عبدالله عباس
كلمات على ضفاف الحدث - بعد أن أفسدوا في الارض كثيرا : اشرار يهزمون أنفسهم...!!
أن القول ( أسرائيل كيان شر مفروض على منطقة الشرق الاوسط بالقوة الخاشمة هوقول حقيقي و الاصرار على خلافه يقرب من انهاء ذلك السرطان في المنطقة التي هي بامر السماء ‘والدلائل التأريخيه الحقيقيه تؤكد انه يجب ان ينتهي ‘ وما بني على الباطل فهو باطل وما ادعائات الحركة الصهيونية انهم عادوا الى ارض الميعاد الا كذبة تاريخية ابدعتها الحركة و ايدها الغرب الاستعماري لاسباب معروفة اولها انهم وبتبنيهم لادعاء الحركة الصهيونية فتحوا باب التوجه الاستعماري للشرق الاوسط لفرض هيمنتهم لفتح باب القوة الغربية لتحقيق ذلك والذي سمي (وعد بلفور ) ‘ وبقية الخطوات ونتائجها الى ان ادى جريمة الغرب من خلال تبني كذبة الصهيونية معروفة للعالم حيث تشرد الشعب الفلسطيني من ارضه و جاؤا بالصهاينة من شتات العالم وسكنوهم في ارض فلسطين ‘ ومن ذلك اليوم فأن منطقة الشرق الاوسط اصبحت بؤرة الحروب و الازمات بحيث ان استمرار الاوضاع الفوضويه يؤدي يوميا الى كشف المزيد من خبث الغرب و تعاونهم مع الحركة الصهيونية الى ان الازمة تحولت من العودة الى ارض الميعاد الى حرب واضحه المعالم هدفها محاربة رساله الاسلام من خلال دعم الكيان المسخ ‘ وقراءة مراحل الحدث منذ 1948 الى يومنا هذا ‘ بالاخص منذ مبادرة الفلسطينين بالاعتماد اولا ومنذ نهايات القرن الماضي على انفسهم في مواجهة قوة الكيان الغاصب حيث بداءت الانتفاضات مباشرة بوجة المحتل وعلى ارضهم ‘ فكان ذلك بشارة اقتراب لاعتراف الغرب ب :
اولا: أن ذلك الكيان لايستطيع طويلا المواجهه المباشرة مع اهل فلسطين . وبالرجوع إلى التقارير الإخبارية الواردة من الجهات القريبة من مصدر قرار الادارة الامريكية الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، فإن مستشار الأمن القومي السابق وأشهر وزير خارجية في الإدارة الأمريكية هنري كيسنجر وستة عشر مؤسسة أبحاث أمريكية أجمعت بالموافقة على أنه في المستقبل القريب لن تكون إسرائيل موجودة ‘ وأن توسع قوة صمود الفلسطينين بوجه المحتل و فقدان التوازن من قبل قواتهم فى مواجهتهم يؤدي ولو بخطوات الى اقناع العالم بأن التصرف الهمجي للصهاينه في تلك المواجهة اوضح دليل على عدم شريعيتهم في الارض التى يحاربون عليها
وفي التفاصيل فإن ست عشرة مؤسسة بحث أمريكية تبلغ ميزانيتها الإجمالية سبعين بليون دولار أصدرت بحثاً تحليلياً مشتركاً في 82 صفحة في هذا التقرير لاحظت تلك المؤسسات أن سبعمائة ألف (700000) مستوطن إسرائيلي يقطنون بشكل غير قانوني على أرض مسروقة في عام 1967 م. تلك الأرض التي يعترف ويتفق كل العالم على أنها تعود للفلسطينيين وليس للمحتلين ، وترفض المحتل أن تخليها وتتركها بسلام. وعليه فإن العالم لن يقبل إطلاقاً استمرار وجودهم على أرض مسروقة. إن إلغاصب اليوم يشبه أفريقيا الجنوبية أواخر عام 1980 م‘ ونحن أشرنا في تحليلنا السابق بأن الوصول الى التجربة التي حصلت في جنوب أفريقيا اسقط نظام الفصل العنصري هي احدى التوقعات التي من الممكن أن يتكرر في فلسطين المحتله معلننا نهاية الكيان الصهيويني المسخ . لذا أن مايحصل في فلسطين المحتله من جرائم بحق الفلسطينين بقيادة تحالف الليكود المتطرف تعتبر في الغرب ومن وجهة نظر مؤسسات الفكر والبحث أن ما يقوم به المستوطنون هي تصرفات وحشية وعنصرية و يرون انها تتصاعد بدعم مباشر من قبل حكومة المحتل ، بما فيها جدار العزل العنصري، ونظام الأمن الوحشي المتمثل في تزايد عدد الحواجز ونقاط التفتيش غير المقنعة وغير المبررة لايغير الاتجاه الحتمي للوصول الى نهاية الكيان المصطنع وأجمعت مؤسسات الفكر والبحث الست عشرة على أن الصهاينة لن يستطيعوا الصمود طويلاً أمام ليس فقط ارادة الفلسطينيين بل امام حتمية وصول الى اعادة الحق التاريخي المدعوم الان بقوة الرسالة التى ظهرت قدرتها من السماء وليس من هؤلاء الاشرار الذين يحاربون التأثير الالهي لها منذ قرون ، وأمام الصحوة الإسلامية
ثانيا : في الماضي كان حكام المنطقة وبدعم من الغرب والذين استسلموا وبطريقة مخزية وفسحوا للغرب و الحركة الصهيونية نفذوا وعد بلفور وشكلوا حاجزاً بين شعوب المنطقة وبين الغاصب الصهيوني . ولكن بدأ هؤلاء الحكام وامام وعي الفلسطينين الذين اختاروا النضال في عمق وطنهم المسلوب يفقدون القدره على اتخاذ مواقف حاسمه.
وقال التقرير في ضوء هذه الحقائق المستجدة، إن الحكومة الأمريكية وبكل بساطة لن تكون قادرة على الاستمرار في دعم إاصهيونية عسكرياً ومالياً بنفس الزخم ضد رغبات وتوجهات البلايين في الدول المجاورة لفلسطين المحتلة . ولأجل إنشاء علاقات طبيعية بين 57 دولة إسلامية اقترح التقرير أن تنصاع الحكومة الأمريكية لمصالح شعبها وتوقف الدعم السخي عن المحتل الصهيوني
إن الأمريكيين المهتمين بالسياسة الخارجية والدولية – ومنهم كيسنجر ومؤلفوا هذا التقرير تزداد قناعتهم بصلافة الصهاينة ويزداد تعجبهم من تعنتها وعنادها. كما أن تصرف نتنياهو الغريب في الأمم المتحدة والذي سُخِر منه على نطاق واسع وذلك عندما رسم كاريكاتير قنبلة نووية وشهرها واضعاً عليها خطافات وخطاً أحمراً بطريقة ساخرة تشبه تماماً منظره الساخر والذي بدا كمظهر "الصهيوني الأحمق" حيث كان يمثل آخر السلسلة من قادتهم الذين يخادعون العالم بالانبطاح والتمويه بالضرب بالأيدي.
كان لافتاً جداً التحرك المحموم الذي تقوم به جماعات يهودية لا ترى في إسرائيل إلا لعنة من الله.. لا يرون في قيام "دولة إسرائيل" إلا مخالفة صريحة لنصوص التوراة... ومن هذه الجماعات جماعة (ناطوري كارتا) وهي الأشهر بين هذه الجماعات اليهودية التي ظلت على عدائها للكيان المحتل في فلسطين باعتبارها مشروعا صهيونيا لا يمثل التراث اليهودي أو التعاليم اليهودية.
وتعد جماعة (ناطوري كارتا) أو حراس المدينة أكبر الجماعات اليهودية الدولية التي بقت على عدائها للحركات الصهيونية؛ حيث ترى هذه الجماعة التي أسست عام 1935م أن الصهيونية أخطر المؤامرات الشيطانية ضد اليهود وأن إسرائيل دولة غير مشروعة..
وقد أرسلوا إلى الأمم المتحدة عام 1948م رسالة احتجاج يعلنون فيها رفضهم قيام ذلك الكيان في فلسطين ، ويرفضون الاعتراف بها حتى الآن، كما يعدون يوم إعلان الكيان يوم حداد ينكسون فيه الأعلام، ويسيّرون فيه المظاهرات، ويصدرون البيانات المعادية للصهيونية. وقد بدأت (ناطوري كارتا) في الآونة الأخيرة في إعادة تنظيم صفوفها من جديد؛ حيث ينادون بإسقاط الكيان المحتل، وإعلان الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين
1157 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع