(وسيم بغداد)!!!

أحمد العبداللّه

(وسيم بغداد)!!!

أراد أن ينطقها, فاستعصت عليه, حاول مرّة أخرى.. وأخرى, وفشل, فاستعاض عنها بكلمة أخرى لا تعبّر عن معناها. إنه(المهندس الصدري)الفاسد نعيم بن عبعوب, المتخصص بـ(علم النفايات)!!, والذي جعلته صروف الدهر(أمينًا)على بغداد!!, فخان الأمانة, وتحوّلت مدينة المنصور والرشيد في زمنه إلى مزبلة وأقذر مدينة على وجه الأرض. أما الكلمة التي لم ينطلق بها لسانه فهي(تتلمذتُ), أما على يدِ من؟, فهنا المصيبة.. فقد(تتلمذ)على يد(الصدرين الشريفين)!!.

هذا الكائن الوسخ؛علامة من علامات زمن الأوغاد والحثالات, ومن يطّلع على تهريجاته الكثيرة, يصل لنتيجة مفادها؛ إنه لا يصلح أن يكون أكثر من زبّال في بلدية(الصدر الشريف)!!. فقد أضحكَ على نفسه الدنيا بتصريحاته الهزلية السمجة, مثل(دبي زرق ورق)!!, وقوله بعد غرق بغداد عام 2014، بسبب زخة مطر واحدة؛إن منظومة المجاري في بغداد أفضل من نظيرتها في طوكيو!!. وقصة الصخرة(المؤامرة)التي سدّت مجاري الصرف الصحي, والتي(اكتشفها)فنال(براءة اختراع)لم يسبقه بها أحد من العالمين, فسُمّيت باسمه؛(صخرة عبعوب)!!.

وفي سنة 2015 تمت إقالته من منصبه لفشله, ثم أدين بقضايا فساد تتعلَّق بـ(إضراره العمدي بالأموال العامة)، وحُكم عليه غيابيا بالسجن سبع سنوات, وتم وضع إشارة الحجز عن أمواله المنقولة وغير المنقولة. ولكن تم تسهيل هروبه من العراق و(طمطمة)القضايا التي أدين بها, وإسقاط التهم عنه لأنه من(الموالين)في عرف قضاء فايق زيدان الطائفي الأعور الفاسد. وفي سنة 2021 أصدرت وزارة المالية أمرًا برفع إشارة الحجز عن الأموال التي نهبها عبعوب. وهو يقيم اليوم مع عائلته في انكلترا, وبعد أن كان من(الحفاة العراة), صار من أصحاب الملايين!!.

وخلال المدة التي قضاها(عبعوب)في الأمانة, تحوّل لمادة للسخرية, لما وصف نفسه بأنه(وسيم بغداد), الذي تتهافت عليه حسناوات طهران وأمريكا والصين, لتلتقط معه الصور التذكارية إعجابًا بـ(وسامته)!!!. ومن يشاهد المقطع(العبعوبي)التالي, يدرك مستوى الحضيض الذي انحدر له العراق في كافة المجالات في زمن سلطة(الحاكم الجعفري)!!.

https://www.youtube.com/watch?v=oQlO06Zjrkg

ويذكر المحامي سليمان الحكيم في مقال له على موقع كتابات في سنة 2010, وهو يتحدث عن(أمين)آخر على شاكلة عبعوب, وهو(صابر العيساوي), والذي تولى الأمانة لمدة سبع سنوات طافحة بالفشل والفساد بين؛ 2005-2012, إذ يقول؛ إنه راجع أمانة بغداد على مدى ثلاثة أسابيع لإنجاز معاملة بسيطة!!, وفي أحد أيام تلك المراجعات كان جالسًا في بهو الطابق الثالث بانتظار إكمالها, ففوجئ بالباب المقابل ينفتح, وإذا بصابر العيساوي مشمِّرًا كمّي قميصه الأبيض ورافعًا ساعديه, وقد لوّثت شفتيه الغليظتين وصدره بقع مرق الطماطة, وكان يسأل بصوت مرتفع؛(وين المغاثل)؟!. وعند استفساره من إحدى الموظفات التي تعرّف عليها خلال مراجعاته تلك(مداعبا):(يبدو أن لديكم وليمة هنا؟!), فضحكت قائلة؛(أن الحاج ذرب قد أحضر معه اليوم قدرين من الأرز والبامية, ودعا إليها الأمين وبمعيته كبار الموظفين)!!.

إن من نوائب الدهر ومفارقات الزمان, أن يكون على رأس أمانة بغداد مثل هكذا(نمونات)وضيعة وتافهة ومتخلفة وفاسدة, وهي تجلس على ذات الكرسي الذي ملأه بكفاءة واقتدار, ذات يوم, شخصيات يُشار لها بالبنان مثل؛ أرشد العمري, وإبراهيم محمد إسماعيل, وسمير الشيخلي, وعبد الوهاب المفتي, وغيرهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

595 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع