بقلم: سعد هزاع عمر التكريتي
وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ..
(البقرة 154)
يولد الأنسان حاملا صفاته التي تميزه عن باقي أقرانه من البشر، فبعضهم يولدون وهم يحملون معهم قلباً شجاعاً جلداً لا يتأثر بما حوله من مؤثرات أو أحاسيس وهذا يعني أن هذا النوع من البشر لا تتسارع دقات قلبه أو يتوسع شريانه ولا يتردد مثل الأخرين. فالحياة والمحافظة عليها عند الأنسان هي القاعدة والفعل الغريزي عندما يتواجه عامة البشر مع الأخطار والأهوال وجها لوجه، أما الموت والتضحية بالحياة فهو الاستثناء الذي يجعل أغلب الناس يتراجعون عن الأقدام أو المواجهة مخافة فقدانهم لأرواحهم، أي أن هناك أرتباط عضوي ما بين العقل والسلوك وما بين القلب كعضو مسؤول عن ردة الفعل العاطفية.
نموذجنا هنا ليس لديه أتصال ما بين ألأحساس بالخطر وما بين هوى القلب في اتخاذ القرار أو في المواجهة وهو ما يميز فئة الأبطال على مدار التأريخ. لقد أنجبت البشرية جموع من الملايين من البشر ذهبوا دون أن يتركوا ورائهم أثراً، إلا فئة قليلة أصبحت مثار قصص وحكايات تنسج حولها هالة البطولة التي تحمل قيم الرجولة والأقدام والبسالة والتضحية. واغلب هؤلاء هم مشاريع دائمة لتقديم حياتهم في أي وقت قربانا على مذبح الحياة، دون أن يرف لهم رمش أو يتحرك جفن والثابت والمؤكد هو أنهم يبغون أعلاء أفكار ومذاهب أو حماية ألأخرين أو الدفاع عن الأوطان أوقات المحن والحروب والخطوب التي تمر بها، ينظرون الى أوطانهم نظرتهم الى معشوقة أو حبيبة تركوها خلفهم تنتظر عودتهم بفارغ الصبر وهم يتقدمون للوغى ينشدون أو يستذكرون عنترة بن شداد ينشد:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
وبطلنا هنا هو شهيد الكرخ الأول خلال الحرب العراقية – الإيرانية والذي أستشهد في أسبوعها الأول وكأنه يستعجل الرحيل ومعانقة الذرى والفخر سريعاً، أنه ألملازم الثاني درع (جمال هزاع عمرالتكريتي)، حملته أكف جموع الكرخيين الى حيث يعانق تراب الوطن الغالي يرافق أهله في تربتهم الطاهرة في مقبرة الشهداء العائدة للمقبرة الكبيرة للشيخ معروف. كان تشييعه قد تحول الى زفة عرس كبيرة ومؤثرة صدحت فيها الفرقة الموسيقية المرافقة للجسد الطاهر ألحان الفرح وأزدانت بهلاهل النسوة وتكبير الرجال وتوديعهم لأبنهم البار الذي رفع رؤوسهم عاليا ولم يتخاذل أو يتراجع عند الخطوب، ولأن الشهيد كان من أوائل الذين سلكوا هذا الدرب الذي سلكه خلفة الألاف من شباب ورجال العراق الغيارى خلال ثمان سنوات من الصراع الدامي والمدمر.
الشهيد جمال الثاني من اليسار في طفولته مع بعض من أخوته ورفاق محلته
تأريخ بطلنا هنا منذ ولادته يؤكد على خصوصية شخصيته منذ البدء، فكانت إيذاناً بأن له دوراً سيؤديه في هذه الحياة، فأقترن أسمه بعد ولادته أثر العدوان الغاشم على مصر باسم صاحب النصر اللامع والباهر على قوى العدوان والشر، وأختار والدي له هذا ألأسم تيمنا باسم البطل الذي ملأ الدنيا وأربك الاستعمار ووحد العرب من أجل التحرر والوحدة.
ولد الشهيد في العام 1957، في محلة الجعيفر الثانية بالكرخ، في كنف عائلة أمتهنت النشاط السياسي العروبي ألأسلامي، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة ألكرخ الابتدائية للبنين، عام 1963 ثم أنتقل الى مدرسة التربية ألأسلامية بعد أنتقال العائلة التي سكنت حي دراغ، ثم بعدما أنتقلت العائلة الى دارها التي أكتمل تشييدها في العام 1967في منطقة القضاة، أنتقل الشهيد للدراسة في مدرسة العاصفة ألأبتدائية الكائنة في منطقة الداوودي.
الشهيد في الصف الأول الابتدائي مع أخيه الأصغر رعد
وتخرج من الدراستين المتوسطة وألأعدادية من بين صفوف أعدادية الوثبة للبنين عام 1977. التحق بعدها بالكلية العسكرية الأولى في نفس العام وتخرج في 6 كانون الثاني 1980 ومن الدورة (60) برتبة ملازم ثاني وعلى صنف الدروع ونسب رحمه الله الى اللواء المدرع العاشر، وفي كتيبة دبابات حيفا والتي أشتركت منذ اليوم الأول في صد العدوان الفارسي على العراق في 4 أيلول 1980.
أدخل رحمه الله بدورة متخصصة (الغش وألأختفاء) لدبابات ت72 الحديثة والتي ألحقت حينها بالجيش العراقي وتشكيلاته المدرعة. بعدها بفترة وجيزة وقبل أنهائه لمستلزمات الدورة، صدرت ألأوامر له ولأقرانه بالألتحاق بمقر اللواء في قاطع عمليات ديالى بإتجاه مدينة (ديزفول) ألأيرانية،
وفعلاً ترك رحمه الله الدورة والتحق بمقر كتيبته التي كانت قد دخلت المعارك الفعلية على أطراف مدينة (ديزفول) وخاض مع رفاقه أشد المعارك ضد العدوان ألأيراني حتى يوم أستشهاده في 30 أيلول 1980 وعلى مشارف المدينة المذكورة.
معارك الدبابات الشرسة في قاطع عمليات دزفول
* أستشهاده: هي القصة التي رواها لنا زميله في الكتيبة (ملازم منعم حسين) والذي كان من الضباط القلائل الذين بقوا على قيد الحياة، والذي أستمر بزيارتنا بعد أستشهاد جمال لفترة طويلة، يقول الملازم منعم:
صدرت لنا ألأوامر بالهجوم على القاعدة العسكرية ومنشأتها في مدينة (ديزفول) والتي تعتبر من أكبر القواعد العسكرية التي هيأها شاه إيران بأتجاه العراق لتهديد أمنه وسلامته، فهي تعتبر عقدة مواصلات محورية وفيها مخازن ضخمة من العتاد والذخيرة التي تجهز مختلف قواطع العمليات والسيطرة عليها تفقد الجيش الأيراني مفتاحا هاما من مفاتيح الحرب، ويستمر الملازم منعم: أنه وبعد وصولهم الى أطراف المدينة المحصنة، كان المنظر مرعباً لكثيرين لم يروا في حياتهم حتى أفلام الحروب السينمائية، فقذائف المدفعية العراقية كانت تهطل كالمطر على أرض المدينة وتنفجر الحمم مخلفة ورائها عصف القصف ورائحة البارود المختلط مع أنفاس الضباط والمراتب ، ومن بين هذه المناظر تقدمت الكتيبة الى نقاط تماس قريبة جداً من القاعدة فتعرضت الدبابات الى مقاومة عنيفة ورمايات مباشرة من صواريخ مقاومة الدروع وأصيبت أغلب دبابات الكتيبة ومن ضمنها دبابة ألشهيد (جمال) المتقدمة، فخرج منها سالماً في المرة ألأولى فقفز رحمه الله الى دبابة أمر الكتيبة ( النقيب محمد) الذي حاول أقناع ألشهيد بالأنسحاب للمواقع الخلفية مع باقي الضباط والمراتب، ألا أن ألشهيد جمال أصر على ألأستمرار في المعركة وقام بأنزال رامي دبابة أمر الكتيبة وجلس مكانه ليقوم هو بالرمي على المواقع ألأيرانية، وفي أثناء تقدم الدبابة أكتشف ألشهيد أن هناك قاعدة للصواريخ المضادة للدروع متمركزة فوق أحد التلال وهي تقوم باستمكان ورمي الدروع العراقية المتقدمة فهاجمها بعدة أطلاقات من مدفع الدبابة وأمر مراقب البرج أن يقوم بمشاغلة الهدف بالرشاش الثقيل وفعلاً تمكن من تدمير أحد المواقع على يمين الهدف، حينها تعرضت دبابة ألآمر الى أصابة مباشرة بصاروخ نوع (تاو) ألأمريكي الصنع المضاد والفعّال ضد الدروع فسقط جمال شهيداً في الحال وأصيب أمر الكتيبة (النقيب محمد) بحروق شديدة جداً، وفي هذا السياق يقول الملازم منعم : كان بأمكان الشهيد جمال أن ينسحب الى المواقع الخلفية، كون أن الرعيل الذي كان بأمرته قد أصيبت دباباته بالكامل مما يجيز له بالعودة الى الخلف لأعادة التنظيم والحصول على دبابات جديدة، ألأ أن أصراره على القتال وشجاعته النادرة التي كان يتسم بها دفعته للشهادة يوم 30 أيلول من عام 1980. بعد أن قدم دليلاً ناصعاً على أن قلبه ألشجاع قد أوعز له ألأستمرار بالقتال حتى تحقيق النصر أو تقديم حياته شهيداً ومدافعاً عن شرف الوطن وتقديم الصورة المثلى للمقاتل العراقي الجسور.
* لقطات من كرم وشجاعة الشهيد:
كان رحمه الله كريماً جداً ومستعداً لتقاسم ما في حوزته لأول شخص يطلب مساعدته وتنطبق عليه ألأبيات الشعرية التالية:
تَعُودُ بَسْطَ اَلْكَفِّ حَتَّى لَوْ اِنْهَ ثَنَّاهَا لقبضِ لَمْ تُطِعْهُ أَنَامِلِهُ
تَرَاهُ إِذَا مَا جِئْتُهُ متهللاً كَأَنَّكَ تُعْطِيهِ اَلَّذِي أَنْتَ سَائِلِهُ
هُوَ اَلْبَحْرُ مِنْ أَيِّ اَلنَّوَاحِي أَتَيْتَه فَلُجَّتُهُ اَلْمَعْرُوفِ وَالْجُودِ سَاحِلِهُ
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي كَفِّهِ غَيْرُ رُوحِهِ لِجَادٍّ بِهَا فليتق اَللَّهَ سَائِلِهُ
وغالبا ما كان يعود من المقهى الذي يرتاده مع شباب المنطقة بدون القميص الذي خرج من البيت يرتديه والسبب هو أن أحد الأصدقاء أعجبه قميصه وطلبه منه، فلا يتردد بنزعه وأعطائه لذلك
الصديق، وقد حصلت هذه الحادثة أكثر من مرة وهذا يؤدي بنا الى فهم سلوكيته رحمه الله فهو لا يبالي بثمين الملابس التي يرتديها عدم مبالاته بروحه وجسده الطاهرين الذي ضحى بهما في دفاعه عن ألأرض والعرض أمام الحقد ألفارسي، كما وحصل أنه عندما يتجمع بعض من أصحابه للخروج والترفيه عن النفس ويرى قسم منهم يتمنع عن الذهاب بأعذار يفهمها هو وحده فيصرخ قائلاً أنه سيتحمل مسؤولية الصرف على الجميع. وفي قصة رواها لي أحد زملائه أنه تكفل بجمع مبلغ من المال لأحد أصدقاءه والذي كان يرغب بالهجرة الى أمريكا أنذاك وفعلا سافر المذكور الى أمريكا بواسطة هذه المساعدة. وهنا ينطبق عليه هتين البيتين:
لَوْ أَشْبَهَتْكَ بَحَّارِ اَلْأَرْضِ فِي كَرَمٍ لِأُصْبِحَ اَلدُّرَّ مَطْرُوحًا عَلَى اَلطُّرُقِ
أَوْ أَشْبَهَ اَلْغَيْثِ جُودًا مِنْكَ منهملا لَمْ يَنْجُ فِي اَلْأَرْضِ مَخْلُوقَ مِنْ اَلْغَرَقِ
الشهيد الأول من اليمين ورفيقيه وليد المشهداني وصلاح السامرائي في إحدى المقاهي
* قصص من مرؤة الشهيد
كان ألشهيد جمال كريما في رفقته وكريما في حياته وأستشهاده دفاعا عن معتقده ووطنه، أما شجاعته فقد أتصف بها رحمه الله منذ نعومة أظفاره، وكان سباقا في الدفاع عن زملائه وعائلته وكثيراً ما كان يلجأ اليه أصدقاءه عند تعرضهم لمضايقات من شباب المناطق ألمجاورة، فقد كان ممتلئاً بخزان غيرة كبير على منطقته وأحبته ووطنه ومن أحدى هذه القصص الكثيرة عنه نروي حادثة جرت وقائعها في مقهى أبو محمد رحمه الله ، حيث كانت هناك مجموعة من أبناء المحلة تجلس على تخوت المقهى وإذا بأحدى فتيات المحلة وشقيقة أحد زملائنا تسير من جانب المقهى عائدة من كليتها وهنا أنبرى أحد الجالسين يتغزل بمفاتنها ورشاقتها، فما كان من ألشهيد جمال ألا أن ينتفض عليه كالأسد ويصفعه على وجهه مع تذكيره بأنه قد يفعل هذا أيضا بأخوات الجالسين عند غيابهم، وأنذره أن المقهى والمحلة ستكون محرمة عليه أن عاودها مرة ثانية ، هذه هي مرؤته مع أبناء وبنات محلته، الصغير والكبير لهذا أحترمه وأحبه الكل من أبنائها بدون أستثناء. وفي حادثة أخرى أنه رحمه الله خرج يسير مع أحد رفاقه على كورنيش العطيفية وهطل عليهم الليل وبرد الشتاء
وكان زميله لا يرتدي من الثياب ما يدرأ عنه البرد مما حدا بالشهيد الى نزع سترته وغطى بها كتفي زميله. أما قوته فقد كانت مضرب الأمثال في الكرخ حيث كان يلاعب رفاقه رياضة (الملاواة) وكان يغلبهم جميعاً. وفي ذكريات رفيق دربه الأخ وليد محمود المشهداني يقول فيها: لي ذكريات لا تنسى مع جمال وهو الصديق الاقرب الى روحي ونفسي وهو الجميل والشجاع والجريء والمشاكس ايضا .... فبعد تخرجنا من الاعدادية اتفقنا سوية ان نكون ضباطا في الجيش ... وذهبنا سوية للتقديم للكلية العسكرية مستصحبين معنا الوثائق الرسمية المطلوبة كاملة ...دخلنا البوابة الرئيسية ... ثم توقفنا انا وهو في باب الاستعلامات ... بعد ان شاهدنا مبهورين الجو العسكري وساحة العرضات والشمس الحارقة يصاحبها غبار كثيف ... توقفنا مترددين في عتبة استعلامات الكلية ... كلاً ينظر الى الاخر في حيرة !!!
اما انا ازاء هذه الحالة المذكورة في انفا ... فقد رفضت الموضوع من اساسه .... وقلت له بإصرار بالغ: ((جمال أنى راح ارجع وما أقدم الفايل مالتي)) .... حاول صديقي الشهيد البطل ان يقنعني بالعدول ... لكن دون جدوى .... اما هو فقد أقدم بكل شجاعة و دخل الى الاستعلامات وسلم فايله الى لجنة القبول ...
وتخرج جمال من الكلية العسكرية عام 1980 برتبة ملازم ثان .... الله كم كانت جميلة البدلة العسكرية والنجمتان على كتفيه .... فرحنا وافتخرنا به .. نحن اصدقاؤه المتسكعون .... لكن جمال ظهر لنا كطيف شفاف سريع ثم رحل عنا كطيف شفاف وسريع
مع رفيق دربه وليد المشهداني الثاني من اليمين
الشهيد جمال يتوسط بعض من رفاق محلته
رحم الله شهيدنا البطل وشهداء ألأمه الذين رووا بدمائهم الزكية تربة هذا الوطن الغالي وجعلوه عصيا على أن ينال منه الأوغاد في أوكار الشر الفارسية، وتلك كانت بعض السطور والكلمات والتي من خلالها أحببت أن أجعل لحظة أستشهاد بطل من أبطال الكرخ حية ومضيئة تشع قبساً ينير الطريق للأجيال كي تبقى ذكراه عصية على النسيان مهما أختلف الزمن وتبدلت نظرة البشر للحروب ولدوافعها، والأجدر بنا أن نرفع عاليا صور شهدائنا الأكرمين بدلا من رفع صور القتلة والمجرمين من خميني وخامنئي والذين يتحملان أمام الله والتأريخ وزر أرواح ألاف الشهداء والمعوقين والمفقودين خلال ثماني سنوات من الحرب رفضا فيها أية بادرة لأيقاف نزيف الدم وحقنه بين الشعبين الجارين. ويقول عنه رفاقه أن الشهيد جمال اهم شهيد بالمنطقة وأشجعهم .... وهو في حقيقته رمز لكل شهداء الكرخ البواسل.
* مرثيتي ألى أخي ألشهيد:
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعــــهُ ... هل من سبيل إلى لقياك يتفق
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ ... ولا وفى لك قلبي وهو يحــترقُ
لأنهم الشهداء الذين عرفوا طريق الجهاد وما رضوا بغيره طريقا
الى الذين نظروا بعينهم ان لا عيش في هذه الدنيا الا عيش الاحرار
الى كل من حمل اللواء وسار خلف رايه ألله وأكبر
اليك يا من عشق الجنان والحواري الحسان
لقد كتبت عنك وأنا اعرف إنني لن اوفيك حقك
فسامحني بمداد كلماتي التى خرجت منى
فها أنا اليوم أقف خجلا امام تضحيتك وعظمتك
فكتبت هذا الموضوع هنا لعلى انال شفاعتك ولربما قد اعطيتك جزءا من حقك علينا
من خلف هذه الكلمات
تعالوا بنا لنضع من حرف كلماتنا وعبير ريحانها وقفات نقف عندها وكلمات نتغنى بها وتنير طريقنا
مع رفاقه من اليمين جلال، الشهيد جمال، صلاح، جاسم ووليد تحت تمثال أبي نؤاس
مع خالص تقديري لمشاركة أخي رعد والأخ جمال حمزة والأخ وليد ألمشهداني في رفد الموضوع بالصور والذكريات ، فلهم مني أعز التحيات وأطيب ألأماني بأن تضل الذكرى حية بيننا ما حيينا.
فيديو يصور حياة الشهيد بمراحله المختلفة:
1219 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع