لمناسبة الذكرى الـ48 لتخرج الدورة 45 الكلية العسكرية 6/3/1968
بقلم: ناجي الزبيدي
قادة ومسؤولون تخرجوا في الكلية العسكرية
عام 1924 تأسست أول مدرسة لصناعة الأبطال بالجيش العراقي
اكتب هذا الموضوع لمناسبة مرور الذكرى الثامنة والاربعين لتخرج دورة الكلية العســكرية الخامســـــة والاربعين البالغ عددها (331) طالبا والتي التحقت في 26/10/1965 وتخرجت فــي 6 /3 /1968 حيث رفدت الكلية الجيش العراقي بضباط أكفاء يُشار لهم بالبنان، لهم بصمة خالدة اسهمت في تطور المؤسسة العسكرية العراقية.
شيء عن تاريخ الكلية العسكرية:
قبل التطرق لأبرز ضباط هذه الدورة والمناصب التي شغلوها، لا بد ان نعرج قليلا لاستذكار تاريخ الكلية العسكرية العراقية وأبرز القادة والمسؤولين الذين تخرجوا فيها.
ففي الثاني عشر من أيار عام 1924 تأسست (المدرسة العسكرية) وفي صباح ذلك اليوم التحقت الدورة الاولى للمدرسة،
ورعى حفل الافتتاح الملك فيصل الاول (يرحمه الله)، وحضر الحفل الوزراء وكبار رجال الدولة من مدنيين وعسكريين..
والمندوب السامي البريطاني (بيرسي كوكس)، وكان عدد طلاب الدورة (68) طالبا حضروا بملابسهم المدنية يتقدمهم آمر المدرسة وآمرو السرايا والفصائل وضباط دار التدريب، وتقرر حينذاك ان تكون مدة الدورة ثلاث سنوات على ان تلتحق الى المدرسة دورة جديدة في بدء كل سنة دراسية، ليكون في المدرسة ثلاثة صفوف سُميت بالمستجد والمتوسط والمتقدم.
وفي سنة 1938 افتتحت (الاعداية العسكرية) وقبلت أول دورة من خريجي الدراسة المتوسطة فيها، وتخرج الناجحون صيف 1940ومن ثمَ تَمّ قبول خريجيها في الكلية العسكرية وتخرجت أول دورة عام 1942.
وفي عام 1944 تم إلغاء الاعدادية العسكرية عام 1944 ووضع نظام جديد للكلية العسكرية عام 1939 وأستبدل اسم المدرسة العسكرية الى الكلية العسكرية الملكية، واستمرت هذه التسمية حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 لتصبح (الكلية العسكرية) فقط بعد حذف كلمة الملكية منها.
من أبرز خريجي الكلية:
من ابرز خريجي الدورة الاولى الفريق الركن محمد نجيب الربيعي الذي شغل منصب رئيس مجلس السيادة بعد ثورة 14 تموز 1958، والفريق الركن محمد رفيق عارف أول رئيس اركان الجيش العراقي من خريجيها. ومن الدورة الثانية اللواء الطيار الركن سامي فتاح شغل منصب وزير الدفاع ،من الدورة الثالثة اللواء الركن مزهر الشاوي الذي شغل منصب مديرعام الموانئ العراقية
ومن الدورة الرابعة اللواء الركن غازي الداغستاني معاون رئيس اركان الجيش و قائد الفرقة الثالثة قبل ثورة 14 تموز 1958.
التحق الامير غازي نجل الملك فيصل الاول مع طلاب الدورة الخامسة واستمر بالدراسة وتخرج مع طلاب الدورة السادسة.
واما الفريق الركن عبد الكريم قاسم فهو خريج الدورة الثامنة وشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع بعد ثورة 14 تموز..
والفريق طاهر يحيى الدورة العاشرة، شغل منصب رئيس اركان الجيش ووزير الدفاع ورئيس الوزراء، واللواء الركن شاكر محمود شكري الدورة (12) شغل منصب وزير الدفاع وسفير العراق في اسبانيا ولندن ،
والفريق عبد الرحمن محمد عارف رئيس اركان الجيش ورئيس الجمهورية الدورة (13) واللواء الركن ناجي طالب الدورة (15) شغل منصب رئيس الوزراء ، وشغل ثلاث حقائب وزارية ..
واللواء الركن عبد العزيز العقيلي شغل منصب وزير الدفاع الدورة (15) واللواء الركن محسن حسين الحبيب الدورة (15) شغل منصب وزير الدفاع ، واللواء حمودي مهدي الدورة (15) شغل منصب رئيس اركان الجيش
والمشير الركن عبد السلام محمد عارف والمهيب احمد حسن البكر من الدورة (17) وكلاهما شغلا منصب رئيس الجمهورية،
والفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل والفريق الركن ابراهيم فيصل الانصاري الدورة (18)وكلاهما شغلا منصب رئيس اركان الجيش،
واللواء الطيارالركن عارف عبد الرزاق دورة (20) شغل مناصب قائد القوة الجوية ووزيرالدفاع ورئيس الوزراء والفريق حماد شهاب دورة (21) شغل مناصب رئيس اركان الجيش ووزير الدفاع ،
والفريق الركن صالح مهدي عماش دورة (23) شغل مناصب وزير الدفاع والداخلية ونائب رئيس الجمهورية وسفير في موسكو وباريس وهلسنكي
والفريق الطيار الركن حردان التكريتي دورة (25) شغل مناصب قائد القوة الجوية ورئيس اركان الجيش ووزير الدفاع ونائب رئيس الجمهورية، واللواء الركن محمود شيت خطاب المؤرخ العسكري الشهير، وهناك اكثر من 60 ضابطا شغلوا منصب وزير وآلاف الضباط الذين شغلوا مناصب قائد فيلق وقائد فرقة ومدير صنف وغيرها من المناصب الرفيعة ولا يسع المجال لذكر اسمائهم ودوراتهم
الدورة الخامسة والاربعون:
نعود الى موضوعنا الذكرى الثامنة والاربعين لتخرج الدورة (45) ونبدأ بالترحم على شهدائها الذين سطروا اروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء، اسكنهم الله فسيح جناته ،ونبارك للاحياء منهم هذه الذكرى العطرة التي تصادف السادس من اذار 2016 ونتمنى لهم طول العمر والموفقية،
ونذكر منهم الذين شغلوا مناصب رفيعة في الجيش العراقي وأولهم الفريق الركن صابر عبد العزيز الدوري شغل منصب قائد فرقة ومدير عام الاستخبارات العسكرية ورئيس جهاز المخابرات الوطني وعضو في القيادة العامة للقوات المسلحة (نسأل الله ان يفرج عليه بفرجه الواسع)، والفريق الركن ياسين فليح المعيني شغل منصب قائد فرقة وقائد فيلق ومعاون رئيس اركان الجيش للتدريب ، والفريق الركن مهدي صالح فتحي الكبيسي شغل منصب مدير صنف مقاومة الطائرات وقائد الدفاع الجوي وأمين السر العام لوزارة الدفاع ومعاون رئيس اركان الجيش للميرة، وهو الناجح الاول على الدورة.
وهناك ضباط شغلوا منصب قائد فرقة وهم كل من اللواء الركن سلمان حامد واللواء الركن رياض طه واللواء الركن سهيل احمد الجلبي واللواء الركن نبيل رحمن أحمد قائد فرقة ومدير العقود والمبايعات واللواء الركن محمود محمد خلف قائد فرقة ومدير التجنيد العام واللواء الركن حسن سعيد قائد فرقة ومدير العقود والمبايعات واللواء الركن غالب ابراهيم سليم واللواء الركن محمد فهمي واللواء الركن كامل صالح واللواء الركن عبد عون نعمة واللواء الركن شاكر حسين عليوي واللواء قوات خاصة الركن دريد مصطفى والعميد الركن علي جاسم الحياني.
ومن الذين شغلوا منصب مدير صنف كل من اللواء الركن مصطفى كمال الجنابي مدير الصنف الكيمياوي، واللواء ياسين طه مدير صنف المدفعية واللواء شامل عبد اللطيف مدير صنف مقاومة الطائرات، وكاتب هذه السطور اللواء مدير عام دائرة شؤون المحاربين.
ولا ننسى ابطال القوات الخاصة ممن شغلوا منصب امر لواء قوات خاصة كل من العميد الركن سعدي جامل والعميد الركن عبد العظيم بلال والعميد الركن فدعم سعد الله والعميد صباح نعيم والعميد شاكر محمود العزاوي والعميد عدنان حامد وهم من خيرة ضباط صنف القوات الخاصة العراقية.
وفي الختام، فإنه والحق يقال لا توجد دورة من دورات الكلية العسكرية العراقية تضم هذه النخبة من الضباط وبهذا العدد ممن شغلوا مناصب قيادية رفيعة في الجيش العراقي وساهموا في تطوير صنوفه ومؤسساته، وعُذراً من الذين لم تُسعفني الذاكرة في تذكر اسمائهم ، وكل عام والجميع بخير.
717 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع