حوار في حدئق الكاردينيا مع (الفريق الركن المتقاعد محمد عبدالقادر)
أعد الحوار ( اللواء الركن المتقاعد فؤاد حسين علي )
أن علينا جميعا واجباً وطنيا يتطلب أن نؤديه بأمانة خدمة عامة للأجيال القادمه كي ننقل الحقائق التي قد تكون غائبة عن البعض منا ،وبمنتهى السعاده أن يكون حوارنا مع( الفريق محمد عبدالقادر)،وقبل الحوار لابد للجميع أن يعرف من هو (الفريق محمد عبدالقادر)،أنه :
أحد ضباط القوات المسلحه العراقيه.عمل بجدية ،نزيها ،كفوءا ،حريصا،منذ تخرجه في منتصف القرن الماضي ولغاية أحالته على التقاعد ،أضافة الى انه تقلد مناصب متعدده في مجال أختصاصه ،وحصل ايضا على شهادات عليا ليضيف لمهنته الأختصاصيه علوما أخرى ذات العلاقه ،كما انه كاتبا ،باحثا عسكريا ،مشاركا في مؤتمرات متعدده داخل وخارج العراق ،نتشرف في حضوره لحدائق الگاردينيا لنتحاور عن مسيرة درب طويل ،ومفارقات زمنين ، سيادة الفريق ،أن قراء مجلة الگاردينيا ينتظرون اللقاء لمعرفة المزيد ،عن شخصكم الكريم ودوركم في القوات المسلحة العراقيه والمقارنه بين جيشين ،أختلفت فيه جوانب كثيره نتيجة الظروف السياسيه والاحتلال ،وباسم كتاب وقراء مجلة الگاردينيا نقول:
مرحباً سيادة الفريق محمد،وأهلا وسهلا بوجودك في حدائق الگاردينيا ،وأود طرح الأسئلة التاليه على جنابكم الكريم
الفريق محمد ،من خلال متابعتي لسيرة حياتك العسكريه وجدتك عاشقا لمهنتك ،منذ تخرجك ولحين احتلال العراق ،لماذا أختار الفريق محمد عبدالقادر الانتساب الى الكلية العسكريه دون غيرها من الكليات ،وهل كان لعائلتك تأثير مباشر أو غير مباشر على أختيارك؟
طالب في الكلية العسكرية
كنت معجبا بالحياة العسكرية منذ كنت طالبا في المرحلة المتوسطة والأعدادية وكان السبب المباشر هو كوننا عائلة عسكرية فأجدادي كانوا ضباطا في الجيش العثماني وكذلك قسم من أقاربنا في الجيش العراقي وكنت أسمع الكثير عنهم أضافة لتأثري بما كنت اراه وأسمعه وأقراءه عن تاريخ الجيش العراقي ومواقفه , أضافة لكل ذلك تأهيلي البدني الملائم للحياة العسكرية هذه العوامل جميعها كانت سبب أختياري للحياة العسكرية دون سواها .
فرسان الكلية العسكربة 1960
وكنت عاشقا للحياة العسكرية كما تفضلتم لذلك اعطيت المؤسسة العسكرية كل ما لدي من قدرات فكرية ومهنية .
تقلدت مناصب متعدده في مسيرة درب طويل منها قياديه عسكريه ،وآخرى مدنيه ،مالفرق الذي وجدته بين الحالتين ؟
قائد الفرقة /11 عام 1982
هناك فرق كبير بين المناصب العسكرية والمدنية والسبب يكمن في الأختلاف في الأهداف والبناء الأداري والتنظيمي بين المؤسستين فالمؤسسة العسكرية لها أهداف تختلف عن أهداف المؤسسات المدنية لذلك جاء بناءها ونظامها بشكل مغايير لأهداف ونظام المؤسسات المدنية رغم أن العديد من الأنظمة الأدارية كانت ولا تزال متأثرة بالأنظمة العسكرية , على سبيل المثال عامل الوقت يعتبر محور العمل العسكري وهذا العمل له سياقاته الخاصة ولكل مفردة منه لها وصف محدد وأسلوب تنفيذ محسوب بدقة سواء في السلم والحرب , والمؤسسة العسكرية تعطي أهمية خاصة للأنسان فهي مسؤولة عن تدريبه وتأهيله ليصبح عنصر مقاتل قادر على أداء مهامه القتالية في مختلف الظروف والأحوال وهي مسؤوله عنه أداريا ( أطعام ورعاية صحية وأجور ) وكذلك من النواحي النفسية والمعنوية , لذلك تكون العلاقة بين الأمرين والقادة ومنتسبيهم علاقة وثيقة , بينما لانجد مثل هذه العلاقة الوثيقة بين القائد الأداري وموظفيه لأن طبيعة العمل تختلف بين المؤسستين , وهناك الكثير من الأختلافات بين المؤسستين لا مجال للتطرق الى كافة تفاصليها . وخلال عملي في المناصب المدنية كنت أعمل على نقل بعض الأنظمة العسكرية الى تلك المؤوسسات من اجل تحسين ادائها وتطوير اساليب عملها وكانت النتائج التي حصلنا عليها جيدة .
عشت بين زمنين ،وبين جيشين ،رغم محدودية وجودك في الجيش الجديد ،ماهو الفرق الذي وجدته بين الحالتين ؟
هناك فرق كبير بين الجيشين فالجيش السابق بني على اسس وطنية سليمة غايتها الدفاع عن العراق وحماية أمنه وسلامة شعبه وأرضه , تطورت تلك الأسس مع مرور الزمن بأضافات نوعية من كافة النواحي حتى وصلت الى مستوى الجيوش العالمية . الجيش العراقي السابق كان لكل العراقين لم يكن هناك فرق بين مواطن وآخر على أساس طائفي أو عرقي كانت العراقية هي هوية الجميع كما كانت الكفاءة والنزاهة والأخلاص للوطن هي المعايير الأخرى للعمل في ذلك الجيش لذلك كنا نجد العسكري العراقي يعمل في أي مكان من العراق لأن أي بقعة منه هي وطنه , الجيش السابق له نظامه الخاص به وبموجب هذا النظام بنيت المنظومات الأدارية والتدريبية فهناك منظومة خاصة لأعداد الضباط ومنظومة خاصة لأعداد المراتب وفي كل منظومة هناك توصيف وظيفي لكل منصب ورتبة محددة لكل منصب ومدة العمل في كل منصب كما وجدت منظومة القيادة والسيطرة للقوات المسلحة التي حددت بموجبها صلاحيات ومسؤوليات المناصب العسكرية بدءا من القائد العام وحتى أمر الفصيل , كما حددت الرتب والتوصيف الوظيفي لكل منصب من تلك المناصب,
قائد عمليات شرق دجلة 1983
في الجيش السابق على سبيل المثال هناك قانون خدمة وتقاعد حددت بموجبه اسس الترقية من رتبة الى أخرى ولم تكن الرتب تعطى جزافا ودون ضوابط , فمثلا لم يكن يعين بمنصب امر فوج مالم يكن امر سرية ناجح ومشترك بعدة دورات ولا يعين إأمر لواء مالم يكن قد نجح بقيادة فوج ولا يعين قائد فرقة مالم ينجح بقيادة لواء , ولا يرفع الى رتبة لواء ما لم يشغل منصب قائد فرقة ولا يرفع الى رتبة فريق مالم يشغل منصب قائد فيلق ولا يعين بمنصب معاون رئيس اركان الجيش مالم يكن قد أشغل منصب قائد فيلق . ولا يرفع الى رتبة فريق اول سوى رئيس اركان الجيش ووزير الدفاع اذا كان عسكري وقد يحال الفريق على التقاعد برتبة فريق أول او يرقى بالراتب فقط ...لأن الرتبة تعرف بانها صلاحية ومسؤولية ولا تمنح ألا لمن يمارس تلك الصلاحية والمسؤولية . الجيش السابق كانت له مؤسسات تدريبية متكاملة للضباط والمراتب وكانت لديه منظومة ادارية مسؤولة عن ادامة القطعات من نواحي الطعام والماء والوقود في السلم والحرب وله منظومتة الصحية التي تخدمه في السلم والحرب من خلال مؤسسات صحية مختلفة منها الميدانية ومنها الثابتة في المدن التي تتواجد فيها القوات العسكرية .
واخيرا وليس أخرا فالجيش العراقي لم يكن مسؤولا عن الأمن الداخلي في المدن والقصبات ألا عند الضرورة القصوى ولفترة محددة ومسؤوليته الأساسية هي الدفاع عن الوطن وحماية حدوده .
تلك الأسس العامة للجيش السابق ربما حصلت بعض التجاوزات على تلك الأسس في بعض الأحيان ولكنها كانت محدود جدا .
اما الجيش الحالي فمع كل التقدير والأحترام له كونه هو جيش العراق ولكن يفتقد الى الكثير من الأسس السليمة التي يبنى عليها جيش وطني ولعل أهم فرق بين الحالتين هو أن الجيش الحالي بني على يد الأمريكان وهم اول من وضع الأسس الطائفية في بنائه والتي تحولت مع الأيام الى السرطان الذي ينخر جسد هذا الجيش أضافة الى الضعف الكبير في الأعداد والتدريب وتسييس الجيش وغيرها من أمور كثيرة وحتى لا ادخل في تفاصيل كثيرة فأني أترك المقارنة بين الحالتين لمن يعرف الحقائق ولا أريد الدخول في تفاصيل كثيرة في مجال المقارنة لأن الكثير من الأمور أصبحت معروفة لدى الكثيرين .
مجموعة من طلبة الكلية العسكرية 1961
كلنا يعلم أن أداة التدمير المنظم للقوات المسلحه هي السياسه داخل المؤسسة العسكريه سابقا وحاليا ،ماهو رأيك وبصراحة ،وماذا تنصح ،للنهوض بالقوات المسلحه في هذا المجال فقط ؟
من وجهة نظري وقد يتفق معي الكثيرين من العسكريين من أن السياسة هي اداة تدمير للجيش , لذلك نجد أن السياسة محرمة على الجيوش في كل الدول المتقدمة عسكريا والتي تعرف قيمة وأهمية المؤسسة العسكرية فالجيش هو مؤسسة وطنية تخدم الجميع وهي من حصة الجميع لذلك لا يجوز ان تكون من حصة حزب او قوة سياسية لأنها ستوظف لخدمة ذلك الكيان , وكثيرا ما نجد ان تسييس الجيش يرافق وبشكل دائم الأتظمة السياسية المتخلفة التي لديها شكوك كبيرة في مصداقيتها الوطنية,عندها تخشى من الجيش فتجعله مسيس لخدمتها .
العسكري هو انسان مهني بالدرجة الأولى مهنته هذه مكرسة لخدمة جميع ابناء وطنه .لذلك ينبغي لمن يريد بناء جيش وطني أن يحرم العمل السياسي في الجيش وان تكون معايير العمل فيه هي الأخلاص والكفاءة والنزاهة وان يكون لكل العراقيين دون النظر الى القومية او الدين او المذهب بعيدا عن المحاصصة وان لايسمح بتدخل السياسين في عملية بناء الجيش وادارته .
العسكري يمر بسلسة مختلفه من المناصب ،القيادية ،الأداريه ،وأحيانا المدنيه ،أيا من المناصب العسكريه أحببتها ،أكثر ،رغم أني أعرف أنك أحببت جميعها ،لكن قد يكون منصبا أثر في حياتك أكثر من غيره ولماذا ؟
هناك ثلاث مناصب أثرت في حياتي العسكرية الأول هو منصب امر السرية الثالثة الفوج الأول لواء المشاة العشرين هذه السرية عملت فيها امر فصيل بعد تخرجي من الكلية العسكرية ثم أصبحت امرا لها عدة سنوات كانت من السرايا المتميزة على مستوى اللواء في ادائها القتالي والتدريبي وفيها تعلمت الكثير وكان الفضل في كل ذلك الى امر فوجي المرحوم نجيب عبود كشمولة الذي كان برتبة مقدم في ذلك التاريخ ثم اصبح لواء فيما بعد فهو الذي علمنا الكثير وله الفضل في اعدادي عسكريا .
المنصب الثاني هو منصب امر الفوج الثالث لواء المشاة الثالث هذا الفوج كان من الأفواج المتميزة و حصل على المركز الأول في فحص الكفاءة على عموم أفواج الجيش العراقي عام 1973.
المنصب الثالث هو قيادة قوات المقداد ( فرقة المشاة /11) هذه الفرقة استلمتها بعد سقوط المحمرة مباشرة (26/5/ 1982)وكانت مسؤولة عن المحمرة قبل سقوطها ثم قاطع الشلامجة لاحقا , كانت الفرقة بحالة يرثى لها من كافة النواحي نفسية وعسكرية وكان العدو امامها وجاهز لشن الهجوم عليها وعلى باقي الفرق ضمن قاطع الفيلق الثالث ولم يكن لديها موضع دفاعي سوى السدة الحدودية وخلال شهر ونصف تم تحويل الفرقة من هذا الوضع الى وضع اخر مختلف كليا من خلال اعداد دفاعات متميزة مع التدريب والتاهيل لمواجهة معركة كبيرة , وعندما حصل التعرض الكبير في معركة شرق البصرة الأولى كانت حصة الفرقة هي الهجوم الرابع في سلسلة الهجمات التي شنها الأيرانيون بدءا من يوم 13 تموز 1982 وتمكنت الفرقة من صد وتدمير الهجوم تدميرا كاملا ولم يفلح العدو من الحصول على أي جزء من الموضع الدفاعي للفرقة على عكس الفرق الأخرى التي خسرت أجزاء من مواضعها الدفاعية وكان لهذه المعركة أثر كبير في نقل الفرقة الى موقع متميز على مستوى الجيش العراقي وأصبحت تمثل مدرسة في طريقة وأسلوب الدفاع الناجح ....
محافظ نينوى أمام مركز الوفاء لعلاج السكر الذي تبرع به 1999
اما المناصب الأدارية فان اهم منصب أداري عملت فيه هو محافظ نينوى هذه المحافظة التي احببتها وكان عملي فيها عملا متميزا رغم الظروف الأقتصادية الصعبة التي كانت تمر بالبلاد كان أبناء نينوى متعاونين جدا معي وكان لهذا التعاون اثر كبير في انجاز العديد من المشاريع التي تخدم أبناء المحافظة كانوا حريصين على سمعة محافظتهم من كافة النواحي كانت ولاتزال تربطني معهم علاقات طيبة جدا .
يمر العراق منذ عام ٢٠٠٣ بأزمات متعدده ، تفجيرات ، أغتيالات ،خطف ... الخ بشكل دقيق ،ومستمرة لحد هذه أللحظه ،ولم تتمكن القوات المسلحه العراقيه من الحد منها ،رغم انتشارها بشكل واسع في عموم المحافظات ،ارجو أن تبين أسباب الإخفاقات ،وكيف يتم الحد منها ؟
أسباب الأخفاقات تكمن بالدرجة الأولى الى الجانب السياسي الذي أفتقد الى العدالة التي هي أساس الحكم وأعتمد الطائفية والمحاصصة في كافة مفاصل الدولة وتدخل السياسة في عملية بناء وأدارة القوات المسلحة ولذلك لم تفلح ولحد الآن من أختيار وزير دفاع كفوء لأدارة المؤسسة العسكرية كما لم تتمكن القيادة السياسية من تحديد مهمة القوات المسلحة بشكل دقيق ما أدى الى تحولها الى قوة امن داخلي وليس جيش وطني مهمته الدفاع عن العراق وحماية حدوده وأمنه وسلامة شعبه كما اخفقت القيادات السياسية والعسكرية في وضع أسس لمنظومة القيادة والسيطرة على القوات المسلحة واختيار هيئات الركن والقيادات الكفوءة لقيادة وادارة القوات المسلحة والتي أسهمت في تسييس تلك القوات تبع كل ذلك الضعف الكبير في التدريب والأعداد , مع الفساد الذي ضرب أسس المنظومة العسكرية . أن العبرة ليست بالحجم الكبير بل بالنوعية المبنية على أسس وطنية سليمة .
الحروب عامة فيها ربح وخساره ،خسر العراق بعضا من المعارك مابين عام ١٩٨٠- ١٩٨٨ وكانت اكبر الخسائر في الحرب مع قوات التحالف عام ١٩٩١ وخسر الحرب عام ٢٠٠٣وخسر ايضا عام ٢٠١٤عندما احتلت محافظات نينوى وصلاح الدين ومناطق آخرى ،كل ذلك أدى الى تدهور ،الناحية المعنوية ، ماهي في رأي سيادتكم أهم الأسباب ؟
الفيلق السابع 1989
الحروب كما تفضلتم فيها ربح وخسارة فخلال المعارك ما بين عام 1980 – 1988 حدثت الكثير من المعارك منها المعارك الناجحة ومنها الخاسرة ولكن الجيش العراقي كان يمتاز ببناء مهني صلب تمكن أخيرا من تحويل نقاط الضعف الى نقاط قوة وأستثمرها في معارك 1988 التي أنتهت بأندحار القوات الأيرانية أندحارا كاملا وخرجت القوات المسلحة العراقية أقوى مما كانت عليه عندما وقعت الحرب . أما الحرب في عامي 1991 وعام 2003 فكانت حرب غير متكافئة أطلاقا أضافة لكل ذلك فأن الجيش العراقي لم يعطى فترة مناسبة لأعادة تنظيمه وتسلحيه وتجهيزه بعد حرب الثمان سنوات بل زج في حرب لم يكن مقتنعا ومؤمنا بها أساسا ثم جاءت فترة الحصار التي أنهكت الشعب والجيش ولم يكن الجيش بوضع يمكنه من مواجهة هجوم دولي من اكبر واحدث جيوش العالم أضافة الى الخلل الكبير في أدارة تلك الحرب .
تقلدت منصب معاون رئيس أركان الجيش للتدريب في حينه ، ،ماهو تأثير التدريب على القطعات العسكريه قبل وبعد الحصار ،وكذلك حاليا ؟
قائد الفيلق الرابع 1987
التدريب هو العمود الفقري للجيش وبدون تدريب جيد لا يوجد جيش جيد حتى لو سلح وجهز بأحدث الأسلحة والمعدات والتدريب لابد وأن يبنى وفق أسس علمية وعملية ويجب ان يحقق غاية الأستخدام التعبوي والعملياتي والسوقي للقوات المسلحة والتدريب لابد له من منظومات متكاملة لتدريب المراتب والضباط ولابد من وجود مؤسسات وقاعدة مادية متطورة قادرة على ترجمة متطلبات العمليات الى تدريب علمي وعملي ينتج عنه جيش مدرب تدريب راقي على مختلف صفحات القتال وتحت مختلف الطروف والأحوال .
لدى البعض من القاده سابقا وحاليا ،صفة تضخيم المواقف الحربيه ، لغرض إرضاء الامر الأعلى ،من دون أعطاء الحقائق الميدانيه الصحيحة ، وهي من الصفات السلبية التي تنعكس مستقبلا على سير العمليات او الإجراءات الاخرى ،ماهو برأيك السبب الحقيقي وراء ذلك ،وماهي اهم مقومات معالجته ؟
هذه الحالة غير جديدة على القوات المسلحة فهناك من يضخم النجاحات المحدودة الى نجاحات كبيرة من أجل الحصول على مكاسب شخصية وأرضاء الأمر الأعلى وهناك من يقلل من نتائج حالات الفشل ويغطي عليها خشية من العقوبة أو التأثير على السمعة .
أن كل تلك الأسباب تعود الى الضعف في اختيار الأمرين والقادة الكفوئين والى الضعف في التدريب والأعداد أما مقومات النجاح فهي الأختيار الجيد والأعداد المهني الجيد .والتعود على الصراحة وعدم الخشية
وفد التدريب الى الأتحاد السوفيتي 1990
قول مأثور ،او حكمة ،باقية في ذاكرة الفريق محمد عبدالقادر ؟
القول المأثور الذي آمنت به وعملت به منذ أن توليت مناصب قيادية وادارية هي قوله سبحانه وتعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم (الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) هذه الآية كانت ماثلة امامي دائما في كل منصب قيادي عملت به .
محافظ نينوى في جامعة الموصل
كلمة اخيره وأمنية يتمناها الفريق محمد عبدالقادر ؟
أنني كعسكري مهني اقترح على كافة المعنيين أن يعيدوا بناء القوات المسلحة بناءا وطنيا مهنيا وفق غاية وطنية واضحة توحد كل العراقيين تحت راية العراق .
معاون رئيس أركان الجيش للتدريب – رعاية احتفال الكلية العسكرية
أمنيتي ان أرى العراق أمنا مستقرا عزيزا متطورا وان يلم شمل كل العراقيين بعودتهم الى الوطن سالمين غانمين بعون الله.
مع جزيل الشكر والتقدير الى مجلة الگادرينا والأخ جلال چرمگا والشكر موصول الى الأخ اللواء الركن فؤاد حسين علي لمبادرته بأعداد هذا الحوار وأدارته.
اخيراً عشنا معكم هذه اللحظات مع الفريق محمد عبدالقادر ،وتاريخ مسيرة درب طويل ملئ بالمفارقات بين زمنين مختلفين ،رغم ان لدينا الكثير من الأسئلة الموجوده في الذاكرة المخزونة،وبأسمكم جميعا كتابا وقراء ،ادعوا له :
الصحة والسلامه
والموفقيه الدائمه
والتألق المستمر
تمتعوا بهذا اللقاء في حدائق الگاردينيا ،ولقاء آخر مع شخصيه عراقيه ،شكرًا لكم ومن الله التوفيق...
اللواء الركن المتقاعد
فؤاد حسين علي
667 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع