فنجان قهوة مع الكاتب الكبير صباح عطوان

  

     فنجان قهوة مع الكاتب الكبير صباح عطوان

            

       

                    إيمان البستاني

ضيفنا يا سادة يا كرام ....اشهركتاب الدراما الواقعية والسيناريو في العراق , هو ذاكرتنا التلفازية والسينمائية , عندما كنا نحدق بالتلفاز لمتابعة اعماله , كيف عشنا الحب مع فتاة في العشرين , وكيف كنا نلهث لمطاردات ذئاب الليل , وكيف وزع  ورث الجرخجي في الأماني الضالة , لم نتمرد كفلمه المتمردون , ومع فلمه زمن الحب , تابعنا ( جاسم ) وكيف ناضل لينتهي بالتشرد ,وفي جرف الملح جرفنا معه  لنتابع شخصية (فزع) تلك الشخصية التي كانت تمثل الشيخ الاقطاعي, المستبد غير الواعي , اعماله هي واقعنا العراقي المثقل بالحيف والجور وعادات بالية تهمين على كل جديد ونهايات تُسلب فيها حقوق المظلومين كما هي في الحياة

  

ضيفنا بفخر كبير هو كاتب الدراما الأشهر في العراق , انه الاستاذ صباح عطوان الزيدي , من مواليد 1946، القادم من مدينة الناصرية , مدينة الابداع العراقي
فأهلاً وسهلاً , نرحب بحضرتك ترحيباً يليق بأبداع ما قدمت ,  وحضورك شرف لمجلة الكاردينيا الثقافية بهذا اللقاء المميز في فقرة فنجان قهوة

            

س ١ - هل مسرحية ( قصر الشيخ ) هي من أتت بك من الجنوب الى بغداد لتحتل من يومها ذاكرتنا التلفازية والسينمائية وتتربع عليها , كيف كانت تلك الايام ؟ أيام دخولك مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ؟
كنت رئيس فرقة مسرحية بالبصرة اسمها جماعة مسرح البصرة للتمثيل قدمت في شتاء موسم 1968 على مسرح نادي الأتحاد الرياضي بالعشار (ساحة أم البروم )  جوار سينما الكرنك.. مسرحية ( العاطفة والأحتقار)  في يوم عاصف لف البصرة وهطلت امطار غزيرة مع هذا جاء الناس وإمتلأت القاعة
وكانت المسرحية من تاليفي وأخراجي  وبعدها قدمنا مسرحية (الجسر) بنجاح جماهيري فاق التوقعات حتى فتحنا باب قاعة الأدارة المحلية بمركز العشار للناس لزحامهم وحضرها قناصل الدول العربية والأجنبية  كلهم في البصرة والمحافظ  وكانت ايضا من تأليفي واخراجي وكنت ممثلاً في المسرحيتين..

     

كتبت المسرحية الثالثة ( القصر) وارسلتها لبغداد بغية اجازتها كأنتاج ثالث لنا..ولكني  فوجئت برسالة تصل لي من السيد وجيه عبد الغني يلتمس مني الموافقة ان تنتجها  الفرقة القومية ببغداد وأن اكتب لفرقتي واحدة اخرى غيرها , وافقتُ فأُنتجت وعُرضت ببغداد أوائل شباط 1970 بنجاح فاق كل التوقعات بالعاصمة واعتبرت افضل عمل ريفي قدم على خشبة المسرح العراقي ثم قامت الفرقة القومية بجولة في محافظات العراق وعرضتها  ومنها البصرة وعلى مسرح التربية بالذات

                                    

بعدها طلبوني لبغداد كاتباً وكنت قد ذهبت للمسرح العسكري مع راسم الجميلي لأكمل خدمتي العسكرية البالغة ( 11)  شهرا.. وهنا كلفتني الأذاعة من خلال السيد عبد المرسل الزيدي فكتبت لهم (ابناء الأرض) من ثم (المتمردون) و(فتاة في العشرين) و(اعماق الرغبة) ( وايام ضائعة) وغيرها المئات.. ومن اشرت اليهن صرن فيما بعد اعمالا تلفزيونية شهيرة.. التي ...

    

كجرف الملح التي جائت بجزئين الثاني هو (المتمردون) وكتبت اول عمل للتلفزيون فرقع فوراً هو( طيور البنجاب)  تبعته بالعمل الخالد ( اجنحة الرجاء) الذي بات حسب تصنيف الصحافة العراقية خلال عشرة اعوام  إستبيان من 1974 ولغاية1984 اهم عمل درامي بطول ( 70) دقيقة  للمخرج  خليل شوقي ايضا.. وهناك نسخة من (طيور البنجاب) عند الفنانة السيدة خيرية المنصور

   

س ٢- معروف عنك لا تخترع شخوصك ،على حد مقولة لبيكاسو ( انا لا ابحث انا اجد دائما )، شخوصك موجودون في الحياة في كل مكان , يحيطون بك , في الشارع في الباص , هل هم انفسهم من يضعون عناوين اعمالك الفنية ؟ ولماذا عناوينك غريبة تثير الانتباه ؟
العنوان عندي مهم للغاية فأنا رومانسي.. شفاف...... رقيق الطبع  وكما تقول زوجتي في مضيف اهلها ( لو عاشت المراة مع صباح مائة عام  فلا يغثها بلمحة أو اشارة) ههههههه..لذلك تأت العناوين التي اكتبها نابعة من هذا السلام  مع الذات....والموائمة مع العالم...  حتى وأن كان بغيضا مرتدا غاضبا متهورا

        
    
س ٣ - تعاملت مع مخرجين كبار كأمثال , صاحب حداد، إبراهيم عبد الجليل ، عمانوئيل رسام، نبيل يوسف ، كارلو هارتيون , حسن حسني , هل تتدخل في اختيار الممثلين لتجسيد شخوصك ؟ هل لك مزاجية معينة بالعمل ؟
مع كارلو , انا اختار شخصيات اعمالي غالباَ  لتفهم كارلو لخيال الكاتب فهو يستعين بي  دائماَ ، ونجلس في البيت، ربما نتعشى في بيته او بيتي ونفكر معا ًبالشخصيات على مائدة الطعام .. كذا مع الرائع حسن حسني ، فهو يأخذ رايي ببعض الشخصيات، رغم انه لا يحتاجه.. وكذلك مع ابراهيم عبد الجليل ..واقل من ذلك مع نبيل..اما الجيل الذي بعدهم  فهم عدا صلاح كرم الديمقراطي المثقف  وفاروق القيسي.. لايكترثون برأي الكاتب  لذلك تظهر اعمالي  بإيديهم فاشلة ولا اعرها هماً..لأنهم وأسفاً اقولها..( جهلة) ومتغطرسون.. فهم سامعين ان المخرج يتوجب ان يكون ديكتاتورا، وضروري أن يشخط، ويفحط.. ويصيح ويستريح..!!هؤلاء انتهوا من حيث إبتدأو

       

س ٤ - حضرتك كاتب دراما جريء , كتبت بحرية تامة في زمن الحرية فيه كانت نسبية , بعض اعمالك مُنعت من العرض مثل ( لا وقت للشفقة ), في حين البعض الاخر تم قطع مشاهد منه مثل (الهاجس) , كيف كنت توازن بين الكتابة بحرية وجرأة في زمن صعب؟كنت تقول في مسلسل ذئاب الليل للحكومة بأنها حكومة ورق عندما استطاع اربع لصوص زعزعة أمنها ؟ كيف نجوت ؟

كنت جارحاً في نظرالرقيب زمن النظام السابق ، لكنهم يحترمون اعمالي، وشخصيتي بالرغم من انني لست منتظماً في حزبهم، ولا اتملق احدا ما  وتاريخي يشهد على ذلك..وكانت اعمالي تُمنع ( ذئاب الليل) مُنع لعام كامل  لكنهم طلبوا مني عملاً فإشترطت ان يعرضوا ذئاب الليل لأكتب العمل.. وافقوا..!! وكتبت (زمن الحب) وهو فيلم مهم للغاية ينتقد البيروقراطية في زمانهم.. ومُنعت اعمال اخرى لكني كنت صبوراً مرناً..اتحمل البتر والقص والتقطيع ، واكتفي بإشارة ضمنية في المحتوى العام للعمل الذي اكتبه..! كي توصل رسالتي الى الناس.. وهذا ما كانوا لا يستطيعون ان يصلوا اليه..او يفهموه

     

س ٥ - بين ما كتبت بحدود ( ٦ ) افلام سينمائية طويلة ( 70 ) مسلسلا تلفازي , ( ٥ ) مسرحيات مع تجربة الاخراج لعملين هما (العاطفة والإحتقار )و(الجسر) واعمال كثيرة للمسرح العمالي.. , لكنك  كتبت عن المطرب ناظم الغزالي مسلسلاً لا يزال قيد المتابعات، وكتبت ايضاً مادة ادبية ونصا كاملا عن الملا عثمان الموصلي , هل تستهويك كتابة السير الذاتية ؟
ليست تستهويني  في الواقع .. لكنه واجب اخلاقي ووطني ان اخلد النوابغ في بلادنا

                       

وقد كتبت عن محمد القبانجي مسلسلا للأذاعة ب 30 حلقة وبث  اواخر الثمانينات  قبله ناظم والملا عثمان.. لكن الأتجاه الديني للسلطة في العراق ، يعيق هذا المد الحضاري، لتنويع الآنتاج، وتنويع العروض ،وتنويع الأهتمام والتناول والحياة برمتها دين  يجب ان نعيشه ومذهب للوجود يتوجب ان نذهب اليه..بكل شئ.. غنائه.. وموسيقاه.. ورقصه.. وفنونه..وثقافاته المتنوعه.. وتجاربه العلمية والفكرية..الحياة مذهب ودين..يجب ان نقدس حقوقها..هكذا مخافة الله..

    

س ٦ - يؤكد الكثيرون ان الدراما العراقية الان اما ان تراوح في مكانها او تتراجع، برأيك اين يكمن السر وسط نجاح المسلسلات التركية والسورية ؟
الدراما السورية فيها الملتزم وفيها التجاري الملفق..كذا التركية.. والتجارة هي الغالبة في اعمال الجهتين..فالأعمال التي ذكرتها  حضرتك، وارى صورها امامي، تدغدغ مشاعر بسطاءالناس، بربطهم بماض قريب..لكنها ملفقة، وغير حقيقية، ولادامغة ، ولا موحية، أو معلـّمه.. هي انتاج  تجاري بحت، ماكنة مالية بإطار جميل،  مخدر، حشو جميل للفضائيات الخليجية، لا غير..ذلك انك لو شاهدت مليون حلقة منها لن يتغير فيك شئ
لكنك إن شاهدت عملا  حقيقا ملتزما  لفعل ذلك..وهذا هدفي ككاتب ملتزم..(ساكون مغرورا قليلا..هههه) الم تفعل اعمالي بك وبغيرك وهي قليلة الحلقات..؟  ففتاة في العشرين (10)عشرة حلقات في حين هناك  500  خمسمائة حلقة في حريم السلطان  او مائتان وخمسون (250) حلقة في باب الحارة..  كذا (الاماني الضالة 33 حلقة ) و(ذئاب الليل 30 حلقة ) وعالم الست وهيبة 17  حلقة) ونال الذهبية الكبرى في مهرجان القاهرة عام 2000 (والمتمردون  7 حلقات )..و(جرف الملح  13 حلقة بنص ساعة.. و(جنوح العاطفة 8 حلقات) و(اعماق الرغبة 8 حلقات) يا عزيزتي.. وشوفي تأثيرهذه الأعمال بعد  40 سنه  من انتاجها...؟!!هل نساها الناس وقد نسوا آلاف الأعمال والحلقات..؟؟

            

س ٧ - سؤالي هنا عن صنعة الكتابة نفسها كيف تبني شخوصك الدرامية , وهل لك طقس معين في الكتابة ؟ وهل صادف ان قتلت احد شخوصك قبل انتهاء العمل لتتخلص من سطوته على مسار الحدث ؟ ولماذا يتهمك البعض بطول الحوارات ؟
يُقتل البطل احيانا في اول  مشهد . ليست هناك مشكلة..ولا اعاني من تسلط الشخصيات فانا اتابع مصائرها ولا اقررها.. انا ربما ادعي انني كاتبا موهوبا ..وحواري طويل لأن الممثل ضعيفاً  لو كان قوياً لبدا الحوار قصيرا.. في فيلم ( اثنا عشر رجلا غاضبا ) الأميركي  جرى كله في حجرة طولها خمسة امتار بعرض اربعة وكله حوارلاغير بين اثنا عشر محلفاً اختلفوا على متهم هل هو برئ ام مذنب..؟ لكن  الفيلم شد الناس ،وخلــّد..لأن اعاظم  نجوم هوليود مثلوا فيه..العبرة بالمعيبر.. والمعيبر ممثل قوي، بقيادة مخرج  حصيف.. يا سيدتي.. والعبدلله من يكلمك.. شخص تثقف ذاتياً بالبصرة ..في قريتي التنومة.. لقد قرأت كل ما ترجم للعربية من سيناريوهات اجنبية، اوكتب حرفية ، في  مجالات الأخراج ، أو المونتاج، أوالسيناريو  فصارت لدي مكتبه بإثنين واربعين كتاباً ضخماً وما يناهز المئة كتاب تخصصي بالمسرح والدراما ، ونصاً مسرحياً عالمياً. وهي موجودة حتى الآن..ومنذ الطفولة فقد كنت طفلا نهم القراءة ..بدأت من عمر تسع سنين..وسميت بالبصرة ( النابغة!!) وقتها..وكنت اصغر عضو في جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين..واحببت التأليف.. فهل لا اوفق فيه..؟ ماكان من احد يعينني مطلقاً وانا يتيم ترعاه وترّبيه ارملة مريضة مع شقيقته هم الأوحد  في العالم، لانصير ولامعين.. وتأكدي انني الآن..حين اكتب نصا لوإفترضنا بــ ( 50000) كلمة لمسلسل ما.. لا تحذف او تستبدل منه من قبلي  كلمة واحدة عند الطباعة ابداً.. ماذا يعني هذا لديك..؟ انا لااستخدم مسودات ،ولاتوجد لدي مسودات ،..ما اكتبه يذهب اما للطباعة ككتاب مباشرة.. او للتصوير كعمل دراما.. او لخشبة المسرح كـ ( قصر الشيخ) (المحطة) او( مملكة الشحاذين) او (رصيف الغضب) او غيرها من اعمالي المسرحية ..هههه  ..عليك الحساب.. ؟

   

س ٨ - مسرحياتك التي ألفتها (الموت ...يا سيدتي ) و(مملكة الشحاذين) لم ياخذا حقهما نحو الانجاز , لماذا خبت جذوة المسرح عندك ؟
لم تخب مطلقاً  فانا بركان متأجج يرمي حمم باردة ورحوم على طول..ههههه ....  كذلك لازلت اكتب للمسرح ليس ماذكرت حضرتك من اعمال فقط انما هناك مسرحيات اخرى كتبت ستطبع بكتب لاحقة..(آخر قلاع الماموث)  (ضيوف السيدة كيتي) (رجل من الحجاز) الأزمة هنا ازمة فكر .. فالمسرح والثقافة في العراق يمران بفتورة تحول خطيرة هي حالة  إنتكاس للخلف تماما
فالمسرح الجاد فقد أو يكاد جمهوره..والمسرح الكوميدي صار صالات  ملاهي ،أو ما هو أسوأ من ذلك الآن.. الوضع متشقلب  في العراق..وامنيا الشارع غيرمستقر..لذا نحتاج( ميزان )  لإعادة تقويمنا حضاريا..وهذا يحتاج وقتا.. وربما ليس في جيلنا تعتدل الأمور..

                         

س ٩ - عندك مسارات واضحة في كتابة الدراما , احيانا تتجه نحو ان يكون العمل تربوي كمسلسل ( ذئاب الليل ) و ( عالم الست وهيبة ) واحيانا تعالج ما يدور من واقع , كمسلسل (إرهاب ) الذي يتناول ظاهرة الإرهاب بجوٍ ملحميّ شامل، من خلال قصة ممرضة تحتجزها عصابة تابعة  لـ "داعش" لعلاج قائدها الجريح بأحد بساتين محافظة ديالى , كيف تغوص في التفاصيل كمسلسل الارهاب وانت المقيم منذ سنوات في الغربة ؟ وفي مسلسل ست وهيبة ما هي منابع التي منها نهلت لتكتب منها كل هموم الناس ؟
عشت تفاصيل  ديالى وبساتينها ، وزرتها من قبل ، وعشت تفاصيل مسلسل ارهاب معلوماتياً  وتتابعياً ، وانا أكتبه قرأه صلاح كرم وإسأليه  اي عمل  هو..؟ هو عمل مرعب، وقوي، يمسك الآنفاس ، انه يناقش فلسفة الآرهاب، والمذاهب وصراعاتها بحياد تام.....يغوص في عمق التجربة.... لو انجز و سينجز طبعا.. ستعرفين حضرتك انه بمستوى المرحلة تمام.... ارهاب عمل خالد....اعدك بهذا  100% (شوفي الغرور....كله منك....خليتني اطلع عن (..طوري.....ههههههه

                        


 س ١٠ - تجمعك علاقات طيبة مع الكثيرين من صّناع الدراما العراقية كما تختلف مع البعض لاختلاف الرؤيا , حدثنا عن ما بنيته منذ سنين من صداقات كصداقتك مع العملاق المرحوم خليل شوقي ؟
 كنا فريق عمل عائلي واجتماعي وفني وفكري تماما انا ونبيل يوسف وابراهيم عبد الجليل وكارلو هاريتون وحسن حسني وفاروق القيسي وصلاح كرم وغيرهم. وعملنا معا خلال 30  سنه ..وكانت اعمالي محورا لنجاحات كبيرة، بفضل ثقافتهم الفنية، وخبراتهم وعلومهم..لا بفضل ما اكتبه فقط.. الدراما عمل جماعي الكل يكمل الجزء والجزء يصنع الكل  

  
 
س ١١ - ما جديدك ؟ وما هو العمل الذي تمنيته وبقي حبيس الانجاز ؟
عدا مسلسل (ارهاب ) هنالك (اكباد الآرض) وهو عمل مزيج  مغامراتي ، تربوي  تماما، فيه موضوعي ( ذئاب الليل) و(عالم الست وهيبة) برؤية تنسجم  مع واقعنا المر الراهن.. وهو تربوي لأنه يتناول جنوح بعض طلاب المدارس والنتائج المترتبة عن ذلك في وضع  اجتماعي مخرب.. وهوعمل كارثي النجاح ان انتج .....بإشرافي طبعا، كأعمالي الناجحة.. وقد اجيز من شبكة الأعلام العراقي وقدمنا ميزانيته اليهم..بقت المسألة   على ادارة الشبكة..التي ينطبق عليها شعر الرصافي
( ها انت ملقاة اليك امورنا...... تحل منها ما تشاء وتعقد)

   

كلمة ليست الاخيرة لمحبيك ومتابعيك ولقراء مجلة الگاردينيا الثقافية
خلال تجربتي التي امتدت لأكثر من  اربعين عاما في الكتابة للدراما ، استطيع على وجه الدقة والضبط ان احدد انني انجزت ( 91 ) سهرة دراما تمثيلية و(70)  مسلسلا تلفزيونيا لازال(5) منها قيد التحضير للأنتاج و(5) افلام طويلة للسينما و( 12) فيلما روائيا للتلفزيون و( 30) مسرحية و(8 ) كتب مطبوعة واخرى تحت الطبع.. وكتبت وانجزت للأذاعة (25) مسلسلا طويلا واعمال برامجية مشهورة تمثيلية مثل ( الأساطيرالذهبية) و( المرآة والقنديل) و (معارك العرب)  و(صفحات من التاريخ العربي ) و (حذار من اليأس.. ) وكما كتبت  اكثر من( 1000 ) نص تمثيلي اذاعي بربع ساعة للنص الواحد. وكتبت بحوثا في الصحافة بالعشرات، وعملت محررا،و ناقد سينمائيا في الصحف والمجلات، ومديرا للمسرح العمالي ، والبيوت الثقافية العمالية لأكثر من (35)  عاما،وما ازال عضوا عاملا في نقابة الصحفيين العراقيين ..ومازلت اعمل واكتب . من هواياتي.. صيد الأسماك ..والرسم..وكتابة الشعر

 

اما كلمتي الاخيرة فأقول ,عشرة اسئلة سطّرتها لضيفي ولم ارتو, وكأني بهذا اسقي عطش سنين شبابنا حينما كنت الصق وجهي بشاشة التلفاز كلما بدأ لحن لمقدمة مسلسل كان كاتبه صباح عطوان
في امان الله لضيفنا ولكم  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

721 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع