د.ضرغام الدباغ
دراسات ـ إعلام ـ معلومات
العدد 343
التاريخ : 2023
المقاومة الألمانية ضد النظام النازي
Widerstand gegen den Nationalsozialismus
تمهيد
يعتقد المحتلون الغزاة، أنهم بإتمامهم احتلال البلاد وتتمثل ظواهره، بتدمير الجيش الوطني وتشتيته، واحتلال عاصمة البلاد، وغالباً يترافق ذلك من تشكيل حكومة كراكوزية (Marionett) من المتعاونين والمتواطئين، وربما إقامة تشكيلات تحاول أن تسبغ على نفسها شرعية لن تنالها مطلقاً بوصفها سلطة احتلال، تفرض كل القوانين كسلطة أجنبية، إن باسمها أو بأصم أعوانها.
وهذه الحالة الغير شرعية، والشاذة، تستنهض القوى السياسية والاجتماعية بالدرجة الأولى، وبقايا القوات المسلحة للدولة الشرعية، وتباشر بمقاومة الاحتلال بداية، ثم نتائجه اللاحقة على كافة الأصعدة، وهنا تتداعى هذه القوى والتشكيلات المقاومة للأحتلال، وتؤسس بدورها منظمتها السياسية والعسكرية، والاجتماعية والثقافية، وهناك تجارب ثورية في تاريخ مقاومة الشعوب، قدمت فيها نماذج رائعة على كافة الصعد، وبذلت تضحيات كبيرة لم تذهب سدى، تسجل في تاريخ الشعوب بحروف مضيئة.
المقاومة عمل تؤيده الشرائع السماوية والبشرية، تعززه اتفاقيات جنيف، والمقاوم يقاتل قتالاً شريفاً عادلاً مشروعاً، من يسقط في القتال شهيد يخلد اسمه في سجل ولوائح الخالدين، وتحفر أسمائهم على الرخام والصخور، وتقام لهم النصب والتماثيل. ومن يؤسر، يعد أسيراً وفق القوانين والاتفاقيات، والجهة التي لا تعامل الأسير كذلك، يحال إلى محاكم جرائم الحرب والإبادة، ويعاقب كمجرم.
المقاومة بهذا المعنى هو رد فعل طبيعي، على الباغي المعتدي أن يتوقعه، وأن يعلم أن من يتعاون معه من أبناء البلاد هو مأجور له ثمن وخائن، وهذا المقاوم يقاتل دون وطنه بلا مقابل سوى الشرف الوطني. والحق أن هناك روايات تاريخية تحكى عن محتلين، كانوا يحترمون أعدائهم ويحتقرون من يتعاون معهم، رغم ترحيبهم بالخائن المتعاون.
قمت خلال السنوات الثلاث المنصرمة بترجمة الكثير من أعمال المقاومة، وتاريخ حركات المقاومة، نذكرها اليوم لشعبنا الواقع تحت نير احتلالات عديدة في أكثر من قطر عربي، وشعبنا العراقي والعربي يسطر أروع مشاهد البطولة والفداء، ستكتب ذات يوم وتترجم إلى اللغات العالمية كما نفعل نحن اليوم، وسيدرك الكثيرون كم هو عظيم شعبنا، وكم هو سخي العطاء .
كما ترجمنا أعمال كثيرة عن أفراد وحركات متعاونة مع العدو، كل تبرير للخيانة هو هراء لا قيمة له البتة، الخيانة العظمى ( التعاون مع العدو المحتل) عار لا تمحيه السنين، لا الأهوال، ولا أي من أصناف المشاعر، جريمة لا تسقط بالتقادم. فليتذكر كل خائن كيف أن شعبنا لا ينسى خيانة أبو رغال الذي أرشد المحتلين إلى الطريق المؤدية إلى مكة.
ضرغام الدباغ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Widerstand gegen den Nationalsozialismus
المقاومة ضد الحزب النازي
في عداد المقاومة ضد الحزب النازي: الإرهاب في الداخل، والعدوان على دول شعوب ودول أخرى في أوربا وخارجها. تسجل مقاومة الأفراد، وجماعات، ومؤسسات، التي كانت ضمن أراضي الدولة الألمانية، أو تلك الدول التي أحتلها الجيش الألماني، خلال العهد النازي.
لمحة عامة
" مقاومة النظام الديكتاتوري النازي هو استفزاز، يتجاوز عتبة التسامح التي قام عليها النظام الاشتراكي الوطني في ظل الظروف والمعطيات المتوفرة، مع منظور عملي يهدف إلى الإضرار أو تصفية النظام السائد ". كلاوس شونهوفن.
المقاومة ضد النظام النازي الديكتاتوري التي مارستها شخصيات وحركات متفاوتة جداً. مناضلون من أصول مختلفة (قوميات وأمم) ودوافع آيدولوجية ووجهات نظر متواجدة في كامل الأرجاء التي كانت تحت السيادة النازية التي احتلتها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية التي كانت لحركات المقاومة فيها أبعاداً وتأثيرات كبيرة.
في بولونيا تأسس الجيش الوطني البولندي، وفي فرنسا تأسست حركة المقاومة (Resistance). وحرب المقاومة (Partisan) اندلعت بصفة خاصة في الأرجاء التي أحتلها الجيش الألماني من الاتحاد السوفيتي. وفي بلدان البلقان: صربيا، وكرواتيا، سلوفينيا، ألبانيا، واليونان. وفي البلدان المحتلة كانت توجد مجاميع سياسية لديها تصورات مختلفة . في إيطاليا على سبيل المثال" كان هناك تيار المقاومة (Resistanza) ومجموعات أندرياس هوفر قاتلوا سوياً الألمان والنظام النازي.
وحتى في نظام الدولة الألمانية (الرايخ الثالث) نفسها، لم يكن هناك ترتيب موحد في العمل والمقاومة الألمانية. وهناك أيضاً كانت حركة المقاومة تفتقر إلى التنسيق، وفي فعاليات فردية، كما حدث على سبيل المثال في حادثة أغتيال جورج إيلسر في بورغر كيلر، وكذلك في الأعداد الوقتي في فعاليات هجومية أخرى، كنقل المعلومات إلى الحلفاء عن صناعة الأسلحة في الدولة الألمانية، من خلال جماعات المقاومة في أرجاء هاينريش ماير، بالقرب من روت كابيلة، أو في عملية الأغتيال في 20 / تموز ــ يولية / 1944.
لم تحضى المقاومة الألمانية الشعبية ضد النظام النازي بأي دعم من الحلفاء. وفي المناطق الأخرى، الأراضي المحتلة، وحتى في النمسا، كان الأمر مختلفاً، حيث كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تقدم الدعم لجماعات المقاومة المحلية. وكانت السلطة النازية تكافح منظمات مقاومة القوى المعادية في ألمانيا وفي المناطق المحتلة بواسطة أجهزتها المولجة بذلك : الغستابو (الأمن السري / وحدات النخبة) والدفاع، والاستخبارات العسكرية، والكثير من المعارضين في الداخل والمقاومين في الخارج ألقي القبض عليهم ومارست بحقهم إجراءات القمع والتصفية بعنف وقسوة.
وحتى قبل وصول النازي للحكم (1933) كانت قد تأسست عدة منظمات مقاومة، في وقت كان فيه الحزب النازي نفسه محدوداً، وكانت عمليات ارتبطت بتهديد حياة الناس للخطر، ومقتصرة على أقلية صغيرة من السكان في ألمانيا في العهد النازي. وإلى جانب الدوافع السياسية، كانت هناك أيضاً دوافع دينية وأثنية (عرقية) للمقاومة.
وتميزت المقاومة المدنية والفردية كانت فقط من خلال الامتناع عن أداء تحية أدولف هتلر (هايل هتلر / أصبحت تحية رسمية في ألمانيا ) أو الامتناع عن العمل الإجباري والحصول على المواد الغذائية، إلى طبع وتوزيع المنشورات، أو إخفاء المطلوبين، أو القيام بالاغتيالات.
حتى في معسكرات الاعتقال (Konyentrationslager)، أو في معسكرات السجون، أو معسكرات العمل، تشكلت مجموعات للمقاومة، تلقت تدريباً جيداً، حتى المقاومة اليهودية. يشير لها المؤرخون بطرق مختلفة. وفي تقيم المؤرخين للمقاومة، وكانت متفاوتة في قوتها وامكاناتها وأساليب عملها.
هيكل المقاومة في الدولة الألمانية (في الرايخ الألماني).
في ألمانيا، كانت هناك حتى عام 1934كانت متوفرة دستورياً، كافة السبل لإزاحة أدولف هتلر عن الحكم. ثم انعدمت تلك الإمكانية. ولذلك كان الوضع مغايراً للحال في إيطاليا، لم يكن ممكناً خلع هتلر بالوسائل الشرعية.
وبعد فترة وجيزة وصول الحزب النازي للسلطة والحكم، ابتدأت الجماعات الشيوعية والاشتراكية والمجاميع اليسارية بالنشاط. ولكن هذه القوى تعرضت للضعف في غضون سنوات قليلة بعد تعرضها للتصفية من قبل البوليس السري (الغستابو / Gestapo) وقوات الأس أس (SS) وفي السنوات اللاحقة أزدادت قوة ونشاط المجموعات الدينية والأثنية، والشخصيات كأفراد. ومن أولى المنظمات التي أصبحت قادرة على القيام بأعمال ابتداء من 20 / تموز التي قامت بالجزء الأكبر من الفعاليات في ألمانيا.
وكان جزء من قيادات الجيش الألماني وحتى سياسيين محافظين معتدلي التفكير أمثال: بول فون هيندبورغ، كورت فون شلاير، الذين كانوا يوجهون النقد منذ البداية للحزب والحكومة النازية. ومنذ تفكيك قيادة الجيش التقليدية التي جرت مترافقة مع فضيحة فون بلومبيرغ، وفون فريتش، حاول الجنرال لودفيغ بيك، تنظيم محاولة للوقوف بوجه الخطط المتسارعة التي كانت تقود للحرب. خطط الانقلاب من هذا الجانب لم تجد سبيلها للتنفيذ قبل محاولة 20/ تموز، والنظام كان يوجه قوته ضد الحركات العمالية، طالما كانت نهاية الحرب بالانتصار لصالح النظام تبدو ممكنة.
كانت كافة مجاميع المعارضة مدركة، بأنها لا تمثل سوى أقلية مختفية عن الأنظار من السكان. ولم يكونوا يمتلكون سوى حظاً قليلاً من الفرص الواقعية لكي يغيروا النظام جذرياً. وكذلك كان الهيكل الأساسي للمقاومة وتطورها في كافة الأرجاء الألمانية. ولم يكن يختلف عن هذا التقيم سوى إقليم اسوتمارك (Ostmark) في النمسا، الذي كان يختلف عن سائر أرجاء الامبراطورية. بسبب الظروف التاريخية، يضاف إلى ذلك حركة مقاومة تابعة للحركة الملكية الهابسبورغية، التي لوحقت من قبل النظام النازي. ولم تتلق حركات المقاومة الألمانية دعماً ملموساً من قوى التحالف الدولي. وأكثر من ذلك كانوا يطالبون بأستسلام تام غير مشروط كما لم تعط للمقاومة أي فرصة لتحسين شروط التفاوض السلام ولتحسين موقفها في المفاوضات.
بعد عام 1945 كانت الإشارة إلى المقاومة تستخدم في كثير من الأحيان كهوية وشرعية للمنظمات التي تشكلت والنظم التي نشأت حديثاً. وبهذا المعنى فإن إعادة التسليح (الجيش الألماني) أعتمد أساس أن الجيش الألماني وعناصره الوطنية قاومت النازية مجسدة في حركة 20 / تموز، وفي الجزء الشرقي (جمهورية ألمانيا الديمقراطية) أعتمد المقاومة السياسية والمسلحة للشيوعيين الألمان كأسس لشرعية قيام جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
وقد أدى ذلك غالباً إلى التركيز بشدة والمبالغة على أشكال المقاومة في الذاكرة التاريخية، فيما جرى تجاهل الآخرين. وبعض الأفراد المقاومين مثل : جورج أيلسر (Georg Elser) أو القراصنة البيض النبلاء. أخنفوا تماماً من الذاكرة الجماعية، ولذلك فإن تقيم العمل لا يزال متوقفاً على وحتى الآن، على تقيم كل موقف على حدة.
• مجموعات المقاومة في ألمانيا.
• المقاومة في الحركات العمالية.
• المقاومة الشيوعية.
كان العديد من أعضاء الحزب الذين انتموا إلى الحزب الشيوعي الألماني (KPD) الذي لم يكن شرعياً، كانوا نشيطين في حركة المقاومة ضد الفاشية. وفي عام 1934 / 1935 وكان بسبب عمله العلني، أصيب بضعف شديد نتيجة موجات الملاحقات الأمنية والقمعية، وأنتقل نشاطه جزئياً إلى معسكرات الاعتقال، حيث أقاموا تنظيماتهم الغير شرعية بين السجناء.
1936 / 1938 ذهبت أعداد غفيرة من الشيوعيين الألمان إلى أسبانيا ملتحقين كمقاتلين في الألوية الأممية. وبعد الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي (حزيران / 1941) ظهرت مجموعات جديدة من المقاومة الشيوعية، من بينهم مجموعات : برنهارد بستولين، فيلهام كنوخل، انطوان سيكوف، جورج شومان، روبرت أورينغ. وبعض هذه المجموعات أنتمي (Nationalkomitee Freies Deutschland) إلى اللجنة الوطنية الألمانية الحرة (NKFD).
مجموعة روبرت أورينغ كون علاقة من خلال الشيوعيين الوطنيين الثوريين بوبة رومر وتوصلوا إلى علاقات مع مقاومين في ميونيخ مجموعة هارتفيمر ــ أولشفيسكي، وأيضاً منظمات مقاومة أخرى في منطقتهم. عام 1942 توصلت الأجهزة الأمنية النازية (الغستابو) من ضرب مجموعة أورينغ ورومر. زيفكوف وبستلاين تمكنوا بواسطة مقاوم أسمه أدولف رايشفاين إقامة صلات مع جماعة مؤامرة 20 / تموز 1944.
ــ منظمة : زيفكوف ــ ياكوب ــ بيستلاين .
ــ المساعدة الحمراء .. ألمانيا.
ــ جماعة التسلق المتحدة . المعروف بأسم متسلق الجبال الأحمر.
ــ قافلة النقل (كانت تطبع وتوزع في سويسرا، وفي جنوب غرب ألمانيا).
ــ الأتحاد الأوربي لروبرت هوفمان وجورج غروكورث.
وكمثال على مبادرة قامت بها المقاومة الشيوعية بأسلوب وصيغة جديدة في محاولة للقيام بإضراب عام في بداية عهد الحكم النازي. في موسنغر (Mössinger Geralstreik).
والغالبية كانت من الأعضاء اليهود في منظمات المقاومة الشيوعية، ولا سيما في مجموعة هيربرت باوم في برلين، الذي قام أعضاء من مجموعته بعملية إشعال حريق في معرض دعاية تابع للحزب النازي. في حديقة البهجة (Lust Garten) بقلب برلين، ولكن معظم أعضاء الجمعية اعتقلوا أو قتلوا.
مقاومة الأشتراكيين الديمقراطيين
ومع الحضر الذي فرض على الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، في 22 / حزيران ــ يونية / 1933، أنتظم أعضاء الحزب في المنظمات الرئيسية التالية :
ــ الجبهة الحديدة.
ــ راية الإمبراطورية الأسود، والأحمر والذهبي.
ــ سوبادا: ألمانيا ـ تقارير عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني من المنفى، في براغ وباريس من 1934 إلى 1940.
ــ العمال الاشتراكيون . الشباب.
ــ مجموعة : البداية الجديدة.
ــ الاشتراكيون الثوريون الألمان.
ــ قوات الصدمة الحمراء.
ــ اتحاد الاشتراكيين الدوليين.
ــ الجبهة الاشتراكية.
ــ الثوار الحمر.
ــ مجموعة المقاومة : الصعود إلى البلاط.
مقاومة المنظمات والاحزاب اليسارية والفوضوية الأخرى
منظمات يسارية أصغر، اكتسبت في المرحلة الأولى من المقاومة أي حوالي 1937/ 1938 (قياساً إلى قوتها وحجم أعدادها في المرحلة الختامية لجمهورية فايمار" أي قبل وصول النازي للحكم مباشرة ") أهمية كبيرة. ومن بين هذه المنظمات كانت أيضاً مع حساب استقرار النظام النازي، منظمات كانت قد نجحت في العمل المقاوم أفضل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أو الحزب الشيوعي الألماني، ونجحوا في تحضير وإعداد منظماتهم للعمل الغير شرعي (السري).
ويعزى نجاح هذه المنظمات في الغالب بسبب قوتها وانغلاقها النسبي (صرامة سرية التنظيم) وقوة تنظيمها وصلابة كوادرها. وتمرس أعضاءها في العمل السري، ومقاومتها لجهود الشرطة السرية (الغستابو / Gestapo) في التسلل إلى التنظيمات. وسهولة قمع وضرب تنظيمات الحزب الشيوعي والاشتراكي بسبب نشاطهم الجماهيري العلني. ومع ذلك فقد تمكن البوليس السري بمرور الوقت من تدمير قيادات هذه التنظيمات، وغالبية منظماتها الفرعية.
ــ الحزب الشيوعي العمالي الألماني.
ــ الحزب الشيوعي ــ المعارضة.
ــ الشيوعية الأممية / ألمانيا.
ــ أتحاد المجالس الشيوعية.
ــ لجنة وحدة البروليتاريا.
ــ العصبة اللينينية.
ــ عصبة الإذاعات. *
ــ المقاتلين الحمر.
ــ حزب العمال الاشتراكي الألماني.
ــ الجبهة الشعبية المناهضة للنازية الألمانية.
ــ جماعة برلين ــ نويكولن.
ــ فيدرالية الشيوعيين الفوضويين ألمانيا.
ــ اتحاد العمال الحر ألمانيا.
ــ مجموعة هيلبرون (Hilbronn). كايزر ريغراف.
ــ القطعان السود.
* وهي جماعة كانت تتبنى إرسال محطة لاسلكية تحث على الثورة في أوربا ضد النظام الهتلري النازي بأسم (SER) في الفترة من 1940 وحتى 1945، ثبت أنها كانت تبث من الأراضي البريطانية
مقاومة النقابات
تظهر البحوث الحديثة أن عدداً كبيراً نسبياً من كوادر النقابيين من الاشتراكيين الأحرار، ولا سيما من المستويات العالية والمتوسطة من النقابات، الذين منذ مطلع عام 1933، كانوا قد انخرطوا في المقاومة ضد النظام النازي. ولا سيما بين عمال التعدين المنتمين إلى الحركات الاشتراكية، وعلى سبيل المثال، عمال التعدين الشيوعيين ساهموا بنشاط وقوة في مقاومة النظام النازي. وكان عمال السكك الحديدية من المساهمين الفاعلين في المقاومة.
والمقاومة النقابية كانت قد اندلعت من خلال مقاومة النقابات الحرة، من خلال نقابات العمال الشيوعيين، والثوريين، المعارضة (RGO)، وأيضا من خلال الجماعات الحمراء حدثت أولى فعاليات المقاومة، وأيضاً من صفوف النقابات المسيحية ونقابات الفوضويين (FAU، (اتحاد العاملات والعمال الأحرار) (ISK) وجماعات النضال الثوري الاشتراكية الأممية، وكذلك من قبل مجاميع الحزب الشيوعي (KPO).
ــ الوكالة الدولية للنقل (ITF) بقيادة إيدو فيمن والنقابات الحرة المتحالفة معها، مجاميع المقاومة للسكك الحديدية (EdED) والبحارة وعمال الموانئ في ألمانيا والمهجر.
ــ النقابات الألمانية الحرة لعمال التعدين الغير مجازة (DMV).
ــ النقابات الحرة الغير مجازة ( الإدارة المؤقتة، التحالف المركزي لعمال الفنادق، والمطاعم، والمقاهي في منطقة السار.
ــ نقابة العمال الحرة لعمال المناجم.
ــ النقابات الحرة الغير مجازة إدارة الأمبراطورية (IRL) في ألمانيا.
ــ الإدارة الهيكلية الغير مجازة للمجموعات الصناعية، النقابات الثورية المعارضة (RGO).
ــ اتحادات العمال الشيوعية الغير مجازة لعمال التعدين / برلين (EVMB).
ــ اتحادات العمال الشيوعية الغير مجازة لعمال البناء .
ــ اتحادات العمال الشيوعية الغير مجازة لعمال المناجم في ألمانيا (EVBD).
ــ المنظمة الشيوعية الغير مجازة (KPO) لجنة الفعاليات لعمال التعدين في برلين .
ــ الوسط المحيط بفيلهام لويشنر وياكوب كايزر بالتعاون في التحضير الذي جرى لمحاولة اغتيال هتلر في 20 تموز / 1944.
ــ الاتحاد الحر لنقابات العمال ضد الصليب المعقوف.
ــ النقابات الحرة العمال الألمان في المهاجر (ADG).
ــ هيئة التنسيق نقابات العمال الألمان في فرنسا.
ــ نقابات العمال الألمان في بريطانيا العظمى.
ــ نقابات العمال الألمان في السويد.
المعارضة بين عمال السخرة، والأسرى.
حاولت منظمة " التعاون الأخوي لأسرى الحرب " وهي منظمة روسية مختصر حروفها (BSW) العمل بين الأسرى السوفيت وعمال السخرة في مواقع العمل في مناطق جنوب ألمانيا، في العمل ضد الترويج لجيش الخائن الجنرال اندريه فلاسوف والانخراط في صفوف جيشه، والقيام بأعمال تخريب.
حركات الشباب المقاوم
أعضاء اتحاد الشباب قاموا بتنظيم مقاومتهم بأشكال مختلفة :
ــ القراصنة النبلاء البيض، منظمة مقاومة شبابية.
ــ جماعات متفرقة مثل: المنظمة الشبابية بقيادة ميشيل يوفي، قامت بأتصالات مع منظمة مقاومة أخرى مثل منظمة كارل أوتو بايتل، أو مع شخصيات أخرى في المهجر.
ــ منظمة (dj. 1.11) منظمة شبابية ألأمانية نظمت بعض العمليات ضد مبنى البرلمان.
ــ بعض أعضاء منظمة " الوردة البيضاء " كانت لديهم خلفيات تنظيمية وكانوا فاعلين في منظمات مثل : (dj. 1.11) وجماعة الوشاح الرمادي .
ــ كان منفذ عملية اغتيال هتلر (22 / تموز / 1944) العقيد كلاوس فون شتاوفنبيرغ، قد عمل في مرحلة شبابه، في منظمة (Neupfandfinder) مما كان له تأثيره الكبير على تفكيره ونشاطه اللاحق، ولكنه فكرياً كان قد تأثر بجورج كرايز.
ــ شخصيات أخرى في المقاومة مثل: أدولف رايشفاين، كأعضاء في منظمة (Kreisaur Kreises) كانوا قد تعاونوا وانظمة في مراحل دراستهم، في منظمات الطلبة الأحرار مثلاً في الاتحاد الأكاديمي في ماربورغ، أو في سيراكرايز، وأعضاء آخرين مثل هورست فون آينزيدل في منظمة (Kreisaur Kreises) او وكارل ديتريش فون تروته في منظمة فرقة شباب شليزين. وكانت الحلقات الدراسية التربوية كانت تمثل فرصة للقاء والتعارف بين الشباب من مختلف المدن والجماعات، والتنسيق والتعاون فيما بينهم، والصلة مع الكاتب كورت هيلد الذي كان يعيش في منفاه السويسري الذي كان عضوا في منظمة سيراكرايزس
المقاومة الثقافية
منظمة شباب الجاز (Swing Jugend) كانت تبدي أهتماماً بالوضع العام وسياسياً أيضاً.
المقاومة العامة
ــ حركة مقاومة ارنست نيكش.
ــ مجموعة Kreirauer Keis .
ــ مجموعة Freiburger Kreis .
ــ مجموعة ناضلوا ضد الفاشية (KdF) مجموعة هامبورغ المقاومة.
ــ مجموعة مدينة كولن Köln .
ــ مجموعة معاً من أجل السلام والتعمير.
ــ مجموعة سولف.
ــ مجموعة رفاق سبيرر.
ــ المجموعة الرباعية.
ــ مجموعة روبنسون شتراسمان.
ــ مجموعة تعاونية العمل : أيروين فون بيكرات.
ــ مجموعة " حماية الوطن " في مناطق أوبرسدورف وكلاين فالنستال.
ــ مجموعة (Q) وهي مجموعة هامبورغ الحرة. وقائدها فريدريش أبلاس.
ــ مجموعة العم إيميل (Onkel Emil) وقائدتها روث أندرياس فريدريش.
ــ مجموعة منطقة هامير، الحركة البافارية الملكية، مجموعة مقاومة بقيادة هاينريش فايس وأدولف فون هامير وجوزف تسوت.
ــ مجموعة يوليوس فونتانا، قانوني في شرطة إدارة الولاية.
ــ مجموعة إدوارد شولته، صناعي ومدير عام جمعية المناجم جورج وغيش أيربن.
ــ مجموعة حركة منطقة راينلاند.
ــ مجموعة منطقة (Goerdeler).
المقاومة داخل الجيش الألماني
ــ في السنوات الأولى للجمهورية (جمهورية فايمار التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى وأنهت النظام الملكي الأمبراطوري / المترجم) كان موقف أجزاء من الجيش الأمبراطوري، ضد الحزب النازي ر غم موقف النازي المناهض للجمهورية. وقد عبر هذا عام 1923 عن منع الحزب النازي حتى عام 1938 وتمثلت معارضتهم برفض خطط الحرب الهتلرية، أقيل على أثره العديد من قيادات الجيش الألماني.
ــ مؤامرة أيلول / 1938: عندما بدا وكأن هتلر قد قرر خوض الحرب في أزمة إقليم السوديت (إقليم السوديت تقطنه غالبية ألمانية سلخ من جسم ألماني وضم إلى الكيان الذي برز : جيكوسلوفاكيا / المترجم). خطط مجموعة من جنرالات الجيش بقيادة الفريق أول لودفيغ بيك لأعتقال هتلر. ولكن الخطة فشلت عندما أستسلمت بريطانيا في اللحظة الأخيرة لطموحات هتلر مما أكسبه (أكسب هتلر) حجماً كبيراً من الكبرياء الوطني والقومي في ألمانيا.
ــ كان منتسبوا الجيش في الخفاء من الجنود البسطاء وحتى رتبة العقيد وإلى جانبهم العمال، والفنانون، والمثقفون يعملون بفاعلية مدعومين من القوى الدولية المناهضة للنازي. ومن كانون الأول / 1942 وحتى 1944 قضي على تلك العناصر النشطة، وزجوا في السجون القاسية، أو حكم عليهم بالموت واعدموا. وأربعة من المتهمين في مجموعة هارو شولتس بويزن أقدموا على الانتحار في السجن، فيما قتل خمسة منهم بدون محاكمات.
ــ محاولة الاغتيال التي حاول القيام بها : فيلهام كاناريس (مدير الاستخبارات العسكرية) وأروين لاوزن، وفابيان فون شلابرندورف، وذلك بتفجير قنبلة في طائرة هتلر بتاريخ 13 / آذار / 1943 في سمولنسك (في الاتحاد السوفيتي) ، ولكن ذلك لم يتحقق. والتي في أعقابها جرت محاول تموز / 1944 مستفيدين من التجربة.
ــ محاولة الانقلاب التي جرت بتاريخ 20 / تموز / 1944 وبدايتها محاولة اغتيال هتلر كانت محاولة كبيرة منظمة ضد النظام النازي.
ــ حركة التحرر البافارية، في نهاية شهر نيسان / 1945 عدة منتسبي الجيش الألماني حاولوا تسليم ولاية بافاريا للجيش الأمريكي بدون قتال، حقناً لمزيد من الدماء.
ــ كان هناك من بين الألمان من كان يحاول الهروب من الخدمة الإلزامية والمشاركة في الحرب، كانوا يوصمون بالخيانة وهم للآن لم يعد لهم الاعتبار بصورة تامة.
مقاومة النبلاء
كان قد حدث أن العديد ممن ينتمون لعائلات نبيلة أن أنتموا إلى حركات سياسية وفكرية شعبية أو وطنية. والبعض منهم كانت لديه حتى أفكار نازية، وبعضهم أبقى على تحفظات للنازية. ولكن البعض منهم أنظم لوحدات النخبة، وكما توصل البعض منهم لمناصب رفيعة المقربة لهتلر.
ــ على سبيل المثال حاول معظم النبلاء، أن يبتعدوا عن الحكومة، وبعضهم حاول عند الرئيس هندبيرغ إقالة هتلر من منصب المستشارية.
ــ قام هتلر مبكراً بتشخيص النبلاء المعادين له، وأزاحهم من الإدارة والجيش. وفي إطار ما سمي بمحاولة أنقلاب روهم، قتل أيضاً المستشار السابق والجنرال كورت فون شلايشر، وكذلك الجنرال فريديناند فون بريدوف بوسة، وغوستاف فون كار. وايضاً بيتر فون هليدبريك، وهانز أروين شبرايت، وهيربرت فون بوسة، الضابط الكبير فيلد مارشال أوغست فون ماكنزي، والفريق كورت فون هامرشتاين.
ــ وفي أزمة القائدين (يبومبيرغ وفريتشة) عام 1938، نجح هتلر في إطار معالجة الأزمة، التي تمس القيادة العليا للجيش، بإقالة القائد العام للجيش فيرنر فون فريتش، ووزير الدفاع فيرنر فون بلومبيرغ. اللذان كانا يلوحان بالقوة حيال سياسته الخارجية العدوانية. (1)
ــ في إطار ما يسمى بمؤامرة أيلول، تشكلت عام 1938 حلقات مقاومة في الوحدات خارج البلاد (ألمانيا) في حالة حدوث حالة التعبئة العامة يستطيعون السيطرة على القيادة العامة في برلين. ومن بين هؤلاء الضباط : أروين فون فيتسليبن، فولف غراف فون هيلدورف، فريتز فون شولنبورغ. ولكن مؤتمر ميونيخ الرباعي أحبط هذه الخطط. (2)
وفي خلال مجرى الحرب وأحداثها المخيفة، تحول أيضاً العديد ممن كان معجباً بالنازي ومنجزاته أو كان منجذبا للخطاب النازي، تحولوا واصبحوا أعداء للنظام. وغالباً ما لعب النبلاء دوراً قيادياً في أوساط المقاومين والمعارضين للنظام النازي. ومثل هذا الأمر سرى على فئات أخرى من البورجوازيين واهل الكنائس، ولا سيما في أوساط المقاومة من العسكريين. ولعب العسكريون من الفئات النبيلة دوراً في العديد من محاولات الأغتيال ضد هتلر وهنا كان كل من هيينك فون تريشكوف، وكلاوس فون شتاوفنبيرغ من المشاركين الرئيسيين.
ــ فابيان فون شلابريندورف وتريشكوف تمكنا عام 1943 من تهريب قنبلة إلى طائرة هتلر والتي لم تنفجر بسبب الأنجماد.
ــ بعد أيام، أقنع تريشكوف الضابط رودولف فون فرايهير القيام بعملية انتحارية يتم فيها اغتيال هتلر خلال معرض للسلاح في برلين، ولكن هتلر، غادر مكان العرض بسرعة غير متوقعة، مما أفسد خطة الأغتيال.
ــ في ذكرى تريشكوف خطط أكسيل فون بوشه كذلك في يوم 23 / تشرين الثاني / 1943 ولاحقاً في 16 / كانون الأول / 1943 محاولة أغتيال في المقر الرئيسي لهتلر.
ــ نظم العقيد فون شتاوفنبيرغ عملية أغتيال لهتلر يقوم بها إيفالد فون كلايست خلال تصوير فلم سينمائي.
ــ خطط أيبرهارد فون برايتنبوخ عملية رشحه لها تريشكوف، أغتيال هتلر بمسدس، ولكن المنفذ أصيب بحادث قبل موعد التنفيذ.
ــ وأخيراً محاولة العقيد كلاوس فون شتافينبيرغ لاغتيال هتلر في مقره الرئيسي يعقبها انقلاب عسكري في 20 / تموز / 1944، وهي العملية الأكبر والأكثر تنظيماً التي جرت ضد النظام النازي، وفي هذه العملية شارك أيضاً العديد من الشخصيات التي جازفت بحياتها، أو أنها قتلت من جراءه مثل :
البرشت فون بيرنشتوفر، جورج فون بويزلاغر، فيليب فون بويزلاغر، هانز فون دوناني، هورست فون آينزيدل، كارل لودفيغ فون فرايهر/ غوتنبيرغ، هانز فون هيفلن، فيرنر فون هيفلن، كارل هانز فون هاردنبيرغ، كايزر فون هوف اكر، هاينريش فون ليندورف/ شتاينأورت، باول فون هازا، فيسل فون لورينغ هوفن، لودفيغ فون ليونرود، هيلموت فون مولتكة، هانز أولريش فون أويرتسن، كورت فون بليتنبيرغ، ألبريشت فون كويرنهايم، فريتز فون ديتلوف فون شولنبيرغ، إولريش فيلهام فون شفانفيلد، كارب هاينرش فون شتولبانغل، هينك فون تريشكوف، كارل ديتريش فون تروته، آدم فون تروت، بيرتهولد فون شتافنبيرغ، نيكولاس فون أوكسكول غايلنبان، بيتر فون فارتنبورغ، أيروين فون فياسلبين، هاينريش فون بروستيل.
حركات مقاومة دينية ورجال كنيسة
تعرض بعض رجال الدين من مختلف الكنائس لما يتعرض له اليهود من ملاحقات، أو عن معسكرات الاعتقال، القي القبض عليهم وأودعوا بدورهم في معسكرات الاعتقال.
ــ كنيسة بيكننده كانت من أهم الكنائس البروتستانتية المعارضة، ورفضوا موقف الكنائس التي استكانت، وبعض أعضاءها مثل نيمولر، شنايدر، مون يان، شتور، بونهوفر، مارسوا المقاومة السلبية والفعلية بنشاط.
ــ سلسلة بيوت القساوسة فوتنبيرغ، نظموا من خلال تيودورديبر، كان ينظم حركة مقاومة سرية لإنقاذ اليهود.
ــ القس الكاثوليكي كليمنت فون غالن في مدينة مونستر كان ينتقد في مواعظه التثقيف الجماهيري للمنظر النازي الفريد روزنبيرغ، وأعمال الغستابو (الشرطة السرية) ونجح من إحداث تأثير أوقفت هذه المحاضرات.
ــ الشخصية البرلينية بيرنهارد ليشتنبيرغ، كان يعمل علناً ضد ملاحقة اليهود، وضد قتل المرضى الذين لا يرجى علاجهم.
ــ النضال الكاثوليكي في منطقة أولدنبيرغر كانت تشهد نضالاً علنياً ضد النازي. وبعد أن منعت دراسة الدين في المدارس عام 1936، قادت إلى موجة احتجاجات، كانت ناجحة بدرجة أن نجحت في إعادة درس الدين، وبنفس الدرجة كان الاحتجاجات في ولاية بافاريا، وأعيد تدريس الدين.
ــ أتحاد الشباب الكاثوليكي (جرى حله عام 1938) دخل الصراع الانتخابي ضد الحزب النازي عام 1933، وساهموا بعودة الحياة الكنسية.
ــ جماعة مدينة كولون ، كانت جماعة مقاومة مدنية في مجال الكاثوليكية السياسية.
ــ الجماعة الشابة، كانت جماعة تهتم أساساً بمساعدة الهاربين. ومعظمهم من الكاثوليك.
ــ جماعة شهود يهوه كانوا يشاركون في الانتخابات، وكانوا يرفضون تعظيم هتلر (كالتحية المشهورة هايل هتلر : يعيش هتلر) والدخول في عضوية المنظمات النازية. كما أمتنع الكثير من شهود يهوه الخدمة العسكرية الإلزامية، وقاموا بأنشطة توزيع نشرات خلال عامي 1936 / 1937 تعرضوا على أثرها للقمع والاضطهاد.
ــ أعضاء جمعية اليوم السابع، حركة إصلاحية أمتنعت مثلها مثل جمعيات دينية أخرى من أداء الخدمة العسكرية.
ــ أتحاد الجمعيات السبعة كانت جماعات مقاومة التي تأسست بدوافع دينية في صيف 1941 بوقت واحد في هامبورغ وميونيخ وفيينا.
ــ هاغولينوس دورر، هي بعثة كاثوليكية تأسس في منطقة السار(*) هي رافضة لتوحيد منطقة السار اقتصادياً مع الدولة الألمانية. (3)
ــ أعضاء مجموعة " الوردة البيضاء" (هانز شول، صوفيا شول، كريستوف بروبست، فيلي غراف، الكسندر شموريل) طبعوا ووزعوا من حزيران 1942 وحتى شباط / 1943 النشرات، كانوا يعبرون على نحو ما عن قناعاتهم المسيحية.
ــ حركة المقاومة باتانين، أسستها عام 1933، كرونو ومارغريت هوركنباخ، راينهولت ماير، وآخرون بصفة رئيسية من برلين كرويتسبيرغ (أحدى أجزاء برلين العمالية)، قاموا بمساعد الكثيرين ممن كانت الأجهزة النازية تلاحقهم.
ــ أرنست موريتس روث، عمل بنشاط ضد النازي في منطقة داتنفيلد، وحرم لذلك من حقه في مهنة التعليم. وعمله.
ــ جوزف موريس روث، معلم وسياسي: كسياسي وكاثوليكي تظاهر بنشاط، وتعاون مع شقيقه الأصغر أرنست موريتس روث.
ــ الأوراق البيضاء، منظمة أسسها فرايهر غوتنبيرغ عملت حتى 1943 .
ــ كارل لامبيرت، عمل ضد النظام النازي، القي القبض عليه وأعدم .
المقاومة اليهودية
المقاومة في منظمات صغيرة
تجمع عام 1943 عدد من ربات البيوت من زوجات الرجال اليهود المعتقلين، أمام مبنى البوليس السري (الغستابو) في برلين، ومكثن هناك معتصمات حتى أطلق سراح أزواجهن.
وفي إلقاء نظرة على العلاقات الاجتماعية ومجموع السكان في ألمانيا، كان في ألمانيا بين أعوام 1933 و1945 عدد قليل جداً من المواطنين في الحياة اليومية ممن لديهم الشجاعة الأدبية، أن يرفضوا نظام الدولة النازية أو يمتنعون عن الطاعة ويقاومونها. ولكن كانت هناك أيضاً من المواطنين من يبدي المقاومة فردياً أو على نطاق ضيق من كان يقاوم أنظمة الدولة ولا يطيع أوامرها.
وكان هناك من الآباء والأمهات من يبعدون أبناؤهم عن منظمة شبيبة هتلر (HJ)، ويحاولون إبعاد أولادهم عن الخدمة في الجيش والمشاركة في الحرب، وارتكاب جرائمها، ومواطنون كانوا يقومون بإخفاء اليهود، أو التهرب من أعمال السخرة، والحصول على الغذاء (التموين) والتحايل على موظفي السجون، وحتى وإن كانت هذه أعمال فردية، إلا أنها كانت تعني الكثير ممن كانت الإجراءات القمعية موجهة ضدهم وتصيبهم وتلحق بهم الأذى.
المقاومة في النمسا
كان العديد من منظمات المقاومة النمساوية لم يكن هدفها النضال ضد النازية، بل وأيضاً رفض الوحدة مع ألمانيا واللنضال من أجل الانفصال. وفي العديد من الحالات كانت أساليب المجموعات في المجال السياسي (الدعاية، بناء التنظيم، وما إلى ذلك). ولاحقاً تمثل العمل بالأنتقال من فعاليات المقاومة والفعاليات الاستخبارية كانت تجري لصالح الحلفاء.
والمجاميع النضالية شكلت من الأقليات والتي ابتدأت عام 1942 ونشطت، كانت من الاشتراكيين الديمقراطيين، والمجاميع الاشتراكية والشيوعية، وكانت قد ابتدأت كمقاومة سرية في الداخل، وفي المهجر، منذ عام 1933/1934، عندما تشكلت في السر. ثم اكتسبت المقاومة خصائصها في النضال ضد النازية في ألمانيا، حتى في ظل الانقسام الحزبي العميق بين اليساريين (الاشتراكيين، الشيوعيين) واليمين المتمثل ب (البورجوازية والكاثوليكية).
وفقط في المرحلة الأخيرة للحرب، وبتفعيل من إعلان موسكو صار التوصل إلى تشكيل مقاومة عابرة للحزبية. وإلى جانب المنظمات، كانت هناك مبادرات فردية في المقاومة، قدر أرشيف المقاومة النمساوية أعداد المساهمين في المقاومة النمساوية بنحو 100,000 فرد.
أعداد منظمات المقاومة
• ــ المنظمة الغير حزبية (05) نحو نمسا حرة جديدة.
• ــ المجموعة المسلحة: المقاومين السلوفينيين، وفدائي ليوبون ــ دونافيتس، الذين كانوا يعملون كمجاميع فدائيين في مناطق سيبلزن أو أوتسال (بصرف النظر عن توجههم السياسي) كمجاميع مسلحة.
• ــ مقاومة مسلحة ضمن الجيش الألماني : روبرت بيرنارد، هاينريش كوده، مجموعة المقدم كارل زوتسكول.
• ــ الكاثوليك المحافظين: حرجة التحرر النمساوية المعادية للفاشية، مجموعة ماير كالدوناسي، مجموعة المقاومة يالور، وكلتا هاتان الحركتان أطلقت على نفسها "حركة المقاومة النمساوية التيرولية " (نسبة إلى منطقة التيرول/ المترجم)، وهي منظمة كبيرة بقيادة رومان شولتس وكارل ليدرر، وكذلك منظمة حركة التحرر النمساوية العظمى، بقيادة ياكوب كاستيلك.
• ــ عدد من رجال الدين.
• ــ رجل الدين الواعظ آرنولد كوستر الذي كان ينتقد النازيين..
• ــ منظمات المقاومة الشرعية : مجموعة بوريان، ومجموعة سيملياك، مجموعة مولر ــ تانر، الجبهة النمساوية السرية للمخلصين للملكية، أتحاد النبلاء الكاثوليك في النمسا، (حضرت عام 1938) .
• ــ منظمات دينية اخرى.
• ــ منظمات أنبثقت عن الاشتراكية الديمقراطية، مثل منظمة الاشتراكيين الثوريين النمساويين (RSÖ) ومنظمة مساعدة العمال الاشتراكيين (SAH)، والتي كانت تلقى المساعدات من خلال الجمعيات العاملة في المهجر مثل المكتب الخارجي للأشتراكية الديمقراطية النمساوية (ALÖS)، ومنظمة الممثلية الخارجية للأشتراكيين النمساويين (AVOES)، ومنظمة لجنة العمال النمساويين .
• ــ الحزب الشيوعي النمساوي (KPÖ).
• ــ عصبة الشباب الشيوعيين النمساويين (KJVÖ).
• ــ مجموعات تروتسكية، وشيوعية مستقلة مثل: عصبة الكفاح لتحرير الطبقة العاملة، الحركة النمساوية المناهضة للهتلرية التي أسسها كارل هودومالج، والشيوعيين الثوريين النمساويين (RKÖ). وآخرين.
• ــ مناضلون : كاثوليك، سلوفينيين، اشتراكيين، شيوعيين، القي القبض عليهم من البوليس السري (الغستابو) حكم عليهم، أو سيقوا إلى معسكرات الاعتقال، وفي واحدة من المحاكمات حكم بالموت على 31 مناضلاً سلوفينياً المنتمين إلى منظمة "الكادر الأخضر" وجرى شنقهم .
• ــ في المهجر : الاتحاد الديمقراطي النمساوي (آب 1941 ــ 1945) في لندن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
1.لقب فون von و غراف Graf هو لفب يشير أن حامله من النبلاء / المترجم ).
2.أثيرت فضائح أخلاقية بصدد هذان الضابطان / القائدان، أحيلا في أثرها على التقاعد / المترجم)
3. جنوب غرب ألمانيا على حدود فرنسا / المترجم)
2994 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع