احسان السباعي
يا ذل انسان
يا ظل كرامتي
كيف سمحت أن يخنق
صوتي؟
أمام عيونك الحبلى بالوهن
بمساء يدفنه الغراب
ومنقاره الطويل
ينقب الحب
من جثتي الراقدة
في التراب
يا شموخ هامتي
يوم زرتني
كان التوار يطالبون بحقوقهم
عند الطغاة
والرجال يغرسون أنيابهم
في بطون النساء
قد كنت حين تناديني
تخافين...ترتجفين
لان يسمع صوتك الرخيم
من في بلاط العصاة
فتتراجعين للوراء
بخطى الخنوع
ينهمر الدمع مطرا
يغسلك وتتوضئين
من أجل هذا تصلين
علي صلاة الجنازة
ولي تنعين...
يا عزم ناصيتي
كيف تقبلين
أن تشنق آمالي الهموم
ونحن في عزمك المناضل العتيد
من قبل أن يسقطوك
متل شمعة ...
متل وردة...
صدق بسمة
ولما كبلوا القيود
وأقفلوا الأبواب
أهملت الاصرار
ونسيت كيف ضياء الأنوار
أخذت تضعفين
تركعين
ورجفة مخيفة
سكنت وصالك
لم تعودي تنتفضين
كست هموم الزمن
وجهك البرئ
يا كرامتي . يا هامتي .يا ناصيتي
كيف ارتضيتم
أن أعدم وأنا في قمة الحياة
أمتطي صهوة سحابتي
بقلم احسان السباعي
996 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع