سمير عبد الحميد
ماساة الشاعر وضاح
قال استاذ البلاغة العربية احمد حسن الزيات (رحمه الله) في مقال عن الشاعر وضاح اليمن :((في اليمن الخضراء ، وفي صنعاء ذات الظل والماء ، نشأ وضاح أزهر اللون. أصهب الشعر، مليح القسمات رقيق الأديم، ثم ترعرع بين خمائل الأودية ومروج السهول وأزاهير الربي فازداد رواء وجهارة. في ارض مشرقة الأجواء ، مونقة المناظر، خصبة التربة . كان وضاح الجميل الشاعر كالبلبل يعرف في نفسه جمال الريش وجمال الصوت، فهو لا ينفك في حذر من الصائد وخوف من القفص ، فكان يغشى المواسم والأسواق لأنه مطلوب من النساء وكان يفرّ من ضوضاء صنعاء ومتاجرها وقوافلها، إلى سكون الصحراء الرهيب وهدوء الطبيعة الموحش فيقضي سحابة نهاره جالساً في روضة، أو مستلقياً على غدير، أو نائماً في مغارة كأنه نبي من أنبياء بني اسرائيل ينتظر الرسالة . أذن مؤذن الحج للمرة الثمانين بعد الهجرة، فسالت فجاج الجزيرة بالقباب والهوادج، وشرقت دروب الحجاز ومسالكه بالناس رجالاً وعلى كل ضامر، واكتفت بطاح مكة ورباعها بالحجيج من الشام والعراق واليمن، ودوّى الفضاء المشرق بأصوات التهليل والتلبية، وروى الثرى المكروب من دماء البدن والضحايا، وتعطر الجو القائظ بأنفاس الحسان الغيد وفاضت أندية مكة النبيلة بالقصف والعزف والغزل، وخرج الشعراء من بني الأنصار والمهاجرين في مطارف الخز وبرود الوشي على النجائب المخضوبة، يتعرضون للغواني المحرمات ويقطفون من فوق شفاهها اللعس ألفاظ الدعاء قبل أن ترفع إلى السماء، وهناك على الربوة العالية ضرب الفسطاط الرفيع العماد وفرشت الطنافس، ونصبت الأرائك، وصفت النمارق ونضدت الوسائد وقامت الجواري والولائد،وعلقت السدول والستائر وبرزت من خلالها الملكة أم البنين زوج الخليفة الوليد بن عبد الملك في زينتها وفتنتها ترسل النظر تارة إلى الأفق البعيد، وتارة تتصفح به الوجوه المختلفة والأزياء المتعددة، والناس يتحامون جانبها ويتهيبون ظلالها لهيبة الملك وشراسة الجند وجلال الخلافة حتى الشعراء من شباب الهاشميين وخلفاء ابن أبي ربيعة لم يجرءوا أن يمدوا إلى جمالها الفاتن عيناً ولا لساناً، لأن الخليفة كتب يتوعد الشعراء جميعاً إن ذكرها أحد . منهم أو ذكرها أحداً ممن تبعها ولكن الملكة تريد على رغم الملك أن تكون من عرائس الشعر، وأن تظهر في ديوان الشاعر، كما ظهرت في ديوان الملك ،والشعر في الحجاز كان حينئذ للمرأة، يصف حالها ويعرض جمالها فتصل من طريقة إما إلى الزواج وإما إلى الشهرة. فتراءت أم البنين للناس وسهلت للغزلين الحجاب . وكان وضاح يومئذ مشغولاً عن الشعر والشعراء بنفسه، فهو يطوف بالبيت ويتعلق بستور الكعبة، ويسأل الله أن يشعب قلبه بالسلوة. حتى إذا خرج الحجيج إلى عرفات وتطاولت الرقاب وتطلعت العيون، وأومأت الأصابع إلى موكب الملكة الحاشد، جذبه جلال الحاجة النبيلة وجمال وصائفها فدنا فلكها، فوجد كهنة الحب وشياطين الشعر يسايرون ركابها ويراقبون سناها. فمشى بجانب الشاعر كثير ، ووقعت عين أم البنين عليه فراعها جماله، وعلقتها حباله. فأشارت بطرف العين إلى جاريتها غاضرة فأثبتت معرفته فلما أفاض الناس من عرفات وانحدروا إلى مرمى الجمرات، وقفت بجانبه فتاة فنانة ناهد وأسرت إليه وهو يرجم الشيطان أن الملكة تريد لقاءه في مخيمها على منى . اضطرب وضاح لهذه الإرادة وخشي عاقبة هذه الدعوة، وتردد طويلاً في الذهاب إلى هذا الموعد، لأن هذا الحب الملكي أكبر من عواطفه، ولأن قلبه الجريح لا يزال يقطر في لفائفه، ولأن خيال روضة يعتاده في جميع مواقفه،ولكنه عربي !! والعربي طماع طماح مخاطر . فلماذا لا يبد الشعراء ويكبت الأعداء بالسبق إلى جمال الملكة ومال الخليفة ؟؟ أمسى المساء، وكان هلال ذي الحجة قد توارى بضوئه الشاحب خلف الجبل، وأخذت الأضواء المنبعثة من بواقي المشاعل والمصابيح والكوانين تكافح ظلمة الغسق وألقى الناس أرواقهم على الرمال مجهودين بعد نهار قائظ احمرت حواشيه من دماء القرابين وضرب الكرى على آذان العامة فلم يبق يقظان إلا ذوو الحس الرقيق ممن جزهم جمال الليل إلى جمال الشمر، وإلا نفسان شاعرتان بسط الحب عليهما جناحه، وأزال ما بينهما من فروق، ورفع ما يفصلهما من حواجز، حتى التقى ابن آدم ببنت حواء وجهاً لوجه، وأقبلت أم البنين على وضاح اليمن تناقله الحديث، وتساجله الشعر، وتنصب له شرك في مطاوي اللفظ، وتسدد إلى قلبه سهم الغواية في مرامي اللحظ، وحسبنا أن نروي من هذا الحديث المشفق العذب هذا الحوار : وكيف حال روضة بعدك يا وضاح ؟ على شر حال وأسفاه ! زوجوها من موسر مجذوم فأعداها بالجذام ! - وما حالك أنت . من بعدها ؟ - أما قبل هذه الليلة فكنت لا أنتفع بنفسي ولا أشعر بوجودي . - ومنذ الليلة ؟ - منذ الليلة عرفت نعيم السماء بعدما عرفت في الخصيب نعيم الأرض. إذن ستحيني - نعم ولو كره الوليد إذن اصحبني إلى دمشق فامدح الخليفة وسأرفدك لديه وأقوي أمرك عنده . وعلى نهر بردى وفي القصر المشيد زكت شجرة الحب حتى عرشت على كل حائط ، وسطعت فوحتها في كل أنف، وتهدلت أغصانها المزهرة على سرير الخليفة، ودنت قطوفها المحرمة من فم المجنون وليلاه، فأكلت منها حواء وجرت إلى الخطيئة آدم ! وآدم دائماً هو الذي يكفر عن الخطيئة ! ظل وضاح ابن الطبيعة الطليقة سجيناً في قصر الوليد لا يبصر سماء ولا أرضاً، ولا يرى غديراً ولا روضاً، ولا يسمع حركة ولا صوتاً، ولا يشعر بمجرى الحياة إلا حينما تخرجه أم البنين من مخبئه ساعة يغفل الرقيب وتغفو العين المربية، فتطارحه أحاديث الغزل وتسقيه من سلاف الهوى عللاً بعد نهل، ثم ترده عند الخوف إلى مأمنه . ومضت على تلك الحال حقبة من الدهر ورقت عليهما ظلال الأمن فيها. ولكن وجه الجريمة وقاح لا بد من سفوره وريحها ذفر مهما كتمته فلا مناص من ظهوره والخطيئة لا يطهرها إلا عقوبة أو ضحية ! . فأهدي إلى الوليد ذات يوم جوهر نفيس فراقه حسنه. وأحب أن يُطرف به أم البنين . فبعث به إليها مع خادم له ومعه كلمة رقيقة، فمضى الغلام بالتحفة إلى مجلس الملكة فلم يجدها وعلم أنها في بعض الغرف فدخلها عليها مفاجأة، وكانت قد أحست بخطاه دون الباب فبادرت إلى إخفاء وضاح فأدخلته في صندوق وأغلقته. وحينئذ دخل الغلام فرأى أواخر جسمه تغيب تحت الغطاء. فأدى إلى الملكة الرسالة ودفع إليها الجوهر، ثم قال لها بلهجةالخبيث الماكر :الا تهبين لعبدك يامولاتي حجرا من هذا الجوهر ؟فأجابته أم البنين بلهجة العزيز الممتعض : (كلا يا بن اللخناء ولا كرامة) . ولعلها لو كانت تحسن قراءة الوجوه لحشتْ فمه بهذا الجوهر حتى لا ينطق، أو لعلها فهمت لحن قوله ولكن نفسها الملكية الأبية أنفت الخشوع لهذا العبد فآثرت نقمة زوجها على نعمة خادمه وهي مع ذلك قوية الثقة في شفاعة الجمال ووساطة الحب ! ومهما تكن الدوافع إلى هذا الجواب فإن الخادم قد ارتد إلى سيده بجلية الأمر. ولكن الأمر نزل من خليفة معاوية في بال واسع. فأمر بالغلام فوجئت عنقه، ثم لبس نعليه ودخل على أم البنين وهي جالسة تمتشط في تلك الغرفة فجلس على الصندوق، وقد علم وصفه من الغلام، ثم قال بلهجته الهادئة الرزينة : يا أم البنين ما أحب إليك هذا البيت من بين بيوتك. فلم تختارينه ؟ أختاره وأجلس فيه لأنه يجمع حوائجي كلها فأتناولها منه كما اريد من قرب. ألا تهبين لي صندوقاً من هذه الصناديق ؟ كلها لك يا أمير المؤمنين ! ما أريدها كلها. وإنما أريد واحداً منها. - خذ أيها شئت أريد هذا الذي جلست عليه . خذ غيره فإن لي في أشياء أحتاج إليها . ما أريد غيره ! إذن خذه يا أمير المؤمنين . فأشار إلى الخدم فحملوه إلى مجلسه. ثم أمر العبيد فحفروا تحت بساطه بئراً بلغوا بها الماء. ثم دعا بالصندوق أو الناووس وقال له : " إنه بلغنا شيء إن كان حقاً فقد كفناك ودفناك ودفنا ذكرك وقطعنا أثرك إلى آخر الدهر. وإن كان باطلاً فقد دفنا الخشب، وما أهون ذلك !! ". ثم قذف به في البئر ! وهيل التراب وسويت الأرض، وردّ البساط، وأخذ الخليفة مجلسه. واستمر الفلك يدور دورانه الأبدي المنتظم . كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر
وكان رد الفعل والحمية اليعربية لدى اديب العراق محمد بهجت الاثري ((رحمه الله))قطعة ادبية تجلت فيها كل معاني الانفة والسمو:
((إلى الأستاذ الزيات أحييك بتحية العروبة، وأحي فيك " الأدب" الذي تصل بيننا وشائجه وتجمعنا أواصره و"البيان" الذي ألفيته يترقرق على لسانك سائغاً عذباً ليلة ضمتني وإياك دار البلاد فأخذنا بيننا بأطراف الأحاديث حتى ملكني تواضعك الجم، وخلقك السمح وبيانك المشرق الذي دلني على أن وراءه قلباً كبيراً هو منبع ذياك التواضع النبيل، وذلك الخلق السجيح، وهذا اللطف الفياضة كلمه بالروح الشريف فأنا ما زلت أتذكر ذلك وأذكره مكبراً معجباً، وما زلت أحب لو أني أجد في وقتي متسعاً فأجتمع بك وأتمتع بحديثك وأستفيد من مساجلتك وحوارك في أدب العرب وبيان لغتهم الساحر الأخاذ . أما ـ وقد ضاقت بي رقعة الوقت حتى لم أوفق لبلوغ الأرب على نحو ما أشتهي - فلا أقل من أن تكون لي منه قسمة تتسع لإنشاء رسالة يحملها إليك عني بريد البلاد أدلي فيها بما يبدو لي من وجوه الرأي والفكر فيما أطالعه من فصولك القيمة التي كان آخر ما طالعت به الأدب منها مأساة الشاعر وضاح. لقد قرأت بإمعان هذا الفصل الرشيق أسلوبه، الناصعة ديباجته، الكريمة ألفاظه، وما زلت أسايره وأقلب النظر في أعطافه حتى فرغت منه وإذ أنا إزاء أمر لا أعلم كيف أدبرت عني أوائله وأقبلت علي أواخره، وإذا أنا تجاه خبر لا أدري كيف عزب كنهه عن بالك ،ولا كيف جرت به يراعتك شوطا بعيدا والمظنون انها يراعة تتلكا دون المشتبهات فلا تضرب في مجاهلها قبل ان تخبر اعلام المذانب وتـأمن الخبار ووعوثة الموطىء الذي تطؤه فلقد راعني ايمانك اليقيني بقصة وضاح وام البنين. على النحو الذي اوردته وراعني ان يقدم اديب مثلك في عصر التمحيص على اثبات اخبار موضوعة نفتها اهل العصور الغابرة واتهمتها بالوضع... وما تحدثت به في قصتك عن أم البنين ووضاح قد كنت تستطيع - وأنت القدير - أن تقص نبأه كما قصه الأخباريون، وتعلّق عليه كما علقوا، هذا إن لم نطالبك بأن تبالغ أنت في نفيه أكثر منهم، لما جد في هذا العصر من أصول وطرائق في النقد والتحليل تتقنها أنت وما كانت منهم على بال، وكنت تستطيع أيضاً - إن لم تر بداً من كتابة هذه القصة - أن تقصها كما تريد مستبدلاً بأسماء أبطالها وأماكنها غيرها مما تختاره فتكون في منجاة مما صرت إليه . ما وجدنا هذه القصة أيها الفاضل لاتدخل في حساب الصدق والواقع لا من ناحية العقل ولا من ناحية النقل، فكيف يسوغ لنا أن نقبلها ؟ أم كيف يسوغ لنا أن نرويها واثقين مطمئنين فندنّس بالتهمة شرفاً طاهراً، ونلوّث بالوقيعة عرضاً نقياً ؟ أم البنين تعشق وضاحاً وتجمعه بها على غرة من زوجها الخليفة تطارحه الغزل... ثم يُطرفها الخليفة بجوهر نفيس يحمله إليها خادم له ومعه كلمة رقيقة.. فيمضي الخادم إليها فلم يجدها ثم يعلم أنها في بعض الغرف فيدخل عليها مفاجأة ، فتحس بخطاه دون الباب فتبادر إلى إخفاء وضاح فتدخله في صندوق وتغلقه... وحينئذ يدخل الخادم فيرى أواخر جسم وضاح تغيب تحت الغطاء فيؤدي إلى الملكة الرسالة، ويدفع إليها الجوهر ... ثم يستوهبها بلهجة الخبيث الماكر حجراً من هذا الجوهر فتمتعض منه فيتوارى... فيرتد إلى سيده الخليفة بجلية الأمر، فيأمر سيده به فتوجأ عنقه... ثم يلبس نعليه، ويدخل على أم البنين فيجدها جالسة تمتشط في تلك الغرفة ، فيجلس على ذلك الصندوق، وما يزال بها حتى يأخذه منها... ثم يأمر أن تحفر بئر فيقذف الصندوق فيها، وهو يقول : " إنه بلغنا شيء. إن كان حقاً فقد كفناك ودفنا ذكرك وقطعنا أثرك إلى آخر الدهر، وإن كان باطلاً فقد دفنا الخشب، وما أهون ذلك !" .فأنت تری أن الأمر محصور بين أربعة : أم البنين، ووضاح اليمن، والخليفة ، والخادم .فأما الخادم الذي نقل الشر إلى الخليفة فقد أمر الخليفة به فوجئت عنقه فمات قبل أن ينث الحديث ! . وأما وضاح فقد رُمي في البئر وهيل عليه التراب ثم سويت الأرض ورد البساط إلى مكانه !! بقي الخليفة وأم البنين، فهل يعقل أن واحداً منهما حدث بالخبر حتى شاع، وملأ الأسماع ..؟ اللهم لا ! فإن قلت : إن الخدم الذين حملوا الصندوق ورموه في البئر قد حدثوا به. قلنا لك : ومن أين لهم أن وضاحاً كان فى الصندوق، والخليفة نفسه لم يفتحه، ولم يدر أكان فيه شيء حقاً أم لا، حتى قال فيما يزعم الواضع " إنه بلغنا شيء . إن كان حقاً فقد كفناك ودفتاك ... الخ الخ " ؟ . ثم هل يُعقل أن الخليفة اليقظ الذي بادر إلى الخادم فقتله ـ على افتراض صحة ذلك - يغفل عن هؤلاء ويدعهم أحياء يتمتعون بخيراته، ويتحدثون بما يجزع منه حتى لم يبق سمع لم يطرقه هذا النبأ ؟ . حديث خرافة، يا زميلي الأستاذ من أبين الأحاديث الخرافية وضعاً، وواضعه كذاب ضعيف الحيلة لا يُحْسِنُ الوضع، يخذل أول كلامه آخره وآخره أوله . فهل يليق في مذهب القصص أن يُتخذ مثل هذا الكذب المتخاذل أساساً لقصة ؟ وفي أساسها يُرْمَى بخليفة عربي شريف همام، وزوج خليفة هي من أرومة قومها الغر في الذؤابة والسنام ؟ . أن هذا مجمل من النقد والتحليل عرضنا له من ناحية العقل والمنطق. ونُحب ان نعرض الآن لتزييفه من ناحية النقل ولا أحسب أن هذا لايدخل في محيط اطلاعك الواسع، فلعلك قد حرثت كتاب الأغاني حرثاً، وقتلته بحثاً، حتى وفقت لاستخراج مثل هذه "الأقصوصة". منه، ولعلك - لو أعدت النظر فيه - تجد أبا الفرج الأصفهاني، وهو من تعرف مذهبه ونحلته، قد أفضى إلينا في كتابه هذا بأن هذا الحديث من وضع شعوبي زنديق في عهد بني العباس وقع بينه وبين رجل من ولد الوليد فَخَارٌ خرجا فيه إلى أن أغلظا المسابة، فوضع الشعوبي كتاباً زعم فيه هذا الزعم. ووضاح، بعد ذلك، رجل نكرة أشبه أن يكون خيالياً وضعه القصاص وضعا متكلفا فهم مختلفون في كل امر من اموره مختلفون في نسبه مختلفون في نشأته مختلفون في عشقه واخبار من يعشق....وقصته –كما يقول صاحب حديث الاربعاء-مكونة من عناصر مختلفة منها السياسي ،ومنها العصبي،ومنها المبالغات العامية.وهذا الراي نوع من التحليل لقول صاحب الاغاني في تحدثه عنه وعن عشيقته المزعومة روضة.....لم نجد لها خبرا يرويه اهل العلم الا لمعا يسيرة واشياء تدل على ذلك من شعره.فاما خبر متصل فلم اجده الافي كتاب مصنوع غث الحديث والشعر لايذكر مثلهوهو كتاب الاغاني
984 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع