أحمد العبدالله
ما قلَّ ودلّ من أحداث العراق المحتلّ(٧)
(1). بعد تمعّن وتفكير وبحث على مدى سنين عددا, توصّلت إلى إن الأسباب العشرة التالية, هي التي تقف وراء انهيار العراق واحتلاله في 2003, وتفكّك الدولة العراقية الحديثة, بعد 82 عاما من تأسيسها؛(1)قرارات مرتجلة أو انفعالية. (2)تقدير موقف خاطئ أو مبالغ فيه. (3)عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. (4)استبداد بالرأي. (5)مظالم هنا وهناك. (6)قريب أو مقرّب انتهازي. (7)بطانة فاسدة. (8)مستشار منافق. (9)ولد متهتّك. (10)صهر غدّار.
*****
(2). من يستغرب من تداعي حكم صدّام حسين وانهياره بهذه السرعة في 2003, فأقول؛ إن جانبًا أساسيًّا من ذلك يكمن في إن المرتكزات التي يستند عليها كانت واهية ونخرها(السوس), فكثرة من أذرعه وأدواته السياسية والحزبية والعسكرية والأمنية والإعلامية والثقافية؛ يقولون شيئًا ويضمرون عكسه, يعِدون ولا يوفون بعهودهم, يُقسمون ولا يبرّون بقسمهم, موافقون ولكنهم منافقون, يتحدثون عن المصلحة العامة ولكن همّهم مصلحتهم الخاصة, أول من يستفيدون وآخر من يضحّون, يقولون ما لايفعلون, ويفعلون ما لايقولون, صدقهم قليل وكذبهم كثير, يتحدثون عن النضال وينهزمون عند النزال, يحضرون في المكرمات ويتوارون في المُلمّات, يتجمعون عند توزيع النفيس ولكنهم يتسرّبون عندما يحمى الوطيس!!. فإذا كان الحال هكذا, فلا بدَّ أن يكون المآل هكذا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
قال تعالى؛﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
*****
(3). من الأخطاء الشائعة؛ وصف البعض لأهل السُنّة بأنهم(طائفة)أو (مذهب)أو(مكوِّن)!!. أهل السُنّة والجماعة؛ هم(الأمّة), ولا تنطبق عليهم أبدًا مثل تلك الأوصاف.
1903 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع