ئه مير الرشيد
عبد الكريم قاسم وخطابه الشهير في كنيسة ( مار يوسف ) ببغداد
بعد القاء الزعيم عبد الكريم قاسم خطابه الشهير في كنيسة (مار يوسف) ببغداد حيث ادان الشيوعيين بارتكابهم جرائم فضيعة من القتل والسحل لخصومهم في مدينة كركوك يوم 14 تموز 1959 خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الاولى للثورة وبعد ان عاد الى مقره بوزارة الدفاع استدعى العميد عبد المجيد جليل مدير الامن العام وقال له ان الشيوعيين في العهد الملكي كانو يعملون تحت الارض وانا اخرجتهم الى سطح الارض وانت الان مطلوب منك ان تتولى امرهم ! وهكذا تم مطاردة الشيوعيين وملاحقتهم بتهم مختلفة و وصل الامر الى تجميد القادة والضباط العسكريين الشيوعيين واعتقال بعضهم في معتقل سجن رقم ( 1 ) بمعسكر الرشيد واحالة عدد منهم على التقاعد ونقل اعداد اخرى الى وحدات عسكرية غير فعالة وبعيدة عن العاصمة و وصل الامر الى اطلاق سراح القادة العسكريين والضباط ذوي الاتجاهات القومية ( الناصرية ) والبعثيين الى الجيش وبعضهم الى وحدات فعالة وخطيرة منهم حردان التكريتي من التعذيب والاعتقال الى ( آمر قاعدة كركوك الجوية ) وكذلك ( خالد مكي الهاشني ) الى منصب ( آمر كتيبة الدبابات ) في معسكر ( ابو غريب ) التي منها تحركات الدبابات نحو وزارة الدفاع يوم 8شباط 1963 لتنفيذ الانقلاب ولم يتبقى للزعيم من انصار الا العميد الركن ( طه الشيخ احمد ) مديرالخطط العسكرية وهو منصب ( استشاري ) غير عملياتي والوحيد الذي بقى في منصب هو قائد القوة الجوية ( جلال الاوقاتي ) الذي رفض دعوة عبد الكريم قاسم له بالتخلي عن حزبه الشيوعي و يحمل بطاقة العضوية في الحزب و ابقاه الزعيم في منصبه المهم والخطير وكانت ساعة الصفر للانقلاب البعثي هو قتل ( جلال الاوقاتي ) اغتيالا لدى خروجه من داره في الصالحية وفعلا جرى اغتياله في الساعة الثامنة والنصف من يوم الجمعة 8 شياط عندها تحرك الانقلابيون لتنفيذ الصفحة الثانية وهو الهجوم على مبنى وزارة الدفاع جوا وارضا كما هو معروف وهنا لابد ان اشير الى موقف مهم ل (جلال الاوقاتي )عام 1960 بعد الاجراءت الشديدة التي اتخذه الزعيم ضد الشيوعيين حيث طلب من سكرتير الحزب الشيوعبي العراقي الاجتماع بهومع اثنان من اعضاء اللجنة المركزية للحزب احدهم مسؤول الخط العسكري وكانت هذه الدعوة التي دعا اليه الاوقاتي كانت سرية للغاية حيث ذكرم امامهم الخطورة التي تحيط بالحزب الشيوعي قيادة وتنظيماتا وافراد حيث قال ..( ان علينا كشيوعيين في التنظيم العسكري اطلب منكم الموافة على وضع خطة عسكرية هادئة لتغيير راس الحكم وابعاد الزعيم عبد الكريم قاسم الى خارج البلاد و الى الدولة التي يختاره لان اذا بقي الزعيم قاسم على سياسته الجديدة والخيانية للحزب فانه دون ان يشعر سيقضي على نفسه ويقضي علينا معه وبعد ايام معدودة اخبره سكرتير الحزب ان ( القادة السوفييت ) يعارضون التحرك ضد الزعيم قاسم و باي نوع كان !..
964 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع