إيلاف/ عبدالجبار العتابي:شاركت مطربة الأوبرا العراقية، بيدر البصري، في حفل فني أقيم في ألمانيا بمشاركة موسيقيين أوروبيين حمل عنوان "السلام والتعايش بين الأديان".
بغداد: أعربت مطربة الأوبرا العراقية، بيدر البصري، عن سعادتها بما حققته من خلال مشاركتها في الحفل الفني الذي أقيم أخيرًا في ألمانيا بمشاركة كبار الموسيقيين الأوروبيين.
وبيدر البصري هي صوت عراقي جميل ومعبر آخذ حلاوته من امتزاج صوتين عذبين وروحين شفافتين جنوبيتين هما أمها الفنانة شوقية وأبوها الفنان حميد البصري، عشقت الأوبرا ونجحت فيها وتميزت ونالت احترامًا واعجابًا كبيرين.
وقالت بيدر لـ"إيلاف": أنا في غاية السرور لأنني شاركت في هذا الحفل العالمي الجميل وغنيت على المسرح الذي يحلم كل فنان أن يغني على خشبته، لاسيما أن الآخرين يحملون ذكرى طيبة من وقوف الموسيقار الخالد بيتهوفن على هذه الخشبة، كما أنني سعيدة لأنني غنيت وأنا أحمل لقبًا جميلاً وهو "صوت الأديان"، لقد قدمت حفلاً للسلام تحت عنوان "السلام والتعايش بين الأديان" للمؤلف البريطاني كارل جينكز، وهو عمل يتضمن اللغه الإنكليزية والآرمية والعربية.
وأضافت: في دوري غنيت الشرقي والأوبرا على مسرح Friedenskirche بمدينة بوتسدام الألمانية مع أوركسترا وكورال مدينة آرسن الهولندية بقيادة المايسترو رول فيرهيخن، وهي مؤلفة من خمسين عضوًا من الكورال الملكي الهولندي المخضرم.
وقالت: كنت سعيدة حينما أعدَّت لي الأوركسترا في برلين مفاجأة جميلة للإحتفاء بي في يوم ميلادي، وأول هدية تلقيتها هي حمامة بيضاء من ورق كتب عليها "هولندا وألمانيا تفتخر بأنك بنت العراق" موقعة من ١٣٠ شخصًا.
وتابعت بيدر: رشح العمل لجائزة الثقافة في مدينة ليمبورخ وستظهر النتائج في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل 2012، وجاءت هذه المشاركة عقب حصولي على لقب "صوت الاديان" في هولندا الذي أقيم هناك، ومعه أحمل تمنياتي لبلدي العراق لأن يعمَّه السلام مثلما أن يعمَّ ربوع العالم كافة.
وختمت بيدر حديثها بالقول: شكرًا للدعم الكبير الذي حصلت عليه، وشكرًا للدعوات الجميلة بالتوفيق لي، الشكر الأكبر لوالدي ووالدتي وأخوتي وأصدقائي وأساتذتي الذين يدعمونني دائمًا، تمنيت في تلك الليلة أن يوفِّقني الله لأسعد بلدي وشعبي وأرفع اسمهم عاليًا في كل دول العالم، أرواحنا ممتلئة حزنًا مما نراه ونسمعه يوميًا ولكن هناك دائمًا أمل بأن الآتي أجمل.
نبذة عن بيدر البصري:
بيدر البصري من مواليد بغداد عام 1980، درست الغناء الأوبرالي في دمشق لمدة ثلاث سنوات، وفي الكونسرفتوار الملكي في دنهاخ في هولندا.
لديها خبرة في الغناء العربي وشاركت في أوبرا "دايدو و اينياس" للمؤلف الموسيقي هنري بوسيل، كما شاركت في المسرحية الغنائية "زجل" في بلجيكا، شاركت في المسرحية الغنائية "ليلة عراقية" في هولندا.
هي عضو في فرقة البصري التي قدمت عروضًا في كل من هولندا، بلجيكا، فرنسا، دانمارك، النمسا وسوريا.
شاركت في حفل السنة الجديدة عام 2002 مع أوركسترا الهوائيات الهولندية الذي نقل عبر الأذاعة والتلفزيون الهولندي، كما قدمت عام 2003 مع الفرقة السيمفونية الهولندية "متروبول أوركسترا".
قدمت أغنيتين باللغة الهولندية ومن ألحان المؤلف الهولندي تيو هوك، وقدمت عام 2003 مجموعة من الأغنيات باللغة الهولندية في ستة محافظات هناك من ألحان هوك أيضَا.
شاركت في العرض الموسيقي الغنائي "طقوس الحضارات القديمة" الذي قدم في لاهاي وروتردام عام 2004، وشاركت في العرض الموسيقي الغنائي "الواح أوغاريت" الذي قدم في دمشق عام 2005، زارت بغداد واقامت حفلاً فيها مع الفرقة السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو "محمد أمين عزت".
1161 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع