صخرة الدفاع العراقي يناشد اللاعبين بالعمل على كتابة المجد من جديد بتطوير مستواهم والمحافظة على صحتهم.
ميدل ايست اونلاين/الدوحة:أشعل مجبل فرطوس المعروف بامكانيته الدفاعية الكبيرة، وأحد رموز الجيل الذهبي لمنتخب اسود الرافدين، مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر صورة تجمع بينه والكابتن حارس محمد في مستشفى حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وانهالت التعليقات التي اعادت للذاكرة تاريخ الكرة العراقية، وانجازاتها الكبيرة، خاصة وان النجم مجبل فرطوس من مواليد 1950، متزوج ولديه من الابناء ستة، ويعمل مدربا محترفا في كرة القدم ومحللا فنيا في قناتي بي ان سبورت والكاس. والتقت به ميدل ايست اونلاين وكان هذا الحوار.
ويرى فرطوس الذي لعب منذ صغره في مركز الدفاع ولم يلعب مهاجما طوال حياته الكروية، وصاحب مسيرة امتدت لمدة 12 عاما مع المنتخب الوطني خاض خلالها 116 مباراة دولية، منها 81 مع المنتخب الوطني و35 مع المنتخب العسكري، وآخر مباراة دولية له كانت ضد منتخب الصين الشعبية في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة آسيا السادسة في طهران عام 1976، ان مركز "الدفاع يعتمد على القوة والشجاعة والصبر والذكاء الميداني واتخاذ قرار صحيح وسريع".
ذكريات لا تنسى
ويعتبر فرطوس ان أجمل لحظات حياته وهو في عمر السابعة عشر، حيث تم استدعائه من قبل المرحوم المدرب عادل بشير الى صفوف المنتخب الوطني عام 1967، وهي محطة مهمة في مسيرته اذ سافر وهو في المرحلة الثانوية مع المنتخب إلى أوروبا بشعور ممزوج بالفرح والسعادة وبالفخر، وكذلك المسؤولية لانه يدافع عن ألوان منتخب بلاده.
ويؤكد انه يحمل ذكريات لا تنسى عندما شارك في نهائيات لوس انجلوس الأولمبية عام 1984 مساعدا للمدرب المرحوم عمو بابا، وقبلها شارك لاعبا في بطولة العالم العسكرية 1972 في بغداد، حيث أحرز العراق البطولة، واختير افضل مدافع بالبطولة، كما شارك ببطولة العالم العسكرية 1973 بالكونغو إذ أحرز العراق فيها المركز الثاني بعد إيطاليا، وايضا شارك ببطولة العالم العسكرية سنة 1969 باليونان، وشارك بدورة الخليج بنسختها الرابعة بالدوحة وحصل على لقب أفضل مدافع فيما أحرز العراق المركز الثاني بعد الكويت.
فرطوس يعتزل اللعب مكرها
واعتزل فرطوس اللعب مكرها بعد إصابته في مباراة الجوية والأمانة، وكانت إصابة قوية، حيث أجريت له عملية جراحية في احدى مستشفيات العاصمة الانكليزية ليسدل الستار عن مسيرة زاخرة بالالقاب عام 1978، والتي وصفها باللحظة الحزينة في حياته.
ويرفض فرطوس تقييم اللاعبين لأنهم كثيرون وأعتقد أن الإعلام العراقي والجماهير العراقية هي صاحبة الحق في تقييم اي لاعب.
عمو بابا استاذي
ويعتز بالاب الروحي عموبابا الذي يعتبره استاذه ومدربه، حيث يقول "تعلمت منه الكثير، وكذلك دكلص عزيز رفيق دربي في المنتخبات العراقي، وعدنان درجال من أفضل المدافعين الذي أنجبتهم الكرة العراقية، والمرحوم عبدكاظم ملك التغطية بدون منافس، واثق اسود كنت اعتقد انه سيحتل مركزي بعد اعتزالي الا انه لم يعط الفرصة الحقيقية، وعلي كاظم سيبقى اسمه خالدا لأنه من أفضل هدافي منتخب العراق.
ويتحدث عن تجربته في عالم التدريب محليا مع فرق القوة الجوية والنفط والكوت فضلا عن مساعد مدرب للمنتخب الوطني عام 1983 ومن ثم انتقل للتدريب في دولتي الامارات وقطر، حيث يقول ان "عملت في التدريب وقيادة الفرق ما يقرب من 35 سنة من دون انقطاع وهذا دليل على نجاحي".
وعن التحليل الرياضي، فيؤكد انه يعمل حاليا في أشهر قناة في العالم وهذا بحد ذاته نجاح والحمد لله انا مستمر حتى الان وهذا لم يأت من فراغ وانما من دراسة ومتابعة وبذل جهد وسهر لتعلم كل شيء .
ويتمنى النجم فرطوس من كل قلبي الفوز وتحقيق الإنجازات لكل المنتخبات الوطنية العراقية، ويناشد اللاعبين بتطوير مستواهم من خلال التدريب الجدي والمحافظة على صحتهم.
1054 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع