زياد السالمي/ اليمن
من تآويل الحجر
(1)
على فكرةٍ؛
نفحة الصمت
هذي التي تتمثل من شفتيك
تعيد التوازن للحن
والانزياح إلى النهر
فيما التأطر والانحياز إلى أحدٍ منهما
ليس مسألة الاقتناع أو الاندهاش
ولا رغبةٌ لك أو رهبةٌ منك
ما هي إلا فضولٌ
تولده لحظةٌ
لا تمتْ إليك تفاصيلُها مطلقاً
ربما لم تعدْ بعد هذا الشعور
سوى الحجري.
(2)
على فكرةٍ بعدُ
إن السؤال عن الحال طبعُ الكريم
يؤوله حجرٌ أملسٌ بنسيء الجداول
حين يبادلها النهر
بالظمأ المستمر غمامةْ؛
أو حجرٌ آخرٌ
يتأرجح ما بين ريب المنون
وبين الشجون
يؤوله بالتوجس حال ابتسامةْ؛
أو ربما
حجرٌ ثالثٌ
يتأبط أشواكه
فتبين على الطرقات
يؤوله
قبسٌ يستضيء به تائهٌ للندامةْ؛
فيما الغياب مهادنةٌ
والحضور توخي السلامةْ؛
آنئذٍ
سوف ينزاح عن كاهل المتأسف
عبءُ الترهل
والاستياء من النزعة الحجرية
ثم يعود لحاضره يستعيد الإقامةْ
(3)
أيُّ شيءٍ ما ظلالٌ
أو يظل المشتهى نبض مليكٍ تائهٍ؛
خربطه وضعٌ مشظٌَىً
قد يقول الحجري؛
أي شيءٍ ما قديرٌ
طالما يحسبه الآخر منأىً
وهو في اللقيا سحابٌ
قد يقول الحجري؛
أي شيءٍ ما فراغٌ
بسط الكف فعادتْ مادةً
أو هكذا في شجون الحجري؛
أي شيءٍ ما إذاً
يلقي عصا الرغبة
إن يلقوا حبال الناي
يستدرك ذات الحجري؛
أي شيءٍ ما حياةٌ
هي أخرى
حين يبدو
هكذا
في سررٍ مرفوعةٍ متكأً على رؤياه
يسهو الحجري؛
أي شيءٍ ما..
يكون الحجري
(4)
حجرٌ في الطريق توخٍ
حجرٌ في القصيدة لبسٌ
حجرٌ في المساء ضجيجٌ
حجرٌ ما سكونْ.
-------
725 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع