د.طلعت الخضيري
من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ٨
أهدت الخاد مه الصغيره مارثا ماري حبلا للعب تديره حول رأسها وقدميها وتقفز لاعبه به وتأثرت ماري لأنها كانت تعلم أن تلك الهديه اشترته لها مارثا من القليل من المال الذي كان لديها فشكرتها بحراره وحثتها مارثا للخروج واللعب بالحبل في حدائق القصر.
ذهبت ماري إلى الحديقه وأرت الفلاح بن ذلك الحبل وشجعها هو على اللعب به فذهبت وهي تقفز بالحبل نحو جدار الحديقه السريه يتبعها صديقها البلبل طائرا فوق رأسها وهو يغرد لهابصوته الجميل ونادته( لقد قدتني بالأمس لأجد مفتاح الحديقه السريه دعني أجد اليوم أين بابها؟)
توقف البلبل في أعلى أغصان متسلقه وكانت أوراقها تغطي تماما جدارالحديقه السريه ،هبت الريح فجأه فأظهرت باب كان مغطى بتلك الأغصان والأوراق.
علمت ماري أنهااكتشفت باب الحديقه السريه ،أخرجت من جيبها ألمفتاح الذي وجدته أمس وأدخلته في قفل الباب ثم أدارته فانفتح القفل ودفعت الباب القديمه فانفتحت بصعوبه وهكذا رأت الحديقه السريه ألتي كانت تحلم باكتشافها.
أصابتها الدهشه برؤيه أجمل ما رأته في حياتها ، كانت شجيرات الورود منتشره في جميع أنحائها ، وقد تسلقت أيضا على جدرانها . أخذت تفكر و بدأت تفحص الأغصان فوجدتها لا تزال نظره وعليها معالم الحياه وقد تحمل الزهور الجميله فيما بعد ، لقد اكتشفت اذا سر الحديقه وستكون منذ ذلك الحين حديقتها الخاص ألمفظله ولن يعلم أحد بذلك السر.
بالرغم الهدوء ألذي كان يحيط بها لم تشعر بالوحده وأخذت تدقق في أرض الحديقه فوجدت أن هناك الكثير من البراعم الخضراء ألتي ستنموا فيما بعد وتعلواعليها إذا أعطيت ألهواء والضوء الكافي ، خلعت معطفها وبدأت بإزاله الأعشاب ألتي غطت الأرض حولها وأخذ البلبل يقفز فرحا على الأرض وكأنه سعيد ا أيضا برؤيه الحديقه المنسيه وهي تعود إلى الحياة من جديد.
عندما عادت ماري إلى غرفتها أحست بلجوع ا لشديد وتناولت عشائها بشراهه ثم أخذت تتحدث إلى مارتا:
- أنا وحيده في هذا القصر فهل أستطيع شراء مجرفه لعمل حديقه لي؟ لدي قليل من النقود فهل يمكن أخاك أن يشتري لي بها ألمجرفه؟
- نعم ويستطيع أخي أيضا شراء لك بعض الحبوب لزراعتها.
- لن أنسى لكما ذلك الجميل أبدا.
- صمتت قليلا ثم أضافت:
- لقد سمعت مرات عديده صراخا يأتي من داخل القصر وأنا متأكده أنه ليس صوت الرياح كما تقولين.
- لا يجب أن تتجولين في أنحاء القصر ، فذلك سيجلب غضب مدبره المنزل.
وأضافت الخادمه ( لدي أعمال كثيره ويجب أن أتركك ألان ).
وخرجت دون أن تضيف شيئا آخر وأخذت ماري قرارها أن تكشف سر ذلك الصراخ ألذي كانت تسمعه.
يتبع........
932 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع