صلاح البدري
سئم المواطن العراقي بكل فئاته العمرية من القال والقيل ممن اصبحوا على اكتاف العراقيين سلاطين واصحاب قرار ببصمة من مواطن بسيط يكاد يكسب قوت يومه او ربما بعض الاحيان يقضي ليلته بأسى وحسرة من لقمة تسد بعض جوعه او عياله ،
هذا الانسان لايحلم باكثر من ان ينام تحت سقف يؤيه وعائلته،في بلد ضاعت فيه البسمه بفعل فاعل واصبح الاطفال ايتام والنساء ارامل بفعل فاعل اضافة الى شريط مكرر واصبح مملا لمن يتحدث به ومن يسمعه من الخدمات وابسط شروط الحياة المدنية في بيئة صحية وتوفر كهرباء وكأن اديسون لم يولد بعد او لم يخترع الكهرباء كل هذا يحصل في بلاد مابين النهرين الذي سيصبح في غضون السنوات القليلة المقبلة بلا نهرين بهمة الغيارى من بلدان الاسلامية المجاورة ،لقد اختصرت مآساة العراقيين في هذه الاسطر وماخفي كان اعظم ،وكل ذلك لايمنع بعض المحسوبين على ابناء العراق ان يخرجو في مؤتمرات صحفية امام عشرات القنوات الفضائية ليتحدثو كيفما يحلو لهم دون واعز من ضمير او حياء من ابناء جلدتهم ،ليتخذو من تلك المنابر حلبة يستعرضون عضلاتهم امام بعضهم البعض ،لالشيء الا لمكتسبات يحصلو عليها من تلك الاستعراضات والمساومات ،خلافات تليها خلافات الى ان تحين دورة انتخابية اخرى ليخرجو من الرفوف ملف مواطن منفي يستخدم كل اربع سنوات ثم ليعودوا به الى المنفى بعد ،عد انقضاء الحاجة اليه ،متى يشعر هؤلاء ان اغلبية الشعب كشف زيف من يدعي حقوق الانسان وقد حولوه الى سلعة تباع وتشترى في الازمات المفتعلة ،وقد انكشفت جميع الاوراق ،لقد تجرع العراقي المسكين المرار ،من جراء افعال البعض وهم كثير مع الاسف ،وتساقطت امامه الاقنعة ،ولاينفع اولئك الخطباء المتمرسون في الضحك على الذقون في اعادة سيناريوهات اكل الدهر عليها وشرب وحفظ العراقييون عن ظهر قلب عبارات سوف ،وسنعمل من اجلكم والوطن،ولبيحثو عن ادوات اخرى بل وشعوب اخرى لم يتعرفو عليهم بعد مثلما ظللو ابناء شعبهم لتسع سنوات عجاف كانو يأملون فيها كل الخير وكان بامكانهم ان يحققو مرادهم وينالو ثقة الشعب بدلا من ان يلعنهم الشعب والتاريخ ويخسرو الدارين ،فان كان للحديث بقية لم يقولوها ..نقول لهم فلتقل خيرا أوتصمت.
727 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع