البعد العالمي لعملية طوفان الأقصى

عوني القلمجي

البعد العالمي لعملية طوفان الأقصى

لم تكن قيادة المقاومة الفلسطينية المسلحة، حين نفذ ابطالها عملية طوفان الأقصى، غافلة عن قوة الكيان الصهيوني العسكرية، وردود فعله الاجرامية، واستخدام كافة أسلحته المدمرة، وقتل المدنيين العزل وهدم البنى التحتية، او تدمير المستشفيات. فهي اعلم من غيرها بطبيعة هذا المحتل الهمجية. كما وضعت نصب عينها حجم الدعم العسكري والسياسي والإعلامي الضخم، الذي ستقدمه الدول الاستعمارية، لهذا الكيان، وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية لمنع هزيمته. بل لم تنس قيادة المقاومة الفلسطينية محاولات الجيش الصهيوني لاحتلال غزة بكاملها. بدليل ما شاهدناه من تحضيرات واستعدادات لصد الهجوم البري لاحتلال القطاع. حيث كبدت فصائل المقاومة القوات المتوغلة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وقد أقر قادة الكيان الصهيوني من العسكريين والسياسيين بصعوبة الوضع في غزة.

بالمقابل، كانت قيادة المقاومة، وتحديدا قيادة حماس، متأكدة بانها ستخوض هذه المعركة منفردة، او في الأقل، انها ستتحمل العبء الأكبر منها. لان الحكام العرب سلموا امرهم بيد الكيان الصهيوني، ومازالوا يتسابقون لكسب رضاه. اذ ليس من مصلحتهم انتصار المقاومة، خشية من امتداد لهيب الانتصار الى عروشهم. كما لم تراهن على الجماهير العربية، وقيامها بعمل مؤثر للضغط على حكامها، او تهديدهم بالسقوط إذا وقفوا مكتوفي الايدي تجاه الشعب الفلسطيني. فما زالت هذه الجماهير مغلوبة على امرها. وأخيرا وليس اخرا، فان المقاومة، كما يبدو، قد استعدت لحرب طويلة، وهذا هو سر صمودها طيلة الشهرين الماضيين. اما الذين يتهمون المقاومة الفلسطينية بالجهل وسوء التقدير، ويحملونها مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية، التي ارتكبها جيش الاحتلال، فهم اما معادين للشعب الفلسطيني، او يريدون تبرئة ساحة هذا الكيان من هذه الجرائم التي يرتكبها على مدار الساعة ضد أهالي قطاع غزة.

لقد أكد الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة، في هذه المعركة، على إمكانية الشعوب الضعيفة، بالوقوف بوجه قوة المحتل العسكرية مهما بلغت من قوة، وان إرادتها اقوى من جبروت المحتل واسلحته المتطورة، وان لها القدرة على تحرير بلدانها من نير الاحتلال، طال الزمن او قصر. حيث تمكن 1200 مقاتل فلسطيني، من توجيه ضربة عسكرية موجعة، هزت اركان الكيان الصهيوني وجعلت من قوته العسكرية التي لا تقهر، موضع استهزاء لدى كافة الخبراء العسكريين في العالم. كما اثبت قادة هذه العملية العملاقة، مهارة عسكرية عالية في إدارة الحرب بجميع صفحاتها، سواء في الهجوم او الدفاع او الانسحاب. ناهيك عن نجاحها في إدارة المعركة الإعلامية والحد من تأثير الالة الإعلامية العملاقة للأعلام الصهيوني والغربي، واحباط كل محاولاتها المكثفة لتشويه سمعة المقاومة الفلسطينية او وصفها بالإرهاب، او تأليب الراي العام ضدها. كما اثبتت قيادة المقاومة من السياسيين، قدرتهم في إدارة مفاوضات وقف إطلاق النار او الاتفاق على هدنة طويلة او مؤقتة او هدنة إنسانية، ونجاحهم في إدارة عملية تبادل الاسرى. حيث فرضت المقاومة شروطها ومنحت لنفسها الحق في تحديد عدد الاسرى الذين ينبغي إطلاق سراحهم كل يوم، او وقف عملية التبادل كلما تلاعب الكيان الصهيوني بشروط الهدنة.

لقد اعترف الكثير من الخبراء العسكريين من مختلف بلدان العالم، بهذه الحقيقة. وذكر أحدهم قبل عدة أيام، وهو الخبير العسكري الأمريكي سكوت رايتر، ضابط الاستخبارات السابق، "ان حركة حماس حققت انتصارا لا يمكن تجاهله. حيث تمكن مقاتليها بأسلحة بدائية من مباغتة الجيش الصهيوني وقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، وإصابة ألفين آخرين، واحتجاز أكثر من 240 شخصا لدى حماس في غضون ساعات. الامر الذي اضطر رئيس الوزراء نتنياهو، الى الإعلان عن ان بلاده في حالة حرب وان جيشه سينتقم". في حين وصف الفيلسوف المغربي الصوفي طه عبد الرحمن، شجاعة المقاتلين، "بانها غير محدودة وانهم يعيشون في الاخرة وليس الدنيا. يتجاوزون كل حدود المادة والاغراض وانهم انوار تشع الإنسانية كلها بالقيم، التي فقدها الانسان المعاصر. ويضيف عبد الرحمن "ان هؤلاء الابطال ملكوتيون، فهمتهم لا حدود لها زمانا ولا مكانا. واستعدادهم للموت في سبيل تحرير البلاد لا نظير له".

عند هذا الحد، يبدو وكأني ابتعدت عن أصل عنوان المقالة، بالتركيز على مزايا عملية طوفان الأقصى الخصوصية او المحلية، في حين أن المطلوب هو التركيز على بعدها العالمي، وتأثر الشعوب المضطهدة بها، واعتبارها مثالا يحتذى به، وأنها ستحدث تغييرا طال انتظاره. والواقع أني كنت أبرز مجرد الإطار العام لحجم وقوة وفعالية الشعوب المحتلة والمقاومة الشعبية المسلحة، التي مثلت عملية طوفان الأقصى نموذجا لها. وفيما إذا كانت جديرة بأن تكتسب هذه الصفة أم لا. ولكيلا نطيل، فان عملية طوفان الاقصى لم تقتصر على مواجهة عسكرية، بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في قطاع غزة او غلافها، وانما تطورت الى مواجهة مع حلفاء الكيان الصهيوني، من دول كبرى بقيادة الولايات المتحدة، التي حشدت اساطيلها العسكرية في المنطقة، والتي تكفي لخوض حرب عالمية ثالثة. وساهمت قوات النخبة الامريكية، المارينز، وقادة عسكريون امريكان في هذه المعركة. إضافة الى دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وغيرها.

ان انتصار المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه، يعد انتصارا لكل الشعوب، التي تسعى الى التحرر والاستقلال من هيمنة الدول الاستعمارية والإمبريالية المعادية. وسيحفزها للسير على هذا الطريق لانتزاع حقوقها المشروعة. الامر الذي سيخلق عالما جديدا، عالما مشرقا يكون للشعوب دور في انهاء الهيمنة المتوحشة، ويحقق لها الاستقلال والحرية والحياة الكريمة، بعد ان ساد عالم مظلم ومتوحش ما قبل طوفان غزة. حيث هزت هذه العملية العسكرية عرش الهيمنة الامريكية وحلفائها من الدول الاستعمارية والامبريالية، وفضحت شعاراتها الكاذبة حول الحرية والعدل والمساواة. وقد ظهرت بوادر هذا التوجه المشرق بمظاهرات مليونيه شملت كافة ارجاء الكرة الأرضية، معلنة تأييدها لشعب فلسطين من جهة، وادانتها للعدوان الصهيوني الامبريالي واعتباره دولة محتلة وغاصبة من جهة أخرى.

ان عملية طوفان الأقصى كانت ضرورية جدا لأحداث مثل هذه النهضة التحررية، عربيا وإقليميا وعالميا. اذ لا يكفي ترويج النظريات حول الحتمية التاريخية لانتصار الشعوب، او إشاعة ثقافة المقاومة ضد الظلم والطغيان بين الناس، على الرغم من أهمية ذلك، وانما تقضي الضرورة بتجربة في الميدان، فهي اصدق انباء من الكتب. الامر الذي سيشجع على كسر حاجز الخوف، ويدفع الشعوب المقهورة الى استخدام المقاومة المسلحة، كطريق للدفاع عن حقوقها المشروعة. خاصة وان حركة التحرر العربي والعالمي قد تراجعت على مدى أكثر من نصف قرن، وعلى وجه التحديد في نهاية الستينات من القرن الماضي، او في الأقل لم ترتق حركات التحرر الى المستوى المطلوب الذي تنسجم مع المخاطر الجسيمة التي تحيق بالشعوب كافة، الى درجة سادت فيها حالة الياس والإحباط، وهيمنة ثقافة العبودية امام القوة، وأصبح الحديث عن الوطن والوطنية والكفاح والمقاومة ضد الاحتلال جريمة لا تغتفر. بل اختفت حتى الشعارات والصرخات التي كانت تملأ الساحات والشوارع، وتلاشى الغضب المكبوت في الصدور، لتسود حالة من السكون والاستسلام للأمر الواقع، على الرغم من ظهور مقاومة في العراق وأفغانستان ضد المحتل الأمريكي، او حدوث انتفاضات شعبية في الوطن العربي ضد الأنظمة والحكومات الدكتاتورية والعميلة. حيث سرعان ما تراجعت جراء الثورة المضادة واستخدام العنف المفرط من قبل الأنظمة الحاكمة.

ان معرفة أسباب تراجع حركات التحرر في العالم، مسالة ضرورية تساعدنا على استعادة الثقة بأحياء نضالات هذه الحركات والانتصارات التي حققتها. وفي هذا الصدد، فان هذا التراجع لم يحدث عن طريق الصدفة، او اهمال الشعوب لمصالحها، ولا نتيجة تهاون في الكفاح ضد الاستعمار، او تقاعس الهمم من اجل الظفر بحياة حرة كريمة ولا نتيجة اهتمام الناس بمصالحها الشخصية او الفئوية الضيقة كما يدعي الاعلام المعادي والاقلام المأجورة، وانما حدث ذلك بفعل فاعل. حيث شكلت الانتصارات التي حققتها حركات التحرر وشعوب المستعمرات، في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، خطرا على العالم الجديد المتوحش. وفقدت الدول الامبريالية عددا كبيرا من مستعمراتها، او هيمنتها على مقدراتها، جراء الحركات الوطنية والثورية التي انبثقت في هذه المستعمرات، معتمدة على إمكانياتها الذاتية وعلى استخدامها وسائل الكفاح السلمية والمسلحة، رافقها تنوع في اساليب نضالية، من اجتماعية وثقافية وفكرية. وظهر على راس هذه الحركات زعماء كبار، أمثال فيديل كاسترو وجيفارا واحمد سيك وتوري وكوأمي نكروما واحمد سوكارنو وجمال عبد الناصر واحمد بن بله وباتريس لوممبا. وغاندي ونلسون مانديلا وغيرهم. وتحققت انتصارات مهمة سواء في أمريكا الجنوبية مثل الارجنتين والبيرو والاكوادور وبوليفيا وفنزويلا وكوبا، او في إفريقيا مثل الكونغو وكينيا ونيجريا وغانا وغينا وجنوب افريقيا، او في آسيا مثل فيتنام والصين وكوريا الشمالية ودول الهند الصينية. وتزامن معها تشكيل جبهات دولية لمحاربة الاستعمار وقد نجد نموذجا عنها في دول عدم الانحياز، الذي قادها الزعماء الكبار حينها جواهر لال نهرو وجوزيف تيتو وجمال عبد الناصر وكذلك اتحادات دولية مثل الاتحاد الافريقي او الاسيوي.
.

امام هذه الانتصارات أصبحت حركات التحرر هذه هدفا لأميركا وحليفتها الصهيونية العالمية كونها شكلت حينها خطرا على النظام العالمي الامريكي الجديد. وقد نجحت امريكا فعلا في اواخر الستينات والسبعينات في ضرب وتصفية عدد من المراكز الهامة لحركة التحرر الوطني لتنتهي هذه الحركة في معظم البلدان الى التراجع والانكفاء. يضاف الى ذلك الاحباط الذي اصاب الشارع العربي بعد هزيمة حزيران 1967 وما اعقبها من خروج مصر نهائيا من ساحة الصراع العربي الصهيوني وذلك باعتراف السادات بالكيان الصهيوني، الامر الذي ادى الى تراجع الحركة القومية ليعقبه فشل اخر لجهة جميع الحركات اليسارية التي حاولت ان تكون البديل المناسب.

لقد تحطم في هذه الفترة ما بقي من عناصر القوة لهذه الامة سواء في العراق وليبيا والجزائر وسوريا واليمن والمقاومة الفلسطينية في عهد ياسر عرفات. فالعراق تعرض الى هزيمة امام العدوان الامريكي عام 1991 وانكفأ الى الداخل يضمد دون جدوى جراحاته. وليبيا تم تدجينها واصبحت تستجدي رضا امريكا بعد ان كانت سندا لكل مقاومة عربية او عالمية في عهد معمر القذافي والجزائر دخلت نفق الخلافات الداخلية ، مما سمح للحكام العرب الذهاب الى مؤتمر مدريد لتختتم هذه الهزائم بقبول المقاومة الفلسطينية باتفاقات اوسلو لينتهي الامر بعدها بقادة الاحزاب العربية لان يتحولوا من مدافعين عن قضايا شعوبهم الى منظرين للهزائم ، او في احسن الاحوال اسرى القوة الامريكية وسياسة الامر الواقع ، مما ادى الى افلاس هذه القيادات وافتضاح امر فسادها وعجزها وتخلفها عن طموحات واحتياجات العمل العام والجماهيري، ولم تعد الجماهير ترى اي حركة أو قيادة سياسية جديرة بثقتها وتكون مستعدة للعمل وراءها.

اما بعد احداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001 التي مثلت الضربة القاضية لحركات التحرر، فقد تفردت أمريكا بحكم العالم وفرض هيمنتها عليه. وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وقد كان انتصار أمريكا بعد احتلالها للعراق وأفغانستان وتدمير سوريا وليبيا واليمن بمثابة الضربة القاضية لحركات التحرر. الامر الذي ادخل الرعب في النفوس حتى خيل للبعض بان امريكا باتت امرا واقعا، وان على الجميع الاستسلام لهذا الواقع. اما إذا حاولت اي جهة سياسية ان تتصدى لأمريكا او للعدو الصهيوني حتى ولو في البيانات او الخطابات، فأن الاعلام الغربي سيحشرها في زاوية الإرهاب.

لكن لا يكفي لعملية طوفان الأقصى، والانتصارات التي حققتها والصمود في وجه قوى عسكرية عالمية، ان تشكل العنصر المطلوب لوحده لعودة الحياة لنضالات حركة التحرر العربية والعالمية، وانما المطلوب انجاز مهام عدة، على المثقفين التصدي لها. خاصة وان المثقف قد تخلى في العقود الماضية عن مهماته التي تخص شعبه وعدم الاهتمام بقضاياه المصيرية، او الوقوف مع الشعوب في أوقات المحن والأزمات، أو في ساعات التغيير المستجدة، وكذلك الابتعاد عن دور المثقف في بناء الوعي المطلوب، الذي ينسجم مع التطورات الجديدة، او إعادة بناء طروحات فكرية جديدة لا يستطيع أحد أداءها بنفس كفاءة المثقف. ولا يحول دون ذلك العديد من المقولات التي تحدثت عن عدم تجانس المثقفين كفئة اجتماعية، او اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم. لان ما يربط هذه الفئة من قواسم مشتركة تفوق هذا الاختلاف وتوحد موقفهم تجاه قضايا الامة المصيرية، فهم أقرب التصاقا بالمعرفة واشدهم وعيا واكثرهم استعدادا لأداء مثل هذه المهمات. وهذا ما يفسر اهتمام الأنظمة الحاكمة والدول الاستعمارية في زرع مثقفين موالين لها بين الناس ومدافعين عنها.
المهمة الأولى، هي العمل على خلق حركات سياسية تقدمية قوية، وتحت قيادة مؤهلة وقادرة على الفعل، وتتمتع بخبرة حقيقية بالعمل النضالي والكفاحي والتضامن الجماعي والتحركات الجماهيرية، ولديها الاستعداد للتضحية والفداء ولا تخشى في الحق لومة لائم. فاذا كانت الجماهير العربية في كل قطر غير قادرة على اسقاط انظمتها المتعاونة مع العدو، فأنها بكل تأكيد قادرة على اسقاط القيادات السياسية المترهلة من حياتها. خاصة وان هذه القيادات لم يعد من هم لها سوى خدمة مصالحها الفئوية الضيقة.

الثانية، هي العمل على تأسيس مشروع وطني وقومي، ينسجم مع طبيعة المرحلة، ويرتقي الى مستوى التحديات التي تواجهها امتنا العربية، مشروع مشترك لجميع الأحزاب والمؤسسات الوطنية، من حركات شعبية او يسارية او ناصرية او اشتراكية او شيوعية، مشروع يدعم المقاومة الفلسطينية المسلحة بصرف النظر عن الجهة التي تتولى قيادتها، مادامت جميع الفصائل الفلسطينية المسلحة تدخل في خانة حركات التحرر الوطني من الاستعمار. مشروع للتحرر من ربقة الاستعمار والهيمنة الإمبريالية، مشروع يحاول ان يبني دولة الاستقلال ويؤسس لبرنامج تنموي يُخرج مجتمعاتنا العربية من دائرة الفقر والجهل والمرض.

وتتجسد الثالثة في تحديد وسائل النضال بكافة اشكاله، ضد الحكومات العربية المتواطئة مع العدو، بما فيها الكفاح المسلح. فالحكام العرب لن يتنازلوا عن السلطة طواعية، او يقبلوا بمشاركة شعبية في السلطة والقرار. وإذا فكر أحدهم في استخدام العقل ومنح شعبه بعضا من حقوقه، فان التحالف الامريكي الصهيوني سادر في تنفيذ مخططه الغادر بأقصاء الشعوب وتهميشها، ولن يسمح للحكام حتى بتسويات سياسية متواضعة بين الحاكم والمحكوم. بمعنى ادق فانه ليس هناك من حقوق وطنية وقومية يمكن تحقيقها مجانا دون الكفاح والنضال المضني والتضحيات الجسام.

لم يعد هناك عذر او مبرر يمنع هذا التوجه، مهما كان الاستعمار قويا، ومهما كانت الة القمع للأنظمة العربية قاسية وشديدة. فعملية طوفان الأقصى قدمت لنا تجربة ميدانية وليست نظرية، على قدرة الشعوب على انتزاع حقوقها المشروعة مهما بلغت من ضعف، من الدول الاستعمارية مهما بلغت من قوة وجبروت.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

848 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع