فارس حامد عبد الكريم
انما النقد نصيحة
على فكرة، غالب الناس لاينتقدك وجهاً لوجه وانما يعيب عليك سلوكك خلفك، وبذلك ( خطية) تفوته كثير من الحقائق والتوضيحات والنصائح
فرب ملوم لاذنب له بينما الانتقاد وجهاً لوجه هو شكل من اشكال النصيحة وشجاعة رأي وكذلك يعد تقبلها من المُنتقد شجاعة ايضاً وشيئاً من صلاح النفس ولطفها.
وهي ولاشك تقلل من النزاعات وسوء الفهم والعداوات، بينما التعييب والانتقاد خلفك هو جُبنْ في حقيقته ومعناه وطعناً في الخلف ويجر الى العداوات والنزاعات واغلب المشاكل تبدأ من كلمة قيلت في ظهرك ...
وهي ايضاً غِيبة، والغِيبَة هي ذكر الشخص بما يكره من العيوب التي فيه في غَيْبَته بلفظٍ، أو إشارةٍ، أو محاكاةٍ،وهي خُلق نهي عنه الإسلام.
ولكن كما قيل بحق:
<انك ان نصحت الجاهل عاداك وان نصحت الحكيم قدرك>
وهذا راجع الى اسباب تاريخية موضوعية وغير موضوعية من عناصرها الجهل والعصبية والنرجسية الفارغة.
وعزاؤنا في ذلك قول الامام علي (عليه السلام): العالم يعرف الجاهل لانه كان جاهلا، والجاهل لا يعرف العالم لانه لم يكن عالما.
وبما ان الشئ بالشئ يذكر نذكر مقولة القائد الاسكندر المقدوني، حيث قال:
(لقد استفدت من أعدائى أكثر مما انتفعت من أصدقائى، لأن أعدائى كانوا يعايروننى ويكشفون لى عن عيوبى، وبذلك أتنبه إلى الخطأ فأستدركه، أما أصدقائى فإنهم كانوا يزينون لى الخطأ ويشجعوننى عليه).
وهذا يعطينا معلومة اضافية ان (اللواكة) قديمة وتاريخية وانها من اهم اسباب الفشل السياسي لدى قادتنا الأشاوس في الماضر والحاضر.
رمضان كريم.
611 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع