الاثرة والايثارمع لوحة تعبيرية


د.سالم مجيد الشماع


الاثرة والايثارمع لوحة تعبيرية

الاثرة:هي الانانية والتوكل على الاخرين , وهي صفة التكبر والغرور والاعتماد على الغير وهي حب الذات والنفس والصعود على الاخرين . هي صفة من يركض وراء ما يراه يفيده ويهواه و يترك ما يراه اصبح عالة عليه .. نعم هي الانانية المعروفة بانها رغبة ذاتية في تملك الأشياء مع تحريمه على الاخرين على المستوى الفردي او المجتمعي او الدولي .. اضرارها ذهاب النعم وتدمير المجتمع , خسة النفس ودناءتها , انتشار الشر والضرر , كثرة العداوة والخصومة ...

تنمو الاثرة بالتربية الخاطئة للأطفال قد تكون وراثية , كثرة الحرمان في الصغر مع كثرة العنف والعقاب .
الايثار: هي الرغبة الباطنية لدى الانسان ليجعل الاخرين في حال من السعادة والرفاهية , وهي سلوك انساني تجاه الاخرين والمجتمع , أولها تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الذاتية وفي القران الكريم ابلغ ءاية (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خصاصة ومن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر9
كما فيه عدد كبير من الايات التي تحث على الايثار , كما جاء بشريعة الإسلام ان الايثار هو تفضيل الغير على النفس و تقديم مصلحة الغير على مصلحته وهذا اعلى درجات السخاء واكمل أنواع الجود والعطاء.
ومن فوائد الايثار : القضاء على البخل والانانية, توثيق الاخوة والمحبة بين الناس , تجنب العداوة والحقد في المجتمع ..كما حثنا على ذلك تعالى (وَآتَى المال على حُبِّهِ ذَوِي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)البقرة 177
وفي سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام لاكتمال الايمان (لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه) حديث صحيح
ولدى هيئة الأمم المتحدة مناهج وهيئات تقوم بالمساعدات المالية والغذائية والصحية والإنسانية والتنمية البشرية والطفولة ويعتبر ذلك جزء من الايثار, تقوم الدول المانحة بالعطاء للدول او للاشخاص على صعيد تجمعات او فردية
الايثار له أهمية عظيمة في مسيرة تطوير الحياة على الكرة الأرضية بكافة دولها , وله أهمية في تقليل الفروقات في أسلوب الحياة الاجتماعية والرفاهية في الدول الضعيفة وخاصة في الفن والعلوم وزيادة المعرفة .. ويقلل أيضا مشاعر التفرقة العنصرية وقد يؤدي الى إحلال السلام بين الدول ومشاكل الاثنية او الدينية بينهم
الايثار هو خصلة إنسانية اذن .. لايمكن لأي مجمتمع وخاصة الدول الفقيرة ان يسودها روح المودة والاحساس بالاخرين الا عندما يكون هناك ما يسمى بالتنمية الاجتماعية ويجدر ان نذكر هنا ما قال الفيلسوف البريطاني هربرت سبنس :ان السلوك الأخلاقي العالي هو الذي يخدم الفرد وحياة الاخرين .. واذا لم نطور السلوك الأخلاقي فان أي تطور في المجتمع لن يؤدي الا الى الخراب

وتعتبر الاسرة اهم خلية يتكون منها جسم المجتمع الإنساني وبصلاح الاخلاق الاسرية يصلح المجتمع والا يفسد كله و أوله القائمين عليه ...

ونحن نعلم في المجتمعات الاسرية عبر التاريخ , ونشاهد يوميا الزيادة المفرطة في حصول انفصالات وانفصامات اسرية في كافة الدوال المتقدمة والمتأخرة , وتعرف ما يتمخض عنه في كثير من تفاقم حال الاسرة المتروكة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية يصيب كافة افرادها وهذا عنوان اللوحة ..ففي اللوحة واضح في القسم العلوي تشكيل اسرة جديدة واحلامها ولديهم كافة ركائز النواحي الاجتماعية والاقتصادية ... والاسرة القديمة ففيها في الوسط عين الأبناء تنظر بحسد الى الاسرة الجديدة وتعلم عنها كل شيء ,وعندما تنظر هذه العين الى المستقبل فلا ترى ما سيحدث لها ,وتنظر الى الأسفل فتجد ان حالها فيه صعوبة شديدة بنركها لحالها دون رب الاسرة الهارب

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1000 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع