نوال الرشيدي
إعتراف قرب الشاطئ
يهرب بي ليل حالم أُغادر الجموع تود روحي رحيل يرحل بي وبأنفاسي ومشاعري وحروفي أدنو قرب بقعة تختزن آهاتي وأسراري مكان ما يشتاق توحدي وحضوري نسمات هدوء تلتف من حولي ويطوقني الكون بأسوار عاليه وكأنه يُبقيني بداخل قصر وردي يخبئني بين زواياه يفترش موائد ترحيبه بي أدنو لست وحدي بحر بلاحدود وحزمة خيوط أنيقة قادمة من أضواء القمر أغمسني برمال باردة فأنتعش طفلة تتأهب موج يغمرها فرح تتوانى اللحظات وتتوقف قربي محطات العمر ويصمت الكون كله متأهباً نبضي وبوحي وتتوقف عقارب الساعة فأحتاركيف لي أن أجمعني وأبجديتي وهل لي أن أُجيد الإعتراف !؟أم أختبئ بين دفتي صفحات رواية لا تستقبلها دور نشر ولا تطبعها مكائن الصحف القديمة كتب لي أن أصمت هنا وأُعيد تأملي وأُعاود صمتي أكتفي بعينان تتأمل السراب البعيد يمطرني الليل بوابل حروف وبقايا نبض حائر يتعالى هنا أعلى السفوح تتوقف عقارب الساعة وأشعر بتربيت ليل حنون يطوقني بمعطف مضئ يغمرني لطف ويحتوي بعثرتي أغمض عيناي يرادفني حزن دفين وعبرات حائرة تغمر مقلتاي دموع أكتفي بنظرات هائمة تستوطنالروح أُبحر بلا حدود وأملأ أعماق البحر بحكاياتي وأسراري.
864 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع