دور العرض السينمائي في الكوت قديماً
أيام زمان كانت دور العرض السينمائية في مدينة الكوت تمثل متنفس للجمهور و العوائل من خلال تقديم التسلية و المتعة و الثقافة و في بحثنا وجدنا ان هناك الكثير من دور العرض السينمائية لم تذكر و ظلت بطي النسيان بينما السينما (الجمهوري) و سينما (الخيام) بقيت عالقة في ذاكرة اهل الكوت الكرام و أهم تلك الدور العرض السينمائية في الكوت و هي:
◾سينما جميل قاشان (الصيفية) :
أول سينما انشأَت في مدينة الكوت في عام ١٩٣٤ مع بدايات العمل في إنشاء سدة الكوت وكان موقعها في محلة المشروع على ضفاف نهر دجلة مكان الجمعية التعاونية الاستهلاكية (حالياً) من قبل جميل قاشان وهو رجل من الديانة المسيحية .
◾سينما ربيعة (الصيفية) :
أنشأت عام ١٩٤٠ على شارع الكورنيش وكانت تعرض الأفلام الصامته والناطقة
◾سينما الجمهورية (الصيفية) :
أنشأت عام ١٩٥٨ قرب الأسواق المركزية مقابل سوق صاغة الذهب .
◾سينما الشعب (الصيفية) :
أنشأت في محلة المشروع قرب سدة الكوت في العهد الجمهوري عام ١٩٦٣ .
◾سينما في ساحة العامل (الشتوية) :
تقع في محلة المشروع مكانها محلات محمد عيدان رومي مقابل فعيو ابو كريم ساحة العامل.
تم ازالتها واصبح ساحة لوقوف باصات نقل الركاب الحكومية وبعدها مجمع تجاري ملك ثابت العطار ومن ثم بيعها الى الحاج جلال الكناني ابو حسن من اهالي النعمانية .
◾سينما الخيام الصيفية :
تقع في محلة المشروع مقابل مستشفى الكوت الجمهوري صاحبها المرحوم سيد سلوم وكان المشغل رسول دخينة شريف البدري (١٩٤٧ – ١٩٧٣) يسكن محلة السلام (سابقاً) والد المصور قادر .
◾سينما الجمهوري (الشتوية) :
تقع في محلة المشروع على ضفاف نهر دجلة وهي عبارة عن (جملون) مغطى بالصفيح المضلع وعائديه السينما إلى بيت محمد السماك الذين قاموا بتجهيز الانكليز بالأخشاب والحديد لصب وتسليح السدة وهي من مخلفات الإنكليز عند تشيدهم لسدة الكوت سنة ١٩٣٩ استأجرها ابراهيم قاسم عطروزي من أهل بغداد كان يسكن في دار بالقرب من سجن الكوت الكبير قرب مقبرة الإنكليز في محلة الجديدة وكان يرتدي (چراوية) وانتقل إلى بغداد وسلم إدارة السينما إلى المرحوم محمد سعيد الاطرقچي أبو علي من أهل محلة السلام الذي كان يعمل في دائرة صحة واسط بصفة مدير إدارة مستشفى الأطفال لكونه إداري وخطاط ورسام .
كادر العمل في سينما الجمهوري:
غرفة الإدارة : مدير الإدارة المرحوم محمد سعيد الاطرقچي ابو علي كان يسكن في محلة السلام ويعمل في دائرة صحة واسط بصفة مدير إدارة مستشفى الاطفال وكان خطاط و رسام
مشغل ماكنة الافلام:
و كان في مؤخرة الصالة و في وسط غرفة العرض التي تحتوي على مكائن كهربائية ومسيطرات للإنارة والصوت التي يديرها(المشغّل) (خيري) أو (ابراهيم ابو بشرى) أو(حسون مالو ابو هدى) من سكنة محلة المشروع (سابقاً) ويسكن (حالياً) داموك دور الضباط وكان من يصعد المشغل الدرج يبدأ التصفيق والصفير وعليه تحمّل كلّ ما يصدر عن الجمهور من صياح وشتائم
كان باب السينما الجمهوري يطل على الشارع العام مقابل ضفاف نهر دجلة تجد دائماً ملعق ملصق على الجدار الخارجي لفيلم اليوم مكتوب عليه (يعرض الآن).
عند دخولك تجد صناديق زجاجية علقت فيها صور الأفلام كتب عليها (هذا اليوم) أو (هذه الليلة) أو (يعرض حالياً) وأيضاً فوق الصناديق تعلّق على الجدار إعلانات (مانشيتات) الأفلام الملونة الجذابة التي تجذب المشاهدين وتغريهم بمشاهدتها .
كان عطا وعباس الاگرع ورشك يروجون للأفلام في الشوارع من خلال الإعلان عن اسم الفيلم وتاريخ العرض وأسماء الممثلين والإشادة بقصة الفيلم وأحداثه بتعابير مثيرة ومشوّقة لجذب الناس في مشاهدة الفيلم .
قطع التذاكر :
كان من يقوم بقطع التذاكر هم (عدنان بازل وميري ابو عادل) ويسمّيها الجمهور (التكت) أو (البطاقة)، ويوضع حديد أمام الشباك لترتيب وقوف الرواد في صفّ واحد، لكنّ هذا لا يمنع تدافع الجمهور باستمرار وقد تحدث مشاجرات ️ في الطابق الأرضي تجد الكراسيّ عبارة عن مساطب خشبية طويلة بمتكأ خشبي غير مريحة في الجلوس .
سعر البطاقة :
▪️ (٤٠ فلس)
(الفگريات) يبدي الفيلم وانت تصيح منو يشترك مره وحدك بطاقة ومرات يصير أربعة بطاقة يشتركون .
◾(٧٠ فلس) .
◾(١٠٠ فلس) .
◾ (٢٥٠ فلس) يكون اللوج في الطابق الثاني ويضم اللّوج الواحد أربعة مقاعد يحجز للعوائل أو اولاد الذوات (الطاگين)
وعند الباب يقف او يجلس (عدنان بازل وميري ابو عادل) يفحص البطاقة ويمزّقها أو يحتفظ بها لإعادة بيعها بالاتفاق مع الإدارة لوجود ضريبة بلدية على كل بطاقة تباع .
كان هنالك ثمة حوانيت لبيع الأطعمة الخفيفة والمشروبات والكرزات منها محل الحاج علوان بازل ابو سعد في ركن السينما لبيع الهمبرگر والكرزات .
مطعم معلاگ سمير إبراهيم حرارة و لفة بيض و عنبة
عرض الفيلم :
يبدأ من خلال رن الجرس وقد يدخل عدد من المشاهدين بعد إطفاء النور يقودهم عامل يحمل بيده مصباحاً يدوياً (تورج) إلى المقاعد الفارغة وهذا الأمر يزعج الجمهور .
المصيبة الاولى :
من يبدأ الفيلم ويجيك واحد يصيح
(بارد – بارد - حب – جكاير – علچ) .
المصيبة الثانية:
من يگعدون جماعة بصفك ويعكرون مزاجك لأن شايفين الفيلم أكثر من مرة يستبقون الأحداث ويحچولك كل أحداث الفيلم بصوت مسموع "شوف راح يضربه وراح و راح ... ويخليك تفقد متعة المشاهدة، وكثيراً ما تحدث المشاجرات بسبب هذا التطفل و طيور السنونو وجدت في سقف السينما ملجأ لها وطيرانها المستمر من مكان إلى آخر كأنها تشارك المشاهدين متعة العرض كان جرس السينما يرنّ مرّتين الأولى قبل العرض والثانية بعد الاستراحة وكان المشاهد عند خروجه خلال عرض الفيلم أو بعد عرض المقدمات في الاستراحة أو (الفترة) يعطى بطاقة صغيرة تسمّى (خروج) لتسهّل له العودة إلى الصالة بعد قضاء حاجته في التواليت أو الحانوت أو خارج السينما وفي نهاية الفيلم عندما تخرج وترى الصور المعروضة غير مطابقة للفيلم تجد السب والشتم (على فلس) لأن هناك لقطات تم قطعها.
أعزائي القراء هذا ما تم الحصول عليه من بعض المعلومات من بعض الناس من عاشوا تلك الفترة و لا يخفى ان هناك الكثر نتمنى ان نحصل عليه مستقبلاً.
*مدير مكتب الكاردينيا في الكوت.
1241 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع