اقراء بأٍسم عشيرتك وطائفتك وحزبك

ياسين الحديدي

اقراء بأٍسم عشيرتك وطائفتك وحزبك

بعد قيام ثورة ١٩٥٨ ، و بداية العهد الجمهوري الجديد بزعامة عبد الكريم قاسم ..تم تعيين عبد الجبار جومرد وزيرا للخارجية ..و محمد حديد وزيرا للمالية .. لاثنان كانا من محافظة نينوى ..

عبد الجبار لم يكن سياسيا فحسب ، بل كان رياضي و فنان و شاعر و كاتب ..
اما محمد حديد الذي هو بالمناسبة ، والد المعمارية العالمية الراحلة زها حديد ..
فقد كان خبيرا بشؤون الصناعة والتنمية ، و هو واحدا من ابرز الاقتصاديين العراقيين آنذاك ..
اكمل دراسته في مدرسة لندن العريقة ، للاقتصاد والعلوم السياسية ..
و تاثر بأعمال سيدني ويبو و هيو دالتون ، وغيرهم من الاقتصاديين الذين كانت أفكارهم ، تبشر بنظام اجتماعي متكامل ، من حيث الرقي و العدالة و الرفاهية ..
بعد تسلم الوزيران مهامهما ..
واجهتهما مشكلة غريبة جدا ..
مشكلة لا يمكن ان تواجه حتى چايجي ، لاي وزير من وزراء اليوم ..
المشكلة يا اعزائي ..
هو عدم توفر سكن للوزيرين ..
صدقوا او لا تصدقوا ..
وزيران بهذا العلم و بهذه الكفاءة المهنية ، بيديهما اخطر وزارتين بالدولة ، لا يمتلكان محلا للإقامة ، قريب من عملهم ..
الامر الذي اضطرهم لتأجير غرفة ، في فندق متواضع كان يسمى فندق جبهة النهر ، قرب جسر الاحرار ..
في صباح احد الايام ، زارهم صديقهم فاروق ، و كان زميل دراستهم في الثانوية ..
فوجدهم منهمكين بتحظير الافطار بأيدهم ، و التي كانت عبارة عن قوري چاي و خبزة و ماعون لبن ..
فقال لهم : انتم اليوم اصبحتم وزراء ، و لستم من عامة الناس ..
افلا يحق لكم ان تسكنوا قصرا من قصور بغداد ،
يطل على نهر دجلة ..
عندها نظر اليه الاثنان معا بابتسامة شرف ، و اجابوه بصوت واحد ..
لقد جئنا لنخدم ، لا لنحکم ..
الف رحمة على ارواحكم الطاهرة و ارواح من انجبكم ،
و ارواح احفادكم من بعدكم ايضا ..
اما مسؤولين اليوم فبدلا من الترحم عليهم ، أقول لهم
اقرا باسم حزبك وجيبك الذي حكم .. اما عشيرتك التى ابتلت بيكم وتتحمل وزركم وطائفتكم حمالة الحطب براء منكم الي يوم الدين عندما لاتكونوا للعراق كله
دفع العراق الى العدم ..
صلى و سبح ثم سير ،
وحولتم
كل ثروات البلد الى رمم كم بون شاسع بينهم وبين
برلمانيين العراق الذين يستلمون بدل ايجار شهري 3ملايين ويستولي علي دار حكوميه
ونحن ننتظر ان تضيء الرقابة بحر الظلمات؟ و تقدم منظومة الفساد إلى المحاسبة؟
أفلا تنظرون ايها الصامتون تبت يد أبي لهب وتب كل فاسد ومانهب سيصلون أن شاءالله نار من لهب تلاحقهم لعنات الشعب
ورحم الله كل من خدم وضيفته بشرف و تاريخ جميل
لرجال اخلاقهم النزاهه والامانه
حتى حسقيل وهو يهودي خدم العراق بكل امانه أصيل المنبت كلما ترقى كلما تواضع و حقير المنبت كلما ترقي كلما تكبر واستعلى أولئك الاحرار العظماء تولوا مناصبهم ليخدموا الوطن وابنا ئه عكس ما ابتلينا بهم في هذه الألفية الثالثة تولوا مناصبهم ليخدموا احزابهم و يكرفوا ما استطاعوا اليه من ثروات البلد خدمة لذوي القربى و أمير احزابهم ،هذا ماورد في سيرتهم وذكرها حسنين الجده

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1166 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع