ّإطْلالةٌ على مار يَعْقوبَ بن يعقوب السُّروجي

أ. د. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

ّإطْلالةٌ على مار يَعْقوبَ بن يعقوب السُّروجي
ܝܰܥܩܽܘܒ ܕܰܣܪܽܘܓ/ܣܶܪܽܘܓܳܝܳܐ
Iacobus Sarugiensis
Jacob of Sarug/Serug(h)
ca. 451-29 Nov. 520/521

If you sin, he does not blame you, because He is full of mercy, He will blame you if you do
not repent.

حياته، دراسته وعصره

هنالك شَُِحٌ (بالتثليث) في المعلومات الموثّقة والموثوق بها علميًّا حول حياة هذا العَلَم السريانيّ الفذّ، شاعرًا (ܐܳܡܽܘܪܐ/قوّال ولا ذكر في ميامره لـ ܡܳܚܘܪܐ ولا لـ ܦܽܘܐܺܛܐ أي شاعر) موهوبًا ومثقّفًا (ܣܳܦܪܳܐ) وخطيبًا مِصْقَعًا غزيرًا وأُسقفًا وقِدّيسًا وأحد آباء الكنيسة. إنّه مار يعقوب السروجي إكليل الملافنة وبلبل المعاني. نعته البطريرك أغناطيوس يعقوب الثالث بـ ”آية من آيات الله“ (اللألىء المنثورة … ج. 1، ص. 52). ليس ذلك فحسب بل كثيرًا ما يجِد الباحث تضاربًا في المعلومات حول السروجيّ وتختلط الحقيقة بالأُسطورة. وصلنا ذلك الشحّ في ملاحظتين بناءً على مخطوط من القرن الثاني عشر وذكرهما:
a) Assemani (ed.), BibOr, vol. 1, pp. 286-289.
b) Abbeloos, Devita etscriptis Jacobi… 1867, pp. 311-312.


وُلد يعقوب السروجي في قرية ܟܽܘܪܬܰܡ - كُرْتَم/كورتم/قرتم/قورتم/قُرطم/قُرطمان/كورتون (اليوم: كورتَك في جنوبيّ تركيا) على ضِفّة نهر الفرات؛ ܐܰܒܗܽܗ̱ܝ ܕܶܝܢ ܕܗܳܢܐ ܩܰܕܺܝܫܐ ܗ̱ܘܰܘ ܡܶܢ ܟܽܘܪܬܰܡ ܕܥܰܠ ܦܪܰܬ (والدا هذا القدّّيس كانا من كورتم التي على الفرات) وقيل في حَورا التابعة لمقاطعة سروج/Suruç بالتركيّة و Pîrsus بالكرديّة. كانت ولادته في عام اِنعقاد مجْمع خلقيدونية (Council of Chalcedon) (منبوذ بل محروم/عبدة الإنسان، كما وصفه السروجي)، الذي شهِد الانقسام والتشرذُم في المسيحيّة الشرقيّة، وتنيّح في عام انقسام الكرسيّ الأنطاكيّ ودفن في سروج. ܕܰܐܒܽܗ̱ܝ ܟܳܗܢܐ ܘܶܐܡܶܗ ܥܩܰܖܬܐ ܐܺܝܬܰܝܗܽܢ ܗ̱ܘܰܘ - أبوه كان كاهنًا وأمّه كانت عاقرًا (قارن لوقا 1: 5-7).

ورد في مخطوط سريانيّ في البطريركيّة الأنطاكيّة، أنّهما صلّيا في كنيسة مار برحدث وطلبا من الربّ أن يرزُقَهما بطفل فاستجاب ووُلد يعقوب. ومن جهة ثانية نجد أنّ السروجيّ قد كتب: ”لستُ أسأل من هو قريبي … فمن البديهي أن لا أحد أقرب إليّ من الله. فالجنس والأشقّاء والأهل والأطفال ليسوا بقريبين مني مثل الله. كان والدي قريبًا منّي، وكانت والدتي بعد أقرب إليّ، لكن الموت أبعدهما عنّي. من هو إذًا قريبي؟ كانوا لي إخوة قريبين منّي جدًّا مثل الأعضاء لكنهم ماتوا … كان لي أصدقاء ورِفاق قريبين منّي جدًّا، لكن المرض أقصاهم عنّي“ (بهنام سوني، تكوين البرايا...، ص. 41-42).

يُحكى أنّه بعمر ثلاثة أعوام أخذه والداه إلى الكنيسة ذاتها في عيد مار مقيم شبرا، وفي أثناء حُلول الروح القُدس نزل الطفل من حِضن والدته وراح إلى المذبح وثمّة هبط ملاك الربّ ومنحه موهبة الله، فبسط يديه وشرب حفْناتٍ ثلاثًا من جدول أمامَه. ويُروى أنّ موهبته الشعريّة تجلّت مبكّرًا في العام الثاني عشر أو الخامس عشر أو الثاني والعشرين من عمره.

عن الإقرار بملفنته حكاية معروفة، مُفادها اجتماع خمسة أساقفة، وفي رواية أخرى عشرة، في إحدى هذه السنوات، 463, 473, 502 أو503 بحُضور حشْد غفير في بيعة بطنان سروج وَفق رواية واحدة أو في بيعة نصّيبين بحسب رواية أُخرى، بغية اختبار مار يعقوب السروجي في نظم قصيدة يصف فيها مركبةَ حزقيال النبيّ (الإصحاح الأوّل). وقد قيل على ذمّة الراوي: قام مار يعقوب السروجي/يعقوب من أوديسّا/يعقوب الصغير من سروج بسنّ الثانية والعشرين، فارتجل قصيدة عصماءَ في أكثرَ من سبعمائة بيت ومطلعها: أيّها الرفيع/السامي/العليّ الجالس على المركبة التي/مركبة لا تُدرَك/تُفحَص. وفيها اقتبس ثلاثَمائة وستًّا وتسعين عددًا/آيةً من الكتاب المقدّس. عندها أقرّ الأساقفة أنّ ملفنته نابعةٌ من الروح القُدس. ويُروى أنّه في مخطوط محفوظ في دير الزعفران (ܕܰܝܪܐ ܕܟܽܘܪܟܡܐ، أو دير مار حنانيا في ماردين) ذُكِر أنّ مار يعقوب رأى رؤيا عن يوم رحيله عن هذه الفانية بعد يومين وهكذا كان. كان السروجي وبجدارة لسان المسيحيّين في مِنطقة الرُّها، فهو المعلّم والمفسِّر والحكيم والمنادي بالمسيح الواحد وعبّر عن ذلك بلغة في غاية الفصاحة والإبداع. في تفسيره استخدم التقليديْن الأنطاكيّ الرهويّ الحرفيّ والإسكندريّ الرمزيّ بخصوص أنماط التفسير الحرفيّ، الروحيّ والرمزيّ (سوكولو سوعرونويو/روحونويو/طوفسونويو). إنّ المسيحيّة السريانيّة لغةً وروحانيّةً تصوّفيّة تختلف عن الشرق اليونانيّ والغرب اللاتينيّ، وهي لم تحظَ بالدراسة العلميّة الكافية التي تستحقّها. كان معظم آباء الكنيسة السريانيّة ثنائيّي اللغة - السريانيّة واليونانيّة، ولكنّ معظمهم كتبوا بالسريانيّة.

تلقّى السروجيّ تعليمَه في مدرسة إديسّا/Edessa الرُّها/ܐܘܪܗܝ (مدينة القوّة) بين السنتين 466-473، تلك الأرض المباركة الشهيرة وهي الأقدم للاهوت المسّيحيّ (أَسّسها الأباجرة في القرن الثاني وأُغلقت في العام 489 بأمر الإمبراطرر زينون). هناك تعمّق في دراسة الكتاب المقدّس وشرحه وفي اللغة، في الليتورجيا وتجويد الخطّ والتفاسير الكتابيّة بجانب النحو والبلاغة والجدل والموسيقى والرياضيّات والهندسة والفلك، وهناك قبض على ناصية اللغة السريانيّة. وسيم كاهنًا زائرًا (ܦܪܝܕܘܛܐ، بريودوط، periodeutes وبالسريانيّة ܣܥܘܪܐ أي الزائر) نحو العام 503 وأخيرًا سُقّف في العام 519 على أبرشيّة بِطنان سروج للرها لمدّة سنة وأحد عشر شهرًا ثمّ تنيّح، وقبره موجود في كنيسة السيّدة العذراء مريمانا في ديار بكر. من المعلمين في مدرسة الرُّها في عهد السروجيّ نذكر: ربولا ت. 435، ايهيبا النسطوريّ ت. 457، نونا ت. 471، قورا ت. 498، نرساي ت. 502 ؟ وهنالك من أطلق على السروجيّ عبارة ”أمير شعراء السريان“ ولكنّه لم يهتمّ لا بعلوم عصره ولا بفلسفته. خدم في فترة عصيبة لمسيحيّي بلاد الرافدين من جرّاء الحرب الضروس التي شنّها الإمبراطور الفارسيّ الساسانيّ Kavadh/قبّاد الأوّل على الحدود البيزنطيّة. جوّ عامّ من الاضطرابات والمشاحنات بين القوّتين العُظميين آنذاك - فارس وبيزنطية - وفي زمانه شاعت تنافرات مذهبيّة في أعقاب المجمعين أُفسس وخلقيدونية في العامين 431 و 451 على التوالي. اكتفى السروجيّ بما ورد في المجمعين المسكونيّين الأوّلين - نيقية وقسطنطينية (325، 379). وثمة نقاش بين الباحثين في ما إذا كان مونوفيزيًّا أي آمن بطبيعة واحدة ليسوعَ أم أنّه أرثوذكسيٌّ. ذهب الباحثان السمعانيّ وأبِّلوس (ܱܱAbbeloos, Assemani) في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بالتوالي إلى أنّ السروجيّ كان كاثوليكيًّا ولكن من الواضح الآن أنّه كما سنرى قال بالطبيعة الواحدة ليسوع مخالفًا بذلك لما تمخّض عن مجمع الخلقيدونيّة وله ميمر في هذا الصدد.

في بداية العام 503 استولى الساسانيون على مدينة Amida وهي ديار بكر الحاليّة. وفي العام 518 سيمَ مطرانًا لمدينة بطْنان دِسْروج الرئيسيّة في المنطقة. الكنيستان الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة المارونيّة تعتبران يعقوب السروجي قِدّيسًا (commemoration) منذ التاسع والعشرين من تشرين ثانٍ العام 2004 (تكرّمه الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسية في التاسع والعشرين من حَزيران وتمّوز وتشرين ثانٍ، ويذكَر اسمه في رتبة القدّاس؛ الموارنة في السابع والعشرين من كانون ثانٍ والخامس عشر من نيسان، أمّا الأرمن ففي الخامس والعشرين من أيلول). يقال إنّه درس اليونانيّة ليتسنّى له مقارنة الترجمة السبعينيّة (Septuagint، يونويو) للكتاب المقدّس بالترجمة السريانيّة الپشيطتا /سوريويو والعبريّة، لغة العهد القديم، واستعمل كلماتٍ عبريّة مثل: أدوناي، إيلشدّاي، توهو وبوهو، إلوهيم. وقد ورد في ميمره الثمانين: ”أيّها العبرانيّ هلمّ نجلس ونقرأ الكتب ونفتّش عن الابن (لنرى) هل توجد صورته في قراءاتها“؟ والجدير بالتنويه أنّ السروجي في رسالته لمارون يصرّح أنّه ثرأ ما خطّه الآباء اليونان بلغتهم.

عاش السروجي حياةَ التقشّف والزهد، أحبّ العُزلة والرياضة الروحيّة، حيث التأمّل والتضرّع والصلاة بحرارة تفوق الوصف، وقضى معظم حياته في دير في منطقة سروج وأكثر من البكاء. كرّس جُلّ حياته للكتابة والتأليف وأخذ بنشر نتاجه في العام 472. آمن مار يعقوب بالطبيعة الواحدة ليسوع المسيح بخلاف ما تمخّض عن المجمع الخلقيدونيّ. كان مسالمًا ولم يتزلّف لأحد، ونأى بنفسه عن الانخراط في المجادلات والخصومات اللاهوتيّة بل قلِ السَّفْسَطائيّة التي احتدمت في أيّامه حول طبيعة المسيح، أواحدة هي أمِ اثنتان ولذلك نجا من الاضطهاد الذي مارسه الملك يوستين. عارض السروجي تعليم ديادورس وتادورا وتادوريطا ونسطوريوس وحرَم الهراطقة.

إنّه من أوائل الشعراء اللاهوتيّين السريان، يحتلّ المكانة الثانية بعد أبيه الروحيّ، القدّيس مار أفرام السريانيّ (306-373) ويُعَدُّ بنفس مرتبة مار نرساي Narsai/ܢܪܣܝ 399-503. هنالك من وضعه في المكان الأوّل. مار أفرام السرياني شاعر التوبة والدموع، لُقِّب بقيثارة الروح القدس، وهذا واحد من نعوته الكثيرة، في حين أُطلق على السروجي شاعر الفرح، لقِّب بـ: ناي/كنّارة الروح القدس وقيثارة البيعة/ الكنيسة (flute, harp)، وإكليل الملافنة. عَدَّ السروجي نفسه أداةً طيّعة بيد الربّ كالناي والنافخ فيها هو الله. اشتهر مار يعقوب في شعره العاطفيّ السلس بالوزن الاثني عشري (twelve syllable meter; dodecasyllabic meter، اثنتا عشرة حركة في كلّ شطر من شطري البيت، الصدر والعَجْز، باستثناء الميمر رقم 156 عن أيّوب فهو سُباعيّ ويُنسب مرّة لمار أفرام وطورًا للسروجي) الذي حمل لاحقًا اسمه لغزارة نظمه بهذا البحر الذي بدأه نرساي (مشوحتو يعقوبويتو، إلّا أن النساطرة ينسبون هذا البحر لنرساي). وله شعر ذو المقاطع السبعة أيضا مثل شعر مار أفرام السريانيّ. مثال على هذا البحر بالعربيّة: يا ميجنا ثلاث مرّات في كلّ شطر؛ ويرمز العدد 12 إلى عدد الرسل وعدد أسباط بني إسرائيل. يذكر أنّ بعض أعمال مار يعقوب قد نُقلت إلى لغات كثيرة قديمة وحديثة مثل الأرمنيّة والعربيّة والأمهريّة عبر العربيّة والجيورجيّة واللاتينية والفرنسية والألمانية والإنجليزيّة إلخ.

بإيجاز يمكن القول إنّ السروجي عاش في بداية العصر الذهبيّ للأدب السريانيّ، القرن السادس وهو نتاج رجال الكنيسة. وفرة في الإنتاج الأدبيّ والعطاء العلميّ لكثرة العلماء والأدباء وانتشار المدارس لا سيّما في الكنائس والأديرة وتأسيس دور الكتب التي زخرت بآلاف المخطوطات، كلّ ذلك على امتداد بلاد الشرق. وغنيّ عن البيان أنّ الأدب السريانيّ في أساسه أدب دينيّ مسيحيّ عِماده الكتاب المقدّس بعهديه، ويتّسم بالروحانيّة الساميّة. في بدايات هذا القرن انقسمت اللغة السريانيّة من حيث الخطّ واللفظُ إلى ما يُعرف في التقليد بالصفتين الشرقيّ والغربيّ، حيث يكون نهر الفرات الفاصل بينهما، ففي غربه بلاد الشام وفي شرقه بلاد ما بين النهرين. ويذكر أن السريان نقلوا الثقافة اليونانيّة إلى اللغة الفارسيّة كما نقلوها لاحقًا إلى العربيّة في العصر العباسيّ. موضوع اللاهوت كان الغالب في المدارس إضافة إلى الفلسفة اليونانيّة والطبّ والفلك والرياضيّات والتاريخ والطبيعيّات والآداب. وقد كتب البطريرك أفرام الأوّل برصوم : ”بلغ الأدب السريانيّ في القرن السادس أرقى الدرجات في الفنّ والبلاغة … وكانت اللغة تختال مزدهرة بلفظها الرصين وجِلبابها الناصع وأسلوبها القديم“. (اللؤلؤ المنثور…، ص. 126).

وهذه عيّنة من علماء السريان وأدبائهم في القرن السادس:
مؤرخون:

الأُسقف زكريا الفصيح الغزّاوي، كتب باليونانيّة، ت. بعد 536 ؛ مار يوحنّا الأفسسي المكنّى بمنصّر الوثنيّين ومكسِّر الأصنام، ت. 587؛ المؤرخ السريانيّ المجهول، له تاريخ الفترة 131 ق.م. - 540 م. (اللؤلؤ المنثور ص. 127).

لاهوتيّون:

المطران مار فيلوكسينوس= محبّ الغُربة /أَخِسْنويو =غريب) المنبجي ت. 522، شرح الأناجيل في مخطوطتين من القرن السادس محفوظتين في المكتبة الوطنيّة البريطانيّة، كتاب في التثليث والتجسّد، مقالات ضدّ النساطرة، كتاب الكمال (في الأدب، بالسريانيّة)؛ البطريرك مار سويروس الأنطاكي ت. 538 كتب باليونانيّة وتُرجمت آثارُه إلى السريانيّة؛ الأسقف مار شمعون الارشمي ت. 540 سُمّيَ بالمجادِل، له كتاب القدّاس، ورسائل.

فلاسفة:

اسطيفان بار صوديلي ت. 510 وله أسرار الكنيسة، شروح رمزيّة للمزامير؛ سرجيس الرأسعيني ت. 536، أوّل المترجمين من اليونانيّة إلى السريانيّة، مقالات في المنطق وفي السلب والإيجاب وفي أسباب الخليقة؛ الأسقف مار أحودامه ت. 575، فيلسوف ولاهوتيّ لامع، له كتاب الحدود، مقالات في الحريّة الدينيّة، القضاء والقدَر، النفس والإنسان، ألّف كتابًا في النحو على مِنوال النحو اليوناني ّ ولكنّه اندثر.

شعراء:

ملفان البيعة الجامعة الرسوليّة يعقوب السروجي ت. 521 ؛ شمعون الفخّاريّ ت. 514، استنبط لحنًا باسم القوقيو أي اللحن الفخّاري ويحكى أن السروجي زاره واستمع إلى ترانيمه واستملحها وحثّه على المواظبة، دخلت بعض تلك التراتيل الطقس البيعيَّ. أُسلوب السروجي سريانيّ قحّ.

مؤلّفاته

من الصعوبة بمكان إعداد ببليوغرافيا كاملة لما خطّ يراعُ السروجي السيّالُ. نشير هنا فقط إلى أنّ العلّامة الأُسقف يوسف سمعان
السمعانيّ (بالإيطالية: Giuseppe Simone Assemani, 1686- 1768) بدأ بنشر مؤلّفات للسروجي في بداية القرن الثامن عشر ثمّ نشر الراهب بولس بيجان اللعازري (Paul Bedjan, 1838-1920) مائتي ميمر في خمسة مجلّدات ضخمة.

ذكر ابن العبريّ/ܒܪ ܥܒܪܝܐ (ت. 1286) أنّ مار يعقوب السروجي كان يُشغّل سبعين ناسخًا لنسخ إنتاجه، منهم حبيب الرهاوي والناسك دانيال. قضى السروجي معظم حياته في الوعظ في مِنطقة بَطْنان وجاب سوريا وبلاد الرافدين والتقى بآلاف الرهبان. أمامَنا كاتب روحانيّ بامتياز, ويُعدُّ مرجعًا هامًّا لمؤرِّخي اللاهوت المناوىء للخلقيدونيّة. من ميامره (من الفعل ܐܡܪ، قصائد دينيّة بالأساس وترتّل) البالغ عددُها 763 بقي لدينا نصفُها تقريبًا 380، وأكثر من نصفها أصدرها الراهب بيجان (ممّا كتب في مقدّمته: كادت قراءة النصوص غير المرئيّة وأنا أستعين بعدسة تحرِمُني من نعمة البصر)، ومعظمها تُعنى بشروحات لفَقَرات من الكتاب المقدّس، وبعضها بالقدّيسين وهو يؤمن بأنّ المسيح متجلٍ في ثنايا الكتاب المقدّس. القسم الآخرُ من الميامر ينتظر التحرير والنشر من جهة، والتحقّق من هُويّة الكاتب من الناحية الأُخرى. وهنالك كمٌ هائل منها ينبغي نقله إلى لغات حديثة.

من هذه الميامر ننوّه بـ: قائين وهابيل، ميمر 147 وفيه 158 بيتًا؛ الصلب ( ميمر 53 وفيه 1658 بيتًا وهو الأطول، يليه ميمر 71 على الأيّام الستّة ويشمل 1510 أبيات؛ النبيّ موسى؛ الإيمان؛ الفضائل؛ التوبة؛ البعث؛ مركبة رؤيا حزقيال الشاروبيم، حزقيال 1: 1–28 وفيها 1400 بيت؛ وأقصر الميامر هو الأوّل وفيه 14 بيتًا)؛ معموديّة الإمبراطور قسطنطين؛ والدة الإله تحت خشبة الصليب؛ ميمران عن العذراء مريم؛ تقريظ العذراء والأنبياء والرسل والشهداء والقدّيسين؛ توما ورحلته إلى الهند لنشر المسيحيّة؛ محبّة المال؛ العذارى والفسق؛ تمجيد القدّيسين؛ ميمر عن مار أفرام؛ سمعان العموديّ؛ حبيب وجورجيا وشامونا، شهداء الرُّها؛ سقوط الأصنام؛ العُصفوران في شريعة الأبرص، سِفر اللاويّين 14: 4؛ الإسكندر؛ يوسف الصدّيق؛ يونان النبيّ، ميمر رقم 122 وأبياته 1271؛ تمجيد النسك؛ اليهود والهراطقة؛ عن السَّكارى، 180 بيتًا، ميمر رقم 102؛ موضوعات شتّى من الكتاب المقدس بعهديه مثل خلق آدم؛ الرقيع/السماء؛ الفردوس؛ الكواكب/مصابيح سيّارة؛ الأرض الأمّ؛ إيليا النبيّ وأحازيا الملك رقم 114 وأبياته 196؛ برج بابل؛ إبراهيم وأنماطه رقم 109 وأبياته 438؛ نساء العهد القديم؛ أبطال العهد القديم كانوا يبحثون عن المسيح؛ إحياء الموتى؛ القدّيس مار كوركيس الشهيد، ميمر رقم 181 وفيه 248 بيتًا؛ الروح القدس؛ الطوفان رقم 108، 605 أبيات، تكوين 6-9؛ النبيّ موسى؛ الخلاص ؛ الدراسة المريميّة (Mariology) آخر الميامر بقي مبتورًا وهو عن السيّد على الجلجلة. في العام 1905 طبَع الأقباط الأرثوذكس 58 ميمرًا بالعربيّة، وما زالت هنالك ميامر معرّبة في مكتبات باريس وروما ولندن وكمبردج وأكسفورد. أسلوب السروجي شائق، يستهلّ قصائده بديباجة أخّاذة يشكر فيها الخالق ويلتمس عونه، ثم تتدفّق كلماته كالسيل بمعانٍ سامية، ويحلّق عاليًا بخياله الخصب شارحًا ومفسِّرًا. وقد دخلت قصائده الطقس البيعيّ.

يتبوّأ السروجي الصدارة من حيثُ ما خلّفه من تراث في مضمار العظات/ homilies، ومن كنوز روحيّة وليتورجيّة يعرفها المصلّون مثل بوعوثو يعقوبويتو في التراث السريانيّ . وقد نُقلت إلى العربيّة في أديرة فلسطين في القرنين التاسع والعاشر (مثلًا مخ. 1066 في ميونخ؛ مخ. سيناء 514 ). والجدير بالذكر وجود عظات بالأرمنيّة وصلتنا وأصلها السريانيّ قدِ اندثر. وقد كتب السروجي النثر أيضًا: المواعظ والخُطَب الدينيّة/المدارش/المداريش homilies حول ميلاد يسوع المسيح، عيد الغًِطاس/الدنح، الصوم الكبير، أحد الشعانين (هوشعنا)، الجمعة الحزينة، القيامة. وهنالك سوغيثات أي أغانٍ روحيّة على الأحرف الأبجديّة وشوبحات (ترانيم نثريّة للتناول) وقصص ورسائل وخطب وليتورجيّات وكتابات عن حيوات مُجايليه مثل: Daniel of Galash & Hannina ما زالت مخطوطة وهنالك مجموعة من 43 رسالة ليست كلّها كاملة، كتبها السروجي لرجال دين وعلمانيّين، ومعظمها إجابات على أسئلة لاهوتيّة. هنالك نصوص ليتورجيّة متنوّعة منسوبة لمار يعقوب السروجي وبشكل خاصّ ثلاثة جناسات anaphora وطقس المعموديّة المارونيّ وكذلك طِلبات لاهوتيّة ܒܳܥܰܘܳܬܐ. في الأساس، كرِه مار يعقوب السروجي النهج التحليليّ للاهوت في الجدل الذي أعقب مجمع 451 ؛ فضّل لاهوت الرمز والتناقض (symbol & paradox) الذي ميّز نهج أفرام السريانيّ، أو بعبارة أُخرى التفسير المسيحيانيّ/christology في حين عرف التفسير الرمزيّ في الإسكندريّة والحرفيّ في أنطاكيا. وذهب السروجيّ إلى وجوب توفّر المحبّة والتواضع والروحانيّة بغية فهم الكتاب المقدَّس.

مار يعقوب المفسّر ܡܦܰܫܩܳܢܳܐ - الاعتماد على التفسير الروحيّ المسيحانيّ مثل القورلسيّين، في كلّ رمز وإشارة في العهد القديم صورة
للابن المتجسّد بعكس التفسير الحرفيّ لدى التيودوريّين. ومع هذا قال مار يعقوب: كلام الربّ سِرٌّ يفوق الإدراك. في سبع عظات/خطب أخلاقيّة (homilies) ينقد مار يعقوب اليهودَ وكلّ المفسّرين الجسديّين ܦܰܓܪ̈ܳܢܳܝܶܐ ܒܶܣܪ̈ܳܢܝܶܐ ولم يكنِ السريان آنذاك بعيدين عن تعاليم الربابنة اليهود، فالسروجي مثلًا كان على معرفة بعاداتهم وتقاليدهم وتحدّاهم. في أُسلوبه الشعريّ رموزٌ وأنماط للتعبير عن حقائقَ لاهوتيّة وكلّ ذلك على هدى الخلفيّة الساميّة، وقد ذُكر أنّ في لغته من الأعجاز /inimitability. لقد دمج النهج التيبولوجيّ/النمطيّ بالتفسير الروحانيّ في شرحه للكتاب المقدّس. والجدير بالذكر أنّ مار يعقوب كان قد طبّق منهاج التفسير الحرفيّ بالنسبة للعهد الجديد لأنّ البِشارة واضحةٌ كالشمس وليست بحاجة لرموز. كان يناهض كبرياء اليونان فكريّا. ولعلّ السروجي كان أوّلَ من أدخل الرابوع/ربيعويوثو وهو مصطلح لاهوتي معناه بدل الثالوث يعلنون رابوعا أي وجود شخصين في المسيح، إلهي قدير وإنساني ضعيف.

وللسروجي أكثر من سبعين رسالة، إلّا أنّ المنشور 43 رسالة ترمي إلى التعليم والإرشاد والذود عن حياض الإيمان القويم، وكان يوقّعها بلفظات مثل ܒܨܺܝܪܐ أي الناقص، ܣܢܺܝܩ المحتاج، ܕܳܘܝܐ الحقير/البائس. رسائل لاهوتيّة لرهبان دير باسوس الهراطقة في حاريم؛ رسالة الإيمان إلى القسّ مار توما؛ رسالة إلى مار أنطونين أُسقف حلب؛ رسالة إلى أهل أرزون الفارسيّة ضدّ النسطرة؛ رسالة السلام إلى مار حبيب؛ رسالة إلى لعازر رئيس دير مار بس (مخطوط لندن رقم 14، في نشرة Olinder ص. 58-61 )؛ رسالة تشجيعيّة إلى مسيحيّي عرب نَجْران الحميريين (رقمها في مخطوطة لندن 15، وفي نشرة Olinder ص. 18 ) الذين اضطُهدوا من قبل الملك اليهودي مسروق المعروف بذي نواس 515-524 الذي سعى لتهويدهم (جاء فيها مثلا: إلّا أنّ اليهود أعداء المصلوب، هم الذين ثاروا عليكم. لذلك فإنّ آلامكم لأسمى )؛ رسائل لأهل الرها ولأُسقفها بولس؛ وهنالك مخطوطان من الرسائل في المكتبة الوطنيّة البريطانيّة. لهذه الرسائل كما لميامره مساهمة حقيقيّة في شرح الكتاب المقدّس. يُذكر أنّ فنّ الرسالة ظهر منذ أقدم التاريخ السريانيّ وفيه حكمة ولاهوت وجدل وأدب. ومن المشهورين بهذا الفن الذين سبقوا مار يعقوب السروجيّ نذكر مار ابن سرافيون في القرن الثاني؛ مار أفراهاط الملقّب بالحكيم الفارسيّ في القرن الرابع؛ مار أفرام السريانيّ في القرن الرابع ورابولا في القرن الخامس. تجدُر الإشارة إلى أنّ أقدم نسخة معروفة من رسائل السروجيّ تعود إلى العام 603 م وهي بخطّ يوسف الداري/الداراوي.

يقال إن البطريرك المعترف مار سويروس الأنطاكي ّسأل مار يعقوب: ما المقصود من القول: الله فوق الكلّ وتحت الكلّ وداخل الكلّ وخارج الكلّ (اُنظر أُف 4: 6)؟
أجاب مار يعقوب: إنّ اللهَ كائن فوق الكلّ كالرأس الذي هو فوق جميع الأعضاء، وبه ترتبط وتحيا. وهو تحت الكلّ . كالرِّجلين اللتين تحمِلان ثِقَل الجسم كلّه، وبدونهما لا يستطيع أن يخطو خَطوة واحدة. وهو داخل الكلّ، كروحانيّة النفس المستترة وغير المنظورة ماديًّا. وهو خارج الكلّ كالعقل الذي يُحلِّق ولا يُحَدُّ. وهو في الكلّ، كالنفس الكائنة في جميع أعضاء الإنسان، ولا يُمكنه أن يحيا بدونها. هكذا هو الله، فوقَ وتحتَ وداخلَ وخارج وفي الكلّ.
فأجاب سويروس: حقًّا إنّ الحكمة التي فيك هي من روح الله.

ويقال إنّ سويروس هذا سأل مار يعقوب في ما إذا كان على اطّلاع على فلسفة الإغريق فنظم للتوّ ميمرًا ذا اثتين وعشرين بيتًا على الأبجديّة السريانيّة على وزن: ܐܰܫܩܳܢܝ ܡܳܪܝ ܡܶܢ ܡܰܒܽܘܥܟ - اِسْقني يا ربّ من يَنبوعك. فأقرّ سويروس مَلْفَنة مار يعقوب.

مختارات من كِتاباته

* ربي أجْرِ فيّ يَنبوعَ الألحان لأزمر لك ليس لأنّك محتاج لكن لأغتني أنا منك.
* من نصائحه للرهبان: الابتعاد عن العنصر النسائيّ ليتفرّغوا بالكليّة لمحبّة الصليب شجرة الحياة حيث لا توجد حوّاء بقُربه.
* يسوعُ إله معَ أبيه وإنسان مع أُمّه.
* في البحث سمُّ الموت لمن يدنو منه، وأمّا الإيمان ففيه نورٌ وحياة لمن يُحبّه.
* إذا هوتِ التلمذةُ وسقطت فالكتابُ المقدّس لا يسقُط.
* المسيح أُعجوبة (ܕܽܘܡܳܪܐ) لا يمكن تفسيرُها أبدًا بل يجب التعجّب منه بالإيمان والمحبّة.
* الإنسان إلهٌ جسديّ (على غِرار قول أقرام السريانيّ: الإنسان إلهٌ ثانٍ).
* الحيّة سامّة غير أنّ سمَّها طبيعيّ، لكنّها ليست سامّة بقدر العبرانيّ الذي ليس سمّه طبيعيّا.
* لا شيءَ يُفيد النفس مثل التواضع. أما الكِبرياء فهي عزيزةٌ على الشياطين الأعداء.
* الإيمان الحقيقيّ: إنّني أعترف بأنّ الله الآب ضابطُ الكلّ واحد، وأسجد للابن الحقيقيّ منه يسوع المسيح، وأختم إيماني بالروح القدس المساوي للأزليّة المجيدة بالجوهر (ܒܰܪ ܟܝܳܢܐ).
* ربّنا نور لمن يُحبّه، لكنّه نارٌ آكلة لمن يدنو منه ليستقصيَه.
* من يؤمن به يحيا، ومن يفحصه يختنق.
* الصلاة مِفتاح كلّ الأبواب، بها يعرف الإنسان كلّ الأسرار.
* الرسالة - الكلمة صورة للعقل.
* زُبدة اللاهوت: النفس عروس بتول لله والله زوج ورجُل الأرملة.
* مبدأ الجهل حكمة (1 قورنثية 1: 17) بحسب الرسول بولس وتبنّاه الآباء الأقدمون كمار أفرام هو السائد عند السروجيّ. العقلانيّة في اللاهوت بلا الإيمان لا نفعَ فيها. كُن جاهلًا/أحمقَ (ܣܰܟܠܐ) لتكون حكيمًا (ܚܰܟܺܝܡܐ) في الربّ.
* الكنيسة جنّة عدن على الأرض وفي وسْطها شجرة الحياة وهي عروس المسيح العذراء ومن حيث الأهميّةُ تأتي في المكان الثاني بعد يسوع (انظر الخوري، أطروحة، 2017, 411 ص.).
* يا ربّ، لن أبطُل من تسبيحك، حتّى بعد وفاتي. من يحيا لك وبك لا يموت. كلامك خالد، ولا يقوى صمتُ الموت على إسكاته، فليتكلّم إذًا بفمي ليُكرَّر بعد موتي في المستقبل.
* يُكرِّر العبرانيّ كلمته دون أن يُضيف أيَّ برهان.
* الصليب يُشبه الشجرة والرهبان أغصانها.
* تسرد اليونانيّة النصَّ هكذا والسريانيّة هكذا، ولكن معناهما واحد (السروجيّ لم يكتب باليونانيّة والدخيل اليونانيّ في كتاباته قليل).
* الطبيعة عبد مطيع لله.
* إنّه ليس غارقًا في حبّ الرئاسة، وفكره غير متشبّث بشهوة السلطة (عن البطريرك مار سويريوس الأنطاكيّ ت. 538).
* المسيح طبيعةٌ واحدة وأقنوم واحد (رسالة للعازر).
* للربّ يسوع ميلادان، أزليٌّ منَ الآب وزمنيّ منَ العذْراء.
* هو ابن الله وابن الإنسان وهو هو عينُه.
* لا ينقسمُ المسيحُ إلى اثنين، فهو الذي عمِل الآياتِ وهو عينُه تألّم.
* خفيٌّ في الأعالي وظاهر في الأعماق وواحدٌ هو ربُّنا.
* ليس جناح الملاك سريعًا كجناح الصلاة ولا يطير معها السواريف لما تُرسل.
* الرسالة، الكلمة صورة للعقل.
* النفس المريضة تسألك يا ربّي أن تأتي إليها، اُدخل وافتقدها لتقومَ وتخدمك كلَّ يوم.
* الآب لا يُدرَس والابن لا يُفحَص والروح لا يُستقصى. الآب كائن والابن ابن الأزليّة (ܐܺܝܬܽܘܬܐ) والروح من الأزليّة. الأب خفيّ (ܓܢܺܝܙܐ) وغير منظور، الابن مستتر (ܟܰܣܝܳܐ) وتجلّى في الجسد والروح معلّم أسرار الثالوث.
* النعمة أُمّ تبني العالَم وتعتني به.
* صام وجاع ولكنّه أشبع الأُلوف.
* جميع الهراطقة شربوا من معين ”الحيّة القديمة“ الواحد.
* الملائكة خُلقت حينَ خُلقتِ السماءُ والأرض، حين قال الله ”ليكنْ نور“،وأنّ الملائكة انتقلوا معَ النور من اللاوجود إلى الوجود (ميمره عن اليوم الأوّل).
* اليوم هو يومك، أمّا الغد فلا تعرف لمَن هو؟ لعلّ أقدامَ الذين يدفنوك على الباب. لا تدفن يومَك إلّا ودفنتَ معه إِثمَك. لا تكّفن خطيّتك. لا تغمض عينيك في السُّبات إلّا وفتحت فكرك على الصلاة.
* من بدأ بالغلط ينتهي بالغلط.
* هطول الأمطار صورةٌ للنكبات والذنوب الهاطلة كالمطر.
* نيسان صورة القيامة.
* يا إخوتي فلنبتعد عن الخفايا التي لا تُفحص ونُعطي المديح للأمور الظاهرة التي لا تُدرَك.
* إنّ البحثَ في النفس كالسوس الذي ينخُر الخشب ويُفسدُها فتخسر مفاتنها الروحيّة.
* كلّ قوّاته محيّرة، كلّ أعماله عظيمة، كلّ صنائعه مجيدة، أمّا موته فهو أمجدُها كلّها!
* صورة المرآة النظيفة تساعد على الرؤية.
* البِرّ الحقيقيّ هو بِرُّ القلب وليس في الختان.
* ليحفظ الإيمان كما هو بدون كلام مستفيض.
* لقد أقلقت أفكاري أخبارٌ رهيبة وحوادثُ مؤلمة. فلتبكِ البلاد بمن فيها على آمد (ديار بكر)، لأنّ حروبًا هائلة ودماءً غزيرة تجري فيها.
* من هو قريب من الله هو غنيٌّ أكثر من ملوك وسلاطين هذا العالم.
* الإنجيليّون أربعة مثل أنهار الجنّة الأربعة.
* أيّها المحسن، يا مَن بابك مفتوح للأشرار والخُطاة هَبْني أن أدخل وأرى بهاءَك وأتعجّب.
* نزول يونان إلى البحر يُشبه كثيرًا نزولَ ابن الله عند الموتى.
بنزول يونان إلى البحر هدأت الأمواج، كما استراح الصالبون بموت ابن الله،
* قلبُ الكتاب هو المسيح، والعهدان يرمُِزان إلى يديه الممدودتين على الصليب.المسيح هو وسيط الكتاب ووارثه، وفي الكتاب تعليم واحد، لأنّ الروح الواحد قد ملأ كلَّ الكتّاب الملْهَمين. يمثّل العهد القديم أرضَ البيت والعهد الجديد سقفَه.
* أمثلة على التفسير النمطيّ: الحجر أو الصخر هو نموذج المسيح؛ الكرمة تدلّ عل إبراهيم وعلى الكنيسة وعلى النفس؛ التينة نمط الجماعة نمط أورشليم، نمط الشعب، نمط النفس؛ الحمل الفصحيّ في خروج 12: 1-36 يدلّ على الابن؛ وحيّة النحاس في سِفر العدد 21: 4-9 ترمُِز إلى جسد المسيح؛ ويرمُِز العُصفوران في سِفْر اللاويّين 14: 2-7 إلى الموت؛ الينبوع إلى المعموديّة؛ الأرجوان إلى دم المصلوب؛ والعصا التي شقّت مياه البحر في سفر الخروج 14: 21 ترمز إلى الصليب؛ البقرة الصهباء في سفر العدد 19: 1+10 ترمز إلى لون دم المسيح.
* أَعطِ فمي يتحرّك بتمجيدك مع أنّي لستُ أهلًا لذلك.
* صغير أنا لأتكلّمَ عن اللاهوت.
* لا تقولوا لي هذه أو تلك طبيعته (ܟܝܳܢܳܐ)، لأنّي لا أُنكر لاهوتَه ولا ناسوته.
* أتقن الله المُخَّ بيتًا للعقل، ليجلسَ هناك في الطابق العُلويّ مثل الله.
* بصليبه ثلَم سياجَ العداوة، بألمه شفى آدم وحرّره من شَهَوات الخطيئة.
* المسيح واحد، وُلد من الآب بلا بداية، ووُلد من البتول ببداية. كامل (ܡܫܰܠܡܳܢܐ) بلاهوته وكامل بناسوته.
* هذا يقول هكذا، وذاك يقول هكذا، ستتكرّر ما دام الإنسان الكائن الحرّ عائشًا على الأرض.
* أيّها العالي غير المفحوص، الجالس على المركبة، أعطني كلمتَك لأكرِز في الأرض كلّها أنّك غير محدود.
* إنّ نارَ الإثم لا تنطفىء إلّا بنار البܽكاء.
* اُنظر لا تُغلق باب الرحمة قدّام المساكين.
* أتى الوارث يطلب الأثمارَ في كرم أبيه، والفلّاحون أخرجوه وصلبوه لئلّا يرث.
* إنّ الغيومَ غبار قدمَي الربّ.
* إنّ الله موطن (ܐܰܬܪܐ) النفس.
* لا يُمكنني أن أحُطّ من قدر كلام الله لأجعله يوافق إرادتي.
* لا تنظر إلى السلطة؛ كُن غريبًا عن الوطن والمسكن والجنس. الجنّة مفتوحة وتنتظرك.
* يسمو درب المسيح على الطبيعة.
* الربّ بابنه خلق الخليقة، الآب أمر والابن خلق والروح القدس كمّل.
* آدم أخطأ والله لم يلعنه لأنّه كان يُحبّه ولم يُبغضه؛ وإذ لم يلعنه لعن الأرض من أجله.
* الصباح يمثّل الوِلادة للإنسان والظُّهر يمثّل الشباب والمساء يمثّل الموت.
* المفسّر مثل الغطّاس يُخرج اللألىءَ من الكتاب أو من البحر ليقدّمَها للمستمعين.
* طلب الماءَ كالعطشان من السامريّة (لوقا 1: 52) وهو يُرسل المياه على الأسواق (ܫܽܘܩܐ) ويجعل الرياح تهُبُّ والمياه تسيل ويأمر الندى (ܪܣܺܝܣܐ) ليمتطي الغمام ليسقي الأراضي العطشى.
* المسيح الأܽعجوبة لا يُفَسّر.
* الصوم والصلاة وقراءة الإنجيل أمور ضرورية لنتجدّد دائماً بالربّ يسوعَ المسيح.
* الاتّضاعُ هو كلّ الكمال ولا يوجد على الأرض منِ اتّضع مثل مريم.
* لمّا خلق الخالق الفمَ أتقنه لتسبيحه وليس ليتلفّظ بأمور باطلة.
* حوّلتَ الماء خمرًا صالحًا في بيت العرس وشربوا خمرَك، ولكنهم أعطوك خلًّا في وقت عطشك.
* كان يعلِّم وينصح ويثبّت في إيمان المسيحيّين المتضايقين من المضطهِدين؛ كان مثل السِّراج المنير في الزمن الذي هبّت فيه رياح الوثنيّة، بقي متّقدًا ولم ينطفىء من هُبوب الرياح؛ كان يناضل ضدّ السيف والنار بمحبّة حارّة كاللهيب، ولم يكن يخاف (الشماس الشهيد حبيب، القرن الرابع م.)
* لا أهدأ من مدحك يا ربّي، حتّى بعد وفاتي. من يحيا بكَ وفيك ولأجلك لا يموت. كلمتك لا تموت، وسكوت القبر لا يقدر أن يُسكتها. فلتتكلّم إذًا بفمي لتردّد (بعدي) في المستقبل.
* الميمر مِبْخرة والبَخُور نار المحبّة.
* المحبّة ذهبٌ والإيمان لؤلؤة.
* نورك (يسوع) مضيءٌ في الأسفار أكثرَ من الشمس. يسوع النور الحقيقيّ.
* هي حماقة عُظمى أن يفكّر إنسان بأن يهربَ من الله إلى مكان آخر.
* تُهتُ في طلبك ولم أجدْك بين التحديدات، فالتجأتُ إلى الإيمان ووجدتك. تعلّمتُ الإيمان من صيّادي الأسماك.
* الله لا يحُدُّه المكان حتّى السماء والأرض لا تسعانه، ولا يضايقه المكان الصغير.
* كُن جاهلًا لتضحى حكيمًا في الربّ.
* العقل محدودُ التفكير كالنسر المحدودُ طيرانُه.
* يقوم الموتى بأجسادهم في حال الشباب بدون دنَسٍ ولا ضَررٍ في أعضائهم.
بعد قيامتهم يعود الشيوخ إلى حال الشباب، ويكبُر الصِّبيان لتبلغ طبيعتُهم نفس القِياس.
الشيخوخة ممثّلة بالنسر، وعلى مثال النسر الذي يُلقي ريشه ويصبح شابًا.
السقط الذين لم يخرجوا ولم يروا النور في ذلك الحين، ستسير طبيعتُهم نحوَ كمال الشباب.
* أتى المسيح وصنع التطهير بدون الذبائح كما أعطى العافية للمرأة بدون عقاقير.
* كان نوح الخميرَ لعجين الأرض وبه ازداد ومنه كثُرت جبلة الناس بعدما قلّت.
* من يُبغض أخاه هو قاتل البشر، وكلّ من يُحبُّ أخاه يسكُن المسيح فيه.
* النفس التي لا تجادل تشبه مريم.
* إنّ النفس العاقلة لا يُقلقها جدل.
* إنّ لا مساء لنهار النور المتلألىء في الجانب الأيمن، ولا صباح لليل الظلمة البرّانيّة البهيم. فبعد أن يَلِجَ العريس خدرَه، يُغلق الباب ولا يُفتَح للقارعين، كما أغلَق نوح باب الفلك ولم يفتحْه للفجّار ليستتروا فيه معه من الأنواء الشديدة. لأنّه متى صدر القضاء لا ينفع الدُّعاء.
* كُن معافىً وفرِحًا بربّنا في كلّ وقت.
* نور جديد لأبناء النور لما يولدون سيبدؤون جميعهم يتكلّمون بلسان واحد.
* الآب هو الذي أعطى النطْق للناطقين ليصفوه لأنه لا يوصَف.
* ليخدم كلّ امرىء الربَّ حسب موهبته.
* إنّ الله لا يُخدم بمظاهر/اسكيمو علنيّة.
* أن يبيع المرء مقتناه، ويُعطي للمساكين هذه بداية التلمذة.
* يسوعُ كلمةٌ لا قول، أمّا يوحنّا فهو صوت … الصوت إنسان والكلمة إله.
* أيّها النبيّ موسى وضعت في كتابك أنّ الربَّ استراح عرِّفنا هل تعِب الربّ لما خلق؟
* ها في بيت لحم خبز جديد لجِياع الأرض.
* أيّ غِنًى للشمس سوى نورها، وأيّ سرّ للآب إلّا (سرّ) ابنه؟
* أيّها اليهود إن كان هو إنسانًا حسب كلمتكم لماذا دعاه إشعياء عمانوئيل؟
* الملائكة نزلوا لكرامة ابن الله وحيثما يحلّ يقومون هناك لخدمته.
* قبر يونان في جوف الحوت ثلاثة أيّام ليشرحَ لنا طريقَ قبر ربِّنا.
* ابن الله نزل من العلوّ وصار إنسانًا وأصعدك من داخل العُمق لتكونَ ابنَ الله.
* ليس هناك شيء يدنِّس النفس مثل الخطيئة.
* الكاهن هو مِلحُ الأرض، وهو الذي يُصالحُ المتخاصمين؛ فإدا كان هو في خِصام، من سيُصالحه معَ قريبه؟
* الاتّضاع هو بيت اللاهوت وحيثما يكون يسكن الله.
* الصومُ هو الدواءُ الشافي للسقطة الأولى التي تمّت بالأكل.
* خرج ربنا من القبر وبعدئذ فتحه الملائكة، لم يفتحه الملائكة لكي يخرج لكن حتى يرى التلاميذ بأنّ ربَّنا ليس في القبر: انه مكتوب بأنّ ملاكَ الرب دحرج الحجر وكان جالسًا عليه.
* الشمس هي شمس، والنور هو نور، والغليان هو غليان: وثلاثتها هي شمس واحدة لا (شُموس) كثيرة. هكذا الآب والابن والروح (هم) إله واحد وليس آلهة كما ظنّ الشعب الجاهل.
* العالم هو مرج والناس يُشبهون الزهور، ما أن تنمو هذه وتورِد تذبُل تلك.
* يا موسى ما أجمل سراجَك في الظلمة، ولكن لمّا أشرق النور في العالم تلاشى لمعانه.
* المسيح هو الخبز، والناموس هو حليب الضعيف والحليب لا يجعل قطّ أحدًا رجلا كاملا.
* وما هو سبب غضب الآب منك اليوم إلّا لكونك لا تريد أن تعترف بابنه؟ (يخاطب اليهوديّ)
* الربّ يُبغض كلَّ إنسان يرتفع ويتباهى.
* شهوة الغنى ومحبّة الفضّة والرئاسة خنقت بني البشر.
* خلق الله الإنسانَ بغير عيب وباختياره سقط في الخطيئة وصار مرذولا.
* المعموديّة جِسرٌ وبغيره لا يعبرُ أحد إلى الله.
* التوبة هي حارسة باب اللاهوت.
* ليقم جسدك في الأرض على ترابه، وليكن تفكيرك في العلى مع الله.
* لم يخلق الخالقُ في طبع البشر شرًّا، من خارج دخل الشرُّ وكدر البشر.
* الشاعر حارث (ܐܰܟܳܪܐ) يزرع ميمره في أُذن السامع كما يزرع الفلّاح الحقل.
* الغطّاس (سوحويو، عومودو) يغطِس في البحر ليفتّش عن اللآلىء، فهو مثل المفسِّر أوِ الشاعر الذي يغطِس في الكتاب المقدّس ليُخرج التفاسير- اللآلىء ليقدّمَها للتجّار يمثّلون السامعين ليعلّقوها في آذانهم.
* العالَم اليهوديّ مليء بالكذب (الفغالي، يعقوب السروجيّ كنّارة الروح …، ص. 84).
* الحكيم يطلب كلَّ طلبة في وقتها.
* أَيها الإنسان لماذا لا تتأمّل في كرامتك؟ رأسُك ليس منحنيًا إلى الأرض كالحيوانات،
لماذا تتشبّه بالبهيمة بأفعالك لأنّ هذه لا تفكِّر إلّا بما يخصُّ البطن؟
* هوذا الشتلات مبسوطة وتصعد إلى العُلى، ونظرك يلتفت ليفتش عن الأمور السفلى،
الشتلة تصعد من العمق الى قمّة الهواء، وأنت تودّ أن تمكث في الارض كالخُلد.
* اُسكتْ أَيُّها الواهب ومُدَّ يدك للفقير وأَنت صامت، وتكلَّمْ معه بعطيتك.
* لا تفتخر إن عملتَ حسناتٍ لئلّا تسقط من علوّ البِرّ.
* نزل فقيه عظيم من السماء، وصار معلِّمًا للعالَم. اِستنارت المسكونة بتعليمه، لئلّا يشتهي أحدٌ بعد المقتنيات الزائلة.
* أَيّها الحكيم اسمع من الجاهل كلمة الحقّ ولا تستحِ أَن تتعلّم الحقيقة من الساذَج.
* العبرانيّ يُشبه رجلًا بابه مغلَق ووضع السراج وصعدت الشمس ولم يشعر بها.
* الكتاب ينير عينَي النفس من القراءات، فاقرأ أَيّها المتميّز وامتلىء نورًا منه بمحبة.
* الطفل الذي يموت في نعمة العماذ ولو لم يعمل عملًا صالحًا تكون درجته أعلى من منزلة القدّيسين الذين عملوا أعمال البرارة.
* اِبْذُر على ميامري ملحَ محبّتك وأحرقها، لئلا تنتِن فيما لو تُركت أجيالا مديدة.
* كلُّ الأحمال الثقيلة التي حملها موسى، أتى المسيح وحملها بصلبه.
* الصوم لذّة وشبع والشراهة ثِقَلٌ وعمًى.
* كلّ الاعمال الحسنة بدون محبّة لا قيمة لها: لا توجد المحبّة حيث الجدال والمشاجرات والغضب.
* العالم شرّير وكلّه محاباة: في رؤسائه الرشوة، وفي حُكَامه السرقة وفي أسواقه الاثم، وفي جماعاته المحاباة.
* البطن هو الشيول حيث يفسُِد الطعام.
* لما أموت أنام وأنعس على تعليمك، ولن أنفصل عنك أيّها الرفيق الصالح حتّى في الموت.
* المسيح سكت كالحَمَل وترك ثيابَه ليلبسَ آدم.
* ينبغي أن تصدق الأعمال أكثر من الكلام.
* لا أهدأ يا ربّي من تمجيد أُلوهيّتك، لئلّا أسكت فتتكلّم الحجارة بدلًا منّي.
* المسيح بدأ جهادَه بالصوم لأنّه نظر أنّ بالأكل سقط آدم.
* إنْ يصمْ فمك عن الطعام فليكن صائمًا عنِ اللعنات والشتائم والاستهزاء والامتهان.
* الصدقة بَخُور طيّب الرائحة، اُدْعُ المحتاجين ليُصعدوا رائحتَها إلى الله.
* قدّم للعطشان كأس الماء وخذ لك الأجر خِزانة ممتلئة بغير حدود.
* أعطِ المحتاجين وافتقدِ المساكين واسند الضعفاء ودبِّر اليتامى واكسُ العُراة.
* المسيح بنى البيعة ولم تقوَ عليها أبوابُ الجحيم.
* الكاهن إذا لم يُحِبَّ فالأمميّ الساذَج المحبّ خيرٌ منه.
* محبّة الغنى وشهوته والرئاسة خنقت بني البشر.
* معموديّة ثانية لم تُعطَ لكن دموع الخاطىء تقوم موضعَها كلّ يوم.
* جميع مياه البحر العظيم لم تغسلْك كمثل نقطة واحدة يرسلُها القلب للعين.
*عندما يكثُر الثراءُ يزداد الجشَع.
* إنّ البحثَ هو في النفس كالسوس الذي ينخُر الخشب ويُفْسدُها فتخسر مفاتنها الروحيّة.
* المحبّةَ هي أُمّ الفضائل .
* فأنا لن أُنكِرَ لاهوتَه ولا ناسوته.
* أكلُ الخبز ثِقَل وكسل، أمّا كلمة الحياة فتربّي أجنحةً للنفس لتطير بها.
* يا مَن تُرفَع إليه القرابين وأراد أن يُصبحَ قُربانا، تقبّل منّي هذه الأبيات وأنا ساجد خاشع.
* أسمى الفضائل: التواضعُ والمحبّة.
* الكلامُ صعبٌ والسكوتُ أصعبُ.
* يوجد بيننا أَبالسة ينصُِبون الفِخاخ كلَّ يوم، ويوجد الملائكة الذين يساعدوننا بمحبّة.
* بغير الإيمان لا نستحقّ أن نكون مسيحيّين.
* العهد الجديد هو عهد الانطلاق والعِتْق والتجديد.
* حمل على الصليب جميعَ أثقال العالَم، تألّم لينعمَ أبناؤه بالراحة والسلام.
* تمرّد البابليّون فنوّعتَ لغاتِهم، وكان ذلك خيرًا ورحمة.
* إنّ الخمرةَ لا تُعلّمُ شاربيها اللغاتِ، إنّ الخمرةَ تجعل من الفصيح عيًّا، الخمرة تَشَلُّ اللسان وتُفقد وعيَ الإنسان.
* عِليّة صهيون أصبحت بابل ثانية.
* ثلاث هي الباقية: الإيمان والرجاء والمحبّة، وأعظمهنّ المحبّة.
* إنّ خمرتَكم أيّها اليهود الضالّون هي التي تُسكِر، أمّا خمرةُ ابن الله فهي السموّ والمعرفة والحياة، أيّها اليهوديّ الضالّ المبغض للحقّ الذي أعماه التعصّب والحسد والغيرة وأسكرته خمرة الانتقام، أنت محبٌّ للظلام.
* في عيادة الطبيب تلحّ على الشِّفاء من مرضك فلماذا لا تفعل ذلك في حضرة طبيب النفوس؟
* إن الكنيسة بيتُ الله ومقرّ الملائكة فلا ينامُ بها أبناءُ النهار.
* الكنيسة هي الملجأ، هي المعلّم والمرشِد، هي مشفى الأرواح، تضمّد جروحَ من يدخلُها.
* قلبًا نقيًّا اخلُق فيّ يا إلهي.
* بالمعموديّة نتطهّر لأنّها أُمُّ القداسة.
* في المعموديّة كنوزُ بيتِ الله.
* لقد نسينا حوّاء ولنا أُمٌّ هي المعموديّة.
* المسيح هو مِفتاح البرايا به انفتحت الالسن والعيون والآذان.
* الحيّة تعلّم محبّة الذهب والمسيح شجرة الحياة يعلِّم بغضَ الذهب.
* صوت الأغنياء مرتفعٌ وصوت الفقراء خافت.
* الربّ لا يستفيد من تسبيحنا إنّما نحن نستفيد.
* خاب العلماء وأمسى المفسِّرون سخريّة، لأنَّ البشارة انتشرت في كلّ العالم بالجهّال.
* يا من يقول، اهتمّ وانفع لما تقول، ولو لم تصنع فائدة الزم الصمت.
* كلّ المواهب المليئة غنًى لجميع المحتاجين بها تُعطى من خزينة اللاهوت.
* لا تنتظر أن يأتيك الفقير اِذهب إليه كما يذهب الفلاح ليزرعَ حقله.
* التوبة ممكنة في هذه الحياة فقط أي قبل الموت.
* بالحقيقة كلُّ واحد يعرف أن يقرأ قراءة، أمّا التمييز فتجده عند القليلين.
* لا تجزع أبدًا من تصوّرات الخيال. إنّ قوّةَ الشيطان ليست بشيء إزاءَ الحريّة. إنّه لا يقدر أن يجبر ويضغط عليها قسرًا، لكنّه يُحارب فقط بالقلق والترغيب. لا يعرف بأيّ فخّ يصطاد الإنسان، ولهذا يكثر من فِخاخه وينوّعها. فلو عرف بأيّ فخٍّ يقتنص الإنسنان لنَصَبه له منذ البداية ليتغلّب عليه.
* الغنيّ هو من حجز قوت الآخرين ومنعهم من التمتّع بحقّهم من خيرات الارض.
* قدّم الفادي جسدَه ودمَه إلى أحدَ عشرَ تلميذًا ولم يقدّمْه ليهوذا.
* بدموع التوبة نغسِلُ أدرانَ الخطيئة.
* الأب محجوب وهو فوقَ إدراكِ العقل، ولكن الابن قال مَن رآني فقد رأى الأب.
* إنّ النفسَ إناءٌ لقدس ابن الله.
* إن صام الزاني أيضًا لا يخسر، لأنّ بالصوم يكبح الشهوة وينجو منها
إن صامتِ الزانية أيضًا لا تخسر، لأنّ الصوم ثادرٌ أن يخمد وقاحة الشرّيرات
ليحترم كلّ واحد الصومَ المملوء فؤاد حسب نظامه: كلّ الطغمات بأشكالها ودرجاتها.
* إنّ المروجَ الخصبةَ هي الكتب المقدّسة.
* إنّ الكنيسة في هذا العالَم هي ميناء الأمان وملجأ الضائعين.
* عِليّة صَِهْيون هي مركزُ الإشعاع للإنسان، منها نبتت كنائس الربِّ كالسوسن يَسقيها الإيمان، صارت العِليّة مملحةَ العالم.
* إنّ الوصولَ إلى السماء لا يحتاجُ إلى المال بل إلى جلائل الأعمال.
* إنّ محبّةَ الله تأتي من القلب يغذّيها العقلُ وتمارسُها النفسُ فالله يعرف ما في ضمائرنا وما تُخفيه نفوسُنا.
* ما أحلى اسمَ يسوعَ رئيس الإيمان وما أمجد اسمه في قلوبنا، نسجد ونعظّم مخلّصَ العالم، الذي بدمه الزكيّ غسل وِزْرَنا.
* أعطاك الخمر فاشرب قليلا واشكر كثيرا وسبّح صانعَه بعجب عظيم.
* ألم الحميريّين ينشر المسيحيّة في بلدهم رغم اضطهاد اليهود.
* ومهما قطعتمُ الجسدَ فأنا لا أمزّق إيماني.
* إن الله كائن فوقَ الكلّ، كالرأس الذي هو فوق جميع الأعضاء، وبه ترتبط وتحيا.
* إنّ الوثنيّين إنّما يُبغضونكم لأنّهم لا يعرفون ربَّهم، أمّا اليهود فيفعلون هذا لأنّهم يُبغضون ربَّكم.
* لا تُنادي الميت في القبر، فلن يسمعَك، لأنّه ليس هناك، فاطلبيه هنا في بيت الغُفران.
* لا يكفي الجشع العالَم بأسره.
* مخيفٌ هو اليوم الذي تصير فيه الديْنونة الأخيرة، وفيه يُشرق ابن الله بمجدٍ عظيم (يوئيل 2: 1 -11)، من يمينه ومن يساره بروق النار.
* عجيب أنّك تعتبر ألمك فقط هو المؤلم بينما ألمُ الآخرين لا تشعر به.
* لقد نظر إلى اتّضاعها ووداعتها ونقاوتها وحلّ فيها لأنّه يسهُل عليه أن يسكُن في المتواضعين.
* البتول أعطت لربّنا جسدًا ليصيرَ إنسانًا، والمعموديّة صبغتنا بالروح لنصير آلهة.
* الآب نور حقيقيّ، والابن شعاع أزلية الآب، والروح إشراق لاهوته.
* اِفتح باب بيتك للغريب بمحبّة، وجميعُ أبواب الملكوت تنفتح لك.
* الصلاة تكشِف حُجُب اللاهوت وبها يعرف الإنسان سرَّ الخفيات؛ وهي مِفتاح كلّ البوّابات، يعرف بها الإنسان كلّ الأسرار.
* لم أقُل لا تشرب الخمر لو تصغي، لكن قلتُ لا تكثّر منه لما تشرب.
* واحد هو موت الفلاسفة والأُميّين.
* الله أعطى الحريّة للبشر والإنسان بحريّته يقتنى البِرّ. وهكذا بحريّته يعمل الإثم دون أن يمنع.
* إنّ مريم ولدتْ حقًّا الإله نفسه وإنّ كلمةَ آلاب أشرق من حِضنها في الجسد.
* لو لم توجد حاجة تبسُط يدَها، لما وُجد مجال لتُزرع الصدقات.
* من الضروري جدًّا أن يعرف المرء فكرة الكتاب، أكثر من أن يتعلّم قراءته. من قراءة الكتاب يعرف تكرار/تنيونو الكلمة؛ ومن فكرة الكتاب تُعرف إرادة الله.
* بالسقوط عاد الإنسان إلى التراب فصار مأكلًا للحيّة (تك 3: 14) وجاء الديّان المخلّص يلغي الحُكم ويمزّق الصكّ ويفتح الفردوس.
* وبقدر كثرة الآلام هكذا تعظُم الأكاليل.
* تُرى متى استطاع السيف والنار أن يقضيا على بِشارة ربّنا في العالم؟
* الطبيعة أقدم من موسى ومن الناموس وقد جُعلت بدون صعوبة ملفانا للمتميّزين. وبما أنّ الطبيعة حادت وسقطت من الحريّة، لزم أن يأتي الكتاب ليقيمها من الكبوة.
* كلمة التعليم محتقرة ولا تُسمع لأنّ كلَّ واحد سكِر بمؤانسات العالم الباطلة.
* ربّي، أنت الغِنى، الويل لمن ليس غنيًّا بك حتّى لوِ اقتنى العالم كلَّه ولم يقتنك أنت.
* بأفعالنا نحن تشبّهنا بالبهيمة ولهذا أظلمت رؤيتُنا كالبهيمة، ولا نرى روحيًّا مثل هؤلاء القدّيسين الذين أدركوا العُلى والعُمق والعَرض والطول، طمرْنا نفسَنا بالشراهة والطمع وبالأطعمة وبالشهَوات غير الحسنة، وبمحبّة المال وبشهوة العالم والمقتنيات والعِمارات وبالأرباح الدنِسة كلَّ يوم، مرّة الشهوة، ومرّة الغضب مُستعرٌ فينا: شرّان يلدَغاننا كالحيوانات وبهذه الأُمور عتمت وأظلمت وعميت نفسنا وباد جمالها وليست مستنيرة لترى شيئا.
* الكذب هو كشجرة مليئة موتًا نبتت في العالم بالماء الذي صدر من الثعبان.
* نار محبّة الغنى تضطرم في الأغنياء وفي الفقراء والعالم كلُّه يحترق بها.
* لو صُفّت رِبَوات الخيرات على المائدة، خذ طعامك بمقدار جوعك ولا شيءَ آخر.
* عمل المكر والقتل والكذب موجود كلَّ يوم بين اليهود وهم حاذقون فيه.
* بولس أبغض ورذل وخلط السَّكارى مع الهالكين ومُضاجعي الذكور ومع القتلة.
* الاتّضاع هو بيت اللاهوت وأينما وُجد سكن الله فيه.
* كلمة الرب هي طعام حلو لا يعفَن، فلا فسادَ لكلمة الله.
* لا تجري الأعمال بالأقوال.إنّ البرايا توجد بالأفعال. تُشرق الشمس وإن هي ساكنة وتنير الأرض ولا تتكلّم. لا تقل إدًا شيئًا دون أن تُكملَه، لكن اِفعل ما تقولُه.
* عليّة صَهْيون أصبحت بابل ثانية؛ أصبح التلاميذ يتكلّمون مختلف اللغات.
* الله وزّع اللغاتِ بين البشر، وهذه اللغات هي نفسها التي وهبها للرسُل تلاميذه، بدون تعليم ولا ممارسة.
* إن أخطأتَ لا يلومك، لأنّه ممتلىء رحمة، يلومك إذا لم تثب.
* الحيّة سامّة لكنّها ليست سامّة مثل العبرانيّ، إنّه شِرّير في إرادته وَسَمّه ليس طبيعيًّا.
* الفقر الحقيقيّ هو فقرُ الروح.
* مَن كان نقيَّ القلب رأى وجهَ الربّ.
* اُنظروا كيف كانتِ الأُمّة اليهوديّة زانية! اِحتقرت أباها وأبغضتْه من سيناء، ولمّا تجسّد ابنُه لخلاصها، أمسكتْه ووضعته على الصليب، ووقفت ترقص وتضحك وتزدري وتهزأ. تعال يا موسى، اُنظرِ العروسَ التي أخرجْتها من مصر، ماذا تعمل بعريسها الطاهر! تعال، اُنظر الوليمةَ التي وضعتها أمامَه. أحضرت المرّ، مزجتَ الخلَّ، استللت السيف. عِوض المنّ أعطته الخلَّ. عِوَض المياه المرّة التي جعلها لها حُلوة، وضعت له المرّ في المياه الحُلْوة. الكرمة المختارة صنعَت عنبًا رديئًا.
* ابن الله لم يعلّم مثل المعلِّم بالكلمات، لكنّه عمِل أعمالا حتى يعلّم مثل الله.
* الرجال والنساء متساوون في الطبيعة والعقل والإرادة.
* لو لم تؤمن بالعذراء اتركِ المكان وغادر من هنا.
* مشى على الأرض ليستأصلَ الأشواك من الجهات، ويزرع الأمان في الموضع الذي أفسدتْه الأفعى.
* المعرفة سفينة تقود إلى سيناء التفاسير.
* حكمة العليّ موضوعة لتدبير العالَم، وبها تتمّ كلّ الأعمال مع أوقاتها، بتلك المعرفة التي صوّرت الشمس، وعملت القمر، بها يُدير العالَم المضطرب من قِبَل الله، إنّها لحكمة حينما يؤدّب، وحينما يُطيل أناتَه، ولأنّه يهتمُّ بفائدة الناس يُظنّ بأنّه مضطربٌ … حينما يؤدّب، وحينما يهمل التأديب غايتُه واحدة أن يُصلحَ البشر كلَّ يوم ...في كلتيهما فائدة للعالَم كلّه، لو ظلّت كلّ الأفعال بدون قصاص، مَن كان يصدِّق بوجود إله يُجري الحُكم؟ ولو كان يؤدّب كلَّ شرّ يُقتَرف هنا، لكان يُظنُّ بأنّه لا يوجد عالَمٌ آخرُ، لو كلّ من عمِل الشرّ يصعد شرُّه على رأسه، وكلّ مَن فعل الخير يُكافأ خيره هنا، لكان يتخيّل المفكّر ويظنُّ بأنّ الدينونة قد تمّت، وسوف لن تصير دينونة أُخرى.
* كم تكلّم المتكلّمون بكلماتٍ بلا فوائدَ وبالرغم من كونها جميلةً كانت عديمةَ الجدوى.
* من يسكُت عن قول الحقّ في المكان اللازم هو محتقَر ومرذول من قِبل العدالة.
* عندما يحضُر الشخص يختفي الظلّ، وعندما يحُِلّ وقت الحقيقة تغيب الاستعارة.
* تواضعُ يسوعَ اصطاد الأرض كلَّها وبكَرازته جذب العالم بدون إكراه.
* من يقدُِر أن يُشبه الشمس إلّا نورها، أو من يُشبه الله إلّا ولده.
* ها إنّك قائمٌ داخل باب ذلك الفردوس، فلا تخرُج إلى الخارج، لأنّ الموتَ حاضرٌ وينتظرك.
تلك الحيّة التي قتلت آدم هي خارج الباب، وتحمل شهوة هذا العالَم على شبه الثمار.
لا تضلّك ثمرة الموت التي تحلو لك، لأنّها شهوةُ الجسد التي تُنجب الموت.
شهوة الجسد هي الموت كما هم مكتوب، وشهوة النفس هي السلام والحياة لمن يطلبُها.
لا تسمح لتلك الحيّة أن تصفّر في أُذنك وهي تنفُخ فيها لذّةَ الشهوات.
لا تنخدع عندما تسرقك بحيلتها بجمال هذا العالَم وزينته ومقتنياته.
* ربُّنا نور لمن يُحبّه ويلاطفه، ونار حارقة لمن يجادل ويتعقّبه.
* للحصان وللبغل غير الحكيمَين اللجام، ولفعلة الاثم وللخطأة الوصايا.
* اِختار تلاميذَ لا أغنياء ولا حُكماء لئلّا يستكبر الغنيّ والحكيم.
* البِطالة تُنجِب المضرّات.
* العلم مطمورٌ بين أسفار النبوّة وكالكنوز مُخبّأ في الأرض من الدنِسين.
* نما الزؤان بين حِنطة التلمذة، لنطح الزروع الصالحة بأَشواك شرّيرة.
* المحبّة الحقيقيّة لا تنتصر إلّا بالموت ومن لا يموت لأجل حبيبه لا يُحبّه.
* ابن الله يُريد كلَّ يوم أن يُثري البشر، ولهذا يودّ أن يُفقرَهم.
* لحرف الياء قيمة الرقم عشرة، ويدلّ على يسوعَ الذي هو حدّ كلِّ الحدود.
* اليوم السادس أَسمى من كلّ الأيام بقصّته، لأنّه بدايةٌ ونهاية لآل آدم.
* الآب أَعطى ابنَه للذبح، وبدمه طهّر جميع الشعوب بدل كلِّ ذبائح بني لاوي.
* لماذا كانت تُختار البقرة الحمراءُ للذبح إلّا لسبب لون دم الوحيد (اُنظر عدد 1: 10-19، ميمر 77 على البقرة الحمراء).
* يقتني الإنسان البِرَّ باستمراريّة الجهاد، أمّا من يتكاسل فيهرب منه البرّ ولا يُدرِكُه.
* الآب جِذْر، والابن ثمرة، والروح أغصان: شجرة واحدة كلّها حياة لمن يقترب منها.
* لا نتلذّذ بالأطعمة فقط كالحيوانات التي لمّا تأكل لا تتحرّك لتسبّح.
* يشلح الهواء اللون الذي كان يلبسه، ويتّشح بالحِداد ألمًا على البَرِيّة.
* بالبئر التي فتحها وسقى غنم خطيبتَيه، إبّان المعموذيّة جهرا لمن يفهم (سفر التكوين 10: 29؛ وسُلّم يعقوبَ يرمُِز لنزول الريّ والصليب).
* في يوم الولادة يتساوى الجبابرة مع الضُّعفاء، ويوم الموت يعرّف مَن هو الخاسر ومن هو المنتصر.
* العالم بحرٌ وشُروره كثيرة جدّا، والموت ميناء به ينجو المرءُ من العذابات.
* تحمّلتُ التعييرَ من السَّكارى الذين كثُروا على الأرض، فأُباشر إذًا الآن لأتكلّمَ عنهم،
محبّو الخمر أَقلقوني كثيرًا بتصرّفاتهم، وصاروا سببًا لأمزجَ الاهانة ضد السَّكارى.
* الألبسة الوسِخة هي: الزنى، والسرقة، والكذب، والظلم، ومحبّة المال.
والروح المتكبّرة، والقلب الذي يصوغ كلَّ الشرور، والحسد، والمكْر، والإفْك، والغَيْرة والغضب العظيم،
والجسد الزاني، والنفس الميّالة إلى الشُّرور، والشراهة، وشهوة العالم الباطلة.
* العالم تمرّد والكلمة صغرت وتلاشى خبرُها، وهرب كلُّ واحد من التعليم ومن الإرشاد،
لا يسمعون للمعلّمين ولا للأساتذة، لأنّ التمرّد انتشر في العالم كلّه،
الطفل يركضُ بجسارة حسب رغبته، ولو زجره الشيخُ ليهدأ أوفاه بالإهانة.
* اِختار صيّادين غير أغنياء ولا حُكماء،لأنّ دربَ الابن لا يتطلّب الحِكمة.
* الشاب يسير في التيه وهو متباهٍ ومليءٌ غضبًا، ومن يريد أن يبيّن له الطريق لا يسمعه،
الآن تعلَّم الابناءُ أن يحتقروا ذويهم، والتلاميذ أن يرفعوا العقب على الأساتذة،
حدثت مجاعة عُظمى في العالم إلى التعليم، ولا توجد كلمة لتوبّخَ الجسورين،
ماذا يعمل من يهتمّ بالتعليم لأنّ كلَّ واحد احتقره وأدار وجهَه عن الفوائد.
* من يزرع الجهل يحصُِد البؤس … مع زيادة التعليم والتبادل يُصبح العقل أكثرَ ثراء.
* الكذِبُ والمحاباة مرفوضان هناك، لأنّ الديْنونة عادلة، وتقف كلّها باستقامة.
في تلك المحكمة يدخُل أيضًا الحُكّام، وتُعاقَبُ أعمالُهم وأفعالُهم.
تُنزَع الدرجات عنِ الحُكّام، ويدخلون ليُصبِحوا مُحاكَمين بمحكمة عادلة من قِبَل العدالة.
ممزّقة هناك حلل السلاطين. سيقفون عُراة، ورقبتُهم مكشوفة مثل الضعفاء.
لن يرى أحدٌ هناك ملِكًا عليه إكليل، ولا حاكمًا له عرش في تلك المحكمة.
يقوم هناك السادةُ معَ الفقراء، ولا أحدَ يأمر، لكنّ واحدًا هو رئيسُ القُضاة.
كلّ الأحكام التي قُضي فيها هنا زورًا تدخُل إلى المحكمة لتُصدّر هناك بعدلٍ.
أكاليلُ وتيجان وعُروش السلاطين ساقطةٌ في المحكمة، وعنها أُزيح الأركان.
ما لم تكُنْ أفعالُهم مستقيمةً سيقفون هناك مثل مُذنبين في خجلٍ بسبب أعمالهم.
* فنقف مشْدوهينَ بحِفظك لنا وقيادتك لحياتنا. نشكرُك على طول أناتك معنا، على غُفرانك لخطايانا وإقامتنا من كَبوَاتنا. أيقظْ قلوبَنا فلا يحلو لنا سمَر إلّا وأنت بيننا، ولا يطيبُ لنا سَفر إلّا وأنت بصُحْبتنا. لتكن كلمتُك سِراجًا دائمًا يَهدينا في طريقك.

 

عيّنة من كِتابتِه

ܡܢ ܡܪܬܝܢܘܬܐ
ܕܥܠ ܝܰܥܢܽܘܬܐ
من مواعظه عنِ الجَشَع

اُنظر: ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܕܣܪܘܓ، مار يعقوب السروجي 521-2021. بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس. إعداد إغناطيوس أفرام الثاني. دمشق: 2021, ص. 105-106، 100.


ܠܐ ܣܳܦܶܩ ܠܳܗ ܠܝܰܥܢܽܘܬܐ ܥܳܠܡܐ ܟܽܠܶܗ. ܡܰܠܟ̈ܶܐ ܓܶܝܪ
ܕܰܒܟܽܠ ܥܰܡ̈ܡܺܝܢ ܘܰܒܟܽܠ ܠܫܳܢ̈ܺܝܢ ܠܚܰܕ ܚܰܕ ܡܶܢܗܽܘܢ
ܐܰܬܪܶܗ ܠܐ ܣܳܦܶܩ ܠܶܗ. ܟܳܢܫܺܝܢ ܚܰܝ̈ܠܶܐ ܘܥܳܒܕܺܝܢ ܬܰܟܬܽܘ̈ܫܶܐ ܚܳܪܒܺܝܢ
ܡܕܺܝ̈ܢܳܬܐ ܘܒܳܙܺܝܢ ܐܰܬܪ̈ܰܘܳܬܐ. ܫܳܒܶܝܢ ܘܩܳܢܶܝܢ ܘܡܶܕܶܡ ܠܐ ܣܳܦܶܩ
ܠܗܽܘܢ. ܘܠܳܐܶܝܢ ܘܡܶܬܚܰܢܩܺܝܢ ܘܝܳܠܦܺܝܢ ܩܪ̈ܳܒܶܐ. ܥܳܩܪܺܝܢ ܟܰܪ̈ܟܶܐ
ܘܥܳܒܕܺܝܢ ܢܰܚܫܺܝܪܶܐ. ܣܳܠܩܺܝܢ ܠܪܰܘܡܐ ܘܢܳܚܬܺܝܢ ܠܥܽܘܡܩܐ
ܕܬܶܣܒܰܥ ܝܰܥܢܽܘܬܐ ܘܠܐ ܣܳܒܥܐ. ܟܰܕ ܢܶܣܓܶܐ ܥܽܘܬܪܐ ܝܳܪܒܐ
ܝܰܥܢܽܘܬܐ. ܘܟܰܕ ܢܶܬܝܰܬܰܪ ܩܶܢܝܳܢܐ ܥܰܚܺܩܽܘܬܐ ܡܶܬܥܰܫܢܐ. ܠܡܶܣܟܺܢܐ
ܣܳܦܶܩ ܠܶܗ ܠܰܚܡܐ ܕܝܰܘܡܐ ܘܪܳܢܶܐ ܥܰܬܺܝܪܐ ܠܰܫܢܰܝ̈ܳܐ ܕܠܳܐ ܚܰܝ
ܡܶܬܚܰܫܰܒ ܡܶܣܟܺܢܐ ܕܢܶܩܨܶܐ ܡܶܢ ܠܰܚܡܶܗ ܠܰܣܢܺܝ̈ܩܶܐ ܘܪܳܢܶܐ
ܥܰܬܺܝܪܐ ܕܢܶܒܠܰܥ ܠܕܰܒܨܺܝܪ ܡܶܢܶܗ. ܘܠܐ ܝܳܕܥܺܝܢ ܥܘܺܝܪ̈ܰܝ ܠܶܒܐ
ܕܝܰܘܡܳܢ ܐܺܝܬܰܝܗܽܘܢ ܘܰܡܚܳܪ ܠܐ ܐܺܝܬܰܝܗܽܘܢ. ܟܡܐ ܡܰܠ̈ܟܶܐ ܕܰܩܛܰܪܘ
ܬܳܓ̈ܶܐ ܒܥܳܠܡܐ ܘܰܥܒܰܪܘ ܗܶܢܽܘܢ ܘܬܳܓ̈ܰܝܗܽܘܢ. ܟܡܐ ܥܰܬܺܝ̈ܪܶܐ ܩܢܰܘ
ܕܰܗܒܐ ܒܥܳܠܡܐ ܘܕܰܗܒܗܽܘܢ ܥܰܡܗܽܘܢ ܠܰܫܝܽܘܠܐ ܠܐ ܥܳܐܶܠ
ܥܒܰܪܘ ܗܶܢܽܘܢ ܐܰܝܟ ܚܶܠܡܐ ܘܦܳܫ ܩܶܢܝܳܢܗܽܘܢ ܠܰܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ. ܟܡܐ
ܕܰܢܦܰܩܘ ܡܶܢ ܒܳܬܰܝ̈ܗܽܘܢ ܠܫܽܘܩܐ ܘܰܫܠܕܰܝ̈ܗܽܘܢ ܗܦܰܟ̈ܝ ܒܺܐܝܕܐ
ܕܰܐ̱ܚܪ̈ܳܢܶܐ ܠܥܽܘܡܪ̈ܰܝܗܽܘܢ. ܟܡܐ ܕܠܐ ܫܰܠܶܡܘ ܡܶܐܟܽܘܠܬܗܽܘܢ
ܘܥܰܠ ܦܳܬܽܘܪܗܽܘܢ ܦܫܰܛ ܐܶܢܽܘܢ ܡܰܘܬܐ ܥܰܠ ܫܳܪܽܘܬܗܽܘܢ.
ܟܡܐ ܚܰܕܘ̈ܳܬܐ ܡܶܢ ܫܶܠܝܐ ܐܶܬܗ̈ܦܰܟܝ ܒܥܳܠܡܐ ܠܥܳܩ̈ܳܬܐ.
ܟܡܐ ܫܽܘ̈ܠܛܳܢܶܐ ܐܶܙܕܰܚܰܝܘ ܒܶܗ ܒܥܳܠܡܐ ܘܰܐܥܶܠ ܥܠܰܝܗܽܘܢ
ܡܰܘܬܐ ܬܘܳܬܐ ܡܶܢ ܫܶܠܝܐ ܘܨܦܚܰܬ ܐܶܢܽܘܢ ܒܺܝܫܬܐ ܐܰܝܟ ܦܰܚܐ
ܠܦܳܪܰܚܬܐ

كلُّ العالَم لا يكفي الطَّمَع. وكلُّ مَلِك
من ملوك الشعوب والألسُن/والأُمم
لا يكتفي ببلاده. إنّهم يحْشِدون الجيوشَ، يُحاربون، يُدمِّرون
المدُنَ وينهبون البلاد. يَسْبون ويقتنون ولا شيءَ
يكفيهم. ويلؤون/ويتعبون ويغتمّونَ ويتعلَّمونَ المعارك. يهدِمون المُدُن
ويقتنصون/ويقتلون. يصعدون إلى العُلى ويهبطون إلى القعر
ليشبَعَ الجَشَعُ ولا يشبع. حين يكثُر الثراءُ يزدادُ
الجشعُ. وعندما يزداد المال يشتدُّ البُخل. فالمِسْكين
يكفيه خبزُ اليوم، أمّا الغنيُّ فيفكّرُ في السنوات التي لا يحياها.
المِسكينُ يفكِّرُ في كَسْر خُبزِه للمحتاجين، أمّا الغنيُّ
فيفكِّرُ في ابتلاع من هم دونه. ولا يعرف عُميان القلب
أنّهم موجودون اليوم وغدًا لن يكونوا. كم منَ الملوك قد تُوِّجوا
بالتيجان في العالَم وولّوا هم وتيجانُهم. كم من الأثرياء اِقتنوا
ذهبًا في العالَم وذهبُهم لم يدخل معهم إلى الهاوية.
إنّهم ولّوا كالحُلم وبقيت مقتنياتُهم للآخرينَ. كم
[منَ الناس] غادروا بيوتَهم إلى السوق ورجعت جُثتهم
إلى منازلهم من قِبل الآخرين. كم [منَ الناس] الذين قبل الانتهاء
من تناول طعامهم قبضَ الموتُ عليهم وهم على طعامهم ومائدتهم
كم من أفراحٍ في العالَم اِنقلبتْ إلى أتْراح/ضِيقات/شدائد
كم من سلاطين كُرِّموا/بُجِّلوا في العالَم وفاجأهمُ
الموتُ بالحسرة/بالندم، وباغتهمُ الشرُّ كما يُباغتُ الفخُّ الطيرَ.


مُلْحَق

ميمر/ قصيدة السامريّة

برنابا، مار ملاطيوس، مختارات من قصائد مار يعقوب أُسقف سروج الملفان. ترجمها من السريانيّة إلى العربيّة. تقديم ونشر غريغوريوس يوحنّا إبراهيم متروبوليت حلب: دار الرَّها، 1993، ص. 117-130. يوحنّا 4:2-42.

أيّها الإله الكلمة يا يَنبوعَ الحياة
دعْني أنهَلُ من مائك الحيِّ ليرتوي عطشي
إنّ فيضَ مراحمك يجعلُني لا أكفّ عن الكلام
محاولًا أن أُعبّر عمّا يجيشُ في صدري
من حبٍّ وإيمان وعِرْفان بجزيل آلائك وعطاياك
أيّها الأزليّ أنت ماءُ الحياة ولا حياةَ بدونك
إنّ أفصحَ البُلغاء ليعجز عن وصف أُعجوبة فِدائك
فواهبُ الحياة نزل من علْيائه ليموتَ من أجل مخلوقاته وليهبَها الحياة
هَبْني أيّها الجبّار القوّةَ لأشرحَ بما أكتب
عن أسرار تجسّدك وسموِّ تواضعك وعظَمة رأفتك
أيّها القويّ الذي أراد أن يظهرَ بمظهر الضعيف
ولو شاء لانهارتِ الجبالُ بكلمة منه
يا مَن حمل أثقال العالَم وتعِب من مشاقّ الطريق
اِمْنحني القدرةَ على وصف حديثك مع السامريّة/

وما نالها من هِباتك وعطاياك
قصّة عجيبة سأرويها لك أيّها المؤمن
فانصِتْ وتمعّن وافهمْ واعتبر
إنّ اللهَ عزّ وجلّ غمرَ الإنسان بخيْراته
فتح له بفدائه أبوابَ السماء
علّمنا نحن البشر أنّ المحبّةَ هي أُمّ الفضائل
بها نتّجه إلى الملكوت
فهي التي دفعت ربَّ الأرباب ليتواضعَ ويصير منّا يتجوّل في الأرض فقيرًا وهو الغنيّ
يمشي مثلنا وهو الذي تحمِله الكاروبيم
يتحدّث إلينا وهو الذي خلقَنا
فبأيّ كلمات يُمكننا أن نصفَ هذا الذي
تعجِزُ عن إدراكه العقول

ويقصُر عن فهم أسراره الأنبياءُ والمرسلون
ومع ذلك سأوري أنا الضعيف العاجز قصّةَ السامريّة
كانت تقفُ عندَ البئر تتأهّب لتملأَ جرَّتَها إنّها سامريّة
وكان الربُّ يسير وحيدا
اِقترب وخاطبها قائلًا: أيّتها المرأة أعْطيني شَرْبةَ ماء
مفجّر الينابيع ومالىءُ البحار يطلب ماءً ليشرب
ماء الحياة يسأل السامريّة أن تعطيَه ماءً من البئر
الذي قال عنه الأنبياءُ إنّ الغيومَ هي غُبار قدمَيه
مَن بإشارةٍ من يده تتفجّر الأرض أنهارا
يسأل أن يُعطى ماءً
أيظمأُ مَن يرْوي العالَم؟
أيكون فعلًا بحاجة إلى الماء؟ إنّها حكمتُه الإلهيّة /

فهو بسؤاله هذا إنّما يفسّر ما كُتب في الأسفار
وغايته واضحة سامية وكلماتُه حِكم هادفة

كان يتّجه نحوَ البئر وحيدًا سائرًا مثلنا
تبدو عليه إماراتُ التعب والإرهاق
إنّ لبوسه جسد الإنسان كان يُضفي عليه سمات بني البشر.
بإرادته فعل هذا ولأجلنا تعِب ولخلاصنا تألّم

يتعب ويتحمّل المشاقَّ لينقذ آدمَ وذُريّتَه من مهاوي الأعماق
خالقُ البشَر يسير على قدميه كالبشَر
اللامحدود يمشي في الطريق كالمكدود
يجتاز المسافاتِ بين القرى والبلدان
لينشر السلام والأمان بين بني الإنسان
داس على الشوك والقَتاد
ليقتلعَ جُذورَ الضلالة والفساد
ليطأ بقدميه رأسَ أفعى الشُّرور والآثام والإلحاد

أعْطيني جُرعةَ ماءٍ أيّتها المرأة
وقفتِ السامريّةُ مشدوهةً أمامَه نبراتُ صوتِه أذهلتْها
لم يكن في الحقيقة بحاجة إلى الماء وهو نبعُ العَطاء
وإنّما كان يريد أن يحطّم الحواجز والفواصل
بين مختلف الشعوب والقبائل /120
ويهَِبُ جميعَ الفئاتِ البشريّةَ ماءَ الحياة الأبديّة
كيف يكون ما تقول أجابتِ المرأة
أنا سامريّة يا سيّدي وأنت يهوديّ
وأنت تعرفُ أنّ ذلك مخالفٌ للتقاليد
المتعارف عليها منذ زمنٍ بعيد
أتطلب منّي ماءً وأنا سامريّة؟
إنّها تجهَل مَن يكون مخاطبها
ولو عرفت لامتلأ قلبُها بِشْرًا وسعادة
إنّه يسألها لا ليأخذ بل ليُعطي
فأجابها الربّ: لو كنتِ تعلمين مَنِ الذي يطلبُ منكِ ماءً
ليشرب لسألْتِه أن يُعطيكِ ماءَ الحياة
فَسِّر لي يا سيّدي قولَك هذا
أنت لا تملِك بئرًا ولا دلْوًا فمن أين تأتيني بالماء
لعلَّكَ أعظمُ من أبينا يعقوب
الذي حفرَ البئرَ وشرِب منها هو وغنمُه وبنوه وأبقاها لنا؟
كانت تتكلّم عن أمورٍ مادّيّة
ظنّت أنّ مُخاطبَها كان يعني بماء الحياة الماءَ الطبيعيّ
لم يدُرْ بخَلَدها أنّه يعني شيئًا آخرَ
وهنا شرع الربّ يخاطبُها روحيًّا
قال لها:
كلُّ من يشرب من ماء هذه البئر يعطَش مرّةً أُخرى
أمّا الماء الذي أُعطيه أنا فمن يشربُه لا يعطَش ثانية
عندي معين الحياة أعطيه لمن يسألني
سليني أيّتها المرأة فأُعطيك إيّاه/

لم تُدركِ المرأةُ ما عناهُ السيّدُ بكلامه
لكنّها تشوّقت للحصول على مثل هذا الماء
الماء الذي مَن يشربُه لا يعطَش أبدا
وبإلحاح الراغب في اقتناء شيء ثمين عجيب قالت:
أعْطِني يا سيّدي من هذا الماء، أرجوكَ
وبدلًا من أن تُقدّم له جُرعةَ الماء التي طلبها
أخذت تسألُه وتلتمس منه أن يُعطيها
هو من هذا الماء العجيب
لكي لا تأتي كُلَّ مرّة إلى البئر وتستقي ماءً
نَسيتْ ما طلبَه منها
ولم تَعُد تفكّر إلّا بذلك السائل الغريب
قال لها الربّ:
اُدعي بعلَك فأُعطيكما منه
فأجابتِ السامريّةُ:
ليس لي بعل. أنا وحيدة فأعطنيه
قال الربّ:
حسنًا قلتِ أن ليس لكِ بعل
فقد كان لكِ خمسة رجال وهذا الذي تعايشينه ليس زوجَك
فغرتِ السامريّة فاها من الدهشة والاستغراب
وارتعدت فرائصُها رهبةً وفزعا
إن هذا الذي يُخاطبُها ليس من البشر
فهو إمّا نبيّ أو فوقَ الأنبياء
إنّه يعلَمُ أسرارَها ويعرف عنها ما لا يعرفُه مواطنوها
إنّه يهوديّ غريبٌ ومع ذلك فقد كشف
ما حرَصَت على إخفائه عن أقرب المقرّبين إليها/

إنّها معجزةٌ حقًّا
فدنت منه وقالت: لا شكَّ يا سيّدي بأنّك نبيّ
إنّك حكيم وعالِم وعظيم والشعبُ بحاجةٍ إليك
فهلّا أصلحتَ العَداء المستحكِم َ بين السامريّين واليهود؟
ثمُ قُل لي أرجوكَ أين يجبُ السُجود؟
أهنا في هذا الجبل كما يعتقد السامريّون
أم في أورشليم كما تقولون وأين هو مسكن العليّ؟
إلى أيّة جهة أُوَجِّهُ أنظاري؟
وأين هو الربُّ حقًّا؟
إنّني أرى أنّك عالِمٌ كبيرٌ وتعرف الكثير

يا لك من آمرأة ذكيّة أجابها الربّ
طوبى لكِ لأنّكِ أدركتِ ما لم يُدرِكْهُ سِواك
إنّكِ تَستفْسِرينَ عن أمورٍ خفيت
عنِ الشعب اليهوديِّ والشعوب الأُخرى
تبحثين عنِ الحقائق التي عميت عيونُ الناس عن رؤيتها
لقد اِختلفوا في أمورٍ سطحيّة مادّيّة
وغفِلوا عنِ الأمور الهامّة الروحيّة
تمسّكوا بالقُشور دون اللباب وهم في ضلالِهم يعْمهون
تسألينني أين تسجُدين للربّ في هذا الجبل أم في أورشليم
وأنا أقول لكِ إنّ السُجودَ لا هنا ولا هناك
إنّ اللهَ موجودٌ في كلّ مكان فليس هناك مكان يحدُّه
تستطيعين أن تسجدي له في أيّة بقعة منَ الأرض
بالإيمان والطهارة تجدينه / 122

سمعتِ المرأةُ كلامَ مُخاطِبِها فارتعشت
انزاحت غشاوةُ الجهْل عن عينيها ومُلئت بالروح
لقد فسّر لها هذا النبيُّ كلَّ شيء
وخطرت في ذهْنها خاطرة لمعت كالبرق: لعلّه المسيح المنتظر
إنّها تعلم أنّ المسيحَ سيأتي والكلُّ ينتظرونه
أيكون مخاطبُها هو المسيحُ الربُّ؟
كيف تتأكّدُ وتستبينُ وكيف تقطعُ الشكَّ باليقين
إنّها متردّدة وخائفةٌ ومعَ ذلك سألت:
إنّكَ يا سيّدي أؤضحتَ لي الكثيرَ منَ الحقائق
فهلّا أعلمْتني عن مجيء المسيح المنتظَر
وكيف يتسنّى لي معرفتُه؟
هو وحدَه القادرُ أن يمحوَ الذُّنوبَ ويُجدّدَ حياةَ الشعوب
إنّك رجلٌ صادق وقد آمنتُ بك نبيًّا

كانتِ المرأةُ متلهّفةً لسَماع جوابِ الربّ
إنّها تتشوّق لمعرفة الحقيقة
وهي تشعُر في داخلِها أنّها لم تُخطىء في حديثها
إنّ هذا الواقفَ أمامَها لا بدَّ أن يكون هو المسيح

يا للمرأة النبيهة الحكيمة سألت. عرفت الحقيقة وآمنتْ
فلتخجل صهيون
قال الربّ:/

تسألينني عن مجيء المسيح وكيف تتعرّفين عليه
فمن أخبرك أنّه سيأتي ويحادثُك؟
إنّها الأسفارُ يا سيّدي أجابتِ المرأة
فموسى النبيّ صوَّره لنا والتوراةُ أعلنت عن مجيئه
وأبونا يعقوب بشَّر به
فالمسيحُ سيأتي وتستنير الأرضُ من تعاليمه
ها أنذا أنتظر قُدومَه معَ باقي الشُّعوب
إنّه سينقلُنا من الظلام إلى النور وبه سيتجدّد هذا العالَم
تمهّلَ الربُّ فلم يُجِبْها في الحال
إنّ هذه المرأة تبحثُ عن الحقيقة وتعرف
إنّه آتٍ لا ريبَ في مجيئه
فإن لم يعرّفها بنفسه ظلّت تبحث عنه
فهي مؤمنة به ولن تتوانى عنِ السؤال والانتظار
وهي تعرف العلاماتِ التي تدلُّ على مجيئه من النبوءات والأسفار فليعرّفها بنفسه
وفي الحال أضاء المكانَ نورٌ إلهيٌّ نور غلب ضِياءَ الشمس
أحاط بالربّ من كلّ جانب نور يُبهرُ الأبصار
فغطّتِ المرأةُ وجهَها بيديها
وخرّت ساجدة وهي تقول:
أنتَ المسيح، أنت المسيح الربّ
وتركتْ جرّتَها على الأرض وهرولت عائدةً إلى المدينة تعدو
تتعثّر من شدّة اضطرابها
تنادي بأعلى صوتها: تعالَوا أيّها الناس هلّموا أيّها السامريّون/ 125
لقدِ اِقتربَ الخلاصُ لقد ظهر المسيحُ الربُّ
كان الفادي قد أرسل تلاميذَه ليشتروا خبزًا
لم يكن بحاجة إلى الخبز
وكان بإمكان واحد منهم فقط أن يذهب لشرائه
لكنّه أبعدهم بهذه الحُجّة
كان يعرف أنّه سيلتقي بالسامريّة
وأنّه سيعرّفها بنفسه أنّه المسيح
كان يعلم أنّ التلاميذَ لو كانوا حاضرين
لكلّموا السامريّة نيبابةًَ عنه
حتّى ولو أبقي معه تلميذًا واحدًا لكان
هذا التلميذ هو الذي سيتولّى الكلام
لهذا أرسلهمُ الفادي جميعَهم
ليعلنَ للمرأة الحقيقةَ ليكشفَ لها عن نفسه
ليملءَ نفسَها بالإيمان
لتشربَ من ماء الحياة لترتوي وتروي به عشيرتَها
لم تملأْ جرّتَها ماءً وإنّما امتلأت هي بالروح
غرفت من يَنبوع الحياة ما يكفيها ويكفي أهلَ المدينة
إنّ نبعَ الحياة قد تفجَّر عند البئر
تعالَوْا أيّها العطاشى واشربوا أرووا ظمأَكم

تصوَّر أيّها المؤمن ما حدث للسامريّة وما سوف يحدث
واستمع بانتباه لا تملّ من قراءة قصّتها إن لك فيها عبرة وفائدة / 126

إنّها مائدة مملوءة بالغذاء الروحيّ فلا تتوانى عن المشاركة بها
كانت السامريّة مهتمّةً بالأمُور الدنيويّة
جاءت تملأُ جرّتَها بالمياه الطبيعيّة
فعادت مشغولةً بالظواهر الروحيّة محمّلة بالمياه السماويّة
كانت تعيش في ظُلمة التقاليد ومتاهات العصبيّات
وأصبحت مغمورةً بنور الحقّ
تبيّنت لها مسالكُ التسامح والمساواة
جاءت بجرّة واحدة فارغة
وعادت محمّلةً بجِرار تفيض بمياه الحياة
إلى مدينة السامرة عادت تحمِلُ البُشرى بالخلاص
بحياة جديدة لا فُروقَ فيها بين الأجناس
تعالَوْا أيّها الناس
كانت السامريّة تصرُخ بأعلى صوْتها
أفيقوا أيّها النِيام أسرِعوا أيّها العِطاش
عند بئر يعقوب تجِدون نبعًا لا ينضُب ماؤُه
اِذهبوا إليه استقوا منه جميعُكم
اُخرجوا أيّها السامريّون من بيوت الظُلمة
إلى رياض السعادة والنعيم
لقد صادفتُ هناك رجُلًا إنّه رجلٌ ولا كالرِّجال
أقول رجُلًا وأستغفر وأستميحُ عذْرًا إنّه الربُّ المسيح
إنّه المسيح حقًّا وصِدْقًا
لقد كشف خفاياي وعرف أسراري
لقد فاض عليّ نوره الإلهيُّ وبهرني ضِياؤُه السماويّ
اِذهبوا إليه استنيروا به
هيَّا أيّها السامريّون حطِّموا أصنامَ آبائكم / 127

لقد أظهر اللهُ لي نفسَه وكلّمني
وأنا أحمل لكمُ البُشرى
فتعالَوْا واسألوه فتقضى حاجاتُكم
إنّه اللهُ على صورة إنسان تُحيط به هالات النور
شمسُ البِرّ العظيم تجدونه عند بئر الماء
يا عبَدةَ الضلال ظهر الحقّ جاء المعبود ربُّ الوجود
تعالَوْا اتبعوني لأُريكم مَن بشَّر به أنبياؤكم وانتظره أجدادُكم وآباؤكم
وعنه تحدّثتِ الأسفارُ وإليه اشتاقتِ الأنظار


تجمهر الناسُ وقد أخذتهمُ المفاجأة
منهم مَن صدّق وتشوّق ومنهم مَن تردّد وترفّق
أيظهرُ اللهُ لامرأة؟
أتكون صحيحةً هذه الأنباء
يا للجهَلة الأغبياء
اُنظروا إلى أصنامكم التي سقطت على وُجوهها
تؤكّد لكم صحّتَها
إنّ اللهَ هو ربُّ المخلوقات جميعًا رجالًا ونساءً وأطفالًا
يُعطي سرَّه لأضعف مخلوقاته
فلِمَ تتعجّبون ولماذا تتردّدون

تقدّمتِ المرأة جموعَ السامريّين الزاحفين
إلى موقع البئر / 128
كانت تُسرع الخُطى ووجهُها مشرقٌ بالإيمان
أمّا الربُّ فقد كان جالسًا كصيّاد

عاد التلاميذُ ومعهم الخبزُ عرضوه على السيّد ليأكل
قال لهم إنّ طعامي هو أن أعملَ مشيئةَ مَن أرسلَني
وأخذ يُحدّثهم عنِ الجسد وأنّه الخبزُ الحقيقيّ
وأنّ الحصادَ قدِ اقترب
ستقولون إنّ الحصادَ يلزمُه أربعة أشهر
وأنا أقول لكم أنّني زرعتُ كلمتي قبل مجيئكم
وحصادُها وغلّتُها سترونها بأعينكم

سمِع التلميذُ جَلَبَةً وضجيجًا كالهدير
تطلـّعوا إلى مصدر الصوت فإذا بجُمهور غَفير
حُشود من الناس نحوَهم تتّجه وتسير
منهم مَن يمشي على قدميه ومنهم مَن يُحمَل
رجال ونساء شيوخ وأطفال أصحّاء ومرضى خليطٌ من البشر
يمتدُّ على مرأى النظر

اِندفعت تلك الجموعُ إلى حيث يقف الفادي وتلاميذُه
كانت تتقدّمهمُ السامريّةُ تحثّهم على الإسراع
اُنظروا إليه كانت تقول
ألا ترَوْن النورَ المنبعثَ منه ألا تُشاهدون جلالَه إنّه المسيحُ الربّ /129

اِقتربتِ الحُشودُ من السيّد
إنّهم عِطاشٌ بالروح فقراءُ بالإيمان مُثْقَلونَ بالأوهام
فسقاهم وأغناهم وأراحَهُم
الصمُّ والبُكْمُ أصبحوا يسمعون ويتكلّمون
العُميانُ يُبصرون، المرضى يشفون
المخلّعون ينتصبون، الموتى يحيون

عمَّتِ الفرحةُ هذه الجموعَ المحتشدة
كانتِ الهُتافاتُ والتسابيح تملأ المكان
كانت قلوبُهم مفعمةً بالإيمان
إنّ هذا الذي يرَوْن هو المسيحُ حقًّا
وما قيلَ لهم عنه كان صدقًا
فكلمةٌ من فيهِ أوقفتْ مخلّعًا بل مخلّعين
لمسةٌ من ثوْبه شفتِ المرْضى
نظرةٌ منه أعادتِ البصرَ إلى العُمْيان
الصُّمُّ والبُكْمُ بأمره أصبحوا يسمعون ويتكلّمون
إنّها أُعجوبة الأعاجيب
لمْ يَعُدْ هناك حاجة لبئر يعقوب
لقدِ ارتوى الناسُ من ماء الحياة
نورُ السماء طرد ظلمةَ الأرض
اليَنبوعُ الإلهيُّ تفجَّر بين الناس

كانتُ السامريّة تنتقلُ بين الجماعات /130
يعلو صوتُها فوقَ كلِّ الأصوات
أرأيتم كانت تقول ألم أصدقكم القولَ ألم تشاهدوا بهاءَه
أما لَمَستم بأنفُسكم معجزاتِه؟ ألم تسمعوا بآذانكم حِكَمَه
لقد عرفته أنا فجئتُ إليكم وأخبرتُكم
أنا التي أنبأتُكم، أنا هي مَن دعتكم لتنعموا بالخيرات أنا التي دلّتكم على ماء الحياة
اُصمتي أيّتها المرأة قالت لها الحُشود
دعينا نسمع كلامَه فتتغذّى أرواحُنا
اِفْسحي لنا المجالَ لتستضيءَ بنوره عقولُنا
إنّنا عرفناه من الآيات التي صنعها
وتأكّدنا بأنّه المسيحُ الربُّ إنّه مخلّصٌ العالَم
إنّه ليس لنا وحدَنا فهو لجميع الشعوب
إنّكِ لستِ أنتِ التي عرفتِه
ولولا أنّه أراد ذلك لما عرفتِه
بسلطانه أدركتِه وبإرادته تعرّفت عليه
هو لا يحتاج لمن يشهد له
فأعماله الخارقة تدلُّ عليه
إنّه الشمسُ المشرقةُ التي لا تحتاج إلى تعريف
هو النور والحقّ والحياة إنّه المسيحُ ابن الله له المجد

قائمة المراجع

Abbeloos, Joannes Baptista, De vita et scriptis Sancti Jacobi, Batnarum Sarugi in Mesopotamia episcopi, cum ejusdem syriacis carminibus duobus integris ac aliorum aliquot fragmentis, necon Georgii ejus discipuli oratione panegyrica. Lovanii: Valinthout Fratres/Bonnae: Adolphum Marcus, 1867.
Akhrass, Roger-Youssef. "A List of Homilies of Mar Jacob of Serugh." Syriac Orthodox Patriarchal Journal 53 (2015): 87-161. [Available at academia.edu].
——, & Imad Syryany (eds.), 160 Unpublished homilies of Jacob of Serugh, 2 vols. Damascus: Department of Syriac Studies -Syriac Orthodox Patriarcahte, 2017. (xxiii, 642 p.).
Albert, Micheline (ed. & tr. ), Jacques de Saroug. Homélies contre les Juifs. Patrologia Orientalis 174 (38.1). Turnhout: Brepols, 1976.
——, Les lettres decJacques de Saroug, Patrimoine syriaque 3. Kaslik: Université Saint-Esprit, 2004.
Alibertis, D., Jacob of Sarug’s Homily Concerning the Red Heifer and the Crucifixion of Our Lord (Texts from Christian Late Antiquity 78, The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug; Piscataway, New Jersey: Gorgias Press, 2022.
Altaner, Berthold, Partologie: Leben, Schriften und Lehre der Kirchenväter. Freiburg: Herder, 1950.
Alwan, Khalil, “Bibliographie générale raisonnée de Jacques de Saroug (521)”, Parole de l'Orient, vol. 13, pp. 313-383, 1986.
——, Bibliographie générale raisonnée de Jacques de Saroug, dans Melto 13(1986) pp. 313-383.
——, Anthropologie deJacques de Saroug: Introduction Generale, Probleme de l’Authenticité Commentaire Theologique et Anthropologique, Bibliographie Raisonnee (UnDiss, Rome), 1986.
——, “Bibliographie générale raisonnée de Jacques de Saroug († 521),” in ParOr 13 (1986), 313-384.
——, Jacques de Saroug, Quatre homélies métriques sur la Création (CSCO 508/9, Syr. 214-215, 1989).
——, Anthropologie de Jacques de Saroug. Introduction générale, problème de l’authenticité, commentaire théologique et anthropologique, Tome I (Etudes du Proche-Orient chrétien, 4), Beyrouth, 2016 (412 pages en français).
Amar, Joseph Philip (ed.), A Metrical Homily of Mar Ephrem by Jacob of Sarug: Critical Edition of the Syriac Text, Translation and Introduction, Patrologia Orientalis/Paris/Turnhou 47, 1995.
Aydin, Eliyo, The Life of St. Jacob of Sarug, A. Palmer (tr.), ET (Warburg: Mor Jakob von Sarug Verlag, 2014.
Ball, Charles James, Jacobus Sarugensis. In: A Dictionary of Christian Bibliography, Literature, Sects and Doctrines Dyring the First Eight Centuries, Being a Continuation of ‘the Dictionary of the Bible’, ed. William Smith and Henry Wace. London: John Murray, 1882 (p. 327-328).
Barsoum, Ignatius Aphram I, The Scattered Pearls: A History of Syriac Literature and Sciences, Moosa, Matti (tr.) (Piscataway NJ: Gorgias Press, 2003.
Baumstark, Anton, Geschichte der syrischen Literatur. Bonn, 1920 (reprint Berlin 1968).
Bcheiry, I., “The Metrical Life of Jacob of Serugh by Sa‘īd bar Ṣabūnī Found in the Syriac Manuscript OIM A 12008,” The Syriac Annals of the Romanian Academy 2 (2022), 43-119.
Bedjan, Paul, Homiliae Selectae Mar-Jacobi Sarugensis, I–V (1905–10), I–VI (repr. 2006). (The extra volume of the reprint includes the 11 memre published by Bedjan at the end of his edition of Martyrius/Sahdona [1902], 603–85; it also has an index of first lines and of modern translations).
——, & Sebastian Brock (eds.), Homilies of Mar Jacob of Sarug/Homiliae Selectae Mar-Jacobi Sarugensis 6 Vols. (Piscataway NJ: Gorgias Press, 2006; Paris /Leipzig: Otto Harrassowitz, 1905-1910، أكثر من أربعة آلاف وأربعمائة صفحة).
Bickell, Gustav; Ausgewählte Gedichtebder syrischen Kirchenväter Cyrillonas,Baläus, Isaak v. Antiochien und Jakob v. Sarug zum ersten Male aus dem Syrischen übersetzt. Vol. 38. BKV1, Kempten: Kösel, 1872.
Bou Mansour, Tanios, La théologie de Jacques de Saroug: Création, Anthropologie, Ecclésiologie et Sacrements. 2 vols. I. Kaslik, Liban: Université Saint-Esprit de Kaslik, 1993, 2000.
——, Die Christologie des Jakob von Sarug. In 2/3 ed. Alois Grillmeier and Theresia Hainthaler, 2/3, 449-499. Freiburg im Breisgau: Herder 2004.
Brock, Sebastian P.,   Turgome što d-qadišo Mor Yaʿqub da-Srug malpono (Monastery of St. Ephrem, 1984).
——, A Brief Outline of Syriac Literature. Kottayam, 1997.
——, Jacob of Sarug's Homily on the Veil on Moses' Face. Texts from Christian Late Antiquity 20. The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug Fasc. 1. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2009 (70 p.).
——, (ed.), Six Homilies by Jacob of Sarug. Piscataway NJ: Gorgias Press, 2011.
——, The Stanzaic Poems of Jacob of Serugh. A Collection of His Madroshe and Sughyotho. Gorgias (Texts from Christian Late Antiquity 72, The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug; Piscataway, New Jersey: Gorgias Press, 2022 (328 p., English, Syriac).
Butts, Aaron Michael, Jacob of Sarug's Homily on the Tower of Babel. Texts from Christian Late Antiquity 21. The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug fasc. 15. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2009.
Can, Fr. Shemunm The Sixth Volume of the Homilies of St. Jacob of Saruj, the Guitara of the Holy Spirit (451-521 A. D.). Jerusalem: St. Mark’s Convent, 2009 (469 p. in Syriac).
Cardahi, G. (Ed.), Liber thesauri de arte poetica syrorum. Rome: Society for the Propagation of the Faith, 1875.
Chabot, J. B., Littérature syriaque. Paris 1935.
Chesnut, R. C., Three Monophysite Christologies: Severus of Antioch, Philoxenus, and Jacob of Sarug. London: Oxford University 1976.
Childers, Jeff W., Jacob of Sarug's Homilies on Praise at Table.Texts from Christian Late Antiquity 46. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2016. (138 p.).
Connolly, Richard Hugh, Jacob of Serugh on the Eucharist: Homilies 22 and 95-Analecta Gorgian 487. 2010.
Cosgrove, I. K. (ed. & tr.), Three Homilies Against the Jews by Jacob of Serug: Edited with Introduction, translation and Notes (UnDiss, London: The Marshalsea Press, 1931.
Deppe, Klaus, Kohelet in der syrischen Dichtung : 3 Gedichte über d. Kohelet-Buch von Afrēm, Jakob von Sarug u. Johannes von Mossul hrsg., übers. u. mit e. vollst. Wortverz. Göttinger Orientforschungen. Reihe 1 Syriaca 6: Wiesbaden: Harrassovitz, 1975 (192 p.).
Duval, Rubens, La littérature syriaque 3d ed. (Anciennes littératures chrétiennes 2; Paris 1907. )
Dolbani, Philoxenos, The Life and Works of Jacob of Serug. Reprinted from the 1952 Mardin Edition, Piscataway NJ: Gorgias Press, 2011.
Elkhoury, Armando Badih, Types and Symbols of the Church in the Writing of Jacob of Sarug. Katholische Universität Eichstätt-Ingolstadt, PhD Dissertation, 2017 (335 p. Eucharist).
Forness, Philip Michael, Preaching Christology in the Roman Near East: A Study of Jacob of Serugh. Oxford Early Christian Studies. Oxford: Oxford University Press, 2018.
____, Jacob of Serugh. Homily on the Apostle Thomas and the Resurrection of Our Lord: Edited and Translated (CSCO 691, Syr. 266; Leuven: Peeters, 2022.
____, “Manuscript Discoveries and Debates over Orthodoxy in Early Christian Studies: The Case of the Syriac Poet- Theologian Jacob of Serugh,” Harvard Theological Review 115:3 (2022), 416-440.
Gibson, K. Bryant , Jacob of Sarug’s Homilies on Abgar and Addai (Texts from Christian Late Antiquity 77, The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug; Piscataway, New Jersey: Gorgias Press, 2022.
Grill, Severin Matthias, Jakob von Sarug als Dichter und Exeget. Jahrbuch der Österreichischen byzantinischen Gesellschaft 8 (1959), 17-28.
____, Jacob von Sarug. Die Forschung und das Heiligtum der Kirche. Heiligenkreuzer Studien, vol. 13b, Heiligenkreuzer Verl., 1970.
____, (tr.), Jakob von Sarug. Ausgewählte Briefe, Heiligenkreuzer Studien 17 (Heiligenkreuzer Verl., 1971.
Guinan, Michael D., Eschatology of James of Serug: A Study in Syriac Patristic Theology .(UnDiss, Washington DC: The Catholic University of America, 1972).
Hansbury, Mary (tr.), Jacob of Serug, On the Mother of God . Crestword NY: St. Vladimir’s Seminary Press, 1998 (102 p.).
____, Prayers of Jacob of Serugh. SLG Press, 2015 (75 p.).
____, Jacob of Sarug's Homily on the Chariot that Prophet Ezekiel Saw. Texts from Christian Late Antiquity 3. The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug fasc. 14. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2016 (161 p.).
Harvey, Susan Ashbrook, Jacob of Sarug's Homilies on Women whom Jesus Met. Texts from Christian late antiquity 44. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2016 (283 p.).
Heal, Kristian S., Jacob of Sarug’s Homily on Aaron the Priest. Translation and Introduction. (Texts from Christian Late Antiquity 71, The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug; Piscataway, New Jersey: Gorgias Press, 2022 (114 p.).
Hilkens, Andy, The Manuscripts of the Armenian Homilies of Jacob of Serugh: Preliminary Observations and Checklist, https://doi.org/10.1484/J.MSS.5.122888, 71 p.
——, “An Armenian Life of Jacob of Serugh: Introduc- tion, Edition and English Translation,” Analecta Bollandi- ana 140:2 (2022), 320-339.
——, An Armenian Invocational Prayer of a Lost Memra of Jacob of Serugh on Good Friday and the Destruction of Sheol. Hugoye: Journal of Syriac Studies, Vol. 23.2, 263-277 © 2020 by Beth Mardutho: The Syriac Institute and Gorgias Press.
Isebaert-Cauuet Isabelle., Jacques de Saroug, Homélies sur la fin du monde. Introduction, traduction, guide thématique et index. Paris: Migne, Les pères dans la foi, no 91, 2005.
(2005).
John, T. Ch., The Church in the Salvific Plan of God and the Motherhood of the Church in the Writings of Mar Jacob of Sarug: A Study on the Ecclesiology of Mar Jacob of Sarug (Berlin: Peter Lang, 2022.
Johnson, Scott Fitzgerald, Jacob of Sarug's Homily on the Sinful Woman. Texts from Christian Late Antiquity 33. The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2013 (128 p.).
Joseph, Josekunju Kalariparampil, Theology of Baptism and Eucharist According to Jacob of Sarug’s Published Homilies and Selected Manuscripts. Edition, Translation, Commentary and Theological Analysis. PhD Dissertation, Universität Freiburg, 2016 (106 p.).
Kiraz, George Anton (ed.), Jacob of Serugh and His Times: Studies in Sixth-Century Syriac Christianity (Gorgias Eastern Christian Studies). 2010 (266 p.).
Kollamparampil, Thomas , Mar Jacob of Serugh’s Homily on Our Father and the Aspects of His Exegetico-Theological Thinking, Rome 1989 (pp.40-112, licence non publiée).
____, Jacob of Serugh, Select Festal Homilies. Babgalore, 1997.
____, Salvation in Christ According to Jacob of Serugh: An Exegetico-Theological Study on the Homilies of Jacob of Serugh (451-521 AD) on the Feasts of Our Lord (Roma: Institutum Patristicum Augustinianum, 1997 / Bangalore: Dharmaram Publications, 2001.
____, Jacob of Serug’s Homily on Epiphany. Gorgias Press, 2008.
____, Jacob of Sarug's Homily on the Transfiguration of our Lord. Texts from Christian Late Antiquity 13. The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug fasc. 8. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2008 (77 p.).
Konat, Johns Abrham, The Old Testament Types of Christ as Reflected in the Select Metrical Homilies (Memre) of Jacob of Serugh. (UnDiss, Louvain: Catholic University, 1999.
Landersdorfer, Simon Konrad,   Ausgewählte Schriften der syrischen Dichter Cyrillonas ... und Jakob v. Sarug. J. Kösel, 1912.
Macabasag, Sr. Nora Q., The Annunciation (LK 1: 26-38) in the Writings of Jacob of Serugh and Early Syriac Fathers. St. Ephrem Ecumenical Research Institute (SEERI) Baker Hill, Kottayam-686 001, Kerala, India , 2015.
——, “Comparison of Jacob of Serugh’s mēmrē in Vat. syr. 118: Author and Context,” in: E. Vergani and S. Chialà (eds.), Symposium Syriacum XII: Held at St Law- rence College, Rome 19–21 August 2016. Organized by the Pontifical Oriental Institute on the Occasion of the Cen- tenary Celebration (1917–2017) (Orientalia Christiana Ana- lecta 311; Roma: Pontificio Istituto Orientale, 2022).
Mathews, Edward G., Jacob of Sarug's Homilies on the Six Days of Creation. The Second Day. Texts from Christian Late Antiquity 40. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2016. (45 p.).
Morgan, Reed, Jacob of Sarug’s Homily on the Lord's Prayer. Texts from Christian Late Antiquity 42. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2016 (95 p.).
Moss, Cyril, Catalogue of Syriac Printed Books and Related Literature in the British Museum. London 1962.
Olinder, Gunnar, Iacobi Sarugensis Epistulae quotquot supersunt (CSCO 110; 1937).
——, Letters of Jacob of Sarug, Comments on an Edition. Lund-Leipzig, 1939.
Papoutsakis, Manolis, Formulaic Language in the Metrical Homilies of Jacob of Serugh. Orientalia Christiana Analecta, Symposium VII, 445–451,1998.
——, Jacob of Serugh. The Homily on the Deluge (Lines 1–210): Introduction, Translation, and Detailed Commentary. (UnDiss, Oxford: University of Oxford, 2000.
Philips, Georg, A Letter by Mar Jacob Bishop of Edessa on the Syriac Orthography. London 1869.
Puthuparampil, James, Mariological Thought of Mar Jacob of Serugh (451-521), Moran ‘Eth’o 25 Kottayam: Saint Ephrem Ecumenical Research Institute, (2005 380 p.).
Rilliet, Frédéric (ed.), Jacques de Saroug, Six homélies festales en prose (Patrologia Orientalis 196 (43.4). Turnhout: Brepols, 1986.
Santhosh K. Joshua, Church as the Bride of Christ: Ecclesiological & Societal Understanding of the Early Syriac Church Based on the Select Homilies of Mar Jacob of Serugh. Christian World Imprints, Delhi, 2020 (355 p.).
Scott, Colby, Reed Morgan, Jacob of Sarug's Homilies on the Solitaries. Jacob of Sarug's Homilies on the Solitaries. Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2016 (131 p.).
Segal Judah Benzion, Edessa: The The Blessed City. Oxford 1970 (308 p.).
Sirgy, Dominique, Jacob of Sarug’s Homily on the Love of God towards Humanity and of the Just towards God (Texts from Chris- tian Late Antiquity 74, The Metrical Homilies of Mar Ja- cob of Sarug; Piscataway, New Jersey: Gorgias Press, 2022 (72 p.).
Soni/Sony, Ba(e)hnam, La résurrection des morts chez Jacques de Saroug, Rome 1979 (commentaire du mimro 172. Licence non publiée.
——, La doctrine de Jacques de Saroug sur la création et l´anthopologie. Rome 1989 (أطروحة دكتوراة 1979).
——, la résurrection des morts chez Jacques de Saroug, Rome 1979.
——, La méthode exégétique de Jacques de Saroug, in Parole d'Orient, 9 (1979-1980), pp. 129-162, pp. 253-284.
Sony, Behnam M. Boulos, La Doctrine de Jacques de Saroug sur la Création et l’Anthropologie. (Rome: Pontificia Universitas Lateranensis, 1989.
——, L’Homélie de Jaques de Sarough sur l’Hexaméron, I–II (2000). (Syr. with AT).
____, Jacob of Sarug’s Homily on Paul’s Word to Seek What is Above and on Outer Darkness (Texts from Christian Late Antiquity 76, The Metrical Homilies of Mar Jacob of Sarug; Piscataway, New Jersey: Gorgias Press, 2022.
Strothmann, W., Jakob von Sarug, der Prophet Hosea (GOFS 5; 1973).
____, Jakob von Sarug, drei Gedichte über den Apostel Thomas (GOFS 12; 1976).
Thomas, L.A.R., The Legends concerning Peter and Antioch in Syriac Tradition, with an Edition and Translation of Jacob of Serugh’s Homily on the Conversion of Antioch (B.Litt. UnDiss, Oxford: University of Oxford, 1978.
Vona, Constantino , Omelie mariologiche di S. Giacomo di Sarug: introduzione, traduzione dal siriaco e commento. Romae: Facultas theologica P. Athenaeil Lateranensis, 1953(273 p.).
Vööbus, Arthur. Handschriftliches Überlieferung der Mēmrē-Dichtung des Ja'qōb von Serūg. 4 vols. Corpus Scriptorum Christianorum Orientalium 344-345, 421-422, Subsidia 39-40, 60-61. Leuven: Secrétariat du CorpusSCO, 1973-1980.
Vosté J. M. , Paul Bedjan, le lazariste persan , dans OCP 11 ( 1945 ), pp. 45- 102.
Wright, William, A Short History of Syriac Literature. (London: 1894; Reprint, Piscataway NJ: Gorgias Press, 2001. (2011،ترجمه د. يوسف متي إسحاق إلى العربيّة. دهوك : دار المشرق الثقافيّة ).
Zingerle, Pius, (trans.), Sechs Homilien des hieiligen Jacob von Sarug. Bonn, 1867.
____, ( édit), S . Jakobi Sarugensis, sermo de Thamar, Innsbruck 1871.

أثناسيوس، ميخائيل، كتاب ميامر، أي مواعظ السروجيّ. مطبعة مصر 1805.
أخرس، روجيه، سرياني عماد، 160 ميمرً جديدًا لمار يعقوب السروجي، 2 مج. دمشق، 2017.
أرملة، إسحاق، مار يعقوب أسقف سروج الملفان: بحث انتقادي تاريخيّ دينيّ. جونيه 1946.
أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، هبة الإيمان أو الملفان يعقوب السروجي أُسقف بطنان، دمشق 1971.
برصوم، اغناطيوس أفرام الأول܁ اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والآداب السريانية. حمص، 1943، ط. 5، هولندا، 1987.
أفرام، إغناطيوس (إعداد)، الملفان مار يعقوب السروجي أُسقف بطنان. 521- 2021. دمشق 2021 (عربي، سرياني وإنچليزي، 367 ص.).
ألبير أبونا (الأب)، أدب اللغة الآراميّة. بيروت: دار المشرق، ط. 1996.
الأنطوني، الأب إميل أبي حبيب، رؤى دانيال ليعقوب السروجيّ - ينابيع الإيمان 13. الدكوانة: الجامعة الأنطونيّة، 2006.
___، (تقديم وترجمة)، يعقوب السروجي، يونان النبي والنداء إلى نينوى. ينابيع الإيمان 17. الدكوانة: الجامعة الأنطونيّة، 2008 (286 ص.، سرياني وعربي).
___، (تقديم وترجمة)، درب الخلاص من آدم إلى نوح، المقالات 147-150, 108، لمار يعقوب السروجيّ. ينابيع سريانيّة 5، المجموعة المحترفة للطباعة -عين سعادة، 2011 (308 ص.، سريانيّ وعربيّ).
أيوب، الخوري اختبارم يوسف (مترجم)، مواعظ القدّيس مار يعقوب السروجي الملفان. مطبعة توما - البوشرية، 1991.
برصوم، أفرام، اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والآداب السريانيّة. النصّ العربي ترجمة المطران زكا عيواص. ط. 6، بغداد 1976.
البرموسي، القسّ أغسطينوس، القدّيس يعقوب السروجي. سيرته-أقواله. سلسلة سير وأقوال الآباء. بطريركيّة الأقباط الأرثوذكس. الأنبا رويس الأفست-الكاتدرائيّة، ط. 1، 1988 (165 ص. ).
برنابا، مار ملاطيوس، مختارات من قصائد مار يعقوب أسقف سروج الملفان. ترجمها من السريانيّة إلى العربيّة. تقديم ونشر غريغوريوس يوحنّا إبراهيم متروبوليت حلب: دار الرَّها. 1993 (350 ص.).
بروك، سبستيان، الأدب السريانيّ الدنيويّ. ترجمة: مركز الدراسات والأبحاث المشرقيّة/لبنان. على الشابكة. الموضوع مستل من كتاب ينابيع سريانيّة (جذورنا) بيروت، 2005.
بطرس عزيز (الأب)، يعقوب السروجي، مجلّة المشرق 9 (1906) ص. 871-881.
بهنام، غريغوريوس بولس، خمائل الريحان أو أورثوذكسيّة مار يعقوب السروجي الملفان. الموصل: مطبعة الاتحاد، 1949.
___، الحقّ حقّ رضي الناس أم غضبوا. الموصل: مطبعة الاتّحاد الجديدة، 1949 (18 ص.).
___، ܡܪܕܘܬܐ ܕܐܓܪܬܐ ܠܘܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ , أدب الرسالة عند السريان. حلب، 1980 (67 ص.).
توماجان، يوحنا (الاب)، مار يعقوب أسقف سروج الملفان، مجلة المنارة 19 (1984) 379-391.
رسائل مار يعقوب السروجي الملفان. مكتبة قنشرين المسيحيّة. 205 ص. الكتاب متاح مجّانًا على الشابكة.
سرياني، عماد (مترجم)، مار يعقوب السروجي، قصائد في العهد الجديد. مجموعة ”سروجيات“ 1. بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، لبنان، 2021 (462 ص.)
دوفال، روبنس، تاريخ الدب السريانيّ، ترجمة لويس قصّاب ومراجعة آلبير أبونا. 1992 (514 ص.).
دولباني ، المطران يوحنا ، الشعر عند السريان. حلب ، 1970.
الديراني، نزار حنّا يوسف، أضواء على تاريخ الأدب السريانيّ. دار الشؤون الثقافيّة العامّة، 2017 (111 ص.).
رشدي، زاكية، تاريخ الأدب السريانيّ من نشأته وحتّى العصر الحاضر. القاهرة: دار الثقافة، 1987.
عيواص، المطران زكّا، صفحات مشرقة من تاريخ الأدب السريانيّ في القرن السادس للميلاد. مجلّة مجمع اللغة السريانيّ، مج. 4، بغداد، 1978، ص. 39-64.
البابا، بولس (الخوري)، لمعة تاريخيّة في فرائد الآداب السريانية، جزءان، القدس، 1932-1935؟.
سوني، بهنام، قيامة الموتى لدى مار يعقوب السروجي (تعليق على الميمر 172. ليسانس غير منشورة)، روما 1979.
___، تكوين البرايا في تعليم مار يعقوب السروجي الملفان. موسوعة عُظماء المسيحية في التاريخ دراسات متخصصة. الدكوانة: المركز الرعويّ للأبحاث والدراسات. ج. 1, الطبعة الأولى، 1995 (528 ص.).
___، الإنسان، في تعليم مار يعقوب السروجيّ الملفان. موسوعة عُظماء المسيحيّة في التاريخ ترجمات. الدكوانة: المركز الرعوي للأبحاث والدراسات، ج. 2, الطبعة الأولى، 1995 (409 ص.).
___، رسائل مار يعقوب السروجيّ الملفان. موسوعة عُظماء المسيحيّة في التاريخ ترجمات. الدكوانة: المركز الرعوي للأبحاث والدراسات، ج. 3, الطبعة الأولى، 1995 (455 ص.).
____، رسائل مار يعقوب السروجيّ الملفان. موسوعة عظماء المسيحيّة في التاريخ ترجمات.، ج. 4، دير مار روكز الدكوانة، لبنان، الطبعة الأولى، 1995 (425 ص.).
___، الميمر على اتقان البرايا، او ميمر الايام الستة للملفان المسكونيّ مار يعقوب أسقف بطنان سروج، نص سرياني وتعريب وتعليق ودراسة، جزءان، روما 2000.
___، ترجمة من السريانيّة إلى العربيّة ودراسة على ميامر الملفان مار يعقوب السروجي. 2003، 3407 ص. ___، ميامر الملفان يعقوب السروجي . المعهد الكهنوتيّ البطريركيّ، بغداد 2002.
الطوري، بشير متي توما، الأساليب الشعرية لدى مار يعقوب السروجي. مجلة سفرا سورييا - الكاتب السرياني، 20-21 (2001)، ص. 7-17.
___، دراسة بالشعر السرياني الآرامي. انتاج المدرسة السريانيّة الإلكترونيّة، 2020 ( 82 ص.).
عيواص ، زكّا (المطران، بعدئذ البطريرك)، صفحات مشرقة من تاريخ الادب السريانيّ في القرن السادس للميلاد، مجمع اللغة السريانيّة، بغداد 4 (1978) 39-64.
الفغالي، بولس, يعقوب السروجي كنّارة الروح وقيثارة البيعة، حياته ومؤلفاته وفكره، مجموعة التراث السرياني، دار الشرق، بيروت، ط. 1، 1991܁ ط. 2 1996 ( 204 ص.)
فهد، الأباتي بطرس، العلّامة المطران يوسف سمعان السمعانيّ (L’Évêque Joseph Simon Assémani vie et œuvres grand orientaliste). جونية، 1973 (294 ص.).
قبطي، كتاب ميامر أي مواعظ السروجي، طبع على نفقة السيّدة رومة ميخائيل اثناسيوس، مطبعة مصر بالفجالة، 1621 قبطية (1905م.).
القرداحي، القسّ جبرائيل سمعان، كتاب الكنز الثمين في صناعة شعر السريان وتراجم شعرائهم المشهورين. روما، 1875 (يذكر أن اسم أب مار يعقوب هو يعقوب وقال الشعر وهو ابن ثلاث سنوات، ص، 13).
قزانجي، فؤاد يوسف، تأريخ الثقافة السريانية. وزارة الثقافة والشباب، المديرية العامّة للثقافة والفنون السريانيّة، سلسلة الثقافة السريانيّة (34). أربيل، 2013.
كامل، مراد ومحمد حمدي البكري وزكيّة محمد رشدي، تاريخ الأدب السريانيّ من نشأته إلى العصر الحاضر. القاهرة: دار الثقافة للنشر والتوزيع، 1987.
ملطي، القمص تادرس يعقوب، عظمة الإنسان عند القدّيس مار يعقوب السروجي مع تعليقات مختصرة لبعض آباء الكنيسة الأوّلين. طبعة تحضيريّة. الإسكندرية: سبورتنج 2008 (56 ص. ).
____، الحبّ المقدّس [٣]، الحبّ الإلهيّ. كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج، طبعة ثانية معدّلة ومنقّحة، 2010 (1216 ص.).
____، (إعداد وتعليق)، من ميامر على عيد الغطاس المجيد، عيد الإبيفانيا عيد عمّاد السيّد المسيح عند القدّيس مار يعقوب السروجيّ. ساوث برانذوك: كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج، ط. 2, 2021 (31 ص.).
____، (إعداد)،الصوم الأربعينيّ عند القدّيس مار يعقوب السروجيّ وبعض الآباء الأوّلين. سبورتنج-كنيسة الشهيد مار جرجس، ط. 2 , 2021 (ص. 69).
____، (إعداد وتعليق)، من ميامر عيد الميلاد المجيد. أناشيد مفرحة حول عيد الميلاد المجيد للقدّيس مار يعقوب السروجي. كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج. ط. 2, 2021.
____، والشمّاس بيشوي بشرى فايز، الصوم الأربعيني عند القدّيس مار يعقوب السروجي وبعض الآباء الأوّلين. كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج. ط. 2, 2021.
منّا، القسّ يعقوب أوجين، المروج النزهيّة في الآداب السريانيّة. جزءان. مطبعة المشرق، 1977 (390 ص.).
هرمز، الأب حبيب (ترجمة وإعداد)، حبيب، حياة شهيد من القرن الميلاديّ الرابع، تأليف القدّيس يعقوب السروجي. لندن، 2011.
يعقوب الثالث، البطريرك أغناطيوس، هبّة الإيمان أو الملفان يعقوب السروجيّ . مطبعة مصر بالفجالة، 1905، دمشق 1971.
____، اللآلىء المنثورة في الأقوال المأثورة، وهي منتخبات من الأدب السريانيّ، ج. 1, دمشق، 1969، ج. 2، دمشق 1976.

https://www.youtube.com/watch?v=oYbu6PVRIoY


https://library.princeton.edu/byzantine/authors/jacob-serug-451-521

https://sm3ha.mx/watch/%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

959 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع