الراحل الدكتور فوزي فرمان كما عرفته

                                             

                              د.وليد الراوي

رحل عنا الى دار الخلود احد رجال العراق النجباء ابن قبيلة الجبور العريقة في اول ايام عيد الفطر المبارك في عاصمة الهاشميين عمان.

اول لقاء به جاء صدفة, حيث حضرت فاتحة والدة السيد وزير المواصلات الدكتور احمد مرتضى في مدينة طويريج مع سيدي الفاضل الفريق اول ركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع عندما كنت اعمل معه, وشائت الصدفة ان اجلس بجانب رجل محترم تجاوز السبعين من عمره, وبعد مراسيم التحية والسلام سالني هل انت مع السيد وزير الدفاع, اجبته نعم ثم اعقب قائلا كم هو انسان عراقي رائع.

ثم سالني هل هذه اول زيارة لك الى مدينة طويريج فاجبته كلا سبق ان زرتها مراة عديدة مع والدي رحمه الله عندما كان مديرا لشرطة كربلاء ومن ثم مديرا لشرطة الديوانية, فاجاب باستغراب من يكون والدك فاجبنه عميد الشرطة المتقاعد عبد الملك الراوي, فاجاب اهلا بابن الاخ لقد عمل والدك مديرا لشرطة طويريج في الاعوام 51 ولغاية 1954, وكانت علاقاته متميزة مع ابناء طويريج وكانت له علاقة خاصة مع عمي حسين بشير والد الكتور علاء بشير, فاجبته نعم كان والدي يحدثني عن طويريج وعشائرها العربية الاصيلة.

تبادلنا ارقام الهواتف وبداءنا نتواصل وبشكل مستمر,في احدى الزيارات له في داره, قال لي هل تعلم من الذي أشرف على حفر اساس بيتي هذه فاجبته من المؤكد شخصية مميزة فاجاب المرحوم عبد الخالق السامرائي,

الى ان جاء الاحتلال المشؤم وجاء معه رجال الشؤم, فكان منذ اليوم الاول ضد الاحتلال ومن جاء معه واستمر يغرد في كل مجال ومناسبة ومحفل

وكنت دائما برفقته حيث كان يلتقي بشكل منتظم في مجلس المرحوم السيد عزيزالياسري.

في احد ايام عام 2005 اتصل بي وقال لدي مؤتمر صحفي في داري الكائنة في منطقة العامرية حيث حضرت وكانت احدى القنوات العراقية تغطي حديث له بل بيان وجهه الى ابناء الشعب العراقي متهجما به على المجلس الاسلامي الاعلى وفيلق بدر وقيادته واصفا اياهم باليد الايرانية وذاكرا مناقب السيد محسن الحكيم رحمه الله مقارنة بافعال ولده رئيس المجلس والتي تتصف بالطائفية والتبعية المطلقة لايران ثم غادرنا مسكنه الساعة الثامنه والنصف ليلا حيث طلب مني ايصاله الى دار صديقة السيد عبد العزيز الكبيسي في منطقة اليرموك.

في اليوم التالي دوهم منزله بحثا عنه, واستمر نهج الراحل ابا سندس لاتلومه في الحق لومة لائم وكان دائما ما يفضح الحكومة ونهجها الموالي الى ايران.

لقد كان دائما ما يصف نفسه بانه عراقي عربي موالي لال البيت الاطهار وفق منهج التيشع الاصيل وليس الدخيل.

اقام علاقات متميزة مع الكثير من المنظمات والمؤسسات الدوليه لفضح قوات الاحتلال ومن جاء معها واسس جماعة "المستقلين " وكنت معه في هذا العمل السياسي.

دفع اغلى ما يملك بعد العراق ولده الوحيد حيث اغتالته يد الغدر المعروفة امام داره في منطقة العامرية.

هاجر الى عمان كغيره من العراقيين بعد ان ضاقت بهم الوسائل لعمل شيئ ما لانقاذ العراق مما هو ذاهب اليه.

تواصلت معه في عمان يوميا وكان فاعلا نشيطا بالرغم من سنين عمره ومرضه.

يزور الاصدقاء ويحضر الفواتح ويجالس الشخصيات الوطنية ويتحاور معهم ويتسمع اليهم ومنهم الشخصية الوطنية العراقية المحترمة الدكتور عمر الكبيسي.

في اتصال له قال لي تهيئ غدا لكي تلتقي بالموفد الاممي جمال بن عمر حيث كانت له علاقة مميزة معه اساسها خدمة العراق , وفعلا حضرت مع بعض الشخصيات الوطنية وتم شرح الوضع في العراق متوقعين ما حدث وسيحدث.

كثيرا هي محطاتك وكثيرا ما كنت مرافقا لك فيها, لم يوقفك مرضك عن مرض العراق.

مناقب تطول ومواقف وطنية شريفة لايسع مقالي هذا لذكرها وقد تصلح الى كتيب صغير يروي سفره الخالد في خدمة للعراق.

رحل عنا وكلنا اسى والم لقفدانك يابا سندس والى جنات الخلد

اخوكم الصغير

الدكتور وليد الراوي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1022 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع