الزوجة الثانية .. سيّدة كربلاء الأولى

مكي معتز الجميل
١٠ آذار ٢٠٢٥

الزوجة الثانية .. سيّدة كربلاء الأولى

الأكارم جميعاً لا يخفى على أنظاركم البرامج الرمضانية البائسة من على شاشات التلفزة العراقية والتي من خلالها طلّت علينا زينب أحمد الزوجة الثانية لمحافظ كربلاء نصيّف الخطابي ، إطلالة باهتة لا معنى لها بل مُعيبة بحق المواطن العراقي لإستخفافها بعقول الناس ، ولِما يتم إستضافتها من الأساس وهي لا تحمل صفة رسمية سواءً سياسية أو إدارية مجرّد زوجة محافظ كربلاء !! لكن لا داعي للإستغراب الحال لا يختلف كثيراً بإستضافة المجرمين من الميليشيات والقتلة من على نفس الشاشات !!
أعطتنا إنطباع وللمشاهد بأن كربلاء مدينة لا تُضاهى إبتداءً من مؤسساتها الإدارية والخدمات المُقدمة للمواطنين ، شوارع المدينة المعبّدة والأزقّة وصولاً لإنارة المدينة وكيف يتم إختيار الأعمدة وهي من تُبدي رأيها وإعجابها بذلك ليقع الإختيار بعدها !
خلال الحديث بهذا اللقاء المتلفز غصّت بسبب كُثرة أكاذيبها .. بالنسبة لي أجزم يقيناً أنها تكذب بالرغم من ذلك قلت بداخلي نحن بشهر رمضان لأتأكد من ذلك بادرت بالإتصال هاتفياً على أخ وصديق قديم لا داعي لذكر إسمه إبن المحافظة متفضلاً ومشكوراً زودني ببعض المعلومات ونفى ما تدّعي الزوجة الثانية وقال ليس له أي أساس من الصحة عدا المنطقة المحيطة بالحضرة.
السيد محافظ كربلاء كان عمله السابق سائق على النقل العام للركاب والسيارة التي يعمل عليها يُطلق عليها ( أم حزام ) وهذا معروف لأهالي مدينة كربلاء وليس معيباً إطلاقاً فهذه مهنة شريفة لكن المعيب هو تسلّق الأكتاف والوصولية والإنتهازية ، لكن كما تعلمون بعد الإحتلال المناصب توزع حسب المحاصصات الطائفية ، إنتمى لحزب ديني وإدّعاء المظلومية وهذه القصة التي لا تنتهي أصبح محافظ وأنتم على دراية بأن من متطلبات الواجهة الإجتماعية إبقاء الزوجة الأولى في القرية والزواج من إمرأة ثانية ثم الذهاب لبغداد لتأمين سكن هناك في المنطقة الخضراء بالقرب من السُرّاق واللصوص .
السيدة زينب أحمد محامية وتطلق على نفسها سيدة كربلاء الأولى !! هذه العقدة الأزلية .. عقدة السيدة الأولى !! شقيقتها إيمان بلال مراسلة الحرة عراق عملت معهم فترة وجيزة وغادرت لأميركا عن طريق المحطة ،، لا شك أن المحافظ المحترم جداً بعد أن تسنّم منصبه لا يمكن أن يفوّت هذه الفرصة حيث قام بإخراج زوجته الثانية للولايات المتحدة جنب شقيقتها بعد أن قام بشراء أملاك وأسس لهم مشروع تجاري ، خلال فترة حملها للخاتون (السيدة الأولى) ذهبت لأميركا لتلِد هناك لتضمن لولدها حصوله على الجنسية الأمريكية هي أيضاً حصلت على الجنسية الأمريكية فيما بعد ،، تأتي للعراق مرة واحدة في السنة تمكث هناك ما بين الشهر والشهر ونصف تجمع الإيرادات المنهوبة ثم تعود لأميركا .
لكن المضحك أدّعت بالمقابلة أن أكبر رؤساء وملوك العالم لا يعملون مثل زوجها نصيف الخطابي وتسأل مندهشة أليس للموظف ساعات عمل محددة يبدأ وينتهي بها كمثال ينتهي الدوام عند الثالثة ظهراً لكن زوجي يعمل من الثامنة صباحاً حتى الرابعة فجراً ويرفض أخذ أجور الوقت الإضافي ويشطب إسمه من السجلات ،، أي يعمل بمعدل عشرون ساعة يومياً ما كل هذا الهراء !! حتماً لا يُبالي لأجور الوقت الإضافي كما وصفتيه بأنه الزاهد ويعمل لله !! لكن عينه ترنوا نحو المناقصات الضخمة والمشاريع العملاقة والعمولات التي يحصل عليها بالملايين فهو صاحب فكر أعمق من ملاليم الوقت الإضافي ، هذا الورع لم يحصل بعد على الجنسية الأمريكية فقط لديه الإقامة الدائمة هناك أو كما يطلق عليها (الكرين كارت) .. لكنهم مجاهدون وضد الإمبريالية العالمية والسياسة الأمريكية وشعارهم كلا كلا أمريكا !!
على من تضحكون ، أثرتِ الجدل بتصريحاتك فقط لتصبحي ترند أيّاً كانت الوسيلة سواءً على حساب المبادئ أو القيم هذا ليس مهماً ، تريدين نيل الشهرة هذا شأنك لكننا بدورنا نكشف نواياكم وأفعالكم القبيحة وسلوكياتكم غريبة الأطوار !
رحم الله كل رجال العراق المخلصين ومن تسنّموا منصب محافظ كربلاء ومنهم جدّي مكي عبد المجيد الجميل متصرف لواء كربلاء .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

983 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع