ذيج الطاسه وذاك الحمام

أ.د. سلمان الجبوري

ذيج الطاسه وذاك الحمام

مما نقله لنا الأجداد قصة حقيقية تدور احداثها حول اقطاعي كبير كان يتعامل بسوء مع من جاوره من الملاكين الصغار ووضف لذلك عدد من العاملين لديهم ليؤذي أولئك الملاكين عسى ان يبيعوه أراضيهم اليه ولم يكف اذاه عنهم حتى بعد ان اشتكوه لدى السلطات لكن دون جدوى كما لم يكتفي ذلك الاقطاعي الكبير بذلك فقط وانما اخذ يتمرد على السلطات الحكومية حتى أدى ذلك الى ان تتخذ السلطات اجراءا لمعاقبته وتأديبه ففرح الملاكون الصغار بهذا الاجراء وظنوا انهم سيتخلصوا من اذاه لكن الذي حدث ان الاقطاعي الكبير استجاب ورضخ لاوامر السلطات اما فيما يخص الملاكين الصغار فلم يتغير شيء.
تذكرت تلك القصة لانها تشبه حالنا مع جارة السؤ ايران حيث لم يحدث الذي انتظرناه الا وهو كسر شوكة النظام الإيراني فينكشف الغطاء عن النظام الحاكم وميليشياته التي تعيث خرابا في العراق. وهنا ارجو ان لايساء الفهم في اننا كنا ننتظر التحرير من اميركا بل على امل ان تنهزم ادواته اوتوماتيكيا نتيجة لكسر شوكة النظام الإيراني الذي يستندون اليه.
يخطئ من يفهم اطلاقنا لوصف المسرحية على ماتم بين الكيان الصهيوني وايران وأميركا اننا كنا ننتظر التحرير من اميركا، قطعا لا. نعم ان ماحصل من اذى لإيران خلال الاثنا عشر يوما كان كبيرا وكشف عورات النظام الفارسي وعنجهيته ، وفرحنا بما جرى ونظرنا اليه على انه فخار يكسر بعضه ةتمنينا ان يدمر الاثنان.بعضهما.
ليس لدي أي شك في أهمية ماجرى لكن نتائجه لم نلمسها على الساحة العراقية وهذا الذي يهمنا أصلا. مع الأسف ان البعض قد فهم ما طرحناه سابقا بهذا الخصوص على انه غير ذي جدوى على مستوى المتصارعين . لقد انكشف الستار عن النظام الإيراني وبانت عوراته لكن يجب ان لانغفل ان لاميركا حاجة في بقاء ايران كخراعة خضرة في محيطها ترهب به العرب، وليس من مصلحة اميركا زواله ان لم يمكن استبداله بنظام اخر اكفأ منه خدمة لها كما فعلو يوم استبدلوا الشاه بالخميني.
وبعد كل ذاك الذي جرى وحجم الامال التي بنيت على ماتم وقرب الخلاص لشعبنا ووطننا لا استطيع القول الا (ذيج الطاسة وذاك الحمام)

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

616 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع