أحمد العبدالله
زمن الأوغاد(١)؛سيرحلون..ونبقى
وفقًا لرواية عبد السلام جلود في كتابه(الملحمة), إن القذافي طلب منه أن يحفر بئرًا ارتوازيًّا بين كل بئر وآخر!!, لغرض استنزاف أكبر كميّة من خزين المياة الجوفية, لـ(تعطيش)الشعب الليبي, ودفع أكبر عدد منه للهجرة من بلاده. كي لا يبقى في(دولة الأخ القايد)سواه وعائلته وأزلامه وحاشيته!!. وبذلك يأمن على كرسيّه من أن ينافسه عليه أحد, وفق فهمه السقيم.
وهو الأمر ذاته الذي خطّط له ونفذه المجرم النصيري بشار بن حافظ أسد, إذ قتل وهجّر من شعب سوريا بعد ثورته العظيمة في 2011 أكثر من عشرة ملايين مواطن سوري, لتحقيق هدفه الذي صرّح به علنًا, بالإبقاء على(شعب متجانس)!!, يتكوّن من طائفته النصيريّة, التي فتكت فتكًا ذريعًا بالسوريّين(غير المدجّنين), مع الموالين له من الطوائف الأخرى!!.
أما في(عراق الميليشيات الإيرانية)؛ أحد أركان محور(المقاولة والمماتعة), فـ(الحال من بعضه), ففي بيان صادر بتأريخ 15-4-2023, عن الوكيل الإداري والمالي لوزارة الهجرة والمهجّرين المدعو(كريم النوري), أحد قياديّي(فيلق غدر), والمقرّب من هادي العامري قبل طرده في سنة 2018, أعلن فيه باسم وزارته؛(رفضهم القاطع)لإجراءات الاتحاد الأوروبي في إعادة العراقيين إلى بلادهم(قسرًا)!!. لأن ذلك؛(يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان)!!!. ويطالب كريم النوري المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة بالتعاون معه؛(لتوفير حياة كريمة لتلك العوائل وتقديم المساعدة لهم وتسهيل الإجراءات المتعلقة بطلبات لجوئهم وإعادة توطينهم)!!!.
أي إن(كريم النوري)يقول بكل وقاحة وقباحة, للعراقيّين المهجّرين بملايينهم الخمسة أو يزيدون, الذين هجّرتهم ميليشياته الطائفية الإجرامية الفارسية؛(ابقوا حيث أنتم, فلا مقام لكم عندنا)!!. فالعراق صار وطنًا لعلوج فارس, وليس لأهله المخلصين.
لقد ذهب القذافي وصار نسيًا منسيّا, وسيلحقه بشار أسد ومعه كل حثالات إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان, وتبقى الديار لأهلها, وتتطهّر من نجاسات الفرس المجوس وأرجاسهم. نعم؛ سيرحلون.. ونبقى, وإن غدًا لناظره قريب, إن شاء الله.
2209 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع