عبدالله عباس
كلمات على ضفاف الحدث :مصطلح (حافة الهاوية ) ومستقبل الصراع في الشرق الاوسط
مصطلح حافة الهاوية ‘ دخل الخدمة على لسان المحلليين السياسين على شاشات القنوات الاعلامية ضمن نشاطاتهم (تجارة السياسية ) لالهاء الناس بعد ان ادى مصطلح (فوضى الخلاق ) والحديث عن ما ابدعه الغرب بقيادة مصدر الشر في العالم (الولايات المتحدة الامريكية ) من عناوين التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ‘ الارهاب الدولي اسس لكل تفاصيل الادارة الامريكية و الحركة الصهيونية العالمية ‘ و(حافة الهاوية) ناتج عن صراع مشكوك من الكثير من جوانبة التفصيلية بين الادارة الامريكية و ايران والدليل الاوضح لهذا الشك غلق (البرنامج النووي الايراني ) الذين كانوا يدعون أن الادارة الامريكية ‘ و الاشرار الصهيونين الذين يقودون ادارة كيانهم المسخ في فلسطين المحتلة لايغمضون عينهم الا ان يضمنون غلق كل تفاصيلها المادية على ارض ايران ‘ فيرى العالم أن ايران و كافة القوى المؤيدة لها يهينوون جبروت مصدر الشر الامريكي ليلا ونهارا الى ان وصل انهم يهددون كل طرق الشر الامريكى برا وبحرا وفي السماء عن ( طريقال طائرات من دون طيار) ‘ وضمن اخطار (حافة الهاوية ) نسمع محللين (أن امريكا لن تسكت ) ‘ والواقع يؤكد ان حافة الهاويه ابدعت لالهاء اهل المنطقه ليس الا ...!!!
ونفاق مصدر القرار الامريكي الذي يقودها في الواقع قيادات الحركة الصهيونية ‘ ليس ناتج عن افرازات الوضع الحالي الذي غير كل توقعات ما قبل 7 تشرين الثاني 2023 والخطير بالنسبة لاشرار العالم الذي تقودهم الادارة الامريكية وكل اجهزتهم العدوانية ان هذا الوضع خلقها شعب مضطهد محتل ارضه ولكن لها رساله وهم ابناء فلسطين .
في نهاية الحرب العالمية الثانية ‘ بعد ان اخذت الحركة الصهيونية العالمية وعدا من قوة الشر الذي كان تقود اوروبا ‘ بريطانيا العظمى الذي اشتهرت بانها لن تغيب عنها الشمس ولكن غابت علية الشمس واصبح ذيل تابع لقوة الشر الحديث (الولايات المتحدة الامريكية ) وعدا سمي بوعد بلفور للعمل من اجل تاسيس كيان مسخ وشرير للصهاينة ‘ ومنذ ذلك التاريخ اصبحت الاخير
أقوى دولة في العالم ووضع الاستراتيجيّة بهدف فرض هيمنتها العالميّة، وعدم السماح لأيّ وجود عسكري لأيّ قوى عالميّة في نصف الكرة الغربيّ، حتى تستفرد بهيمنتها فيما اعتبرته منطقتها الخلفيّة .
بعد هجمات الحادي عشر من ايلول 2001 – وفي غياب أيّ منافس دولي أو إقليمي- قرّرت الادارة الامريكية غزوَ الخليج والشرق الأوسط والعالم الإسلاميّ؛ حتى تعيد ترتيب نظامه من خلال الغزو العسكريّ والهندسة الاجتماعية في أفغانستان، والعراق على أمل أن تكرّر هذه التجارب في بقية دول المنطقة، إلّا أن فشلها الذريع في أن تحقّق أيَّ إنجاز في هذَين البلدين، بل وانسحابها المهين في أفغانستان جعلها تعيد حساباتها
أمّا في أوروبا، فلقد استطاعت أمريكا - في ظلّ الضعف الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي- توسعةَ حلف الناتو عبر ثلاثة عقود، حيث ارتفع عدد الدول المنتمية لهذا الحلف العسكريّ من 16 عضوًا إلى 30. أدّى الإصرار الأميركي على توسعة هذا الحلف- ليشمل أوكرانيا حتى يتم تطويق روسيا والحدّ من قوتها وتأثيرها الإقليمي- إلى دفع روسيا لغزو أوكرانيا لتتصدّى لهذا التهديد الذي قد يعصف بدور روسيا الإقليمي، أو حتى بنظامها السياسي في ظلّ هيمنة غربية وتمدد أميركي في أوروبا الشرقية.
لذا كانت استراتيجية أميركا بعد الغزو الروسي هي استنزاف القوة الروسية المتنامية، وعزلها من خلال الدعم الهائل الذي قدمته لأوكرانيا؛ على أمل أن تضعف هذه الحرب روسيا، أو حتى أن يتم تغيير نظامها السياسي ليلتحق بالنظام الإقليمي الأوروبي المهيمن عليه أميركيًا. وعلى الرغم من تعثّر هذه الاستراتيجية الأميركية، فما زالت الإدارة الحالية تصرّ عليها، على الرغم من فشل القوات الأوكرانية في إحداث أي انتصارات أو اختراقات عسكريّة.
أمّا بالنسبة للوضع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط ، فإنّ أميركا تعتبر أنّ أهمّ التهديدات لمصالحها وللنظام الإقليمي الذي تهيمن وتسيطر عليه إلى حدّ كبير، هو في سياسات إيران وحلفائها في المنطقة، ليس فقط في تنامي قدراتها العسكرية والتكنولوجية المتعاظمة والتي اكتسبتها منذ نهاية الحرب العراقية- الإيرانية منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولكن أيضًا لقدرة القوتين الروسية والصينية كمنافسيين من جوانب العده السياسية و الاقتصادية وحتى التسليحية.
أن النظام الإقليميّ الذي أرادت أميركا أن تقيمه في الشرق الأوسط، كان يعتمد في جوهره على التحالف بين الكيان الصهويني- الحليف الاستراتيجي والشريك الأكبر للحفاظ على المصالح الاستراتيجية الأميركية- والأنظمة العربية المتحالفة معها ‘تحاول أميركا من خلال سياسة متهورة استعادة الصورة المنهارة للكيان الصهيوني المتأزم، الذي كانت ستعتمد عليه في الحفاظ على أمن المنطقة، ومصالحها الاستراتيجية .
جاءت ضربة السابع من تشرين الأول لينسف هذه الاستراتيجية بعد أن عصفت نتائجه المبهرة من حيث التخطيط والتنفيذ بهيبة وصورة جيش الاحتلال الذي كان يدّعي بأنّه لا يقهر، والذي أذلّ أجهزة مخابراته التي كانت تتظاهر بأنّها تهيمن على النظام الأمني الإقليمي.
لذلك جاء الدعم الأميركي السريع واللامحدود للكيان الصهيوني، والذي فضح بشكل اوسع عدوانيتها امام العالم ونفاقها في التعامل مع الامن واستقرار العالم سيشكك حتمًا ليس فقط بمصداقيته أمام شعوب المنطقة ، بل كذلك باهتزاز صورته حول العالم. تحاول أميركا من خلال سياستها المتهورة استعادة الصورة المنهارة للكيان المحتل المتأزم، الذي كانت ستعتمد عليه في الحفاظ على أمن المنطقة من خلال ضمان أمن ذلك الكيان الذي هو من أخبث كيان على وجه الارض ‘ من هنا واضح أن ادارة الشر الامريكي تَعتبر أنّ هزيمة وسحق المقاومة في غزة هي مقدّمة لازمة لاستعادة هذا التحالف الذي أرادت إنشاءَه في المنطقة. وكنتيجة لدعمها الكامل للتصدي الوحشي والإبادة الجماعية والتدمير الذي تمارسه ضدّ أهل فلسطين .
من هنا ‘ أن مصطلح ( حافة الهاوية ) احد الاعيب مصدر القرار الامريكي الشرير من الجانب الاعلامي لنشر التفكير العبثي وانهيار ثقة أهل المنطقة من خلال الايحاء بأن مايحصل في المنطقة لعبة سياسية وأن ما تفعلها امريكا هنا هو الحفاظ على استقرار المنطقة من خلال ابقاء وجودها القوي باقل ضرر ‘ ليضمن استمرارية الفوضى وعدم وضوح الرؤيا عند شعوب المنطقة ليبقى هو المتحكم باي اتجاه تسير الامور وحتى مصير العلاقات ‘ لانها تعلم أن الاستقرار الحقيقي لشعوب المنطقة لاتأتي من خلال وجود انظمة مستقرة منسجمة مع طموح اهل الشرق الاوسط وانما التخطيط لكل عمل يزيد الشك و القلق على مستقبل المنطقة والعالم ويبدوا من خلال التصرف الامريكي وانظمة المنطقة ونظرا لانهم ليسوا عموما من الانظمة المنسجمة مع طموح شعوبهم بل انظمة مؤسسه اساسا على فرض الارادة عن طريق القوة ‘ وحتى القوى المتنفذه تحت شتى العناوين ‘ يرون أن هذه اللعبة تفيد الجميع لانهم يعرفون أن تجاوز حافة الهاوية ينهي وجود الكثير منهم ‘ أو تؤدي هذه اللعبة بتصورهم الى حد ما من استنزاف يؤدي بمرور الزمن ألى التفكير الجماعي لمسببين او المساهمين في تطوير اللعبة الى مرحلة تفكير (بالتفاهم ) وتوزيع الادوار في ضوء الربح والخسارة في مرحلة (لعبة حافة الهاوية ) ولتذهب كل (الشعارات ) التي تغطي عورات ال+مشاركين في اللعبة الى الجحيم ...والله أعلم
626 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع