حينما تبني الحيوانات بيوتها

حينما تبني الحيوانات بيوتها

Da dyrene skulle bygge seg hus

ترجمها عن النرويجية علي الكاش
حصريا لمجلة الگاردينيا

في فجر يوم ما ، قبل أن تتعلم الحيوانات كل الحيل التي تحتاجها بقائهم في الحياة صيفا وشتاءا، كان هناك لقلقا يفكر هكذا:

الواحد لا يعرف الكثير في هذا العالم، ربما من الأفضل أن تسير الأمور بطريقة ملتوية وغير متوازنة.
سوف أبني لنفسي بيتا واسعا بما يكفي، ودافئا بما يكفي، وقويا بما يكفي، ويمكنه أن يتحمل ما يمكن أن يأتي!
ثم خرج اللقلق للبحث عمن يبني له البيت، وبعد قليل صادف أرنبا بريا.
قال اللقلق: يوم سعيد! هل لديك بيت تسكنه عندما يأتي الشتاء؟
قال الأرنب البري (مورتن): بيت في كل دغل، بيت في كل دغل!
وأخذ يقفز ويقفز حول نفسه سعادة وتألقا.
قال اللقلق: ستكون الأغصان بلا ورق عندما يأتي الشتاء.
ليس هناك أفضل من الأمان وان تكون الأشياء واضحة. في الشتاء يحل الظلام والبرد،
واحدنا لا يجد الطعام عندما يغطي البرد الأرض، ويغطي الثلج الماء.
الواحد منا يجب أن يمتلك بيتا، ومخزنا للغذاء أيضا.
قال الأرنب: بيت مع برج، بيت مع برج، أستطيع أن ابنيه، استطيع أن أبنيه.
وقف على قدمين فقط، وضحك بمليء شدقيه.
أن فم الأرنب فرح! إنه سعيد جدا.
.....
قال اللقلق: حسنا، يمكنك البناء! ستكون ربٌ العمل وأكون أنا عاملا.
ثم اتفقا على ذلك.
ثم غادرا المكان بحثا عن الموقع والخشب، والتقيا بدبور.
قال الدبور: نهاركما سعيدا! الى أين انتما ذاهبان في هذا الطقس الرائع؟
فال الأرنب: نحن ذاهبان الى مكان ما، ونبني بيتا مع برج، برج مع قبة فوقه.
قال الدبور: إذن تحتاجان الى ربٌ العمل وها أنا!
قال الأرنب: كلا! ربٌ العمل أنا!
ثم جلس على قدميه الخلفيتين وكشر عن أسنانه الأمامية.
طار الدبور فوق إذن الأرنب (مورتن) وأخذ يدندن ويطنطن فوق رأسه،
ولم يقل اللقلق كلمة طيبة للأرنب. فبدى على فروته الضجر.
قال اللقلق: لقد استأجرت الأرنب (مورتن) ليكون ربٌ العمل.
...
أنا سأحمل الخشيب والقير، ولكن أنت عندك أيادي وبإمكانك أن تعمل ثقوبا بالمسامير الكبيرة؟
كان الدبور يدندن ويطنطن. لم يعجبه ذلك. لكن إثنين ضد واحد!
كما أن بيت مع برح وقبب تغطيه يرغب الفرد بامتلاكه.
لذا ذهب الثلاثة لإيجاد الموقع والخشب، ثم صادفوا دبا، كان غافيا وقد تمدد في الأرض المشمسة.
قال الدب: يوما سعيدا! هل هناك أناس في الخارج ويتمشون؟
فال الدبور: نعم! نحن ذاهبون الى مكان ما، وسنبني بيتا.
قال الأرنب: بيت مع برج وقبب، ومخزن طعام، وسرير من الحرير لكل واحد.
اصحبنا واحصل لنفسك على غرفة!
قال الدب: شكرا على العرض! لكنني هنا أقيم هنا ولا اغير مكاني.
تمددوا على شجيرات التوت، وخبزوا ظهورهم بأشعة الشمس.
قالوا للدب: لكنك تعلم بأن المنزل مع البرج والقبب وأسرة الحرير لكل طرف منا، ستكون ممتعة!
هكذا سيكون! هكذا سيكون!
قال الدبور عندما وصلوا الى مساحة من الأرض مفتوحة في الغابة: هنا سوف نبني!
هنا ستلمع الأخشاب سوية. لكن اللقلق اعتقد بأن المكان ليس آمنا بسبب إنهيارات الثلوج وتساقط الأحجار من الجبل.
كما إن تساقط الأغصان من الأشجار شيء يستدعي التوقف عنده برهة.
قال اللقلق: يجب أن نفكر بحرص، قبل أن يصيبنا الغم قريبا.
قال الأرنب: انها ارض واسعة وخالية! أرض واسعة وخالية، أرض كافية لبناء برج وقباب، وفضاء كافِ للمروج والحدائق، وضياء كافِ، وهواء عليل كاف.
قفز الأرنب للأمام. هز اللقلق رأسه. ولكنهم تقدموا جميعا للأمام ؟
ترك الدبور القير الذي كان يحمله، وكذلك الدب فعل نفس الشيء.
قال الأرنب وهو يرقص في الأرض المفتوحة: هنا سنبني! هنا سنبني!
هنا مكان للبرج والقمم، حيث الخندق المائي والجسر الهوائي، والقلعة والحديقة.
.....

ذهب الدبور لجمع الحطب، واستلقى الدب على الأرض المشمسة.
لكن اللقلق مال برأسه وقال: لا داع للعجلة يا (مورتن)! هنا رياح وعصف. لذا علينا أن نحفظ الريح خارجا، لأنها إذا دخلت البناء سيكون عندنا ألم في الظهر، ووجع في كل أنحاء الجسم.
الثلج سيتطاير على كل البرج، والبرد سيضربنا حتى الموت، ولن نشعر بالدفء.
لكن الأرنب قفز حوله وأخذ يخطط ويرسم خطة البناء على الأرض.
جاءت عدة أشياء، وأشياء كثيرة كانوا بحاجة لها، وبعدها تبين أن سفح الجبل صغير جدا.
الواحد أولا عليه أن يبني، ومن ثم يحصل على البيت الذي ينفعه.
ذهب الدبور وراء الآجر واللحاء، وكان يجهد وهو يحلق ويطنطن.
لكن الدب فكر: إذا كمل مخزن الطعام وامتلأ لغاية مجيء الشتاء، سأكون سعيدا جدا.
ثم التف على نفسه، ووضع مخالبه على عينيه ونام فورا.
قال اللقلق للأرنب: قف! قف! من الأفضل ان يكون عندنا القليل الدائم من الكبير الفضاض.
لكن الأرنب تحرك، وقال هنا ما يكفي من الأرض.
علينا أن نبني، يجب الآن على ما يبدو.
ثم مشى الأرنب في الإمام وسار البقية خلفه، ولكن هذه المرة مشى ببطء.
في النهاية وقف الدبور وقال: ينبغي علينا أن نستعد للشتاء، لذا يجب علينا وضع الأساس حالا.
لكنهم لم يتحركوا مترا بعد.
وقف اللقلق على ساق واحدة وأخذ يصفق لنفسه.
قفز الارنب مورتن: الفيضان سيجرف البيت! الفيضان سيجرف البيت!
وقال: في مثل هذا الدغل الضيق يصعب رفع برج وقمم.
لكن الدب تذمر وقال: هذا أفضل من الأماكن الأخرى.
ثم وجدوا جحرا تحت الأرض في غابة الصفصاف، وكان سريرا جيدا لنوم الدب.
قال الأرنب وداعا وذهب ليرتاح ويبحث عن مكان واسع يكفيه.
وقف اللقلق على قدم واحدة وأخذ يفكر في كل الحوادث التي يمكن ان تقع.
الصيف مضى والخريف جاء.
مشى الدب حول الغابة وتركنا هكذا.
الدبور بنى لنفسه قبة، وهي جميلة من علكة الخشب، وعلقها خارجا تحت احد الأغصان. ليس سوى ساعة واحدة وارتاح.
لكن لو كان البيت مبني، سيحصل أيضا (على سكن).
مشى اللقلق بخطوات طويلة وقفز في البركة واصطاد ضفادع.
جميعهم متساوون بلا مأوى، ومتساوون في الانقباض الدائم.
عندما جاء الثلج، وعض البرد الساقين، طار اللقلق الى المنطقة الاستوائية المريحة.
في تلك الأرض لا يوجد أشخاص ينظرون أبعد من منقارهم.
....

جلس الأرنب مورتن المسكين متجمدا تحت أغصان متفرقة وهو يتجمد ويرتجف.
لكنه أيضا لم يتخل عن شجاعته، والحق مع إنه يتجمد في البرد هووو هوو، بررر، برر(صوت من يتعرض للبرد الشديد)، قال لنفسه: في الصيف سأبني بيـ.. بيـ.. ، بيت (يتقطع كلامه من البرد)!
كان الدبور جالسا في عشه المريح والدافئ، وهو يصغي للأرنب (مورتن)
وكان غاضبا جدا عندما سمع أغنيته وأخذ يدندن ويطنطن وهو يقول" القط الكسول لا يحصل أبدا على بيت". (هذا مثل نرويجي يضرب للكسل)
نام الدب تحت جذور شجرة التنوب، وعندما سمع بارتجاف الأرنب، وضع براثته على إذنيه، ونام بشكل جيد.
بسبب ارتجاف الأرنب طوال الشتاء، فقد قام ببناء بيت له في الصيف .
ولكن عندما جاء الربيع والدفء، قفز الأرنب (مورتن) بسعادة كبيرة وهو يصيح: بيت في كل دغل! بيت في كل دغل!

النهاية
الى اللقاء مع حتوتة جديدة

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

777 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع