الكرد و العرب: وهم التحرير و حلم الوحدة..!!

 عبدالله عباس

 الكرد و العرب:وهم التحرير و حلم الوحدة..!!

خاطرة بدأت في جبل
عام 1974‘ كنا في الجبل ضمن العاملين في هيئة اعلام الثورة الكردية التى بدأت في ايلول عام 1961و بعد نكوث حكومة بغداد في تنفيذ اتفاقية 11 اذار 1970 تجددت المواجهات المسلحة في نفس التاريخ عام 1974 ‘ وفي احد الايام كنا جالسين في مكتب الهيئة التى كان يتراسها الشهيد دارا توفيق وينوب عنه الراحل المؤرخ الكردي المعروف الدكتور كمال مظهر وكنا نتحدث في حوار مفتوح عن وضع الاعلام العام الموجه للناس عموما و الوضع الاعلامي المتواضع للثورة وبالامكانيات المتوفرة بعد ذلك ‘ تطرقنا الى الكثير من محاور الاعلام في حالات مشابهه لحالة الثورة الكردية ‘ الى أن وصل الحديث عن الوضع بقضية فلسطين التي كان (ولايزال ) يتطرق اليها الاعلام كقضيةالامة العربية المركزية وشغله الشاغل منذ عام 1948 وهي لحد الان الخطر الاقوى على الامن والاستقرار منطقة الشرق الاوسط و قراءة وضع هذه القضية وانتكاسات القوى العربية التي اعتبرت منذ ذلك التاريخ بأن قوى الغرب ومن خلال تنفيذ ماسميت بوعد بلفوراوصلت الوضع العربي الى حالة صراع امتد منذ ذلك التاريخ لحد الان وفي صفحاتها انتكاسات واضحة ومؤلمة مما ادى الى ان تجعل القضية الفلسطينية وانتكاساتها التى تتحملها القوى الغربية والتى صنعها كيان الشر الصهيوني و تواطوء الانظمة العربية التي في اكثريتها جعلت القضية‘ قضية تجارة سياسيه و اصبحت عند المواطن ظاهرة الشعور ب (عقدة النقص) لكثرة خسائر العرب عند حدوث المواجهات ليس فقط العسكرية بل في المسار السياسي ايضا حيث ان اكثرية الانظمة العربية وكنتيجة لاي تحرك لم تر الامة العربية وحدة موقف الانظمة لصالح القضية بل العكس هوظاهر ‘ ومنذ عام 1948 اصبحت القضية الفلسطينية حملا ثقيلا على اكتاف 22 من تلك الدول ‘ وعقدة القضية ليست في عدم التفوق العسكرى للامة ذات 22 دولة الكاملة الاوصاف لمعنى الدولة بل فشلت تلك الدول حتى في كسب الراي العام العالمي عن طريق منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولى ‘ ومع مرور الاعوام والتغيرات الجارية في الوضع الدولى المتجه في اكثرية نشاطاتها باتجاه الدعوة للسلام‘ وجدت القضية ضمن النشاط السياسي للدول العربية و حتى الجماهيرية في هذه الدول امام واقع يقول بالملموس ان الكيان الذي صنعه الغرب اقوى من الدول العربية ‘ اصبحت أو تحولت مسالة ضياع فلسطين عقدة الشعور بالنقص لدى اكثرية الامة العربية‘اذ ان هناك توجه منظم وقوي في المنطقة تجعلها ظاهرة ثابتة في حياة الامة العربية.
قلت للاستاذ المؤرخ الراحل الدكتور كمال مظهر: اناكصحفي اتابع افرازات متعددة الجوانب لهذه العقدة الناتجه عن احداث سنوات ابتليت بها الامةالعربية ومحتواها واضح: ليس بمقدورهم وحال هكذا تحرير فلسطين وهم في وضع فرقة ذات جذور تأريخية هى التى اضاعت فلسطين اساسا ‘و ليس من جانب اكثر تعقيدا باستطاعتهم التخلي عنها ‘ لانهم يعرفون أن اساس المشكلة خلقت لمنع اي نهوض لشعوب المنطقة ‘ ويبدولي استاذي الفاضل أن التسليم للواقع هو سيد الموقف والمسيرة ‘ وعنده القاعده الجماهيرية (عقدة الذنب أو حتى عقدة النقص ) والغريب ان هذه الظاهرة ناتجه من جذور عميقة لشخصية انسان الشرق الاوسطي مؤثر على البيئة السياسية و الاجتماعية و حتى الدينية: التي (رضت بالمقسوم.....!!!)
من هنا ‘ ازمة الانسان في الشرق تكمن في تفضيلهم المؤثر العاطفي على المؤثر الواقعي في اتخاذ مواقف متعلقة بحق تقرير المصير‘ وذلك بوجود الجذر العميق لهذا الارث الشرقي‘ وهناك الصفحات الكثيرة من التأريخ تروي لنا نتائج انعطافات الاحداث باتجاه: الاسستلام للواقع المر بالانسجام مع الرضى بالواقع.
من هذا المنظورو بعد تثبيت قرار الغرب الشرير بجعل كيان الشر الصهيوني واقعه وتحويل قضية فلسطين ‘الى قضيةلاجئين ‘ واتخاذ موقف المواجهة: قضية خاسرة ‘ واصبحت الخسارة من الثوابت...!!! من هنا ظهرت (عقدت النقص الجماعي ) لاكثرية الناس ‘ من نتائجها لجوء الاكثرية كاسستلام لابد منه لواقع ونوع من العلاج النفسي الذي هو في الواقع (الخداع النفسي) ‘ دقق الى ظاهرة احياء او تخليد اسماء المناطق اوالمدن او حتى الشخصيات الفلسطينية في شوارع و مؤسسات متنوعة في البلدان العربية (العراق مثلا).
أن الظاهرة وبدعم رسمي وقانوني واجتماعي وحتى كتأكيد لالتزام بالمبدأ القومي في كثير من المدن العربية لتخليد اسماء مناطق ومدن فلسطينيه ‘ظاهرة لجأت اليها اكثرية الامة مستغلة ايمان الناس بظواهر مؤثرة على العاطفة: قم بجولة في بغداد ترَ لوحات شوارع ومحلات ومدارس ومعارض و.......الخ مزدانة بالاسماء التاريخية لمسميات فلسطين...!!! بدا بالقدس ولا ينتهي باسماء الانهار و الجبال و...ألخ ‘ بشكل يوحي كانه عملية منظمة لتشجيع نشر الوعي المخادع (ان صح التعبير) عند المواطن كأن هذه الظاهرة تدفع المواطن العربي نفسيا الى الشعور الداخلي والاعتقاد بان فلسطين من خلال وجودها المعنوي حرة...!!! والله في خلقة شؤون
• كذلك حال الكرد:
شعرت بان المرحوم الدكتور مظهر استمع الى رأيي الذي طرحته باهتمام ‘ حيث قال: ممكن التفسير صحيح اذا درست كظاهرة ‘ دراسة علمية تؤكد انه وبمرور الزمن يؤدي الى نسيان تفاصيل الحدث في فلسطين خصوصا في الوضع الذى تعيشه البلدان العربية ومصيرها المرتبط بتقبلهم الواضح لهيمنة الغرب ‘التي استغلت الوضع واضفت على تصوري عن الظاهرة وقلت:
كما اتصور استاذي الفاضل ان المواطن الكردي وهو ضحية امتداد تصرفات القوى الغربية في عملية تقسيم الارض والانسان في وطنه كردستان وكنتيجة للتقسيم الظالم لارض كردستان و لافشال كل الانتفاضات القومية الكردية و اجهاضها نتيجة تعاون حكام البلدان المنطقة مع القوى الغربية ‘ اعتذرت منه و قلت: نفس ظاهرة الشعور الذي ظهر بين عامة الناس (المواطنين العرب في ارضهم و احتلال موقع مهم من وطنهم فلسطين و اعلان تاسيس دولة للصهاينة فيها )
وانتشار دويلات يحكمها النظام القبلي عددها 22 دويلة اكثرها ملكية مع بقاء رمز تاريخي للامبراطوريتين الفارسيه في ايران وتركيا وريث العثمانيين الحقت بيهما اراضي كوردستان ...!!
تم الحاق بقية ارض الكرد بالدولتين العربيتين العراق و سوريا ‘ ويروي لنا التأريخ أن القوى الاستعمارية الغربية: الانكليز و الفرنسيين ساعدوحكام البلدين لاجهاض اي محاولة للكرد للوصول الى اقرار حق تقرير مصيره ‘فكانت هذه الا نتكاسات الكردية المتشابه لانتكاسات العرب لمنع سلب فلسطين ‘ لذلك ان ظاهرة تكرار الانتكاسات ( ملاحظة: خلال هذه الفترة قام الكرد في ارضه ب 11 انتفاضة واجهت كلها حكام سوريا بمساعدة فرنسا و حكام العراق بمساعدة الانكليز و تركيا بحقد عنصري متمثلا بعسكر اتاتورك مما ادى الى تسليمهم بالامر الواقع كحال العرب في فلسطين...!!!)
من هنا ارى ( وهذه قراءه شخصية لرؤيا كاتب منتم الى الكرد فكرا و شعورا رافضا لما يراه من الظلم واقع على شعبه ....) اننا حتى في هذه الظاهرة متعاطفو مع اشقاء العرب...كيف ؟
كما نرى ان المواطن العربي في العراق يخلد انتماء حيفا لارض العرب حرا ومستقلا من خلال تسمية احد شوارع بغداد باسمها ‘كذلك يشعر الكوردي باعتزاز بتسمية اكثر من شارع و مدرسة ومحلات تجارية باسم (مهاباد) عاصمة اول جمهورية كوردية قضت عليها حكام طهران بعملية عسكرية اعدم رئيسها في ساحة جوار جرا (قناديل الاربع ) ‘كما ترى في جولات اي مواطن عربي ببلدانهم ‘ تخليد اسماء مدن فلسطين السليبة ‘ كذلك الحال من يزور مدن كوردستان ‘ ترى اسماء مدن و مواقع كوردستان الشرقيه (ايران ) في كوردستان الشرقيه (العراق) وهكذا ‘ هنا ‘ قال لي الاستاذ الراحل كمال مظهر: موضوع مثير و ظاهرة تستحق التوقف عليها لماذا لا تكتب مقالا عنها ‘وكتبت‘ واذيعت في اذاعة صوت كوردستان العراق....!!!
----------------------------------
( فك العقد المعقدة في التأريخ )
بعد قراءة ما وقع بين يدي من المصادر التأريخية حول احداث الحرب العالمية الثانية ونتائجها و بعد ذلك ظهور تحالفهم بعد انتهاء الحرب للتوجه الى الشرق ‘ بحجة تحرير شعوبها من فرض الهيمنة العثمانية التي كانت في وضع سيء للغاية بحيث سميت بـ(سلطة الرجل المريض)‘ بعد الاطلاع على الكثير من المصادر ‘لاتوجد وثيقة توضح لماذا اختارت قوى الغرب الاستعماري تقسيم و تعميق المشاكل في منطقة تسكنها اربع قوميات لكل منهم خصوصياتها المصيرية ‘اختارت القوى الغربية الاستعمارية تفريق العرب الى 22 كيان و الابقاء على ورثة الحكم الفارسي في ايران وتركيا وريثة العثمانية وقسم العرب الى كيانات منفصلة و كان مصير القومية الكردية في هذا التقسيم ظالم و بشع يعانى منها هذه القومية العريقة لحد الان.
لايوجد ضمن تلك الوثائق مايروى حكايات تقسيم وتفريق اهل الشرق الاوسط من قبل اشرس القوى الاستعمارية الاتية من الغرب المغرورة بالانتصار في نهاية الحرب العالمية الثانية لاتوجد ‘وثيقة فيها اشارة الى ابسط خطوة فى تصرفات هؤلاء الاستعماريين انهم فكروا بخلق حتى ولو امارة شبيهة بامارة الكويت للقومية الكردية مثلا....؟ ‘ علما ان الكرد اثناء الحكم العثمانى اكثر من كيان الحكم كقومية لها خصوصياتها مرتبطين بالامبراطورية العثمانية في استانة التركية.
والوثيقة الاهم تاريخيا عن مرحلة توجه الغرب باتجاه الشرق من (ضفة البحر الابيض المتوسط)هي الوثيقة التي تؤكد حصول تفاهم بين تلك القوى والجهات ذات القوة والارادة في المنطقة ‘هي وثيقة تفاهم او تعهد القوى الغربية للاسرة الهاشمية (العربية الاسلامية) مسيطرة عمليا على الارض التى كانت تسمى بلاد الشام والجزيرة العربية ‘ ومضمون التعهد هو انهم يساعدون القوى الغربية الاتية باتجاه الشرق الاوسط لاسقاط الحكم العثماني واعادة السيطرة العربية الاسلامية الى المنطقة ‘ وعند اقتراب الحكم العثماني من السقوط ‘ بدأت النيات السيئه والتأمرية للقوى الغربية تجاه العالم العربي والاسلامي تنكشف عندما اعلنت من قبل الاستعمار الانكليزي صلافة العدوانية للعرب والاسلام عن طريق (وعد بلفور) المشؤوم بذلك فتحت القوى الغربية الاستعمارية اول اخطر باب لفرض اخطر هيمنه على المنطقة المستمرة لحد الان و يحاربون بكل السبل اى نهوض لحركات الاستقلال ووحدة شعوب المنطقة ‘ بدءا بنقل اليهود من اوروبا تنفيذا للكذبة الكبيرة (عودتهم لارض الميعاد...!!!!) من جهة وبدء كذلك بتشجيع تفكيك العرب من خلال تبنيهم تشجيع روح السيطرة القبلية بينهم ادى الى تاسيس 22 كيان عربي خازنين في افكارهم و تقاليدهم روح المنافسة العدوانية من خلال تنافسهم العلني لدعم توجه الغرب الاستعماري منذ انتهاء اثار سيطرة الدولة العثمانية عليهم..! واعلنت اتفاقية (سايكسبيكو) بين قوتين استعماريتين غربيتين فرنساو بريطانيا ‘فقسمتا الوطن العربي بكل صلافة ونقلت قواتهما الى مناطق متفق عليها لتكون تحت سيطرتهم في ارض الشام و العراق و احتل الانكليز فلسطين.

(سايكس بيكو) مؤامرة غربية لا أخلاقية شاملة بضد من حق تقرير مصير شعوب المنطقة
هناك مثل في التراث الكردي يقول (عندما يصب الماء على الارض ‘من المستحيل لمه ) عند مراجعة هذه الاحداث التاريخية (الحديثة بحسابات الزمن) نتذكر ان في مجتمع الشرق خاصة ‘عندما نتحدث عن وقائع الاحداث منذ الحرب العالمية الثانية ‘ نواجه اعداد ليس قليلة من الناس يقرؤون الاحداث بمنطق العاطفة واثارة احداث تلك المرحلة نقرء تحليلات محللين بتوجهات الغربية منذ دخول قواتهم تحت عنوان ( جئنا محررين ولسنا محتلين )‘ومهمتهم الترويج لنسيان ذاكرة الاحداث والحديث عن تلك الاحداث كأن الغرب جاء لنقل ( ايجابيات النهضة الاوروبية) الى الشرق..!!
من هذا المنطلق ولان خبث قوى الغرب الاستعماري تعرف خلفيات الوضع العام للشرق الاوسط ‘ في الذكرى المئوية لتوقيع اتفاقية سايكسبيكو ‘ بأنه وفي ظل تغيرات النظام الدولى وانتهاء الحرب الباردة ‘ من الممكن أن تعيد الدول الاستعمارية التى صنعت الاتفاقية الجريمة و هذه المرة برعاية ادارة الشر الامريكى و بايحاء من الحركة الصهيونية العالمية تعيد النظر بالاتفاقية التقسيم المجحف للارض ولشعوب المنطقة ويتم طرح مووضوع اختيار حق التقرير لاهل المنطقة..!!
لوكان هناك اي اتجاه لتلك القوى لمساندة هذا الحق لحصل منذ عقد السبعينات القرن الماضي تحقيق رمي الكيان الصهيوني في البحر ولكان حصل وفي نفس الفترة الزمنية طرد الغرب من الشرق ولترجع هيمنتهم على المنطقة امام نهضة وصول لهدف ( امة عربية واحدة ذات الرسالة خالدة) ولكن رأينا ولايزال مراهنة الغرب على تناقضات المنطقة و يشجع تعميق التقسيم الذي فتح باب الاتفاقية المشؤومة وصولا الى الاكثار من دويلات و كيانات طرقا لتعميق الفرقة واضعاف ارادة القوميات وشعوب المنطقة..!

الغرب هيًأت خندقاً استراتيجياً
لمحاربة استقلالية الشرق
انطلق تحالف القوى الغربية‘ اولا ‘‘ من غرور الانتصارو في الحرب العالمية الثانية ‘‘ وثانيا طموحهم لفرض الهيمنة على الشرق الاوسط ‘ ومن اجل تحقيق ذلك وضعوا برنامجا لتنفيذ جريمتين كالنهج الاستعماري ضد ارادة شعوب المنطقة متحججين بوقهم تحت السيطرة العثمانية التي كانت تمارس ضدهم شتى انواع الاضطهاد.
اول جريمة بدأ بها التحالف الغربي اطلاق وعد بلفور الذي فتح الباب لعمل ممنهج بهدف اعداد موقع لبناء مصدر الشر والعدوان في قلب الشرق الاوسط ليكون قوة تهديد ضد ارادة الاسلام منطلقا لتنفيذ رسالته الحضارية وليس الاسلام (المعمم) بالمتاجرة بتلك الرسالة الالهيه كنداء حضاري للبشرية لترسخ العدل والحرية.
عندما قلنا بأن سايكسبيكو موأمرة غربية شاملة تمت صياغتها بشكل لااخلاقي بهدف فرض الهيمنة الشاملة على المنطقة وعلىالضد من الحرية وحق تقرير المصير ‘ ومنذ البداية هذا الحق لم يكن في نهجهم بل كانوا يستهزؤون بذلك وهم (وزيرا خارجية دولتين استعماريتين بريطانية و فرنسا (سميت الاتفاقية باسميهما ) يروي لنا الصحفي المصري الاشهر محمد حسنين هيكل في مؤلفه الشهير (حرب 30 عام )كيف انهما بعد توقيع الاتفاقية جلسا ليلا في مقر وزير الخارجية الفرنسية يتحدثان عن المنطقة واهلها بأستهزاء حيث يسأل الفرنسي الوزير البريطاني عن سبب انزعاجه الواضح ‘ ولاينتظر الجواب منه بل هو يكشف السبب بقوله: اعرف كنت تطمح ان يكون مساحة معينة من شرق العراق تبقى ضمن حصتكم ‘ علية كانهم اصحاب المنطقة واقرار مصيرها بيدهم ويطلب من احد مساعديه ان ياتى بالخريطة ونص الاتفاق ‘ ويضعها امام البريطانى و بقلمه يعيد المنطقة التى تحدث عنها على خريطة العراق ويثبت ذلك ايضا على نص الاتفاق ‘ هكذا كانهم يمارسون لعبة عنوانها تقسيم اهل وارض المنطقة...

كرد و العرب (ملا على خوجه على)...!
الاذلال الذي مارسه الاستعمار البريطاني والفرنسي و المتحالفين الغربين الاخرين اتجاه اهل المنطقة نادرا مايحصل بحيث لانستبعد ان الشرقيين الذين تعاونوا معهم شعروا بندم ولكن بعد فوات الاوان
بعد وصول طلايع الغرب البريطانية والفرنسية الى الشرق ‘ بدؤو بالتركيز على تشجيع اهل المنطقة عموما والعرب على وجه الخصوص بضرورة تعبئة اهل الشرق بالاستعداد لمواجهة الحكم العثماني ‘وكانوا يربطون ذلك بالدفاع عن اهل المنطقة ضد تصرفات الحكم العثماني‘ عن طريق التوقيع الرسمي مع عرب المنطقة الذين كانوا يمثلهم ممثلهم الروحي والدينى (شريف الحسين)‘ حيث نص الاتفاق على ان يقوم اهل المنطقة بالمساعدة الفعلية لضرب الحكم العثمانى ومقابل هذه المساعدة ‘ وعند اسقاط مواقع العثمانين تسلم ادارة تلك المناطق الى العرب لاستلام الحكم من ارض الشام الى شبه الجزيرالعربية لقيادتهم القومية والروحية (عن طريق تاسيس السلطة في الاماكن المقدسه ) في شبه الجزيرة التى يسمى الان بـ(السعودية )
ولكن عمليا وعلى ارض الواقع كان الهدف الرئيسي لهم تقوية ارضية هيمنتهم في المنطقة وتخطيتم لترسيخها عند اقرار استقلالية بعض المناطق كالعراق و الشام و شبه جزيرة العربية ‘ تم اعلان فيصل الاول حفيد الشريف حسين ملكا على سوريا وعندما انتفض اهل المنطقة تحولت الخطة باتجاه اخر ولكن بنفس الهدف المثبت فى برنامج فرض سيطرتهم ‘ متحولين ببساطة غريبة لنقل الملكية من سوريا الى العراق...!!!
مع كل خطوة من خطوات القوة الاستعمارية الغربية الاتية لاحتواء (كل شيء وطني نابع من ارادة اهل المنطقة) ينكشف لاهل المنطقة ان الهم الوحيد والاستراتيجى للمحتل الجديد في المنطقة تنفيذ وعد بلفور الذي وعدبه احقر واكثر قوة عدوانية بعد الحرب العالمية الثانية (بريطانيا العظمى) لذا وضع الانكليز وطن فلسطين تحت سيطرته بدءا بزرع الالغام في فلسطين فاتحا كل اطرافه لوصول المهاجرين اليهود الى فلسطين ‘ ناشطا في جانب اخرلضمان تأكد او حدوث ظهور قوة عربية اسلامية لمواجهة المخطط الجهنمي الذي اعدته لندن الى ان تم في عام 1948 اعلان اغتصاب فلسطين وتسليمها الى قوة الحركه الصهيونية الشريرة معلنا تاسيس دولتهم تحت عنوان عودتهم لارض الميعاد و تم بشكل منظم تهجير سكان فلسطين الاصليين الى خارج للعيش في المخيمات تحت رحمة منظمات الاغاثة الدولية بعد تاسيس المنظمة الدولية بعنوان (الامم المتحدة)وهي منظمة دولية مسؤولة عن الامن والسلام الدولي وهي افضح كذبة يزيد مشاركتها المباشرة والقوية لاحباط احلام اي شعب في الحرية والاستقلال اذا رات هذه المنظمة التى يشرف على كل اعمالها المنافقيون الدولييون تم اعدادهم من قبل الانكليز و بعد ظهور الدولة الاكثر عدوانية في العالم (الولايات المتحدة الامريكية ) اصبحت مهمة الاستعمار القديم العجوز بريطانيا مستشارة للادارة الامريكية في توسيع هيمنة العدوانيين على العالم ‘ وهكذا وضع حجر الاساس لمستقبل القوميتين رئيسيتين في المنطقة بحيث ينطبق عليهم مثل العراقي الشعبي: لافرق اذا ملاعلى أوخواجة على....!!!!
فخواجه علي جرى ابتلائه ب(22) كيان ومبتلى بصراعا وضحنا نموذجه وعلاقة بعضهم ببعض حيث ينطبق عليهم المثل الكردي (اسم كبير والواقع شبه قرية فى حال خراب ....!)عندما استلم حكامهم 22 دوله بتخطيط من الاستعمارالبريطاني عندما عوضهم (بل اجبرهم )ان يكون بدل وحدتهم تاسيس منظمة تحت عنوان (الجامعة العربية) وهي منظمة تنطبق عليها المثل المصري (لايهش ولا ينش )‘فكان هذه تعويض لوعد الاستعمار الغربي عندما اقنع العرب بمساعدتهم لاسقاط السلطة العثمانية مقابل تعويضهم بمساعدتهم لاعادة السلطة العربية الاسلامية للوطن العربي في الشرق الاوسط بدل السماح بذلك زرع الغرب سرطان السلطة الصهيونية الشريرة على ارضهم ‘ اما الكرد (ملا علي) ترك لظلم متعدد الانواع ولحد الان .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1231 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع