كنعانُ وطنُ الحكايةِ

وهيب نديم وهبة

كنعانُ وطنُ الحكايةِ
مقدمة للأصدقاء في حانة الشعراء:
وليد الزوكاني - حنان عبد القادر - جولييت المصري.

-1-
جدّي كنعانُ..
صورةٌ معلّقةٌ على الجدارِ
كرغيفِ التّنّورِ وجهٌ مدوّرُ
كالقمرِ
كالصّنوبرِ قامةٌ، كالسّنديانِ صلابةٌ
وكوفيّةُ الرّيحِ تلعبُ في "تلّ الذّهب"
وعباءةُ الشّمسِ تُسابقُ الحوريّاتُ
الكنعانيّاتُ..
وتقفزُ كغزالاتِ العشبِ إلى المراعي
و "عينُ الماءِ" والسّواقي تُسَرِّحُ شَعرَها
الطّويلَ في ساحاتِ بيّارات يافا
وجدّي كنعانُ..
يعرفُ حكايةَ البرتقالِ والخرزِ الملوّنِ
والبحرِ والأصدافِ والبيتِ الحجر
وينامُ البيدرُ على حكايا السّنابلِ
وصبيّةُ الجوزِ واللّوزِ والسّكّرِ
وطنُ الحكايةِ ..
-2-
نزلنا عنِ الجبلِ، تدحْرجْنا،
صخرتُنا كانت..
أكبرَ مِن صخرةِ "سيزيف"
وضاعتْ صرختُنا في ثيابِ الهزيمة

جدّي كنعانُ..
نزلَ عن الجبلِ/ وجهٌ مجعّدٌ
قامتُهُ، كقوسِ الرّامي
غائرُ العينيْنِ واهنٌ..
وحكايةُ البرتقالِ والشّجر
والعشقِ والخرزِ الملوّنِ،
والبحرِ والبيدر
يا غربةَ المنافي..
يا صبيّةَ عشقي، وطني،
ضاعتْ..
حين صارتِ الحكايةُ-
حكايةَ وطن
وجدّي كنعانُ..
صورةٌ معلقةٌ على الجدارِ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

892 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع