لوحداتهم وللجيش أكثر مما أخذوا منه، وضباط آخرين بدأوا حياتهم بميل للاستفادة والاتكال ورغبة في أن يكسبوا أكثر مما يعطون، أسماء مازلت حروفها تملأ ذاكرتي، وأسماء طواها النسيان لم تحضر حتى وان بذلت الذاكرة جهدا كبيرا للاستذكار. حروب لم يبق منها الا الألم، وأحداث تركت خبرات وتجارب لم تعد لها فائدة تذكر في هذا الزمان.
عدلتُ وقوفي أمام الشباك تطلعت ثانية للثلج النازل مثل قطن يتناثر من بين آلة ندف قديمة، واذا بومضة ذكرى تثب على السطح بان فيها أول لقاء لي مع سلطان هاشم، عندما كان آمر سرية مشاة في اللواء الخامس،وكنت أنا كذلك آمر سرية في اللواء الخامس عشر، تصادف أن تحشد اللواءان لعمل عسكري في حوض راوندوز، وكانت سريتي في الهجوم على هدف يتطلب التنسيق مع السرية المجاورة لي، وكان سلطان هو آمرها الذي أنسق معه، وشهدت بنفسي كثر تحركه بين الفصائل، وحب جنوده له وهم في أغلبهم يتحركون قبله حيث يريد.
مر الزمن سريعاً فكان لنا لقاء آخر أكثر عمقا وديمومة، وكان هذه المرة على طاولات الدراسة في كلية الأركان،الدوره (٤٢) عام( ١٩٧٥-١٩٧٧)جلسنا معا في قاعة الدرس قبل مجيء المحاضر، تكلمت عن الحياة ومتعها، لأني أحب الحياة، وأشرت بطبعي الى مصاعب الدراسة والمستقبل وكيف لنا أن نصمد وسط سيل العلاقات الحزبية التي شاعت في الجيش آنذاك، وتكلم هو بوثوق عن خبرة الماضي القتالية وما اكتسبه منها، وعرج بالقول الى عدة ملاحظات عن الحروب الجبلية وشكل المراباة وكيفية التواصل بين القطعات، وسد الثغرات لتقليل أثر التسلل، وأكد على المهنية، حتى أخذ قوله (أننا عسكر ننفذ أوامر السياسة، ولا علاقة لنا بها، ولا نتدخل في شؤونها، ما يهم أن نطور امكانياتنا لنثبت أننا قادرين على البقاء وسط عصف السياسة) مكاناً راسخا في قعر ذاكرتي يخرج منها بين الحين والحين مأثرة كأنه حكمة يمكن الرجوع اليها. كان همه بالفعل أن يكون مهنيا، وكان كذلك، نفذ الأوامر باتقان، حتى لم يبقَ وقتاً كثيرا بعد تخرجنا كضابط ركن كما يتطلب التدرج العسكري لضباط الركن،
الرائد الركن /فؤاد حسين علي - 1977
إذ تسنم منصب آمرفوج مشاة، قبل غيره من عموم ضباط الدورة، ومن بعده آمر لواء الخامس، لواءه السابق الذي يعتز به كثيراً فأضاف الى سفر هذا اللواء وتاريخه الكثير، وأضاف اسمه الى أسماء أخرى كانت لامعة واقترن وجودها بتاريخ اللواء مثل الفريق سعيد حمو.
كان وقع الحرب مع ايران سريعاً وخسائرها في القادة والآمرين كبيراً، وفي الوقت ذاته كانت فرص التقدم فيها لاستلام مناصب القيادة بالنسبة الى الضباط الجيدين، وأحياناً غيرهم من الأقارب والحزبيين وافرةً، ويوم أثبت سلطان هاشم كفاءة عالية في قيادة لواء مشاة، استلم من بعده قيادة (فرقة) وكانت قيادته لها جيدة، فالمعركة التي يدخلها كانت مضمونة النتائج، وكانت الخسائر فيها أقل من غيرها حسب قياسات الخسائر التي باتت تحدث في الفرق الأخرى، فاكتسب سمعة قيادية متميزة أضيفت الى تلك التي تكونت من قيادته فوج ولواء مشاة.
في أحدى المرات كان هو قائد الفرقة التي تجحفلت معها ألوية مشاة وكتائب دروع كان لواءي في قاطع المسؤولية المجاور، فمررت عليه عندما سمح الموقف التعبوي بعد انتهائها بأيام، سألته عن أكثر المواقف القتالية حراجة، قال:
-الهجوم الايراني الذي حدث في قاطع فرقتي أخيراً، الذي تسبب في خرق وتداخل بين الدروع العراقية والايرانية بمعركة أصبحت لا تبعد دبابة عن أخرى سوى قليل من الأمتار، ولأن بعض الدبابات لا تحمل علامات، ولأن الغبار والدخان المتصاعد من حركتها والاشتباك القريب، كون غيمة غطت سماء المعركة، فلم يعد بسببها طياري السمتيات قادرين على تمييز الدبابات الايرانية عن دباباتنا العراقية، ولم يعد كذلك حاملي اسلحة مقاومة الدبابات التمييز، وكادت المعركة أن تحسم لصالح الخصم، عندها فكرت بهدوء، وأعطيت أمراً لأن تتوقف دباباتنا عن الحركة وتطفئ محاركها، وأردفت هذا الأمر بأمر آخر الى الطيارين الذين يحومون فوق ساحة المعركة لتقديم الاسناد، بضرب كل دبابة تتحرك، وكل أخرى يتصاعد من محاركها الدخان، ولم تمر سوى لحظات حتى خسر الايرانيون كتيبة الصولة كاملة، عندها أمرت اطقم دباباتنا في أن تتحرك للقيام بالهجوم المقابل. وقد تحقق لها النجاح وسد الثغرة بوقت قياسي، واعادة الأرض التي كسبها الايرانيون بهجومهم.
سألته بعدها عن الدروس المستفادة من هذه المعركة الذكية، فقال:
منها ومن غيرها معارك كثيرة شهدتها آمراً وقائداً هي أن تكون هادءا، فالانفعال والعصبية تستنزف القدرة، وتبعد القائد عن معيته، لأنهم سيكونون بسببها خائفين منه، ويكون هو غير راضٍ عنهم، معادلة لا ينفع وجودها القائد في الميدان ولا يخدم المعركة أي كان قائدها.
كان سلطان بالفعل هادءا، وكان عادلاً في تعامله مع ضباطه والجنود، لا يميز بينهم ولا يقرب واحد دون آخر من أي أصل أو فئة يكون، وكانت القيادات الأعلى تثق به وبتحليلاته، وعلى هذا أسندت له قيادة قوات شرق دجله ،التي أصبحت بعد فترة قصيره( قيادة الفيلق السادس) بوقت يعد قياسي خاصة وأنه لم يكن حزبياً بدرجات متقدمة كغيره من الضباط الذين استفادوا من درجاتهم الحزبية لاستلام مناصب قيادية عليا.
كان سلطان متميزا في قيادة الفيلق، مثلما كان في قيادة الفرقة، وكان ملتزما بالقيم العسكرية، يدافع عن منتسبيه في أقسى الظروف وأصعبها، دخلت عليه مرة في مقره قرب قلعة صالح فكان ماسكا الهاتف، ومن سير الكلام فهمت أن الطرف المقابل له أمين سر القيادة العامة للقوات المسلحة، وكان موضوع النقاش، تنفيذ أمر اعدام ميداني في ضابط ينتسب الى فوج من نظام معركة فيلقه، أتهم بالتقصير في تنفيذ مهمة دفاعية، فكان سلطان واقفاً بصلابة ضد الاعدام الميداني، مؤكداَ رغبته في معرفة أسباب التقصير، واللجوء الى التحقيق، ومن بعدها تحديد العقوبة المناسبة تبعاً لظروف المعركة وتطوراتها، وكلما أصر الطرف المقابل على تنفيذ الاعدام كان سلطان من جانبه يقدم الأدلة والبراهين ليسحب المتكلم الى ماضي الضابط وسمعته الجيدة وأداءه المتميز في معارك سابقة، وتاثير الاعدام سلبا على معنويات باقي الضباط في ظروف معارك صعبة، مع رأي له كقائد مختص بالأمر أن يعطى فرصة ستكون الأخيرة، ومن بعدها سيكون العقاب لأي تقصير أشد وأقسى، ولم يهدأ الا بعد أن حصل على الموافقة، في اعطاء الضابط فرصة جديدة، وعندما وضع سماعة الهاتف في مكانها قال:
-الحمد لله، اذا ما بدأنا باعدام كل ضابط يواجه مشكلة في الميدان فسنجد أنفسنا في يوم ليس بعيد عن الآن وقد ارتكبنا مجازر لا يرضى عن حصولها الله سبحانه ولا الضمير العسكري، ولا تبقي لنا جيشا اسمه الجيش العراقي.
كان سلطان هكذا يختلف عن آخرين من أبناء جيله والأجيال التي سبقته، وهو وان لم يكن من أهل المنطقة الحاكمة ولا من عشائرها الذين يحصلون على الحضوة في المناصب والمكرمات، فقد ميزته القيادة العامة عن غيره من القادة وسلمته مسؤولية دائرة العمليات، فكان مثالاً لمعاون رئيس أركان الجيش للعمليات، حتى اقتحام الكويت الذي لم يكن للجيش ولا قادته معرفة بالأوامر الصادرة للتنفيذ، قال عنها حرفياً:
-أننا في رئاسة أركان الجيش قد تفاجئنا، ولم يقل أكثر من هذا، فكان من عادته أن يكون كتوماً، وعندما ألححت عليه يوماً بالسؤال قال:
-أن بعض القرارات الاستراتيجية تتطلب الكتمان.
-قلت لكن هذا عملا عسكرياً ليس هيناً وسيغير واقع العراق وربما المنطقة بأسرها، فقال:
-ألم أقل لك ونحن طلاب في كلية الأركان أن العسكر ينفذ أمر السياسة، وها نحن اليوم ننفذ أمرها مهما تكون التبعات.
كأنه كان يتوقع التبعات، وعندما قاد الفريق العراقي للتفاوض مع شوارسكوف في الخيمة المشهورة (101) وما أثير حولها من لغط كثير، سالته عندما حضرت الى مقر الوزارة لاسلم كتاب انفكاكي من الفرقة ٢٦،التي كانت تمسك قاطع ( البصيه)والعودة الى صفة التقاعد حيث أعدنا مؤقتاً لأغراض الحرب، عن الذي جرى في الخيمة، قال:
-انها أسرار دولة ولا يمكنني البوح بها حتى لك صديق قريب، ولا لأحد غيرك.
-قلت أجبروك على نزع سلاحك قبل عقد الاجتماع مع الجانب الأمريكي، قال:
-لا تصدقوا كل ما يقال فالحرب النفسية كانت على أشدها، وفيها زُيف كثير من الحقائق، لكني استطيع القول أني تصرفت كضابط عراقي يعتز بمهنيته وبجيشه العريق، وعملت بما تمليه أصول التفاوض بين طرفين، أحدهما رابح في الحرب والآخر خاسر فيها، وعلى الرغم من الخسارة وما تفرضه على طرفها من معطيات سلوك فقد حاولت التصرف بمعايير بعيدة عن الشعور بالخسارة وما يترتب عليها، وقد نجحت في هذا، وكسبت احترام العدو كطرف مقابل في التفاوض، وحصلت منه على كثير من القرارات التي سمحت لمؤسستنا العسكرية التحرك في ظروف للعراق كانت صعبة.
لم يدم الوقت طويلاُ بعد تطورات الحرب مع الحلفاء وخسارة العراق لهذه الحرب القاسية، وانعكاسها على وضع الجيش الذي بات صعباً. في خضمها وأحداث السياسة التي تتوالى بوقع سلبي، كلف سلطان هاشم لأن يكون وزيراً للدفاع. بعد ايام من استيزاره وأنا استعد للخروج من البيت الى عملي في محل لبيع الاطارات المستخدمة في سوق ( حي العامل ) رن جرس الهاتف الأرضي الذي كان يعمل آنذاك بشكل طبيعي، فحملت السماعة، وكان سلطان في الطرف الثاني، بادر هو بالسلام، وقال ماذا لديك اليوم، ألا تقبل دعوتي على الغداء، فرحبت بالفكرة، فسلطان كان كنزاً من المعرفة والمعلومات والجلوس معه مهم ومفيد، فأخذت سيارتي البرازيلي الحمراء كل ما بقي لي من ثروة ابتلعتها الظروف الصعبة، وتوجهت الى وزارة الدفاع وعندما دخلت الى مكتبه الفخم، قام من مكانه وجلسنا معاً على كرسيين متقابلين، بادر بالسؤوال عن أحوالي، فأجبته مثلما أجيب في غالب الأحيان:
-الحمد لله، لم يشغلني عن هذه الدنيا شيئا، أنام في أوقاتي المحددة، واصحوا كذلك حسب المواعيد، قال:
-ابا أحمد ما رأيك أن تعود الى الخدمة في الجيش ثانية، بل وثالثة حسب تسلسل العودة والتقاعد، خيرا لك من حياة العمل التي تقوم بها حالياً بائع اطارات، قلت:
-لا يا أخي سلطان أبا أحمد، لقد فات الأوان، أني الآن أعيش طعم الحرية والاستقرار النفسي، بعيداً عن التقلبات التي تعصف بالجيش وفي البلاد.
توقف عن الكلام برهة، وكأنه يريد استعادة الأنفاس أو اختيار الكلمات المناسبة، فهو معروف بوزن كلامه قبل النطق باستمرار، فقال:
- لقد كلفت بهذا المنصب في ظروف صعبة. النجاح فيها أصعب مما تتصور، لكني سأعمل جاهدا في الحفاظ على مهنية الجيش، واعادة بعض قدراته القتالية التي فقدها من تكرار الحروب بفترات متقاربة، مع إدراكي كم العقبات التي سأواجهها. قلت:
-هل تستطيع فعل هذا الأمر الصعب في الزمن الصعب. قال:
-سأحاول فعل ما استطيع فعله، أني بطبعي لا أركن للعجز.
تناولنا الغداء معاً على طاولة جانبة في الزاوية اليمنى لمكتبه، تركته وكلي ثقة أن في داخله ألم لما وصلت اليه حال المؤسسة العسكرية، وكلي أمل أنه سوف لن ييأس من فعل شي لترميم ما تبقى منها، لأنه هكذا لا ييأس منذ تخرجه من الكلية العسكرية بدورتها الثالثة والأربعين عام 1966 والى حين استيزاره للدفاع وزيراً مهنياً، وليس سياسياً ولا قريباً للرئيس كما جرت العادة من قبله.
تركته وأنا في طريقي عائداً الى البيت، فكرت في تاريخ هذا الضابط اللامع الشجاع وفي حاضره سجين مهنة أخلص لها، وفكرت في مسيرته العسكرية الحافلة ومستقبله الذي بقيً منذ العام 2003 على كف عفريت، وقلت مع نفسي له رب يعينه.
توقفت الذاكرة عن استخراج المكبوت، أخذت نفساً من بقايا سيجارة تركتها من لحظة البدء بالاستذكار، وهممت بالعودة الى فراشي القريب من النافذة التي أقف عندها، وفي الطريق الذي لا يعدو خطوتين، سألت كمن يسأل شبحاً أو كمن يناجي ربه عتباً:
ألم يكن من الاجحاف معاقبة هذا الضابط المهني على أوامر السياسة التي نفذها، والتي لا مجال له ولغيره غير تنفيذها؟.
لماذا نتعامل نحن العراقيين مع عسكريينا بهذه العدوانية النافذة حد النخاع، لأنهم نفذوا أمر القيادات الأعلى، وهم عسكر لا خيار لهم سوى التنفيذ؟.
لماذا نقتل بعضنا في العراق غيلة، كأننا ننتقم من أنفسنا كوننا عراقيين؟.
وضعتُ نفسي على السرير ساعياً انهاء مشهد مؤلم جاء عرضاً قبل أن ينكشف ضوء الصباح، قلت بصوت مسموع وكأني أكلم سلطان هاشم في سجنه:
-أخشى مجيئ يوم يعاد فيه السيناريو، تطالب فيه أجيال الغد محاسبة قادة العسكر لهذا اليوم على حسن تنفيذهم أوامرٍ صدرت من أهل السياسة، يحسبونها تجاوز على المعتقدات والأفكار، ويحكمون عليهم بالموت. قلتها واجبت نفسي بنفسي:
-لم لا فالحكم بالموت تعاقب على العسكر من أول يوم تركوا فيه ثكناتهم ليمتهنوا السياسة، ويشرعنوا بانفسهم عقوبة الموت لمن سبقهم في مناصب القيادة، كيف ننسى محاكم المهداوي في العهد الجمهوري الأول وأحكام الاعدام لضباط قادة عرفوا بمهنيتهم أيام الحكم الملكي، وكيف ننسى محاكم عام 1963 التي انتصبت وهمية لعبد الكريم قاسم وكبار قادة الجيش في الاذاعة والتلفزيون في 9 شباط ثاني أيام الانقلاب العسكري، وكيف ننسى تلك المحاكم التي جرت بعد العام 1968 للضباط القوميين وغيرهم. انه مسلسل محاكم وموت زؤام، يسلمه جيل الى الجيل الذي يلي، كأنه سنةٌ وجدت فقط في العراق، نهجا لثورية همجية رعناء، مهدت الى تدمير البلاد، ووضعت سلطان هاشم وغيره من قادة الجيش على حافة مشانق العداء، ينتظرون الوقت الذي ترتفع فيه مستويات العداء غلا في النفوس لتسحب عتلات المشنقة قبل صلاة الفجر، ويتخلصوا من هم الانتظار، أو نفاذ مفعول الكره في النفوس فيطلق سراحهم سبيلاً لفتح صفحات التصالح مع الله وأهل البلاد، وان كان أمرا مستبعداً، لأنه في العراق لم يحدث من قبل وسوف لن يحدث من بعد.
وضعت بدني الهزيل تحت دثار ثخين فدرجة الحرارة خارج النافذة بلغت خمس وعشرين درجة تحت الصفر، وسلمت نفسي الى سلطان النوم بعد دعاء من الله في أن ينهي الغمة لكل أهل العراق.
الأخوة والأخوات كتاب وقراء مجلة الگاردينيا المحترمين
تحية وتقدير
لمناسبة عيد الجيش العراقي المصادف في ٦-١-٢٠١٧
وإستذكاراً لما قدمه الفريق اول الركن سلطان هاشم أحمد ،قررت رئاسة التحرير أعادة نشر موضوع ( لحظة إستذكار في الزمن الصعب) وفاءا منها لآخر وزير دفاع عراقي قبل الأحتلال ،وندعوا الله أن يفك أسره مع بقية أخوانه
مع خالص التقدير
جلال چرمگا
رئيس التحرير
325 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع