عندما نتحدث عن العراق...نكون قد تحدثنا بالحتمية المطلقة عن ذاك الرجل العاشق حتى الثمالة ....
غنى َلها بفخر وكتب َ لها القصيد ....وتغزل َ بها أمام الدنيا دونَ أن يردعه سعفُ نخيل أجهش بالبكاء لرذاذات غبار ساقها القدر لترقدَ عندَ سفوح ِالرطبِ العراقي.
في فترة وخيمة من الزمن العراقي كان هناك قانون أحمق ((مكافحة الافكار الهدامة)) انتزع هذا القرار عدة عقول عراقية وظلمها وطالَ كل من احب العراق بطريقته الخاصة.
وقد سُحبت الجنسية العراقية من عدة وطنيين منهم :
كامل قزانجي , توفيق مُنير , وتم ابعادهم الى تركيا وعزيز شريف , وكاظم السماوي , وعدنان الراوي وعدة شخصيات مهمة ......
كان في فترة ما العراق يمر بدور المخاض مابعد الولادة ..... عدة عواقب منها المشكلة الكردية التي بعد معاهدة سيفر 1920 والتي اعقبها ثورة الشيخ محمود الحفيد عام 1919 . في السليمانية واعترفت ببعض حقوق الاكراد .
بعدها في عام 1923 كانت هناك معاهدة لوزان مع تركيا تم التنكر للقضية الكردية وغابت عن الاروقة حتى عام 1991 ....بقرار مجلس الامن 688 في 5 ابريل .
القاضي بأيقاف القمع للشعب الكردي .
برزت في ذاك الوقت الطائفية الجديدة وقانونيا من خلال قانون الجنسية الاول رقم 24 لسنة 1924 الغريب في الامرهو صدور هذا القانون قبل الدستور .... تعامل مع من هم من الاساس من التبعية التركية كعراقيين .. والعراقيين يشترط لأكتساب الجنسية ان تتوفر لديهم شهادة الجنسية وحرم َكثير من العراقيين ممن لم تكن لهم تبعية تركية من الجنسية العراقية ...
طائفية بمعنى الكلمة ......هنا نعود الى التاريخ حيث اصبحت الطائفية بشكلها القانوني في حين هناك قبائل من بني اسد وال مالك وبني كعب اصبح عراقي من الدرجة الثانية .
من ضحايا هذا القانون كان هناك ابن الفرات الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ,,,,مابين 1962 و 1927
تقدم الجواهري في طلب الحصول على وظيفة معلم .....طالبوه بالجنسية العراقية .في تلك الساعة زاد الوجع وجعين حين يفق الانسان بين كفيه وطنه وبلحظة يجد نفسه بين ارض وسماء لم يعرفها ....
ما رغبت ُ ان انوه له هو أن عروبة العراقي الشاعر الجواهري كانت استشراقية بحتة ربطت التاريخ والتراث والادب الرصين حاول الشيوعيين احتواء الجواهري
وقد بدأت تركيز الشيوعية في ذهنه من خلال الصدفة عندما أنبهر في عام 1918 بكتاب تحدث عن حكومة العمال .....وأستغربَ أن يكون للفقراء حكومة ترادفت الافكار في ذهن ذاك الشاب المتجدد القوافي والكبرياء والعزيمة .
عدة قروح منها مقتل أخيه جعفر جعلته يتجه نحو الوطنية اكثر من السابق .
ظلم الكثيرون الجواهري وأتهمه الكثيرون بالشيوعية غادر الى أوطان عدة ولم تغادره بغداد في القصيد والدم ....
حييتُ سفحك عن بعد فحييني ......يا دجلة الخَير يأم البساتين
أستفحل الوجع عليه وانخرط في الحزب الشيوعي لكنه سرعان ما ترك الجمل بما حمل وعاد َ الى العراق بعد أن كرمته الحكومة العراقية بشكل رسمي .
الحديث عن الجواهري حديث طويل وشيق ومؤلم ....ربطت هذا الرجل بالعراق ويلات ونكبات وهموم .
لكنه أستطاع بجدارة الابطال أن ترقد دجلة عن قبره وهي مفتخرة بأنها معشوقته الاولى والاخيرة ....كان أنين الجواهري أنينا ً مختلف عن عصره فيه النشوى الكبرى فيه الخلود الى منافي الروح ...
فيه الرقاد الابدي .....فهل ستلد لنا ألا يام جواهرياً أخر.
وهل سنفحظ القصيد قيحا ً كم حفظه أبن النجف ..... الا يستحق هذا الرجل الجامح الوطنية والعروبة أن نحتفي بيوم مخصص له ونتبادل عن قبره بغداد غرة للشعر في العراق ...
916 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع