محطات من دفتر الذاكرة/الفنان الكبير المرحوم يحيى مرجان
اعداد جمال برواري*
تلقيت مكالمة من الفنان سمير زاخويي والذي يقيم في مدينة زاخو اخبرني ان ابن المرحوم الفنان الكبير يحيى مرجان موجود حاليا معه وهم بصدد انتاج فلم ديكومينتي حول سيرة حياة الفنان يحيى مرجان واخبرني بانهم حققوا لقاءا معه تحدث عن ذكرياته مع الفنان المتعدد المواهب يحيى مرجان ويرغبون اجراء لقاء معي للحديث عن بعض من ذكرياتي في الاذاعة الكوردية مع الفنان الكبير يحيى مرجان اخبرت الفنان سمير برغبتي بتلك اللقاء .
في المساء التقيت بالاخ توانا يحيى مرجان والفريق التلفزيوني الذي كان يرافقه وانتقلنا الى بارك البارزاني في دهوك وهناك تم تحقيق لقاء معي بعد ان اهديت لهم كتابي الموسوم (انا والمايكروفون ) تحدثت عن بعض من ذكرياتي ومشاهداتي مع المرحوم الفنان الكبير المطرب والتشكيلي والشاعروالملحن يحيى مرجان :
الفنان يحيى خضر حسين مرجان 1936_2016من مواليد اربيل
بداياته في مجال الغناء كانت في مرحلة الدراسة الابتدائية في الاعوام 1946_1947 حيث كان طالبا موهوبا ومحبوبا لدى اساتذته عندما كان يؤدي الاغاني والاناشيد الوطنية .
وفي الاعوام 1947_1948شارك في المعرض التشكيلي على مستوى المدارس الابتدائية والمتوسطة وفي عام 1951_1952انشأ مرسما كبيرا بعد ان اكمل وتخرج من ثانوية اربيل وكان لهذا المرسم الدور الكبير في اقامة العديد من المعرض الفنية التشكيلية وتطور الفن التشكيلي .
وفي اواسط الخمسينات شارك في مسرحية (عطيل )ممثلا مع عدد من الفنانين المعروفين في مجال المسرح كما شارك في مسرحية (كاوه الحداد )والتي عرضت في بغداد
نال شهادة الدبلوم من معهد الفنون الجميلة في بغداد قسم التشكيل وقد رافق الفنانين الكبار امثال منير بشير واحمد خليل وغانم حداد .
اغنية (بوهاره جه زني كولان ) باكورة اعماله الفنية في مجال الاغنية لصالح تلفزيون بغداد كما احيا حفلا فنيا على خشبة مسرح بغداد .
كان من مؤسسي الفرقة الفنية الشعبية الراقصة للدبكات الكوردية وبالتعاون مع الدكتور شاخوان نامق وعدد من الشبان والفتيات الكورديات وفي هذا المجال كان يشتري الزيي الكوردي للفرقة على نفقته الخاصة .
شارك في العديد من المهرجانات الفنية على مستوى العراق واقامة معارض فنية في بغداد
استطاع الفنان يحى ملاجان ان يملأالفراغ في مجال التصوير الملون ولاول مرة استخدم تلوين الصور الفوتوكرافية الاسود والابيض.
في عام 1960اسس فرقة درسيم الفنية في اربيل وتراس جمعية الفن والادب الكوردي وفي مجال التدريس عمل معلكا لمادة الفن وتدريس مادة التصوير والموسيقى .
وفي عام 1963 التحق بصفوف البيشمركة .
وفي عام 1970_1973شارك في عدد من النشاطات الفنية في بغداد ومن اهمها مهرجان الفن الكوردي في بغداد وقدم نشيدا وطنيا باسم (بيشمان كه وه بارزاني )وعلى مسرح بغداد وفي الموصل .
وفي مجال فن النحت له عدد من الاعمال في مدينة اربيل .
الفنان الكبير يحيى مرجان المتعدد المواهب الفنية كان له باع في مجال كتابة الشعر حيث ان اكثر اغنية من كلماته ومن الحانه كما الف ابريتا غنائيا تحت عنوان (تارا ).
تسلم مسؤلية القسم الفني في وزارة الثقافة والشباب لاقليم كوردستان وفي مدة تسلمه رئاسة القسم قطع شوطا ممهما في عملية جمع وتوثيق التراث الفني الكوردي من الاغاني الشعبية تجول في مدن وقرى كوردستان من اجل انجاز مهمة جمع التارث.
الفنان الكبير يحيى مرجان لضلوعه ومعرفته بفن التصوير الفوتو كرافي ولممارسة هوايته في فن الفوتوكراف في عام 1982|-1983فتح ستوديو الفوتوكراف وباسم (ستوديو مرجان )في اربيل ومن خلال ممارسته الفوتوكراف شارك في عدد من معارض التصوير الفوتوكرافيفي كوردستان والعراق وفي عدد من المدن الاوربية.
تقلد مسؤولية رئيس لجنة تقييم الاغاني والموسقى في تلفزيزن كولان .
في عام 1996تقلد منصب مدير النشاط المدرسي في اربيل .
وبتشجيع وتعاون ولده توانا سجل وصور عدد من الكليبت كما له كليب ثنائي مع الفنانة الكوردية القديرة المرحومن كولبهار .
في عام 2005 احيل على التقاعد وبعد احالته غلى المعاش لم يبتعد عن فنه الذي احبه وعشقه لمدة اكثر من 45سنة بعد احالته على التقاعد قام بتحديث عدد من اغانية وبمساعدة ولده توانا وبتطنيك حديث ومن تلك الاغاني اغنية (سوين بى _قسما )واغنية (الى الابد_تا نه مان )ونشيد (نا به زين _لن نهزم )ولكن للاسف لم يكمل النشيد الاخير حيث انتقل الى جوار ربه.
اغنية (دايه _الام )سجل هذه الاغنية بطراز وتكنيك حديث هذه الاغنية التي انتشرت بسرعة الاغنية لا تتغنى فقط بالام بل انه اسنخدمها رمزا للوطن :
امي امي الغالية
انت املي في الحياة
ليحفضك الله
اركي دائما بسعادة
الفنان الكبير يحيى مرجان لجن لعدد من الفنانين الكورد امثال فؤاد احمد وتحسين طه وجعفر حسن
لم ينسى الفنان يحيى مرجان الاطفال احباب الله حيث خص عدد من اغانيه لهم .
في عام 2002يتوجه الى الديار المقدسة لاداء فريضة الحج .
الفنان المرحوم يحيى مرجان قبل رحيله الى جوار ربه بخمسة اشهر كان منهمكا برسم لوحات فنية الى ان اتته المنية وتتوقف انامله الفنية الذهبية لينتقل الى مثواه الاخير في جوار ربه .
اسكنه الله الفنان الكبير المرحوم يحيى مرجان فسيح جناته .
*مدير مكتب الگاردينيا في دهوك
2178 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع